((جمـيـلة هــي)) قصة مأساة حقيقية 100% عايشت فصولها بنفسي..حتما,,ستأمنون في النهاية,,

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم..

أعذروني يابنات حواء..

فقد يكون موضوعي هذا قصه مكانها الأدبيه..

ولكني أبدا لم أستطع أن أضعها هناك,,ويداي قادتني الى هنا,,

لأضعها بينكم,,


لم تكن تصَلح لوضعها كقصة يكتبها كاتب عادي,,


بل هي واقع لايزال يرى في كل مكان..وفي كل زمان..


قصة حقيقيه,وأشد من الحقيقة كلماتها..

أرجووكم..دعوني أبحر وأياكم من خلالها..

أقرأوها وشاهدوها وأسمعوها وأنظرواإليها,,

اه..يصرعني الحنين وانا أكتبها..

وأغالب كل أحاسيسي المتفجره وأنا أكتبها,,

شاركونا,,,

________________________________________ __________

إليها.....


جمـــــــــــــيلة هي..عاشت في دنياالأحياء بقلبها وعقلها الثائرين,,

كل من وقع نظره عليها..أحبها..وكنت أحدهم...

شغفت بها..وراقتني بطلتها البهيه جدا ,, وجنونها الذكي..

كل شيء فيها يعجبني..رأيت نفسي فيها..

إليها,,إلى ذاك الصباح الخريفي البديع في الكليه الذي جمعني بأول لقاء بها...

أهدي نثاري البسيط,,

........................................ ....
..........
..
............

تبدأ القصه من..

-هلا بنات شخباركم,,

-هلا ,,

-شبلاك ضايق صدرك ويالله تردين..

-عادي وشفيني؟؟مافيني شي الحمد لله..

-أقوووووووول خلوها الأخت حالتها صعبةحبيبتها مابعد شرفت..

(ضحكات الشله تتعالى بينما ساره تتجاهلهم و تسحب كرسيها وتذهب)

-تعالي وين رايحه نمزح عليك يالطيف

-بروح عند مها أصرفلي منكم

(تتعالى ضحكات الشله ,,ايه هين ماقلنا لكم وحشتهاالحبيبه)

تمشي ساره الى حيث مقر مجموعه مــــها التي تكبرها بعامين في الكليه..وهم مجموعه رائعه جدا من ضمنهم صديقتها مـــها أو حبيبتها كما يحلو لشلتها منادتها..رغم أن ساره أكدت لهم دوما انها صديقه عزيزه وستبقى هكذا دوما..كيف وهي من تلقفت ساره في أول أيامها في الكليه حيث الرهاب النفسي من الكليه والمجتمع الجديد والقسم الصعب,,وسارت بها في دهاليز تلك المرحلة الصعبة ..تربت على كتفها وتدفئ برد قلقها بكلماتها الحانيه اللطيفه..


كان أول إجتماع لساره ومــها ضمن اللقاءات التي تعقد لمجموعة النشاط في الكليه..هناك تم التعارف..وبدأت بذرة الحب الأخوي الجميل بينهما..

ساره..ترى في مها روعه الحياة ورونقها..تسحرها كلماتهاالجميله وبحة صوتها الأنيق,,

ترى فيها فتوة العشرينات..وبهاء الثقافه والعلم يجللانها..

ترى فيهاالقدوة..والصديقة..والأخت..والحبيبه..

نمت علاقتهما في ضل مجموعة من الأزمات..

فقد كانت ساره متأزمة من أول أيامها في الكليه والقسم وفراق صديقتها الأثيرة..

وقد كانت مها خارجة لتوها من علاقة صداقه عصفت بها الأيام وأدخلتها في طريق مسدود..

فوجدت أحداهما الأخرى,,ورغم فارق السن,,(3 سنوات تقريبا) الا ان العلاقه نمت وتجذرت خلال ترم الكليه الأول لساره..


وبعدها..لم تقوى ساره فراقا لمها.. وأصبحت مها ومجموعتها مقصدا يوميا لساره تتجاذب معهم أطراف الحديث وتتندر معهن وتضاحكهن تراقبها عينا مـــها دوما,,

........................................ .............

