احساس مزعج
احساس مزعج
أ. عصام العطار


سرقوا النُّورَ من أرضِنا وعيونِنا
سرقوا الأملَ من شعوبِنا وصدورِنا
سرقوا الربيعَ من حياتِنا
سرقوا البهجةَ من قلوبِنا
سرقوا النومَ من جفونِنا
سرقوا الأمنَ من بيوتِنا
سرقوا حريَّتَنَا وكرامتنا ومَعْنى وجودنا
سرقوا أعمارَنا كلَّها .. نموتُ كأنّنا لم نُولَد ! ونَمضي كأنّنا لم نُوجَد !
ما أعظم جنايتكم أيها الطغاة !
وما أحقر من يرضى بهذه الحال أو يستسلم لهذه الحال !



* * *


يا عبيدَ الطغاةِ الظالمين!
ويا أعوانَ الطغاةِ الظالمين!
في أعناقكم أيضاً ما سفكه الطغاة الظالمون من دماء ، وانتهكوه من حرمات ، وصنعوه من ويْلاَت ؛ فلولا عبوديّتُكُم وعونكم ما سالت هذه الدماء ، ولا انتهكت هذه الحرمات ، ولا كانت هذه المآسي


* * *

لا يَكْفي – أيُّها الإخوةُ السوريّون والعربُ والمسلِمون – أنْ نُتابعَ أخبارَ سورية، وأنْ نُشاهِدَ بَعْضَ مَآسي السوريينَ وَآلامَهُم داخِلَ سوريةَ وَخارِجَها في التلفزيون، وأن نُبْدِيَ لِذلِكَ حُزْنَنا وألَمَنا، ونُعْلِنَ بألسِنَتِنا شَجْبَنا لِلنِظامِ الأسَدِيِّ الإجرامِيِّ وغَضَبَنا، ودَعْمَنا اللّفْظِيَّ لِلشَّعبِ السوريِّ الثّائِرِ الصّابرِ المُصابر؛ ولكِنْ يَجِبُ أنْ نُحِسَّ إحساساً أرْهَفَ وأعْمَقَ وأصْدَقَ بما يُعانيهِ هذا الشَّعب، وبمسؤولِيَّتِنا الدينِيَّةِ والوَطَنِيَّةِ والإنسانِيَّةِ في مَعْرَكَتِهِ التّاريخِيَّةِ المَصيرِيَّة، وأنْ نُبادِرَ إلى أداءِ واجِبنا الكبيرِ الخَطير، بالعَمَلِ الفَعّالِ المُؤَثِّرِ المُخْلِصِ البَصير، لا بمُجَرَّدِ الانفِعالِ العابرِ والأقْوال؛ فَكُلُّ ما فَعَلْناهُ وَنَفْعَلُهُ الآنَ هُوَ دونَ مُسْتَوَى المَسؤولِيَّةِ وَالواجِبِ وحاجاتِ النَّصْرِ في هذهِ المَعْرَكَةِ التّاريخِيَّةِ الكُبرى!!!


* * *


أنا أشعرُ هذه الأيام – وأنا أسيرُ المرضِ والفراش – أنني أُصْرَعُ مع كلِّ شهيد، وأَنْزِفُ مع كلِّ جريح، وأحترقُ مع كلِّ ثَكْلى، وأشعرُ أيضاً – وهذا آلَمُ شعور، وأخْزَى شعور – أنني شريكُ القتلةِ المجرمين في المسؤولية عن كلِّ هذه الجرائم والمآسي والآلام؛ فلو أنني تحرَّكتُ بكلِ طاقاتي وإمكاناتي، وتحرَّكَ كلُّ سوريٍّ مُقَصِّرٍ مثلي داخلَ سورية وخارجها بكلِّ ما يَمْلِكُ من طاقات وإمكانات لَما كانت هذه الجرائم والمآسي، ولما استمرَّتْ هذه الجرائم والمآسي، ولانتقلْنا بأنفسنا وبلادنا – يقيناً – إلى شاطئ الحريةِ والكرامةِ والسلامةِ والأمان؛ فمتى نواجه – أيها الإخوةُ السوريون في كلِّ مكان – أنفسنا بكلِّ أمانةٍ وشجاعةٍ وصدقٍ وإخلاص؟! متى نرتفع إلى مستوى واجبنا، وتحديات واقعنا، وبطولات شعبنا، وتضحيات شعبنا، وآلام شعبنا التي لا تعرف الحدود؟!
إنَّ علينا جميعاً جميعاً أن نستشعر مسؤوليتنا الوطنية الإنسانية الكبيرة الخطيرة، وأن نتحرَّك ونُحَرِّك قوانا كلّها فوراً دون تأجيل ولا تأخير، وأن نَسْتفرغَ جهودنا كلّها في العمل والكفاح من أجل النصر والتغيير والتشييد؛ فمستقبل بلادنا يرتبط إلى حدٍّ بعيد بما يجري في بلادنا الآن، وبما نقدمه لبلادنا الآن على كلِّ صعيد
احساس مزعج
احساس مزعج
أنور مآلك



