امي جنتي وناري
شبكة أوغاريت الإخبارية ( تقرير خاص ) : الأفران والمخابز: مكان للشهادة

- سياسة الاستهداف من يقودها؟.
- تدرج مراحل الاستهداف والضغط.
- الاستهاف بالقصف والغارت الجوية.
- استراتيجية التجويع.

لم يكن يتخيل السوريون ومعهم العالم أن تصل الامور إلى هذه الدرجة من الوحشية ونهج التدمير الذي تقوده ثلة من القادة الأمنيين والعسكريين في حربها ضد الشعب السوري، حيث تشكلت ظاهرة غدت فيما يبدو سياسة لدى القادة المتوسطي والقليلي الرتبة والمحليين من أجهزة المخابرت والجيش النظامي، وهذه الظاهرة تتمثل باستهداف المخابز والأفران سواء العاملين فيها أوملاكها، أو الأهالي القادمين لشراء الخبز، أو بقطع مواد الطحين والدقيق، والوقود لتشغيلها.

وبدأ الأمر في الشهور الماضية بإغلاقها أو تهديد أصحابها، أو بقطع الدقيق عنها أو الوقود ، فتم استهداف ذلك في مناطق من حمص وريف دمشق بهذه الطرق التي تهدف للضغط وعرقلة الحراك الشعبي.

تطور الأمر إلى إطلاق النار عليها وجعل الناس يبتعدون عنها وأيضا يتخوفون في الوصول إليها ومن ثم إفهامهم بأن مطالبكم بالحرية والكرامة هذه نتيجتها والإجابة عليها بالمحاربة في لقمة عيشهم، وأن حياتكم ستصبح جحيماً لايطاق بشتى السبل التي نستطيع القيام بها.

وفي 27/8 قامت عناصر الامن والشبيحة بحي القابون بدمشق أثناء انتشالها لطائرة مروحية سقطت هناك، وبعد أن أعدمت ميدانيا عددا من الأشخاص بإعدام ثلاثة من العاملين في الفرن المحلي الواقع خلف الجامع الكبير، وكانت تلك إحدى أبرز الأمور في تطور استهداف المخابز بدلا من قتل من في خارج الفرن قتل من بداخله، ويبقى معطلا بعدها فترات طويلة.

وأثناء العمليات العسكرية بمحافظة حلب تم أكثر من 20 مرة استهداف المخابز، وفي إحدى المرات استهدف فرن قاضي عسكر بغارتين قتل على إثرها 41 شخصا ثمانية منهم أطفال في مجزرة المخابز والأفران المتنقلة.

وإضافة لفرن قاضي عسكر تم شن غارات جوية لأكثر من عشرة مخابز وهي أفران الوحدة والذرة في حي الصاخور وفرن حي أقيول وكنجو في حي الميسر والبنشي بطريق الباب – استهدف مرتين بقصف- ( ثلاثة عشر شهيدا)، وفرن حي بستان القصر، وفرن يوسف حج أحمد بحي الشعار –استهدف مرتين بقصف- ، وفرن حنان بالحيدرية، وفرن مساكن هنانو، وفرن حي الفردوس، وتم استهداف فرن مارع بريف حلب وهي من الأفران التي تخدم قطاعات واسعة ولديها طوابير من المشترين، ولايمكن التنبؤ بالشعور الذي يعانيه من يقف في ذلك الطابور أو بجانب الفرن أو من يصنعه، حيث تختلط المشاعر وتقف عاجزة، حيث يظل مكان الفرن هو متنفس للعيش وردا على أطروحات النظام باننا سنظل نحيا ونناضل، حتى لو تم قتلنا.

المثير أن المنظمات والدول لم تتحرك كثيرا ولو كلاميا إزاء استهداف الأفران في سوريا طوال الفترة الماضية فكم منا سمع ناشطا أو ناشطة تتحدث أو تكتب حول مأساة الوضع الإنساني وعدم السماح بالوقود والطحين للأفران واستغلال بعض أصحاب الأفران لحاجة الناس وتنزيل وزن ربطة الخبز من 1400 إلى غرام1000 نتيجة أسباب وظروف بعضها معروف.

فعلى سبيل المثال في ريف دمشق لايستطيع السكان في التل شراء الخبز منذ أسبوع لتعطل المخبز، وفي دوما يحسدون التل على الانقطاع القصير مقارنة بشهر كامل منع النظام الأمني العسكري دخول الخميرة للمنطقة، وفي جديدة عرطوز وكفر بطنا والمعضمية وبيت تيما ورنكوس الزبداني وحرستا والنبك لم تسلم الأفران من التوقف والانقطاع خلال الفترة الماضية.
ووصفت تقارير للأمم المتحدة الواقع المتردي للحياة الغذائية في سوريا ، وكثرة الاحتياج الحالي والمستقبلي، والثمن الذي يدفعه الشعب السوري.

ولابد من التنويه إلى أن سياسة استهداف المخابز هي سياسة تدخل ضمن استراتيجية التجويع التي يضعها -المركَب الأمني العسكري-في سلسلة استراتيجية تنبع من تجارب سابقة سوفيتية وألمانية ورومانية وهي دول تمتلك سابقا نظاما أمنيا يقوم على القمع، و هو ماتم تطبيقه في أحداث الثمانينات، وعليه فلايمكن فهم مايحاول النظام فعله ويقوم به دون الرجوع لهذه الخلفية التاريخية الهامة، وإذا كان اتبع نظام الأسد الأب قاعدة: جوع كلبك يتبعك، اتبع نظام الأسد الابن نفس القاعدة وأضاف إليها: اقتلهم بددا.