في ذاك اليوم..ذهبت ساره لمقصدها الدائم ومهوى فؤادها في ركن الكافتيريا الكبيرة التي تؤمها البنات في الكليه..بعد أن ضاقت ذرعا بمضايقات شلتها..

وجلست مع أحدى أفراد مجموعة مها..ولم تكن مها قد حضرت بعد..

في برد الكفتريا ومزاج البنات الصباحي العكر دوما..

جلست سارة مفترشة الأرض تتكلم مع نورة..



-أخبارمشروع التخرج حقكم؟؟

-والله ياساره...أدعيلنا الحاله صعبه..

-الله يعينكم ويوفقكم..الكليه بتصير دمار بعد ما تتخرجون وتخلونا..

-ههههههههههه حلوه ياساره قصدك بعد ما تتخرج مها وتخليك..

-حرااااااااااام عليك يانوره والله اني أحبكم كلكم ومن جد ماراح اتخيل مكانكم بعد ما تطلعون,,

-ياساره الله يعينك لاصرتي رابع مثلنا راح تنهبلين من مشروع التخرج والله يشيب الوحده..

-صحيح تذكرت انا معاي كتاب حلو عن الفيجيوال بيسك جبته لكم أستفيدو منه..

في هذه الأثناء تدخل مــ ها بعبائتها ومعها بنات ..

-هلا سارونتي شلونك شخبارك..

-الحمد لله بخير شخبارك أنتي؟

تسلم عليها وتسلم على باقي المتوافدات في بداية الدوام الصباحي للكليه..

التي لم تمشط شعرها..والتي تستعد لوضع المكياج والتي تتحضر للمحاضرة والتي لم تخلع عبائتها حتى من شدةالنعاس..

ولمحتها...

تلك القادمةالغريبه..

بينهم..




أنتظروا باقي النثار..

لن أتأخر أبدا..

________________________________________ ________________________________________ _________________________
340
56K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عصافير البحيرة
بعد التحيه والسؤال,,

انتبهت ساره لواحده جديده قدمت مع باص مها..

أستغربت ..رأتها تتبادل التحيات الحارة مع نوره..

أستغربت!!

الجميع يعرفها..

إلا انا!

إنتبهت مـــــها لعلامة الإستفهام المرسومة على وجهها,,

قالت ..

-
ساره!!

هذي أختي!!!

سهيله!!

عقدت الدهشة لسان ساره.. لم تتوقع أبدا ان تكون تلك التي أمامها ..سهيله!!

-
معقوووووووووووووله!! هذي اللي قدامي...سهيلللللللللللللله!!!!!!

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::


قصة تعرف سارة وسهيلة غريبة قليلا



فقد بدأت حين ألتقت بها ذات مره على الماسينجر..

دار بينهما حوار بسيط,,

بعدها عندما اتصلت ساره على منزل مها..

فرفعت السماعه سهيله..

رنة صوتها من النوع المحبوب..

والذي ينشرح له الصدر من أول مره..

تكلمت معها..وعرفت أن المتكلمه ساره..

-
هلا ساره انا سهيله اللي كلمتك قبل يومين على مسينجر أختي مها..

-
هلا سهيله..شخبارك؟؟

كانت سهيله تكبر أختها مــها بأربع سنين..تخرجت من الكليه ولم تتوظف..

كانت مها دائما تحدثها عنها..

..
أحست ساره انها فتاة ثائره..

جمعهما مجموعة من الاتصالات عندما كانت سارة تهاتف مها..

فترد سهيله....

قالت لها مره:

-
سهيله...ليش ما تجين مع أختك يوم في الكليه و نشوفك؟؟

-
والله ودي بس...

وتتعذر بأعذار كثيره..حتى فقدت ساره الأمل في رؤيتها..


حتى جاء هذا اليوم..

الذي جمعها ..

بسهيله!!


سأعود..لكن قريبا جدا..

لأخبركم..بخبر ساره..

مع..الثائرة..

سهيله!!

________________________________________ ________________________________________ ________________________________________


عصافير البحيرة
أنتبهت ساره ليد سهيله تمتد لتسلم عليها..

