مراقبو دول «التعاون» يغادرون سوريا .. والدابي التقى المعلم
غادر مراقبو دول مجلس التعاون الخليجي ضمن بعثة المراقبين العرب الى سوريا، مقر إقامتهم في دمشق، امس، تنفيذاً لقرار دول مجلس التعاون .
وقالت مصادر رسمية سورية إن «مراقبي دول مجلس التعاون الخليجي وعددهم 19 مراقباً و4 موظفين إداريين غادروا مقر إقامتهم في فندق شيراتون دمشق».
وأوضح المصدر أن المراقبين الذين ينتمون الى دول مجلس التعاون الخليجي «توجهوا ظهراً الى مطار دمشق الدولي على أن تغادر الطائرة التي تقلهم عند الساعة الرابعة من بعد الظهر «.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت الثلاثاء عن سحب مراقبيها العاملين ضمن بعثة المراقبين العرب في سوريا، بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الامير سعود الفيصل خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة الاثنين الماضي، عن سحب المراقبين السعوديين من البعثة العربية.
وكانت الحكومة السورية وافقت الثلاثاء على تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب لمدة شهر إضافي اعتباراً من تاريخ 24 الشهر الجاري.
الى ذلك قدم رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سورية الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، عرضاً حول التقرير الذي قدّمه لوزراء الخارجية العرب ورؤية بعثة مراقبي الجامعة للأوضاع في سورية والتي تم إبرازها في التقرير.
وأكد الدابي خلال لقائه المعلم « عزم البعثة على التمسك بالحيادية والموضوعية كمنهج للعمل لتنفيذ البروتوكول الموقع بين الجمهورية العربية السورية وجامعة الدول العربية».
وقال بيان صحافي لوزارة الخارجية السورية ان المعلم أكد « التزام سورية بالتعاون الكامل مع بعثة المراقبين، وتقديم كافة التسهيلات لها لإنجاز مهمتها في ضوء التفويض الممنوح لها رغم العراقيل التي يتم وضعها في طريق عمل البعثة من أطراف لا ترغب في إظهار حقيقة الأوضاع في سورية تنفيذاً لأجندات خارجية باتت واضحة المعالم».
وشدّد « على واجب الحكومة السورية في حماية مواطنيها ووضع حد لجرائم الجماعات المسلحة وأعمالها التخريبية التي تطال المدنيين وعناصر الأمن والمؤسسات العامة والخاصة».
وكان الدابي وصل الى دمشق مساء الثلاثاء قادماً من القاهرة بعد تقديمه تقريرا عن عمل بعثة المراقبين في سورية بعد شهر من عملها لمجلس الوزاري العربي .
وكانت الحكومة السورية وافقت على تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب لمدة شهر إضافي اعتباراً من تاريخ 24 الشهر الجاري.
http://www.alriyadh.com/2012/01/26/article704274.html

دوما:
ملخص الأحداث الميدانية 25\1\2012:
الوضع الأمني:: انقطاع الكهرباء عن مدينة دوما منذ ساعات الصباح الباكر وكالعادة تم قطع الانترنت الثري جي سيرياتل عن المدينة.. و سمع الأهالي إطلاق نار في مدينة دوما لم يحدد المصدر بعد وقد تواجدت عناصرمدنية بجانب حواجز عصابة الأسد عند حاجز دوار بدران ووجود جرافات تقوم بإغلاق الطرق الفرعية عند جامع الشكر وكرم الرصاص كما شوهدت 7 باصات محملة بالحرس الجمهوري ” من علامة الخوذة البيضاء ” تتوجه من اتوستراد العدوي يعتقدون بأنها تتوجه باتجاه دوما أو حرستا. ووصلنا خبر بتواجد سيارة مكافحة الشعب تدور حول دوار بدران و إقامة حواجز أمنية على مداخل الحجارية من جهة أتوستراد حمص قرب شركة حميشو من الخارج والداخل أما بالنسبة لاضــراب المدارس فهو مســــتمر طيـلة هذا الاســـبوع حــداداً على ارواح الشــهداء الذين سقطوا هذا الاسبوع في مدينة دوما الأبية وهم 12 شهيداً.
من بعد صلاة الظهر بدأت مساجد دوما تنعي الشهيد ياسين ريحاني الذي سقط بالأمس بسبب إطلاق النار وتم حديد مكان التشييع بمسجد شهداء دوما الكبير وذلك من بعد صلاة العصر وعند وصول جثمان الشهيد إلى الجامع تجمع الآلاف في ساحة الجامع الكبير في تشييع الشهيد ياسين كامل الريحاني و يقدر اعداد امشيعين بأكثر من خمسين ألف من أهالي المدينة. والجيش الحر يحيط بالمسجد لحماية المشييعين من أي هجوم لعناصر الأسد الأمنية وصول موكب التشييع المهيب إلى مقبرة المدينة ولازالت الحناجر الغاضبة تهتف للشهيد وتقسم على الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام
و من بعد التشييع بدأ الجيش الحر والأمن بالإشتباك باستخدام الرشاشات الثقيلة و المتوسطة مع أصوات انفجارات قوية من عند حاجز الجرة مع انقطاع للكهرباء عن دوما و تعالي أصواتا تكبير الأهالي كما وصلتنا أنباء بإنشقاق عدد من الجنود في دوما. وأما من جهة حاجز الجرة فقد سمع الأهالي اطلاق نار كثيف عندها وعند مدخل المدينة و سماع صوت انفجارات.
كما خرج أهالي دوما في المساء بمظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام..
