رذاذ الخير
رذاذ الخير


صفحة أخلاق الثورة السورية The Syrian Revolution Ethics

خواطر ثورية ( 1 ) للنشر .
الزمان: الجمعة مساءً منتصف الليل, المكان: في أحد شوارع دمشق
العريضة, انطلقت في سيارتي عائداً إلى المنزل بعد جمعة دامية بإمتياز
شهدتها مدن سوريا وكنت قد أمضيت جلها لدى منزل أحد أصدقائي نشاهد
التلفزيون سوية حيث عانى الريموت من ضغط الكثير من الأصابع المتوترة
وأصيب جهاز التلفزيون بدوار مزمن من كثر قلب المحطات بين الجزيرة و العربية
وأورينت وبردى وصفا وووو. لاتكاد تنتهي تغطية سوريا من قناة ما حتى نسارع
بالقلب على القناة التالية علنا نشاهد مظاهرة أخرى لم نشاهدها من قبل
بمدينة بطلة أو قرية شهمة لم نكن قد سمعنا باسمها قبل الأحداث. والله لم
يكن لدي أية فكرة كم من الشهامة كبرت وترعرعت سراً في قرىً نائية بعيدة
بالمسافة قريبة بالقلب. ثم تتوقف للحظات وتتذكر أنه أنت الأن عائد لمنزلك
وسترى من تحب وهم بإنتظارك وسيفرحون بعودتك ويستقبلونك بقصص عن
نهارهم وربما سيكون العشاء بانتظارك أيضاً ولكن... ياترى ما هو حال أهالي
المئات ممن شاهدنا من دقائق قليلة على التلفزيون... ماذا هم فاعلون الأن
أو بعد قليل أو غداً أو بعد غد؟ أفلا يكفي
مصاب العائلة من شهيد زف لهم اليوم
أو أب أو أخ أو زوج جريح ينزف طوال
الليل أمام أهله ومابيدهم حيلة وهم يشاهدونهم
يذبل كالوردة أمامهم ولا يستطيعون حتى تخفبف الألم عنه بل عليهم الأن القلق بشأن إعتقلات قادمة قد تنال أفراداً أخرى من العائلة أو الجيران وعليهم القلق بشأن رزقهم فالشهيد كان من يزود العائلة بقوتها وكفاف يومها. وعليهم القلق بشأن شراء الدواء للأم المريضة أو ابن مريض أو جد تعب. وعليهم الخوف من ماسيحمله غدهم من مداهمات وإعتقالات وهم فقدوا معيلهم وسندهم. وعليهم الخوف من... وهنا انقطعت سلسلة الخواطر هذه على أصوات وضوضاء كثير من السيارات خلفي وهي تطلق العنان لزماميرها في لهو عبثي مشين, فقلت لنفسي ما أحقر هؤلاء المنحبكجية يتجولون بسياراتهم في ليالي دمشق الحزينة وهناك ثلاثون شهيد اليوم من السوريين وليس من الإسرائيليين ماقلة الحس هذه؟ فهمنا أنهم يريدون بشار ولكن هل عليهم الإحتفال بدماء مواطينهم؟ قررت الإبتعاد لليمين لأتركهم يمروا فلم أعد أحتمل أصوات الزمامير. ولكن كان عندي فضولا لأرى هالأشكال التحفة. وعندما تجاوزني الموكب صعقت من هالمنظر. لم يكونومنحبكجية كما ظننت بل كان عرساً يا إخوان... نعم عرس مع عراضة سيارات وهونداية تحمل مأجوري العراضة! والله تمنيت لو أنهم منحبكجية لكان أسهل بلعها. أنا لا أطلب أن تتوقف الحياة لأن هناك ثورة ولا حتى أطلب أن لايحتفل المرء بزواجه علماً أن عدم الإحتفال بهيك ظروف مطلوب, يعني مافي مانع الواحد يلملمها شوي, بس كمان ينطلق بشوارع بلد جريح يعلن عدم اكتراثه على الملأ ويشاركه أهله ومحبيه في هذه اللحظات المخزية؟ ماذا لو مر هذا الموكب أمام منزل فقد قريب له اليوم؟ ماذا سيكون شعوره وهو يسمع هذا الإحتفال الاّثم من قبل أهل بلده؟ والله من استطاع كبت دمعته طوال اليوم أمام ثلاثين شهيدا وقصص قتلهم وتشويههم وبكاء أمهاتهم عليهم لما يستطيع كبح الدمعة على هذا المظهر المؤذي
... عندها تذكرت أنه هكذا تمكن الأوغاد مننا ومن بلدنا
الحبيب وجثموا على صدورنا لمدة أربعون عاماً


بنت الاصل والجود
الله ينصركم اهل سوريا
رذاذ الخير
رذاذ الخير
دعآء

يا رب في هذا الوقت المبارك
يا رب يا كريم أدعوك بعدد ما نزل من قطرات المطر
ان تذيق بشار الأسد أشد عذاب
اللهم عليك بهذا الظالم فانة لا يعجزك
اللهم عليك ببشار وشبيحته فإنهم لا يعجزونك
اللهم اجعله يتمنى الموت و لا يجده
اللهم اجعله يتمنى الموت و لا يجده
اللهم اجعله يتمنى الموت و لا يجده
اللهم اجعله يتمنى الموت و لا يجده
اللهم اجعله يتمنى الموت و لا يجده
حسبنا اللهم و نعم الوكيل
رذاذ الخير
رذاذ الخير
هنا حمص
ابنو الصغير لأبو عبدو الحمصي كان بالمدرسة عم يلعب بالفرصة مع رفقاتو
سمع صوت مظاهرة برا بالشــارع ... اتعربش عالحيط ونط عالشارع ليلحقـن
لحقو المدير و مسـكو و قالو : شو وين هربان .. طالع تشـارك بالمظاهرة ؟؟
.
.
.
قالو: لاء استاذ .. اجتني منحة وطالع كمّل دراستي بالخارج ....


--------------
ثوآآر سوريـآ ( أبطالاً .. خلفوآ أبطال) ..
رذاذ الخير
رذاذ الخير
.
.
.
(بلاد الشام) هو عمل فني من كلمات الشاعر د. عبدالرحمن العشماوي ومن أداء المنشد. صالح النغيمشي ، يتحدث عن جمال الشام وكرم أهلها وحسن أخلاقهم

WIDTH=400 HEIGHT=350