- إيران تطعن بالقرآن والسنة والصحابة وتصف أتباعهم بالنواصب وتبيح دمهم وأموالهم وشرفهم وتدمّر أوطانهم ولما نعترض نتّهم بالطائفية وإثارة الفتنة!

- إيران تحتل العراق وسوريا ولبنان والأحواز وجزر الإمارات وعينها على البحرين والكويت..الخ،أما إسرائيل فتحتل فلسطين فقط،من الأولى بالتصدي حاليا؟


- الإستهانة بعدوّ في العقيدة ولو كان صغيرا سيجعله يكبر وقد رسخ بالعقول ما يضاعف خطره والمبالغة بخصم في السياسة يزيده شهرة لا نريدها بين الناس!


- مشكلة كل الذين يحاربون الإسلام أنهم لا يعرفونه لذلك دائما ينتصر عليهم دوما بكل المعارك فلو فهموه كما ينبغي لدخلوا فيه أفواجا وما عادوه أصلا!
احساس مزعج
احساس مزعج
حازم العرعور


- #سوريا ليست اليمن بتركيبتها وليست مشكلتنا مع الأسد فقط، حتى ولو لم تتلوث أيدي الشرع بالقتل المباشر إنها ملوثة بالفساد الذي خرج الشعب لإسقاطه
احساس مزعج
احساس مزعج
صحيفة العرب - قطر ‏


- وفاة الكاتب السوري محمد المدني بعد تعرضه للتعذيب على يد المخابرات وعائلته لم تستلم جثته بعد. #العرب #سوريا #سورية
احساس مزعج
احساس مزعج
عصام العطار Issam El-Attar




ليسَ رُجُولةً أن تكونَ سَوْطَ الطّغاةِ على أجسادِ الأحرارِ، وأفكارِ الأحرار، وأنفسِ الأحرار، ولكنّ الرّجولةَ أن تكونَ دِرْعَ الأحرارِ في مواجهةِ الطّغاةِ، ولو مزَّقَتْ جسدَك السّياطُ، واخترَق قلبَك الرّصاص



* * *



ليسَ رُجولةً أن تقف وليس على كتفيك أثقال ،
وأن تمشي وليس في قدميك أغلال ،
وأن تتقدّم وليس في دربك عقبات ،
وأن تبتسم وليس في قلبك هموم ،
وأن تَثبُتَ وليس أمامك خصوم ؛
إنـمـا الرجولة الحقّة أن تقف منتصبَ القامة ولو جثمت على كتفيك الجبال ،
وأن تمشي ولو أثقلت قدميك الأغلال ،
وأن تتقدّم ولو ملأت دربك الأهوال ،
وأن تبتسم ولو أَتْرعَت قلبك الهموم ،
وأن تحتفظ بنور الأمل عندما تُطْبِقُ الظلمات : لا تستسلم ولا تنكسر ولا تنهار أمام التحديات




* * *



إذا لم تَتَّضِحْ رُؤْيَتُنا، كيفَ يُمكِنُ أنْ نُبْصِرَ الأهدافَ والطَّريق؟!
وإذا لَمْ تَتَحَرَّرْ إرادَتُنا، كيفَ يمكِنُ أن نُحَرِّرَ أنفُسَنا وبلادَنا؟!
وإذا لم تجْتَمِعْ قُلوبُنا وجُهودُنا كيفَ نَمْتَلِكُ القُوَّة؟!
وإذا لمْ تَصْدُقْ نَوايانا وعَزائِمُنا وتَضْحِياتُنا، كيفَ يُمْكِنُ أن يَتَحَقَّقَ لنا وبنا النَّصر؟!