فيديوهات مميزة:
البث المباشر لمظاهرة المسائية في مدينة دوما:
http://bambuser.com/channel/DOUMACITY/broadcast/2314367
تشيع الشهيد البطل ياسين كمال الريحاني سقط برصاص قناصة:
دوما: أحد الثوار يعتلي مئذنة الجامع الكبير ويرفع يديه معلناً إما الشهادة أو النصر أثناء إنتظار تشييع الشهيد البطل ياسين كمال الريحاني من الجامع الكبير جامع الشهداء وسط مدينة دوما الأبية:
ﺗﺸﻴﻊ ﺍﻟﺒﻂﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻲ 25/1/2012
دوما: الشهيد ياسين الريحاني25/1/2012
عدة مقاطع من مظاهرة مسائية… الثوار يهتفون لبيك يا الله من عزاء شهداء المجزرة التي ارتكبتها عصابات الاسد المجرمة يوم السبت اثناء التشييع , وذللك في ساحة الحرية امام الجامع الكبير وسط مدينة دوما الابية:
http://www.youtube.com/watch?v=izNy7...=youtube_gdata
http://www.youtube.com/watch?v=izNy7...=youtube_gdata
تم العثور على جثة صف الضابط نورس ماجد نصر، واحد وثلاثون عاما من حماة، ويرجح أنه حاول الانشقاق فاستشهد على يد قوات النظام:
http://www.youtube.com/watch?v=FyChy...ipcontrinter=1
اشتبكت كتيبة أبو عبيدة عامر بن الجراح مع كتائب الأسد في مسرابا.. وكانت اشتباكات عنيفة جداً مع اصوات انفجارات ضخمة تهز البلدة و يترافق ذلك مع انقطاع تام للكهرباء عنها ...
اشتباكات دارت بين الأمن و الجيش السوري الحر و أعداد من المنشقين الجدد في دوما باستخدام الرشاشات الثقيلة و المتوسطة مع أصوات انفجارات قوية عند حاجز الجرة مع انقطاع تام للكهرباء عن دوما مع تعالي أصوات التكبير الأهالي ....
بيان تشكيل كتيبة خولة بنت الأزور النسائية اول كتيبة لحرائر سورية الله اكبر 25-1-2012:
مما لاحظته والجميع طبعا بأن ضربات الجيش الاسدي اصبحت متخبطه وعملياته غلب عليها طابع الانتقام وليس ضبط الازمه وانقاذ مايمكن انقاذه..وهذا بالضبط مافعله سفاح اليمن في آخر ايامه عندما جن جنون جيشه على المسلمين وقتل منهم من قتل وكذلك المقبور القذافي ومبارك..
هذه هي ايامه الاخيره ونستطيع القول بكل ثقه بأنها ايام انتقامه من شعبه الأبي ..
اقترب الرحيل..ودنى النصر
ملخص الأحداث الميدانية 25\1\2012:
الوضع الأمني:: انقطاع الكهرباء عن مدينة دوما منذ ساعات الصباح الباكر وكالعادة تم قطع الانترنت الثري جي سيرياتل عن المدينة.. و سمع الأهالي إطلاق نار في مدينة دوما لم يحدد المصدر بعد وقد تواجدت عناصرمدنية بجانب حواجز عصابة الأسد عند حاجز دوار بدران ووجود جرافات تقوم بإغلاق الطرق الفرعية عند جامع الشكر وكرم الرصاص كما شوهدت 7 باصات محملة بالحرس الجمهوري ” من علامة الخوذة البيضاء ” تتوجه من اتوستراد العدوي يعتقدون بأنها تتوجه باتجاه دوما أو حرستا. ووصلنا خبر بتواجد سيارة مكافحة الشعب تدور حول دوار بدران و إقامة حواجز أمنية على مداخل الحجارية من جهة أتوستراد حمص قرب شركة حميشو من الخارج والداخل أما بالنسبة لاضــراب المدارس فهو مســــتمر طيـلة هذا الاســـبوع حــداداً على ارواح الشــهداء الذين سقطوا هذا الاسبوع في مدينة دوما الأبية وهم 12 شهيداً.
من بعد صلاة الظهر بدأت مساجد دوما تنعي الشهيد ياسين ريحاني الذي سقط بالأمس بسبب إطلاق النار وتم حديد مكان التشييع بمسجد شهداء دوما الكبير وذلك من بعد صلاة العصر وعند وصول جثمان الشهيد إلى الجامع تجمع الآلاف في ساحة الجامع الكبير في تشييع الشهيد ياسين كامل الريحاني و يقدر اعداد امشيعين بأكثر من خمسين ألف من أهالي المدينة. والجيش الحر يحيط بالمسجد لحماية المشييعين من أي هجوم لعناصر الأسد الأمنية وصول موكب التشييع المهيب إلى مقبرة المدينة ولازالت الحناجر الغاضبة تهتف للشهيد وتقسم على الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام
و من بعد التشييع بدأ الجيش الحر والأمن بالإشتباك باستخدام الرشاشات الثقيلة و المتوسطة مع أصوات انفجارات قوية من عند حاجز الجرة مع انقطاع للكهرباء عن دوما و تعالي أصواتا تكبير الأهالي كما وصلتنا أنباء بإنشقاق عدد من الجنود في دوما. وأما من جهة حاجز الجرة فقد سمع الأهالي اطلاق نار كثيف عندها وعند مدخل المدينة و سماع صوت انفجارات.
كما خرج أهالي دوما في المساء بمظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام..
