من ينقذ حرائر الشام؟!
للشيخ : إبراهيم بن محمد الحقيل
الاقتراب من العرض عند العرب في جاهليتهم خطر يوصل إلى الموت، وكان أهم سبب لوأدهم البنات خشية العار بهن بسبب حرب أو خطف أو غيره.
والفرس كانوا يعرفون هذا الخلق في العرب، فإذا أراد فارسي أن يهين عربيا اقترب من عرضه، وفي قصة أعظم حرب خاضها العرب في جاهليتهم: أراد كسرى أن يهين النعمان في بناته، والنعمان يلبس تاج الحيرة، ويدير مملكتها، فعظم ذلك على النعمان فضحى بنفسه وماله وملكه والحيرة كلها فداء لعرضه، واستودع بناته عند بني شيبان، فلما قضى كسرى على النعمان طلب بناته من بني شيبان فأبوا تسليمهن، فبعث جيشا لسحقهم وأخذ بنات النعمان عنوة، فاجتمعت العرب كما لم تجتمع من قبل لرد عدوان كسرى على بنات النعمان، فكانت معركة ذي قار التي كسر فيها العرب الفرس لأول مرة في تاريخهم، فأشعلها العرض، وعلى صيانته وحفظه اجتمع العرب المتفرقون.
تتبدى لي هذه القصة المؤثرة التي حفظت في التراث العربي بأشعار الأعشى والنابغة وغيرهما كلما سمعت عن قصة عرض مسلمة يدنس؛ إذ جاء الإسلام ليعزز هذه الخصلة الحميدة في قلوب العرب، وعد النبي صلى الله عليه وسلم من الشهداء من يموت دفاعا عن عرضه، فقوى هذا التأكيد على صيانة العرض ما كان موجودا عند العرب، حتى إن الخليفة العباسي المعتصم شكل جيشا كبيرا وقاده بنفسه، لأجل امرأة واحدة فقط استصرخته، ففك قيودها من علوج الروم، وكانت أعظم منقبة تميز بها المعتصم؛ لأن المسألة عنده مسألة مبدأ، وليست مسألة عدد، فالاعتداء على امرأة مسلمة واحدة كأنه اعتداء على نساء الأمة كلهن.
وأقارن ما نقرأ في السيرة والتاريخ بما عشناه خلال عقود من فواجع انتهاك أعراض الحرائر المسلمات التي لم يتحرك مسلم لأجلهن! فما الذي أصابنا؟!
رأينا عبر الشاشات أكثر من مرة مناظر جنود اليهود في نقاط التفتيش يتحسسون أجساد عفيفات فلسطين.
وسمعنا عن قصص اغتصاب الصرب للمسلمات في البوسنة وكوسوفا، ونقل هذه القصص من عمق البلقان من يعملون في الإغاثة، ومما علق في ذهني قصة ثلاث فتيات علقهن الصرب بأيديهن عاريات في ساحة عامة فكل من مر عليهن من جنودهم يغتصبهن حتى قضين رحمة الله تعالى عليهن.
وقرأنا عن قصص الروس وهم يغتصبون المسلمات في داغستان والشيشان، وبقي في ذهني منها مقالة كتبها الصحفي البريطاني اللامع روبرت فيسك ذكر فيها أن جنودا روساً دخلوا بيت أسرة مسلمة فقتلوا كل من فيه، وأراد أحدهم أن يغتصب فتاة وهي مضرحة بدمائها فمزق ثيابها فقال له صاحبه: عجل قبل أن يبرد جسدها.
وتسرب من العراق المحتل مقاطع لجنود أمريكيين يغتصبون فتيات عراقيات، وزملاؤهم يصورون المشهد وهم يقهقهون، ومقاطع أخرى لأفراد من جيش المهدي ومنظمة بدر يغتصبون بنات أهل السنة وهن يصرخن.
وتناقل الإعلام أن القذافي الملعون وزع على مرتزقته حبوب فياجرا لاغتصاب عفيفات ليبيا، وحفيدات عمر المختار، وكان يحتجز أسر الطيارين ويكرههم على قصف الثوار أو يسلط على أمهاتهم ونسائهم وبناتهم وأخواتهم من يغتصبهن.
أعلم أن مثل هذا السرد يصيب الإنسان السوي بالغثيان والصداع، وأنا أريد لمن يقرأ هذا المقال وهو مؤمن أن يصاب بذلك، فلعل القلوب تحيا وتأسى على ما يحصل لحرائر الشام الآن، وتكون أكثر حرقة ولوعة أثناء الدعاء ومتابعة الأخبار.