-هلااااااااااااااااااااااااااااااا ساااااااااااااره أخيرا شفتك؟؟

سلمت ساره عليها وهي لاتزال مصدومه..

-ما أصدق مأصدق أنتي هذيك!! لا لا لا

يرتج المكان بنبرات ضحكها الأليف الى النفس.. الممتلئ حيوية ..

-ها ها ها ها ها حللللوه هذيك للأسف أنا هذيك الي تقصدينها صدمه صح ها ها ها..

بدأ الكلام والتعليق والكل يسلم على سهيله ويمازحها..

وساره لاتزال مذهوله بهذا الشيء الذي راته..

سحبت ساره نفسها وعادت أدراجها الى شلتها..


قالت إحدى فتيات شلتها:

-ها شفيكم ساره وش عندهم شله مها صجتهم واصله لأخر الكافتريا؟

-لا لا مب معقوله !!! معقوله هذي اللي كانت ترد علي لما أكلم مـــــها وتسولف معي؟؟ هذي اللي مها دايم تكلمني عنها؟؟؟؟

-ساره أنتي وش تقولين؟؟؟؟؟

-بنات تشوفون ذيك اللي لابسه أسود وشعرها طويل مشقرته...

(الشله بصوت واحد ايييييييييييييييه شفيييييييييييييييييييييييييها؟؟)


- هذيك بنات هذيك..

-ايه خلصينا شفيها؟؟

-هذيك أخت مها!!!!!!!!!!!


البنات وقد تفتحت عيونهم وخرجت من محاجرها..

-كذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااابه!!!!!!!!!!!


*********************************
******************
***

-يالله ياساره.. مايتشابهون أبدا!!!

-صدق والله مها شكلها رزه وثقيله وهذيك مررره سبور وحقت وناسه ماكنها أكبر من مـــها بأربع سنوات!!!!

-سبحان الله ..من جد قويه!!!

وتبدأ تعليقات الشله التي لم تصدق خبر,,

وساره معهم تبحر وتقارن وتضرب وتقسم,,

ياناس ماني مصدقه؟؟

:::::::::::::::::::::::::::::::::

بعد قليل من الوقت لم يطل,, بدأت المحاضرة الأولى.. وكانت شلة ساره تتاهب للذهاب وساره لم يكن معملها مع باقي الشله,,

-روحوا الله يعينكم أستاذه رؤى واقفه عند باب المعمل تتنظر الغنم حقها

-ياحليلك ياسارة أحنا اقل شي نفتك منها الحين انتي الله يعينك بتقعد لكم أخر الدوام..

وذهبت شلتها وبقيت هي ,,

لتمر عليها مــــها وهي ذاهبة لمحاضرتها..

سارونه حبيبتي حلو الكتاب اللي جببتيه..بليز ياعمري ممكن طلب؟؟

-ابشري مـــها وش تبغين

-ممكن تجلسين مع سهيله شوفيها لوحدها وأحنا تعرفين عندنا محاضرة مشروع ودكتور محمد قاعد لنا قعده وما نقدر نطنش هالمحاضرة وكل الشلة مضطرة تطلع ..عادي؟؟

-طبعا عادي مها روحي ولايهمك ..فرصه حتى أنا شلتي كلهم راحوا لمعاملهم..

-مشكوره ياحلوه وانا متأكده انها بتسانس معك..

ابتسمت ساره في سرها..فقد جأتها الفرصة على طبق من ذهب أن تستكشف تلك السهيلة العجيبه..

......................

مشت اليها ساره..وكانت متحيرة كيف تقدم نفسها لها..

لمحتها وهي ترتب شعرها الجميل,,وتعدل نظارتها..

-هاي

- هلا ساره تعالي

راحت اليها ساره.. وجلست أماها تتفحصها..

-والله ياسهيله ماني مصدقه انك سهيله..

- ها ها ها ها حتى انتي ياسارة شكلك غير الصوت اللي اسمعه في التلفون..

وهناك ..