فيديوهات مميزة:
البث المباشر لمظاهرة المسائية في مدينة دوما:
http://bambuser.com/channel/DOUMACITY/broadcast/2314367
تشيع الشهيد البطل ياسين كمال الريحاني سقط برصاص قناصة:
دوما: أحد الثوار يعتلي مئذنة الجامع الكبير ويرفع يديه معلناً إما الشهادة أو النصر أثناء إنتظار تشييع الشهيد البطل ياسين كمال الريحاني من الجامع الكبير جامع الشهداء وسط مدينة دوما الأبية:
ﺗﺸﻴﻊ ﺍﻟﺒﻂﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻲ 25/1/2012
دوما: الشهيد ياسين الريحاني25/1/2012
عدة مقاطع من مظاهرة مسائية… الثوار يهتفون لبيك يا الله من عزاء شهداء المجزرة التي ارتكبتها عصابات الاسد المجرمة يوم السبت اثناء التشييع , وذللك في ساحة الحرية امام الجامع الكبير وسط مدينة دوما الابية:
http://www.youtube.com/watch?v=izNy7...=youtube_gdata
http://www.youtube.com/watch?v=izNy7...=youtube_gdata
تم العثور على جثة صف الضابط نورس ماجد نصر، واحد وثلاثون عاما من حماة، ويرجح أنه حاول الانشقاق فاستشهد على يد قوات النظام:
http://www.youtube.com/watch?v=FyChy...ipcontrinter=1
اشتبكت كتيبة أبو عبيدة عامر بن الجراح مع كتائب الأسد في مسرابا.. وكانت اشتباكات عنيفة جداً مع اصوات انفجارات ضخمة تهز البلدة و يترافق ذلك مع انقطاع تام للكهرباء عنها ...
اشتباكات دارت بين الأمن و الجيش السوري الحر و أعداد من المنشقين الجدد في دوما باستخدام الرشاشات الثقيلة و المتوسطة مع أصوات انفجارات قوية عند حاجز الجرة مع انقطاع تام للكهرباء عن دوما مع تعالي أصوات التكبير الأهالي ....
بيان تشكيل كتيبة خولة بنت الأزور النسائية اول كتيبة لحرائر سورية الله اكبر 25-1-2012:
مما لاحظته والجميع طبعا بأن ضربات الجيش الاسدي اصبحت متخبطه وعملياته غلب عليها طابع الانتقام وليس ضبط الازمه وانقاذ مايمكن انقاذه..وهذا بالضبط مافعله سفاح اليمن في آخر ايامه عندما جن جنون جيشه على المسلمين وقتل منهم من قتل وكذلك المقبور القذافي ومبارك..
هذه هي ايامه الاخيره ونستطيع القول بكل ثقه بأنها ايام انتقامه من شعبه الأبي ..
اقترب الرحيل..ودنى النصر

الضمير العالمي والنظام السوري
ما يقوم به النظام السوري ، منذ بداية الاحتجاجات السلمية الغاضبة من مذابح علنية ، لا يترك أية فرصة للتبرير له ، ولا للاعتذار عنه بأية صورة من صور الاعتذار ، حتى الممجوج منها .
والمذابح العلنية المرصودة إعلامياً (غير تلك التي تجري بعيدا عن الأعين في أقبية المعتقلات) ليست حدثا متقطعا ؛ بحيث تمنح الضمير الحي شيئا من التراخي الطبيعي ، الذي قد يصيبه نتيجة تباعد طرفيْ الحدث ، وإنما هي مذابح متواصلة بشكل يومي ، مذابح متواصلة لا تترك فرصة لتشتيت الانتباه عنها ، مذابح لايمكن لأي ضمير حي - مهما كان دينه ، أو طائفته ، أو وطنه ، أو انتماؤه السياسي - إلا أن يُدينها بأقصى درجات الإدانة ، أقصى الدرجات المتمثلة بالوقوف المادي والمعنوي من أجل الإطاحة بهكذا نظام .
في مشهد مُمعن في دمويته ؛ كهذا المشهد الذي يحدث على يد النظام السوري اليوم ؛ لابد أن يستيقظ الضمير ؛ فتسقط كل الحسابات (الماقبل إنسانية) ، سواء أكانت حسابات أفراد أم حسابات دول . فالذي يجري اليوم على الأرض السورية ، لا يُشكّل قمعا دمويا للإنسان السوري وحده ، لا يُشكل انتهاكا إجراميا واسع النطاق لإنسانية الإنسان السوري وحده ، وإنما هو قمع دموي متوحش للجميع ، وانتهاك إجرامي للجميع ، أي لكل من ينتمي إلى الفصيل الإنساني ؛ لأن العبث الإجرامي بالإنسان على هذا النحو الافتراسي الصارخ والفاضح ، هو (منطقيا وقانونيا وسيكيولوجيا) عبث بالإنسان ، الإنسان بمعناه العام المتجاوز لكل التصنيفات المضافة إلى الإنسان .
ربما يجوز الاختلاف عند مستوى معين من اضطهاد الإنسان ؛ تبعاً للرؤية الدينية أو الفلسفية ، أو الظرفية ، أو حتى النفعية الخاصة المغلفة بشيء من التبرير المُتحايل . لكن عندما يصل الأمر إلى مذابح ومعتقلات وإبادة شاملة ، وعلى نحو مستمر ، فهذا أمر يتجاوز إمكانية الاختلاف ، ولا يترك أي مجال للخيار . أي أن الاختلاف - في أسوأ الأحوال ، وفي أسوأ الضمائر - يجب أن يقف عند مستوى معين من علانية الجريمة ، وعمقها القمعي ، وشموليتها . وعندما تتجاوز الجريمة القمعية هذا المستوى ؛ يصبح الساكت ، فضلًا عن المؤيد والمناصر والمُمالئ ، شريكاً أساسياً في كل ما يجري على أرض الواقع ، شريكاً بحكم القانون وبحكم الضمير الإنساني العام .
