
ما يحدث بسوريا مجزرة وليس حربا! - طارق الحميد
تحدث المصور الصحافي التابع لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بول كونروي من على سريره بأحد المستشفيات البريطانية حديثا مذهلا عن الأوضاع في حمص، وذلك بعد أن أنقذته كتيبة «الفاروق» التابعة للثوار السوريين. ونسف كونروي كل ما يقال عن أن حربا أهلية

إن دخول الصحافيين الغربيين إلى لبنان بشكل قانوني وخروجهم منها إلى مناطق ساخنة لنقل الحقيقة
وخاصة حمص وتحديدا بابا عمر والعودة جرحى أو شهداء ؟يجب مكافئتهم وليس إستجوابهم
أو محا كمتهم وحماية هؤلاء الابطال و ثنائهم لعظمة رسالتهم التي لولا أقلامهم وأصواتهم
الحرة لارتكب نظام بشار جرائم أفظع وأكبر مما يرتكبها الان ضد الشعب السوري ؟؟؟
وخاصة حمص وتحديدا بابا عمر والعودة جرحى أو شهداء ؟يجب مكافئتهم وليس إستجوابهم
أو محا كمتهم وحماية هؤلاء الابطال و ثنائهم لعظمة رسالتهم التي لولا أقلامهم وأصواتهم
الحرة لارتكب نظام بشار جرائم أفظع وأكبر مما يرتكبها الان ضد الشعب السوري ؟؟؟

Hazem Saghieh
تترك الحروب على الأمكنة أثرين متعارضين: تهدّد بمحوها من الجغرافيا لكنّها تُنزلها منزلة القلب من التاريخ.
هذه حال مدن وبلدات وأحياء كثيرة خرجت من تحت الأنقاض، فنفضت عنها الغبار لتصعد مباشرة إلى ذروة المعنى وتستقرّ في صدارة الدنيا.
بابا عمرو؟ من كان يعرف بابا عمرو؟ من كان يظنّ أنّ ملحمة ما سوف تطلع من هذا الجمع بين المخاطبة التركيّة القديمة "بابا"، أو ربّما التحريف لكلمة "أب"، وبين الا...سم العربيّ القديم "عمرو"؟
صحيحٌ أنّ الملاحم انتهت وولّى زمنها. لكنْ يُرجّح أنّ نفراً من أهل حمص عرفوا أنّ أجدادهم كتبوا الشعر وعزفوا عن الملحمة، فتباهى عليهم الإغريق واستخفّ بهم الرومان. هؤلاء، في أغلب الظنّ، قرّروا أن ينقذوا ذاك الشرف المتطاوَل عليه نيابةً عنّا. ولمّا كانت النار على مقربة منهم أطعموها لحمهم وكتبوا الملحمة
تترك الحروب على الأمكنة أثرين متعارضين: تهدّد بمحوها من الجغرافيا لكنّها تُنزلها منزلة القلب من التاريخ.
هذه حال مدن وبلدات وأحياء كثيرة خرجت من تحت الأنقاض، فنفضت عنها الغبار لتصعد مباشرة إلى ذروة المعنى وتستقرّ في صدارة الدنيا.
بابا عمرو؟ من كان يعرف بابا عمرو؟ من كان يظنّ أنّ ملحمة ما سوف تطلع من هذا الجمع بين المخاطبة التركيّة القديمة "بابا"، أو ربّما التحريف لكلمة "أب"، وبين الا...سم العربيّ القديم "عمرو"؟
صحيحٌ أنّ الملاحم انتهت وولّى زمنها. لكنْ يُرجّح أنّ نفراً من أهل حمص عرفوا أنّ أجدادهم كتبوا الشعر وعزفوا عن الملحمة، فتباهى عليهم الإغريق واستخفّ بهم الرومان. هؤلاء، في أغلب الظنّ، قرّروا أن ينقذوا ذاك الشرف المتطاوَل عليه نيابةً عنّا. ولمّا كانت النار على مقربة منهم أطعموها لحمهم وكتبوا الملحمة

الصفحة الأخيرة
لم تعد خافية همجية النظام السوري المستبد في القتل والتنكيل والاعتقال التعسفي الذي يقوم به بحق النشطاء والمواطنين السوريين
، حيث عمل النظام منذ اليوم الأول من الثورة ع...لى الانتهاك الصارخ للنشطاء والإعلاميين في سوريا، منتهكاً بذلك المرسوم رقم 161 لعام 2011
الذي يقضي برفع حالة الطوارئ في سوريا، كما يعد انتهاكا للمادة 17 المعدلة من أصول المحاكمات الجزائية في سوريا والتي تقضي بضرورة
عدم إبقاء الموقوف في التحقيق أكثر من ستين يوماً وتحويله إلى القضاء المدني، بالإضافة لعدم التزامه بقانون الإعلام الجديد الذي ينص على عدم حبس الصحفيين،
إن النظام الذي يقّر وهو يكذب أمام العالم أجمع بعدم اعتراضه للتظاهرات السلمية وعدم اعتقاله المتظاهرين السلميين، يكشف ويثبّت للعالم يوماً بعد يوم
زييف كلامه عندما يعمل على ضحّد الثورة والتعامل مع كل المظاهرات بعنف دائم.
ها هو النظام يثبت عدم صدقيته ونيته في السماع لكل المبادرات التي تحاول حلّ الأزمة السورية، من خلال ديمومته في عدم الكف عن اعتقال صحفيين ونشطاء
ذنبهم الوحيد أنهم يساندون ثورة أبناء شعبهم، وهم ينادون بالحرية ونهاية الظلم والاستبداد، وهذا ما حصل في الآونة الأخيرة بحق كل من الصحفي
ثائر زكي الزعزوع والصحفية عتاب اللباد بخطفهما واعتقالهما أمام مرأى من شهود العيان، بالإضافة لاعتقال كل من النشطاء رودي عثمان
وباسل الصفدي وجمال العمر للمرة الثانية في إحدى التظاهرات السلمية، بعد أن تم إخلاء سبيلهم قبل بضعة أشهر لعدم وجود تهم موجهة إليهم.
كذلك رأفت الغانم طالب إعلام ومدون ويعتقل للمرة الثانية في سوريا وأسامة الشبهر ناشط وطالب جامعي.
إننا في رابطة الصحفيين السوريين نحمّل السلطات مسؤولية سلامة هؤلاء الصحفيين والنشطاء، ونطالب بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم فوراً،
ووقف كل أشكال الاعتقالات التعسفية بحق السوريين عامة، والصحفيين والنشطاء خاصة. الحرية للمعتقلين لسوريين جميعاً
عاشت الكلمة الجريئة الحرة الصادقة.
عاش رواد الثورة السورية الأبية.
المجد والخلود لشهداء الحرية في سوريا
رابطة الصحفيين السوريين
دمشق 17/3/2012