إن الذي نكأ قلبي فأجرى بالكتابة قلمي قصة جاءتني من الشام لامرأة عفيفة منتقبة تبلغ من العمر خمسين سنة، قضت صباها في حفظ القرآن، وأكملت كهولتها في تحفيظه، وشغلها القرآن عن الثورة والسياسة وأحداثها، فكان القرآن مؤنسها والمثبت لها طيلة الأشهر الماضية حتى اختطفها النظام النصيري قبل أيام، وعصبوا عينيها، وأوثقوا يديها، وجردوها من جميع ملابسها، ورموا بها في غرفة مملوءة بنساء مثلها، صالحات عفيفات قد جردن من ملابسهن بالكامل، يزدن على عشرين امرأة، منهن شابات في العشرين والثلاثين، ومنهن كهلات في الأربعين والخمسين، وكانت الواحدة منهن تقاد مكرهة إلى غرفة الضباط والجنود ليفحصوا جسدها فيختارها أحدهم فيخلو بها، وهكذا دواليك حتى جاء دور صاحبتنا فلم يرغب أحد منهم فيها لكبر سنها، فعصبوا عينيها وحملوها عارية ورموها في العراء، فمر بها رجل وفك وثاقها وخلع ثيابه فسترها بها، وهي منذ هذه الحادثة تبكي بكاء مرا على ما نالها وأخواتها من الإهانة، وتتمنى الموت السريع ليطفئ الموت ما في قلبها من لوعة.
وأجزم أن هذه الحوادث تتكرر في الشام كل يوم وهي بالمئات والآلاف لكن لم تجد من يحكيها ومن ينقلها؛ فأحفاد المجوس، وأبناء الشيوعية لا يردهم عن إهانة المسلمين في أعراضهم شيء، وليس في قلوبهم رحمة، وقد كاد جدهم كسرى أن يهين العرب في بنات النعمان، ولكن كان وراء بناته رجال، وأما رجال اليوم فابحث عنهم في مهرجانات الرقص والغناء في الوقت الذي تدنس أعراض حرائرهن، فالله المستعان.
الثلاثاء 29/3/1433هـ

عبدالعزيز الطريفي @AbdulazizTarifi
النُّفرة من ذكر الجهاد نفاق ومحبته إيمان، ولا يجوز أن يغيب ولو بالتفكر فيه ففي الحديث (من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق)
أمر الله بالصبر والثبات على الحق، لا ليُصبح الثابت رمزاً وإنما لتثبت رمزية الإسلام (والعاقبة للتقوى) وليست العاقبة مكفولة لأحد بعينه
كل فسادٍ وشر يحدث في البشرية وفي الدول، هو بسبب اتباع الهوى وترك الحق (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض)
إذا لم تنشغل الأمة بعدوٍ من خارجها أوجدت عدواً من داخلها، فتنازعت وفشلت، فالأمة تنسى خلافاتها الصغرى عند الكبرى .. لذا شرع الله الجهاد
الجهاد يحمي عقيدة الأمة ودولتها فتتماسك فإن تُرك تمزق داخلها وسقطت (من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف أهله، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)
.....
النُّفرة من ذكر الجهاد نفاق ومحبته إيمان، ولا يجوز أن يغيب ولو بالتفكر فيه ففي الحديث (من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق)
أمر الله بالصبر والثبات على الحق، لا ليُصبح الثابت رمزاً وإنما لتثبت رمزية الإسلام (والعاقبة للتقوى) وليست العاقبة مكفولة لأحد بعينه
كل فسادٍ وشر يحدث في البشرية وفي الدول، هو بسبب اتباع الهوى وترك الحق (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض)
إذا لم تنشغل الأمة بعدوٍ من خارجها أوجدت عدواً من داخلها، فتنازعت وفشلت، فالأمة تنسى خلافاتها الصغرى عند الكبرى .. لذا شرع الله الجهاد
الجهاد يحمي عقيدة الأمة ودولتها فتتماسك فإن تُرك تمزق داخلها وسقطت (من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف أهله، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)
.....