هذا أمر أجمع عليه الضمير الإنساني ، بل وسُنّت القوانين لتنظيمه ودعمه ، وخاصة عند الأمم التي يحيا الهَمُّ الإنساني في وجدانها العام . لهذا ، لا أحد اليوم يمكن أن يدافع عن جرائم النازية ، ولا عن الإبادات والمعتقلات الستالينية ، ولا عن التطهير العرقي في يوغوسلافيا السابقة ، ولا عن جرائم صدام حسين العرقية بحق الأكراد ، أو المذهبية بحق الشيعة ، ولا عن الإبادة الصامتة في كوريا الشمالية ...إلخ.
الجرائم الإنسانية الكبرى لايمكن بأي حال التبرير لها ، فضلًا عن الدفاع الصريح عنها ، وإلا أصبح المُدافع تحت طائلة إدانة الضمير الإنساني ، وقبل ذلك وبعده تحت طائلة القانون ، وخاصة في تلك الدول التي تأنسنت فيها القوانين ، وأصبحت الحامية الراعية الضامنة لحقوق كل الناس ، وليس لحقوق بعض الناس !.
أعي أن الفلسفة البراغماتية تهيمن على مُجمل النشاط السياسي الغربي ، وخاصة في مجال السياسة الخارجية . وأعي أن الفعل السياسي الغربي ، ورغم كونه يقف على بحر زاخر من التفاعلات الإنسانية على المستوى الثقافي والاجتماعي ، يبقى مشروطا بمصالحه ومنافعه في السياسة الخارجية . لكن ، كل هذا لا يعني أن هذه البراغماتية عابرة لكل القيم ، ولكل محفزات الضمير ، وأنها حاضرة وفاعلة حتى في أسوأ الظروف التي يبلغ فيها نفي الإنسان وسحقه أقصى مداه .
أذكر عندما قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتحرير العراق من صدام ، أنني قلت : إن حدث التحرير فهو حدث تحرري كبير بامتياز ، وأن للغرب كل الفضل في هذا التحرير ، ولكن في الوقت نفسه يجب علينا عدم التعويل الكامل (فيما بعد حدث التحرير الذي لم يكن العراقيون قادرين على تحقيقه بأنفسهم) على السياسي الأمريكي البراغماتي المشدود بقوة ووضوح إلى مصالحه ، لا إلى مصالحنا .
وأذكر حينها أن أحدهم قام بمهاجمتي ، وزعم أنني تناقضت ؛ لأنني أجمع بين فعل التحرير ، وبين فاعله (= الأمريكي - الغربي) الساعي لمصالحه الخاصة (لم يخطر بباله إمكانية التقاء هدف العراقيين التحرري بمصالح البراغماتي الأمريكي) ، بل وزعم أنني تناقضت بشكل أكبر ؛ لأني ربط الحراك السياسي الغربي بشرط المصالح الخاصة ؛ في الوقت الذي أزعم فيه بوضوح أن الغرب أنتج أعظم وأضخم وأرقى ثقافة إنسانية داعمة للإنسان .
لا براءة من التناقض لأي أحد (حتى أرسطو الذي يَعده كثيرون أعظم العقول البشرية ، وقع في تناقضات واضحة ؛ لأن هذه طبيعة الفكر البشري المرتهن بظروفه ونِسبياته) . ولكني هنا ، وفي هذه النقطة خصوصا ، أزعم أن ليس ثمة تناقض بين وصف الغرب بالغرب الإنساني ، وتوصيف سلوكه السياسي بأنه سلوك براغماتي أولًا ، وإنساني ثانيا ؛ لأن التحقق الإنساني نسبي من جهة (نسبي على مستوى تباينه واختلاف درجته في الفرد الواحد ، وعلى مستوى تباينه واختلاف درجته بين الأفراد) ، وخاضع - بدرجة ما - لظرفه من جهة أخرى .
إذن ، رغم كون الغرب إنسانياً في العموم (لا من حيث اكتماله في تحقيق هذه الصفة فعليا ، وإنما من حيث كونه الأكثر تحقيقا للإنساني من غيره بمسافات شاسعة تنعدم فيها المقارنة) إلا أنه قد يخضع لتشتت ما ، وقد يفتر بدرجة ما ، وقد يصعب عليه ، ولأسباب شتى ، تحقيق التضافر الضروري بين معظم مُكوناته ، ذلك التضافر الضروري لتفعيل المسار الإنساني في هذا المكان أو ذاك المكان . كما يجب علينا أن نتذكر جيدا أن النازية والفاشية ، ورغم كونهما الاستثناء الغربي ، إلا أنهما إحدى صور تجليات الوعي الأوروبي - الغربي ، وأن نواة رؤيتهما الفلسفية موجودة في التراث الفلسفي الإغريقي ، ذلك التراث الذي يشكل نقطة الانطلاق الحقيقية للوعي الغربي ، بل ويراه بعضهم المشرعن الفكري لكثير من التوجهات والتيارات الفلسفية ، حتى تلك التي قطعت معه على نحو من الأنحاء ، أو تلك التي انقلبت عليه بصورة ما من صور الانقلاب .
لا شك أن الضمير العالمي اليوم يقوده الغرب . والغرب / العالم إلى اليوم لم يتخذ إجراء عملياً تجاه ما يحدث في سورية ، إجراء يُوازي حجم المذابح التي ينتظر الإعلام رصدها كل صباح وكل مساء ، وكأنه على يقين من أن آلة القتل لن تكف عن الدوران ، وأن هذا النظام الإجرامي لن يقف عند حد ؛ ما لم يكن ثمة تدخّل دولي عسكري حاسم ، يوقف نزيف الدماء التي تسفح بالمجان .
كون السياسة في جوهرها تعكس ارتباطا وثيقا بالمصالح ، لا يعني أن هذا هو ما يحدث وما يجب أن يحدث ؛ مهما كانت الظروف ، ومهما كان حجم المذابح وجحيم المعتقلات .