5-9-2012
امي جنتي وناري
باريس تحاول الحصول على دعم اوروبي للمناطق المحررة في سوريا

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية إشارتها الى أن "فرنسا تحاول بعد الحديث عن اقامة مناطق حظر جوي جزئي في سوريا ثم عن "مناطق عازلة" لحماية المدنيين، حمل شركائها الاوروبيين على مساعدة "المناطق المحررة" في هذا البلد".

وقال أحد هذه المصادر للصحافيين: "في الوقت الراهن، نحن البلد الوحيد الذي يساعد شبكات التضامن المحلية بشكل ملموس، ونسعى الى اقناع شركائنا في ان يحذوا حذونا في هذا الطريق"، مضيفًا: "إن بعض الشركاء أبدوا اهتمامهم"، موضحًا أن "الموضوع سيدرس أثناء اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين يومي الجمعة والسبت في قبرص".

وفي اطار هذا الإجتماع، أعلنت الخارجية الفرنسية أن "وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الايطالي جوليو تيرزي وجها رسالة الى الوزراء الاوروبيين الاخرين بهدف لفت انتباههم الى الوضع السوري الذي يتعين دراسته بطريقة معمقة والتحرك حياله على اساس تشاوري"، مضيفةً: "المساعدة الفرنسية المدنية - أدوية ومعدات طبية جراحية أو للبناء وأموال - التي قدمت حتى الآن "للمناطق المحررة" سلمت الى خمس بلدات في ثلاث محافظات سوريا: حلب في الشمال وادلب في شمال غرب البلاد ودير الزور في الشرق".

ولفتت المصادر الى أن "حوالى 700 الف نسمة يقيمون في هذه المناطق "المحررة" التي هرب منها ممثلو النظام السوري"، موضحةً أن "المساعدة الفرنسية مدنية حصرًا حتى هذه المرحلة".

(أ.ف.ب)
امي جنتي وناري
وزراء الجامعة العربية مثل موظف كسول يريد ان ينظف مكتبه ويرمي الاوراق على مكاتب الاخرين دون اي تفكير بما ستؤل اليه القضايا ,عمليا هم يعرفون ان الفيتو ينتظرهم على باب مجلس الامن ويخجلون من القول انهم عاجزون عن فعل أي شئ لسوريا

محي الدين اللاذقاني
امي جنتي وناري
بدا واضحا من اللقاءات التي عقدناها في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شارلوتا لن يكون هناك تغيير في موقف الادارة الامريكية من سورية حتى موعد الانتخابات ،سيعتمد على زيادة المساعدات الانسانية كما جرى اليوم تنسيق مع تركيا والدول العربية كالسعودية وقطر بشكل اكبر ،لكن لا قرار بدعم مناطق آمنة أو فرض حظر جوي إلا إذا ارتكب الأسد حماقة كبرى بقتل الألوف في يوم واحد عندها ستحرج الادارة وربما تتخذ موقفا جذريا ، ما يقوله المسؤلون هو ان الخطأ الذي قد يرتكب الان في حال اتخاذ قرار بالتدخل العسكري قد يكلفهم الانتخابات وبالتالي عدم اتخاذ قرار لا يكلف أوباما شيئا لكنه يكلف السوريين المئات من الأرواح والكثير من الدمار ، البقاء هنا وقت ضائع فالكثير من العمل ينتظرنا في تركيا او داخل سورية

رضوران زيادة
امي جنتي وناري
وزراء الخارجية العرب أدانوا عنف الحكومة السورية.. ودعوا لبلورة تصوّر يضمن انتقال السلطة

تضمّن القرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعاتهم في القاهرة الأربعاء "الإدانة الشديدة لاستمرار العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكبها السلطات السورية والميليشيات التابعة لها (الشبيحة) ضد المدنيين".

كما تضمّن القرار إدانة الحكومة السورية "لاستخدامها للأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وطائرات حربية في قصفها للأحياء والقرى الآهلة بالسكان وما تقوم به من عمليات إعدام تعسفي واختفاء قسري". وطالب القرار الحكومة السورية "بالوقف الشامل والفوري لكل أشكال القتل والعنف ضد الشعب السوري"، معتبراً أن "الجرائم والمذابح التي ترتكبها القوات السورية والشبيحة التابعة لها جرائم ضد الإنسانية".

ودعا القرار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى "متابعة اتصالاته مع سكرتير عام الأمم المتحدة لبلورة تصور جديد لمهمة الممثل المشترك (الأخضر الإبراهيمي) يضمن تحقيق الانتقال السلمي للسلطة وذلك من خلال الإسراع بتشكيل حكومة سورية انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات."

من جهته، وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، الذي تسلّم الرئاسة الدورية لمجلس وزراء الخارجية العرب من نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، اعتبر أن مهمة الإبراهيمي فرصة لحل الأزمة السورية. وقال منصور في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب: "كلما ابتعدنا عن الحوار السياسي كلما نطيل الأزمة ونطيل نزف الدماء".

(موقع "رويترز")