بدأت قصة التعارف الأولى,,,,

________________________________________ ________________________________________ _____________
همس _المشاعر
همس _المشاعر
يعطيك العافيه ياقلبي :) متابعه بقوه
عصافير البحيرة
حسنا..

سأخبركم بسر صغير,,

أنا,,هي ساره..

************************


بدأت أتحدث معها..

نضحك..نتكلم بجديه..نعلق..نتشاجر!

كل هذا ,,

من أول لقاء,,

كنت من النوع الإجتماعي جدا

وادخل عرض على قولة البنات,,

وكانت هي

فتاة براقه..بل مشعة.. إن صح التعبير,,,

فانسجمنا جدا..من أول لقاء,,

بهرتني بجمالها,,

لم يكن ذاك الجمال الذي يريده المريدون..

بل ذاك الجمال الذي تهواه النفس وتتأمله..

وترتاح له..

أستغربت-بيني وبين نفسي- انها لم تتزوج بعد..

فقد كانت تحمل مقومات الفتاة الكامله.,,

جمال- مال وشهاده..

لم ينقصها ابدا شيء,,

لكني لم أجرؤ بسؤالها,,ولا حتى مــــها,,

مرت ساعة ونحن نتحدث حتى شغلنا عن من حولنا,,

-يله ساره خلينا نمشي..

خرجنا وبدأنا بالتجوال..

كل ماذهبنا لمكان..تلفت الأنظار,,

جلسنا في الحديقة الخارجية..

سألتها..

-ليش ماتوظفتي؟؟

-والله يختي وش أقولك,,كل سنه أقدم للديوان و يشوتوني مع الباب..

-مو معقوله..تخصصك مره مطلوب ,,

-وش نسوي بهالوزاره الله يهديها,,والله ودي اتوظف اليوم قبل بكره..

تحسبين جلسة البيت عاجبتني؟؟؟لولا هالمركز اللي أروح له ولا كان أنهبلت..

أكملنا سيرنا..وفي كل دقيقة أحس بالأثارة لوجودي معاها..

الكهرباء تسري فيها,, مجنونة وراقني جنونها..

تقول لي:

-يحليلك ياسارة والله انك تهبلين,,من جد فضيعة أنتي تذكريني بنفسي يوم كنت كبرك,,

أنتبهت فجأة انها تكبرني بأعوام كثيره,,

لكني لم أحس أبدا بفارق السن الكبير بيننا,,

كانت مرحة رائعه ..تضحك طوال الوقت لكلامي وأستهبالي,,

كانت عجينة من فصول السنه,,

فيها قوة الصبف وبهاء الخريف وبياض الشتاء وبهجة الربيع,,,

أستمتعت بالجلوس معها طوال فترة المحاضرة الأولى..

وبعد قدوم البنات ,,

-من جد يا مــــها أختك مغطيه عليك من جميع النواحي,,

-افا ياسارة تراني أغار

-روحي بس عني والله طلعتي ماعندك سالفه,,

لأسمع من ورائي ضحكات سهيله البديعه..

ودعتهن فقد حان وقت البريك.. وانا في غاية الشوق للعودة من جديد لهن...

ورجعت الى شلتي..

-اووو ساره شكلك شابكه بقوه مع أخت مها

- اه يابنات من جد تهببببببببببببل هالبنت لاتفوتكم لازم اعرفكم عليها..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أنتهى البريك..

ولم تنتهي قصتي معها,,

************************




بعد البريك

ذهبت لأراجع جدول محاضراتي,,

لأرى سهيله تنادي علي,,,

(يبدو انها أستضرفتني كثيرا)

-سارونه وين رايحه بجي معاك ,,مها وشلتها بيرجعون المحاضرة حقتهم,,

أنا وبدون تفكير,,

-انا كنت بروح أشتري...تعالي معاي..

راجعت في ذاكرتي سجل غيابي ..أكتشفت انني لم أتغيب ولا مره في هذه الماده..فقلت.. بس خلاص أغيب وش عندي؟؟؟

كل هذا الحوار دار في رأسي,,

عدنا الى موقعنا وأكملت الحوار معها..صممت أكثر ان أعرف عنها,,

كانت مها قد أخبرتني قبلا عن عائلتها الكثير,, كانت مــها صغيرة العائله,,

تكبرها 4 بنات وثلاث اولاد..