الغربي يعي ذلك ، وفرنسا اليوم ، وبوحي من الضمير الإنساني الصادق ، تُقرّ قانوناً يُجرّم إنكار مذابح الأرمن على يد الأتراك ، رغم كثير من الخسائر المادية ، وربما السياسية التي ستطالها ؛ فيما لو نظرنا إلى الأمر سياسيا واقتصاديا من خلال رؤية ضيقة ، رؤية نفعية براغماتية محدودة جدا . أي أن الانتهاكات الإنسانية إذا وصلت إلى حد معين ؛ لايستطيع حتى أكثر السياسيين ارتهاناً إلى السياسة الخالصة أن يلتف عليها ، ولا أن يُراوغ بشأنها ؛ لأن الضمير الإنساني له بالمرصاد .
اليوم ، وجراء ما يحدث في سورية ؛ يقف الضمير العالمي في مواجهة مع نفسه ، يدخل الغرب في أزمة واضحة مع ضميره . لقد وصلنا (= نحن المنتمين إلى إلإنسان في كل مكان) مع النظام السوري إلى نقطة تنتفي فيها كل المبررات ، وكل الاعتذاريات ، وكل صور التأجيل ...إلخ ، ولم يبق إلا الحسم الكامل ، حسم كل فرد على المستوى الفردي ، وحسم كل دولة على مستوى الدول ؛ بعيدا عن كل الحسابات الفردية ، وكل الحسابات السياسية ، وكل الحسابات الإيديولوجية ، وكل الحسابات التي يجب أن تُطرح جانبا في هذا الظرف الإنساني الاستثنائي الذي يلغي ابتداء كل الحسابات .
الزمن اليوم هو زمن الجماهير . والجماهير في كل مكان هي التي ستحدد معالم المستقبل القريب والبعيد . لن تتسامح هذه الجماهير مع أي فرد أو كيان تسامَح مع هذه المذابح التي يرتكبها النظام السوري لأنها ستعده شريكا له . ما يعني أن على كل سياسي ، مهما كانت ميكافيليّته ، ومهما بلغت درجة تجرده من حسه الإنساني ، أن يعي أن مصلحته المادية قبل الإنسانية هي في التصدي لهذا النظام القمعي المتوحش ، تصدياً لا يرضى بما دون إسقاط الرئيس وإسقاط النظام ..
http://www.alriyadh.com/2012/01/26/article704264.html
ما يقوم به النظام السوري ، منذ بداية الاحتجاجات السلمية الغاضبة من مذابح علنية ، لا يترك أية فرصة للتبرير له ، ولا للاعتذار عنه بأية صورة من صور الاعتذار ، حتى الممجوج منها .
والمذابح العلنية المرصودة إعلامياً (غير تلك التي تجري بعيدا عن الأعين في أقبية المعتقلات) ليست حدثا متقطعا ؛ بحيث تمنح الضمير الحي شيئا من التراخي الطبيعي ، الذي قد يصيبه نتيجة تباعد طرفيْ الحدث ، وإنما هي مذابح متواصلة بشكل يومي ، مذابح متواصلة لا تترك فرصة لتشتيت الانتباه عنها ، مذابح لايمكن لأي ضمير حي - مهما كان دينه ، أو طائفته ، أو وطنه ، أو انتماؤه السياسي - إلا أن يُدينها بأقصى درجات الإدانة ، أقصى الدرجات المتمثلة بالوقوف المادي والمعنوي من أجل الإطاحة بهكذا نظام .
في مشهد مُمعن في دمويته ؛ كهذا المشهد الذي يحدث على يد النظام السوري اليوم ؛ لابد أن يستيقظ الضمير ؛ فتسقط كل الحسابات (الماقبل إنسانية) ، سواء أكانت حسابات أفراد أم حسابات دول . فالذي يجري اليوم على الأرض السورية ، لا يُشكّل قمعا دمويا للإنسان السوري وحده ، لا يُشكل انتهاكا إجراميا واسع النطاق لإنسانية الإنسان السوري وحده ، وإنما هو قمع دموي متوحش للجميع ، وانتهاك إجرامي للجميع ، أي لكل من ينتمي إلى الفصيل الإنساني ؛ لأن العبث الإجرامي بالإنسان على هذا النحو الافتراسي الصارخ والفاضح ، هو (منطقيا وقانونيا وسيكيولوجيا) عبث بالإنسان ، الإنسان بمعناه العام المتجاوز لكل التصنيفات المضافة إلى الإنسان .
ربما يجوز الاختلاف عند مستوى معين من اضطهاد الإنسان ؛ تبعاً للرؤية الدينية أو الفلسفية ، أو الظرفية ، أو حتى النفعية الخاصة المغلفة بشيء من التبرير المُتحايل . لكن عندما يصل الأمر إلى مذابح ومعتقلات وإبادة شاملة ، وعلى نحو مستمر ، فهذا أمر يتجاوز إمكانية الاختلاف ، ولا يترك أي مجال للخيار . أي أن الاختلاف - في أسوأ الأحوال ، وفي أسوأ الضمائر - يجب أن يقف عند مستوى معين من علانية الجريمة ، وعمقها القمعي ، وشموليتها . وعندما تتجاوز الجريمة القمعية هذا المستوى ؛ يصبح الساكت ، فضلًا عن المؤيد والمناصر والمُمالئ ، شريكاً أساسياً في كل ما يجري على أرض الواقع ، شريكاً بحكم القانون وبحكم الضمير الإنساني العام .