* * *



اتَّصَلَ بي شابٌّ مِنْ بَلَدٍ عرَبيّ وسألني وهو غاضِبٌ أو عاتِب: هل أثْنَيْتَ حَقاً على "رياض الترك"؟! كما رَوى ذلكَ مَنْ زاروكَ في بيتِكَ في آخن مِنَ السورِيينَ المَسيحِيّينَ المقيمينَ في هولاندا
- قلتُ: نعم، وماذا في هذا يابُنَيّ؟!!
- لقدْ ذَكَرْتُ الرجلَ بما هوَ فيه، وبما هو حَقٌّ لهُ.. لقدْ ذكرتُهُ بشَجاعَتِهِ، وصَبْرِهِ وثَباتِهِ على مبادِئِهِ ومواقفِهِ في سِجْنِهِ الطَّويل، وبمعرفَتِهِ بطبيعَةِ النِّظامِ الأسَدِيّ، ومعارَضَتِهِ لهذا النِّظام.. ونحنُ بعدَ ذلِكَ كُلِّهِ، وقبلَ ذلِكَ كُلِّهِ أبناءُ وطنٍ واحِد، وواجِباتٍ كثيرَةٍ مشتَرَكَة
يابُنَيَّ هل قرأتَ قولَ اللهِ تعالى في كِتابهِ العَزيز: " وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا"؟!




* * *



ذكّرَتْني قِصَّةُ "رياض الترك" بقصَّةِ شابٍّ طيِّبٍ مخلِصٍ متحَمِّسٍ يُحِبُّني؛ ولكِنَّهُ يُخالِفُني الرَّأيَ في بعضِ الأمور
زارَني منذُ شُهورٍ يُناقِشُني في بعضِ ما يُخالِفُني فيه
سَألَني فيما سألني: قُلْ لي: هل يمكنُ – مثَلاً – أن تلتَقِيَ مَعَ ميشيل كيلو؟!
قلتُ لهُ: لقدِ التَقَيْنا – يا بُنَيَّ بالفعل – لِقاءً عميقاً جميلاً مُفيداً، تكلَّمنا فيهِ بكُلِّ بَساطَةٍ وصَراحَةٍ وثِقَةٍ ومَوَدّةٍ، في ما نتَّفِقُ فيهِ أو نختَلِفُ مِنَ الرُّؤَى والمَواقِفِ والقَواسِمِ المشْتَرَكَةِ، ونَشَأَتْ بينَنا صَداقَةٌ راقِيَةٌ مُفيدَةٌ حُلوَةٌ فَتَحَتْ لَنا أبوابَ التَّواصُلِ الصّادِقِ السَّهل، وتَبادُلِ الخَبَرِ والرَّأيِ النّافِعِ المُفيدِ، مَعَ ما بَيْنَنا مِنْ تَوافُقٍ واخْتِلاف.
تَواصَلوا تَواصَلوا، وتَعاوَنوا تَعاوَنوا أيُّها السورِيّون؛ فأنتم جميعاً في مركَبٍ واحِد.. إنْ نجا نَجَوْتُمْ جَميعاً، وإنْ غَرِقَ – لا سَمَحَ اللهُ – غَرِقْتُمْ جَميعاً!!
تَواصَلوا وسَتَرَوْنَ بالتَّجْرِبَةِ الصّادِقَةِ الواعِيَةِ المُخْلِصَةِ أنَّ ما يَجمَعُكُم أكثَرُ كثيراً مِمّا يُفَرِّقُكُم، وسَتَرَوْنَ ما في التَّواصُلِ مِنْ راحَةٍ وطُمَأْنينَةٍ وسعادَةٍ وإيجابيَّةٍ وخير.
ملاحظة: أنا لم أذكُر في كلِمَتي السّابقة شيئاً عن دِيانَةِ الأستاذ رياض الترك.