يآآآآآآآآآآآآ رب
اللهم أنت ربنا وأنت ولينا ومولانا ، أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالإجابة ،
فنسألك يا مولانا باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت ،
نسألك بأنك أنت الله اللطيف الحفيظ أن تلطف بأهل سوريا الأحرار
وتحفظهم وتحقن دمائهم وتكشف غمتهم
ونسألك بأنك أنت القوي أن تقويهم وتربط علي قلوبهم ،
نسألك اللهم بأنك أنت البر الرحيم أن ترحم شهدائهم وتشفي جرحاهم
وتؤمن روعاتهم وتبدلهم من الخوف آمنا عاجلاً غير اجل يا رب العالمين ,
اللهم يا من تعز وتذل من تشاء يا من تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ,
نسألك باسمك العزيز الحكيم أن تبرم لأرض سوريا وهذه الأمة أمر رشد ,
يعز فيه أهل العدل والصلاح ويذل فيه أهل الظلم والفساد أنت ولي ذلك والقادر عليه ,
حسبنا الله علي الظالمين , حسبنا الله علي الظالمين و حسبنا الله علي الظالمين
وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
اللهم أنت ربنا وأنت ولينا ومولانا ، أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالإجابة ،
فنسألك يا مولانا باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت ،
نسألك بأنك أنت الله اللطيف الحفيظ أن تلطف بأهل سوريا الأحرار
وتحفظهم وتحقن دمائهم وتكشف غمتهم
ونسألك بأنك أنت القوي أن تقويهم وتربط علي قلوبهم ،
نسألك اللهم بأنك أنت البر الرحيم أن ترحم شهدائهم وتشفي جرحاهم
وتؤمن روعاتهم وتبدلهم من الخوف آمنا عاجلاً غير اجل يا رب العالمين ,
اللهم يا من تعز وتذل من تشاء يا من تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ,
نسألك باسمك العزيز الحكيم أن تبرم لأرض سوريا وهذه الأمة أمر رشد ,
يعز فيه أهل العدل والصلاح ويذل فيه أهل الظلم والفساد أنت ولي ذلك والقادر عليه ,
حسبنا الله علي الظالمين , حسبنا الله علي الظالمين و حسبنا الله علي الظالمين
وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..

الصفحة الأخيرة
د. صلاح سلطان
ما يجري في سوريا من مجازر لا يمكن أن ينتهي بالحناجر دون الخناجر؛ فالحرب كما قالت العرب: إن الحرب أوَّلها كلام، وأقول: وأوسطها سهام، وآخرها سلام. ولم أرَ في التاريخ شرًّا أُبيد بالكلام دون السهام، أو الحناجر دون الخناجر، ولا سلام دون سهام تردع اللئام وتؤمِّن الكرام، والأمر في سوريا بلغ الذؤابة من القتل والسفك، وطال الأطفال؛ لإذلال الرجال، وافترشت النساء بصورة مذهلة خسيسة، وكله مع التصوير دون حياء ولا ذرة من إنسانية أو حيوانية!!
ولا أعلم حيوانات في الكرة الأرضية تفعل ما يفعله النظام السوري بشعبه الحر الأبي، ولو تكلم الأسد الحقيقي من أية حديقة حيوان لتبرأ من عائلة الأسد كلها، أو جمع الأسود النبلاء من حدائق الحيوان؛ ليغيِّروا أسماءهم حتى يسقط جزار الأسد وعائلته!!
هل رأيتم عبر التاريخ بنتًا تمشي في شوارع سوريا لم تتجاوز العشرين عامًا، فيخطفها زبانية النظام ويتناوبون عليها هتكًا لعرضها في السيارة العسكرية واحدًا وراء الآخر، ثم يذبحون البنت ويلقون بفتاتها؛ كي يتلطّخوا بالدم والفجور معًا؟!! وهذا تحت عدسات الكاميرا؛ كي تكون الجرائم مركَّبة ببيعها وكسب ملايين الليرات منها، ويشيعوا الفاحشة في الناس، ويلقوا الرعب في النفوس.
لكن أحرار وحرائر سوريا يقتربون من العام صبرًا جميلاً، ورباطًا طويلاً، وصمودًا عظيمًا، وتحديًا كبيرًا، وفوق ذلك يفوضون أمرهم إلى الله تفويضًا جليلاً، وقد اكتفى العالم بنصرتهم بالحناجر دون الخناجر، واللسان دون السنان، مخالفين هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي حرَّك جيشًا على يهود بني قينقاع؛ بسبب كشفهم عورة امرأة مسلمة واحدة، وأقام حربًا أيضًا على يهود بني النضير لمجرد الشروع في محاولة اغتيال..
وحرّك جيشًا آخر لأن يهود بني قريظة نقضوا عهدهم فقط دون قتل إنسان واحد، وانتصر لقتيلين غير مسلمين من بني خزاعة وفاءً بعهد معهم أن ينصر بعضهم بعضًا، فكان فتح مكة شاهدًا على وجوب الانتصار لأي مظلوم، ولو كان غير مسلم!