هذا أمر أجمع عليه الضمير الإنساني ، بل وسُنّت القوانين لتنظيمه ودعمه ، وخاصة عند الأمم التي يحيا الهَمُّ الإنساني في وجدانها العام . لهذا ، لا أحد اليوم يمكن أن يدافع عن جرائم النازية ، ولا عن الإبادات والمعتقلات الستالينية ، ولا عن التطهير العرقي في يوغوسلافيا السابقة ، ولا عن جرائم صدام حسين العرقية بحق الأكراد ، أو المذهبية بحق الشيعة ، ولا عن الإبادة الصامتة في كوريا الشمالية ...إلخ.
الجرائم الإنسانية الكبرى لايمكن بأي حال التبرير لها ، فضلًا عن الدفاع الصريح عنها ، وإلا أصبح المُدافع تحت طائلة إدانة الضمير الإنساني ، وقبل ذلك وبعده تحت طائلة القانون ، وخاصة في تلك الدول التي تأنسنت فيها القوانين ، وأصبحت الحامية الراعية الضامنة لحقوق كل الناس ، وليس لحقوق بعض الناس !.
أعي أن الفلسفة البراغماتية تهيمن على مُجمل النشاط السياسي الغربي ، وخاصة في مجال السياسة الخارجية . وأعي أن الفعل السياسي الغربي ، ورغم كونه يقف على بحر زاخر من التفاعلات الإنسانية على المستوى الثقافي والاجتماعي ، يبقى مشروطا بمصالحه ومنافعه في السياسة الخارجية . لكن ، كل هذا لا يعني أن هذه البراغماتية عابرة لكل القيم ، ولكل محفزات الضمير ، وأنها حاضرة وفاعلة حتى في أسوأ الظروف التي يبلغ فيها نفي الإنسان وسحقه أقصى مداه .
أذكر عندما قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتحرير العراق من صدام ، أنني قلت : إن حدث التحرير فهو حدث تحرري كبير بامتياز ، وأن للغرب كل الفضل في هذا التحرير ، ولكن في الوقت نفسه يجب علينا عدم التعويل الكامل (فيما بعد حدث التحرير الذي لم يكن العراقيون قادرين على تحقيقه بأنفسهم) على السياسي الأمريكي البراغماتي المشدود بقوة ووضوح إلى مصالحه ، لا إلى مصالحنا .
وأذكر حينها أن أحدهم قام بمهاجمتي ، وزعم أنني تناقضت ؛ لأنني أجمع بين فعل التحرير ، وبين فاعله (= الأمريكي - الغربي) الساعي لمصالحه الخاصة (لم يخطر بباله إمكانية التقاء هدف العراقيين التحرري بمصالح البراغماتي الأمريكي) ، بل وزعم أنني تناقضت بشكل أكبر ؛ لأني ربط الحراك السياسي الغربي بشرط المصالح الخاصة ؛ في الوقت الذي أزعم فيه بوضوح أن الغرب أنتج أعظم وأضخم وأرقى ثقافة إنسانية داعمة للإنسان .
لا براءة من التناقض لأي أحد (حتى أرسطو الذي يَعده كثيرون أعظم العقول البشرية ، وقع في تناقضات واضحة ؛ لأن هذه طبيعة الفكر البشري المرتهن بظروفه ونِسبياته) . ولكني هنا ، وفي هذه النقطة خصوصا ، أزعم أن ليس ثمة تناقض بين وصف الغرب بالغرب الإنساني ، وتوصيف سلوكه السياسي بأنه سلوك براغماتي أولًا ، وإنساني ثانيا ؛ لأن التحقق الإنساني نسبي من جهة (نسبي على مستوى تباينه واختلاف درجته في الفرد الواحد ، وعلى مستوى تباينه واختلاف درجته بين الأفراد) ، وخاضع - بدرجة ما - لظرفه من جهة أخرى .
إذن ، رغم كون الغرب إنسانياً في العموم (لا من حيث اكتماله في تحقيق هذه الصفة فعليا ، وإنما من حيث كونه الأكثر تحقيقا للإنساني من غيره بمسافات شاسعة تنعدم فيها المقارنة) إلا أنه قد يخضع لتشتت ما ، وقد يفتر بدرجة ما ، وقد يصعب عليه ، ولأسباب شتى ، تحقيق التضافر الضروري بين معظم مُكوناته ، ذلك التضافر الضروري لتفعيل المسار الإنساني في هذا المكان أو ذاك المكان . كما يجب علينا أن نتذكر جيدا أن النازية والفاشية ، ورغم كونهما الاستثناء الغربي ، إلا أنهما إحدى صور تجليات الوعي الأوروبي - الغربي ، وأن نواة رؤيتهما الفلسفية موجودة في التراث الفلسفي الإغريقي ، ذلك التراث الذي يشكل نقطة الانطلاق الحقيقية للوعي الغربي ، بل ويراه بعضهم المشرعن الفكري لكثير من التوجهات والتيارات الفلسفية ، حتى تلك التي قطعت معه على نحو من الأنحاء ، أو تلك التي انقلبت عليه بصورة ما من صور الانقلاب .
لا شك أن الضمير العالمي اليوم يقوده الغرب . والغرب / العالم إلى اليوم لم يتخذ إجراء عملياً تجاه ما يحدث في سورية ، إجراء يُوازي حجم المذابح التي ينتظر الإعلام رصدها كل صباح وكل مساء ، وكأنه على يقين من أن آلة القتل لن تكف عن الدوران ، وأن هذا النظام الإجرامي لن يقف عند حد ؛ ما لم يكن ثمة تدخّل دولي عسكري حاسم ، يوقف نزيف الدماء التي تسفح بالمجان .
كون السياسة في جوهرها تعكس ارتباطا وثيقا بالمصالح ، لا يعني أن هذا هو ما يحدث وما يجب أن يحدث ؛ مهما كانت الظروف ، ومهما كان حجم المذابح وجحيم المعتقلات .
