دمشق

دمّر أبطال الجيش الحر (كتيبة شهداء دوما) منذ قليل

ثلاث دبابات تابعة لعصابات الأسد ، بكامل طاقمها ، وعتادها العسكري.

حسبنا الله ونعم الوكيل

كنت قبل قليل اتحدث الى صديق نزح من حماة الى حلب

وساحاول ان انقل لكم ماقاله لي حرفيا قدر الامكان ولن

اذكر اسماء الاماكن يقول محدثي منذ شهر تقريب هربنا من القصف بملابسنا فقط

ولم نحمل معنا شيئا كنا اربع عائلات وكان معنا بعض النقود وحلي النساء كنا نامل

ان نستطيع تدبر امورنا بهاولكن كلما مررنا على حاجز كانو لايسمحون لنا بالمرور الا بدفع مبلغ

او قطعة من الذهب حتى وصلنا الى حلب خاليي الوفاض

ولاشيئ معنا والجو باردا جدا والوقت فجراولم نقبل على انفسنا ان ندق باب احد

فجلسنا بحديقة عامة كبيرة

والاطفال يصرخون جوعى ومن البرد والشوارع خالية والحديقة خالية الا من دوريات الامن والشبيحة

الذين كانو يسخرون منا ويقولون خلي الحرية تنفعكم

ويبدو ان احد ما شاهدنا من نافذة منزله المطلة على الحديقة

فنزل الينا وطلب منا ومن دون ان يعرف من نحن ان نذهب معه الى بيته فامتنعنا وشكرناه رغم الحاحه

فذهبو ولكنه عاد بعد قليل وهو يصطحب معه عائلته كبارا وصغارا وعوائل اقربائه

وجلسوا معنا واقسموا بانهم سيبقون معنا ويتقاسمون الاوضاع معنا ماداموا رافضين الذهاب معهم

وبعد فترة من الاخذ والرد والنقاش ونتيجة لما نحن فيه من تعب وجوع وبرد رضخنا لهم

وذهبنا معهم وقدموا لنا مااستطاعو عليه من مسكن وملبس وطعام وكل مانحتاجه

ومازلنا الى الان بضيافتهم جزاهم الله خيرا

اوردت تلك المحادثة لابين كيف بالامكان في كل المدن تقديم المساعدة

التي يفد اليها النازحين بان نبحث عنهم لان النازح لديه عزة نفسه وتابى عليه عزة نفسه

ان يمد يديه للناس

كم ابكتني هذة الانجازات

كفى لا تزيدوها

والله ان عرب الاسلام بمثابة السهم الذي اخترق صورنا فاصابنا في مقتل


يارب اليك المشتكى

يارب نبرأ اليك من صمتهم وخذلانهم