فكيف ساغ لأمة بأكملها وجماعات إسلامية درست النصوص القرآنية والأحاديث والسيرة النبوية التي تؤكد على أن واقعة الاعتداء أو الهمّ بها توجب حربًا وتحرك جيشًا؛ لأنه لا يفلّ الحديد إلا الحديد، ولا يُعامل الكرام بما يُعامل به اللئام، قال الشاعر:
السيف أصدق أنباء من الكتب *** في حـده الحد بين الجد واللعب
وأريد أن أسال ليس فقط المسلمين بل علماء المسلمين، والجماعات الإسلامية الكبرى والصغرى في العالم، هل تُجدي الآن الحناجر دون الخناجر لوقف هذه المجازر؟!
يا قوم، إن النظام السوري قد استفاد من أحبابه الصهاينة "وفقًا لمنهج الباطنية والتقية"، حيث قالت جولدا مائير: إن أسوأ يوم في حياتها كان يوم 4 يونيو سنة 1967م قبل الضربة القاصمة لمصر وسوريا؛ حيث كانت تخشى من رد فعل بالخناجر من العرب والمسلمين، لكنها قالت بعدها: لم أكن أسعد مني من يوم 6 يونيو؛ حيث لم أجد سوى ضجة كلامية وظاهرة صوتية.. وبالعربي حناجر دون خناجر فاستراحت وقالت:
"إن الاحتجاجات ليست رصاصًا موجهًا إلى صدر إسرائيل"، وراح الصهاينة في مشوارهم الطويل من القتل والسفك والتهويد؛ لأن العرب كانوا ولا يزالون -إلا المقاومين- يقدمون بين يدي حمامات الدم قصائد نارية، وخطبًا منبرية لا تتبعها مواقف عملية!
والأصل أن بعض ما يجري في سوريا يقتضي إعلان الحرب على هذا النظام وليس إرسال لجان مراقبة من الجامعة العربية، أو إصدار قرارات إدانة من الجمعية العمومية لهيئة الأمم في الغرف المكيفة، بينما الضحية في سوريا يعاني من قسوة لا حدَّ لها من النظام السوري، والعالم يرى أن النظام كافأ شعبه على هذه اللجان والإدانات بمزيد من القتل، حيث ارتفع متوسط القتلى -الذين يُعرفون- من ثلاثين إلى أربعين يوميًّا إلى ما فوق المائة الآن..!!
ولذا يجب أن تخرج الشعوب الإسلامية عن صمتها، والجيوش العربية عن ثكناتها، والسيوف عن أغمادها؛ كي تتحول الظاهرة الصوتية إلى غارات جوية، وقنابل يدوية، وقذائف نارية، دون أن نسمح للغرب أن يكون له دور في إنهاء الأزمة السورية.
ولا بد أن تجتمع المجامع الفقهية من أجل سوريا، وأن تلتقي وزارت الدفاع في الأمة الإسلامية لحماية السُّنَّة بعد أن فَجَرتْ إيران وانجرف حزب الله إلى الميدان السوري يخططون ويهجمون ويقتلون ويعربدون، ويسرقون ويغتصبون، ونحن في الجوامع والصوامع ندعو فلا يُستجاب لنا؛ لأن الله تعالى لا يجيب الكسالى، ولا يقبل من المخلّفين، ولا يرضى عن القاعدين، ولا ينصر الذين يقولون ما لا يفعلون، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في العريش: "اللهم إن تُغلب هذه العصابة، فلن تعبد في الأرض بعد اليوم"، كان هذا والجيش قد تلمظ وخطط واستعد الرجال بالنزال..
وهنا كان الدعاء مقبولاً، ونزلت الملائكة تثبت الذين آمنوا وتضرب فوق الأعناق، وتبث الرعب في نفوس الكافرين، وهي جاهزة فقط لأصحاب الحناجر والخناجر، القول والفعل. فهل يسمع شعب سوريا المظلوم صوتًا عربيًّا واحدًا من الشعوب أو الأنظمة يقول: لا تحزني أختاه، ولا تبتئس أخي في الله والعروبة والإنسانية، فسوف يأتي لجزار الأسد ما يرى لا ما يسمع؟!!!
لا حرج على الإنسان أن يحلم؛ فحقائق اليوم هي أحلام الأمس، فناموا واحلموا بأن تُلحِقوا الخناجر بالحناجر، والسِّنَان باللسان.
والله وحده المستعان وعليه التكلان.