الغربي يعي ذلك ، وفرنسا اليوم ، وبوحي من الضمير الإنساني الصادق ، تُقرّ قانوناً يُجرّم إنكار مذابح الأرمن على يد الأتراك ، رغم كثير من الخسائر المادية ، وربما السياسية التي ستطالها ؛ فيما لو نظرنا إلى الأمر سياسيا واقتصاديا من خلال رؤية ضيقة ، رؤية نفعية براغماتية محدودة جدا . أي أن الانتهاكات الإنسانية إذا وصلت إلى حد معين ؛ لايستطيع حتى أكثر السياسيين ارتهاناً إلى السياسة الخالصة أن يلتف عليها ، ولا أن يُراوغ بشأنها ؛ لأن الضمير الإنساني له بالمرصاد .
اليوم ، وجراء ما يحدث في سورية ؛ يقف الضمير العالمي في مواجهة مع نفسه ، يدخل الغرب في أزمة واضحة مع ضميره . لقد وصلنا (= نحن المنتمين إلى إلإنسان في كل مكان) مع النظام السوري إلى نقطة تنتفي فيها كل المبررات ، وكل الاعتذاريات ، وكل صور التأجيل ...إلخ ، ولم يبق إلا الحسم الكامل ، حسم كل فرد على المستوى الفردي ، وحسم كل دولة على مستوى الدول ؛ بعيدا عن كل الحسابات الفردية ، وكل الحسابات السياسية ، وكل الحسابات الإيديولوجية ، وكل الحسابات التي يجب أن تُطرح جانبا في هذا الظرف الإنساني الاستثنائي الذي يلغي ابتداء كل الحسابات .
الزمن اليوم هو زمن الجماهير . والجماهير في كل مكان هي التي ستحدد معالم المستقبل القريب والبعيد . لن تتسامح هذه الجماهير مع أي فرد أو كيان تسامَح مع هذه المذابح التي يرتكبها النظام السوري لأنها ستعده شريكا له . ما يعني أن على كل سياسي ، مهما كانت ميكافيليّته ، ومهما بلغت درجة تجرده من حسه الإنساني ، أن يعي أن مصلحته المادية قبل الإنسانية هي في التصدي لهذا النظام القمعي المتوحش ، تصدياً لا يرضى بما دون إسقاط الرئيس وإسقاط النظام ..
http://www.alriyadh.com/2012/01/26/article704264.html

كرم الزيتون الناشط أبو معاذ يتحدث عن القناص
http://www.youtube.com/watch?v=KwhRN...0fFAAAAAAAACAA
...
جثة ضابط حموي مرمية على الأرض في دوما يعتقد أنه منشق25/1
http://www.youtube.com/watch?v=T-gTl...e7FAAAAAAAACAA
http://www.youtube.com/watch?v=KwhRN...0fFAAAAAAAACAA
...
جثة ضابط حموي مرمية على الأرض في دوما يعتقد أنه منشق25/1
http://www.youtube.com/watch?v=T-gTl...e7FAAAAAAAACAA
الصفحة الأخيرة
| التقرير اليومي الكامل | 25 كانون الثاني 2012:
|| شهداء حماة ||
1. الشهيد طلال رفيق / مدينة حماة - حي باب القبلي /.
2. الشهيد عبد السلام عبد القادر حاتم / مدينة حماة / 26 سنة / استشهد برصاص القناصة التابعين لنظام الأسد الموجودين على الأبراج العالية في حي البارودية اليوم صباحا.
3. الشهيد أحمد فؤاد خرسة / مدينة حماة / استشهد برصاص القناصة التابعين لنظام الأسد الموجودين في حي البارودية برصاصة في الرأس.
4. الشهيد طلال حديد / مدينة حماة - حي باب القبلي /.
5. الشهيدة السيدة أميرة صطوف الحسينو / ريف حماة - كفرنبودة / 40 سنة /.
6. الشهيد نورس ماجد نصر / حماة / صف ضابط استشهد في مدينة دوما في ريف دمشق.
7. الشهيد الكاهن باسيليوس نصار / ريف حماة - كفربهم / استشهد في حي باب القبلي بسبب القصف العشوائي لقوات النظام بينما كان يقوم بإسعاف رجل مصاب خلال اقتحام الحي.
• صورة الشهيد الكاهن باسليوس نصار:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=138681532917984
• الشهيد احمد فؤاد خرسة الذي سقط اليوم برصاص قناصة النظام المتواجدون فوق ابراج حي الشرقية
• تشييع الشهيد باذن الله مامون ابو عيوش الذي استشهد يوم أمس في ريف حماة
• جثة الشهيد نورس ماجد نصر, تولد /حماة 1981/ صف ضابط, وجدت جثته مرمية في دوما ويبدو انه قد حاول الانشقاق فأجهزت عليه قوات الأمن التابعة لبشار الأسد
|| الأوضاع الميدانية ||
• لليوم الثاني على التوالي يستمر حصار وقصف مدينة حماة الواقعة وسط سوريا من قبل قوات الامن والجيش التابعة لنظام الأسد وأبرز أحداث هذا اليوم من بعد منتصف الليل حتى الساعة
• لا تزال أحياء عدة في حماة تتعرض لحصار خانق في حماة خاصة حي باب القبلي و الأحياء المجاورة له و حي الحميدية و الأحياء المجاورة له مع قصف عنيف بقذائف الــ RPG و الرشاشات المضادة للطيران و رشاشات الــ PKC كما استعمل النظام القنابل المسمارية ضد المدنيين المتواجدين في هذه المناطق ما أوقع عدد من الشهداء و أكثر من خمسة و عشرين جريحا بعضهم جراحه خطرة, و مساء هذا اليوم قام الجيش باقتحام حي باب القبلي و مداهمة المنازل و تفتيشها و تخريب الممتلكات العامة و الخاصة للمواطنين القاطنين في هذه الأحياء و سرقة لبعض المنازل, كما قامت القوات الأمنية و العسكرية التي اقتحمت الحي بحملة اعتقالات عشوائية طالت كل من تواجد في الحي بغض النظر عن عمره حيث شملت شخص مسن يتجاوز عمره الثمانون عاما يدعى شكري النعسان و اقتادهم إلى جهة مجهولة بعد تقييدهم و عصب أعينهم.