والدها متقاعد من شركة كبيرة في البلد..ومرتاح ماديا

ووالدتها أمرأة بسيطة أميه كل سعادتها أن ترى أولادها وبناتها بخير وعافيه,,

أغلب أخواتها مدرسات,,أثنتان منهن متزوجات وأمهات..

وأثنان من أخوانها متزوجون..

وبقي في منزلها هي ,,وسهيله,,وأخرى تكبر سهيله,,

وأخ واحد ,,

راودتني نفسي دائما أن أسئلها لماذا لم تتزوج أخواتك...ولكني أسكت,,

فكنت أتوقع أن هناك سببا في عدم زواجهن..

ولكني بعدما رأيت سهيله..أستغربت أكثر ..

لماذا,,

أمعقول هذه الفتاة لم تخطب؟؟

معقول كل هذه السنين لم يأتها رجل يناسبها؟؟

لم تكن عاملة فأعذرها,,

لكني تركت هذه الأمور جانبا وأكملت احاديثي الشائقة معها..

بقينا معا الى فترة الصلاة,وقدمتها الى صديقاتي..الكل أعجب بها

..وهي تلقي بتعليقاتها البديعة ..وتضحك ضحكتها..

بعد الصلاة..كان لنا لقاء أخر,,

وكلام أخر,,

ودعت الشلة في نهاية اليوم .. والبنات,, ومها..


...وودعتها..

وأخبرتها كم أنا مسرورة جدا جدا بلقائي معها,,

وأذكر انها أبتاعت لي أيس كريم..

ذكرى!

كان هذا كله يوم الأربعاء نهاية دوامنا وبداية أجازة عيد الأضحى المبارك,,

عام 1422هـ,,

عدت إلى منزلي وانا مسروة أشد السرور للقاءها..

وأخبرت أمي واختي عنها..

لا اعلم..

كانت من النوع الذي يضفي لقاؤها سرورا طويل المدى..

شعور لطيف يهب علي كلما تذكرت ذاك اللقاء,,

لا أجد عنوانا أجمل من ضحكاتها الرائعه,,

قد أكون أسهبت قليلا في وصف هذا اللقاء,,

لكنه,,كان أروع جزء في القصه..

دائما..تكون البدايات جميله..

وكلها فرح وسرور,,


وياليتها تبقى هكذا,,




دوما.