• لم يتوقف القصف و إطلاق النار على الأحياء السابقة, و إنما شمل العديد من الأحياء الأخرى منها حي البياض و حي الفراية أيضا.
• خدمة الاتصالات عادت اليوم عصرا للمدينة بعد انقطاع من صباح يوم الأمس.
• الانتشار الأمني و الحواجز الأمنية و العسكرية لا تزال موجودة على كل الدوارات و الطرق الرئيسية و تقوم بتفتيش السيارات و المواطنين, كما حدث انتشار أمني كثيف في حي المغيلة و شارع ابن رشد و في محيط القلعة و قاموا بقطع الطرق هناك, و إضافة إلى الانتشار الأمني كان هناك انتشار للقناصة على بعض المباني العالية في حي البارودية و الذين قاموا بقتل العديد من الشهداء اليوم و جرح العديد من الأشخاص في المنطقة و كذلك تواجد قناصة في شارع العلمين و قاموا بإطلاق النار على حي الفراية حيث سجلت سبعة إصابات هناك على الاقل, إضافة إلى تواجد القناصة على سطح مبنى اتحاد العمال في حي المحطة المحاذي لحي باب القبلي.
• اليوم مساء, سمعت أصوات إطلاق نار كثيف من منطقة جسر الحديد بالقرب من حي الحميدية.
• و ضمن حملة الاعتقالات, قامت عناصر الأمن و الشبيحة بمداهمة منزل غسان الشامي من مدينة حماه لكي يقوموا بالضغط عليه لتسليم نفسه للجهات الأمنية قاموا باختطاف أولاده و هم ثلاثة أطفال و أسماؤهم كالتالي :
1- رياض غسان الشامي عمره 13 سنة
2- محمدنور غسان الشامي عمره 11 سنة
3- بكر غسان الشامي عمره 9 سنوات
• و يوم أمس جرى اعتقال الشاب أسامه الشامي, وهو في طريق العوده من دمشق لحماه بسبب تخلفه عن خدمه جيش وقد اعتقل على حاجز شرطه عسكريه متحرك بجانب مشفى الحوراني, وهو طالب في كلية الحقوق, كما قامت قوات الأمن باعتقال الشاب باسل لبابيدي 25 عاما من أمام مبنى العمال و اعتقال الشاب مهند الروح 24 عاما.
• في بلدة كفرنبودة في ريف حماة: حدث إطلاق نار كثيف وعشوائي على الأهالي في كفرنبودة أدت إلى استشهاد السيدة أميرة صطوف الحسينو و جرح خمسة أشخاص على الاقل.
|| الـفـيـديـوهـات ||
• أصوات إطلاق النار في حي الحميدية
• أصوات القصف على المنازل اليوم فجرا على حي باب القبلي
• مقطع هام جدا يظهر تحرك دبابات الجيش التابع للنظام عند مدخل حماة الشمالي
• تعزيزات امنية تأتي للجيش الاسدي من طريق حلب
• تواجد الدبابات في حي البرناوي بحماه
• تمركز القناصة فوق سطح مبنى حزب العبث
• مقطع يظهر اصوات اطلاق النار وانتشار عصابات الامن والشبيحة امام كلية الاداب الثانية
• قصف مأذنة جامع السرجاوي
• اطلاق نار من قبل عصابات الامن المتمركزة في شارع العلمين باتجاه حي الفراية
• أصوات إطلاق النار على حي البياض ليلا
• حي القصور إطلاق رصاص على المباني عند كازية عدي من قبل الحاجز عند محورة الحميدية
• القصف العشوائي على مدينة حماة ليلا.
• صورة من امام مسجد السرجاوي والحشود العسكرية الكبيرة حول المسجد ... لطالما شاهدنا هذا المنظر حول المسجد الاقصى ...
http://www.facebook.com/photo.php?fb...type=1&theater
• مساعدات من أحرار محافظة السويداء إلى بلدة خطاب في ريف حماة للتأكيد على وحدة الشعب السوري
• إضراب المحال التجارية في حماة تماشيا مع الحملة التي يشنها النظام على المدينة كنوع من الحراك السلمي ضد النظام.
• انشقاق الشرطي البطل جابر محمد عثمان من مدينة مورك و انضمامه إلى الجيش الحر و ذلك بعد أوكلت اليه مهمة اغتيال بعض الشخصيات من مدينة حماة.
• حي الحميدية : أثار القصف على الحي بالقنابل المسمارية من يوم أمس
|| مظاهرات اليوم ||
في مدينة حماة
• القصور
• مشاع جنوب الملعب
• جنوب الملعب
• الحميدية
• و خرجت أيضا مظاهرات مسائية أحياء عدة في المدينة تضامنا مع الأحياء المنكوبة, في أحياء طريق حلب و الصابونية
في ريف حماة
• كرناز
• اللطامنة: طلابية
• كفرزيتا
• خطاب
مظاهره حاشده تحت المطر لأحرار البلدة الآن نصرة لحماة الابيه
• طيبة الإمام
خرجت مظاهرة حاشدة في ساحة الحرية في المدينة
نصرة لحماة الأبية و وفاء لدماء الشهداء..