انتظروني,,,,

.
________________________________________ ________________________________________
اتعبني الحرمان
حسنا.. سأخبركم بسر صغير,, أنا,,هي ساره.. ************************ بدأت أتحدث معها.. نضحك..نتكلم بجديه..نعلق..نتشاجر! كل هذا ,, من أول لقاء,, كنت من النوع الإجتماعي جدا وادخل عرض على قولة البنات,, وكانت هي فتاة براقه..بل مشعة.. إن صح التعبير,,, فانسجمنا جدا..من أول لقاء,, بهرتني بجمالها,, لم يكن ذاك الجمال الذي يريده المريدون.. بل ذاك الجمال الذي تهواه النفس وتتأمله.. وترتاح له.. أستغربت-بيني وبين نفسي- انها لم تتزوج بعد.. فقد كانت تحمل مقومات الفتاة الكامله.,, جمال- مال وشهاده.. لم ينقصها ابدا شيء,, لكني لم أجرؤ بسؤالها,,ولا حتى مــــها,, مرت ساعة ونحن نتحدث حتى شغلنا عن من حولنا,, -يله ساره خلينا نمشي.. خرجنا وبدأنا بالتجوال.. كل ماذهبنا لمكان..تلفت الأنظار,, جلسنا في الحديقة الخارجية.. سألتها.. -ليش ماتوظفتي؟؟ -والله يختي وش أقولك,,كل سنه أقدم للديوان و يشوتوني مع الباب.. -مو معقوله..تخصصك مره مطلوب ,, -وش نسوي بهالوزاره الله يهديها,,والله ودي اتوظف اليوم قبل بكره.. تحسبين جلسة البيت عاجبتني؟؟؟لولا هالمركز اللي أروح له ولا كان أنهبلت.. أكملنا سيرنا..وفي كل دقيقة أحس بالأثارة لوجودي معاها.. الكهرباء تسري فيها,, مجنونة وراقني جنونها.. تقول لي: -يحليلك ياسارة والله انك تهبلين,,من جد فضيعة أنتي تذكريني بنفسي يوم كنت كبرك,, أنتبهت فجأة انها تكبرني بأعوام كثيره,, لكني لم أحس أبدا بفارق السن الكبير بيننا,, كانت مرحة رائعه ..تضحك طوال الوقت لكلامي وأستهبالي,, كانت عجينة من فصول السنه,, فيها قوة الصبف وبهاء الخريف وبياض الشتاء وبهجة الربيع,,, أستمتعت بالجلوس معها طوال فترة المحاضرة الأولى.. وبعد قدوم البنات ,, -من جد يا مــــها أختك مغطيه عليك من جميع النواحي,, -افا ياسارة تراني أغار -روحي بس عني والله طلعتي ماعندك سالفه,, لأسمع من ورائي ضحكات سهيله البديعه.. ودعتهن فقد حان وقت البريك.. وانا في غاية الشوق للعودة من جديد لهن... ورجعت الى شلتي.. -اووو ساره شكلك شابكه بقوه مع أخت مها - اه يابنات من جد تهببببببببببببل هالبنت لاتفوتكم لازم اعرفكم عليها.. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أنتهى البريك.. ولم تنتهي قصتي معها,, ************************ بعد البريك ذهبت لأراجع جدول محاضراتي,, لأرى سهيله تنادي علي,,, (يبدو انها أستضرفتني كثيرا) -سارونه وين رايحه بجي معاك ,,مها وشلتها بيرجعون المحاضرة حقتهم,, أنا وبدون تفكير,, -انا كنت بروح أشتري...تعالي معاي.. راجعت في ذاكرتي سجل غيابي ..أكتشفت انني لم أتغيب ولا مره في هذه الماده..فقلت.. بس خلاص أغيب وش عندي؟؟؟ كل هذا الحوار دار في رأسي,, عدنا الى موقعنا وأكملت الحوار معها..صممت أكثر ان أعرف عنها,, كانت مها قد أخبرتني قبلا عن عائلتها الكثير,, كانت مــها صغيرة العائله,, تكبرها 4 بنات وثلاث اولاد.. والدها متقاعد من شركة كبيرة في البلد..ومرتاح ماديا ووالدتها أمرأة بسيطة أميه كل سعادتها أن ترى أولادها وبناتها بخير وعافيه,, أغلب أخواتها مدرسات,,أثنتان منهن متزوجات وأمهات.. وأثنان من أخوانها متزوجون.. وبقي في منزلها هي ,,وسهيله,,وأخرى تكبر سهيله,, وأخ واحد ,, راودتني نفسي دائما أن أسئلها لماذا لم تتزوج أخواتك...ولكني أسكت,, فكنت أتوقع أن هناك سببا في عدم زواجهن.. ولكني بعدما رأيت سهيله..أستغربت أكثر .. لماذا,, أمعقول هذه الفتاة لم تخطب؟؟ معقول كل هذه السنين لم يأتها رجل يناسبها؟؟ لم تكن عاملة فأعذرها,, لكني تركت هذه الأمور جانبا وأكملت احاديثي الشائقة معها.. بقينا معا الى فترة الصلاة,وقدمتها الى صديقاتي..الكل أعجب بها ..وهي تلقي بتعليقاتها البديعة ..وتضحك ضحكتها.. بعد الصلاة..كان لنا لقاء أخر,, وكلام أخر,, ودعت الشلة في نهاية اليوم .. والبنات,, ومها.. ...وودعتها.. وأخبرتها كم أنا مسرورة جدا جدا بلقائي معها,, وأذكر انها أبتاعت لي أيس كريم.. ذكرى! كان هذا كله يوم الأربعاء نهاية دوامنا وبداية أجازة عيد الأضحى المبارك,, عام 1422هـ,, عدت إلى منزلي وانا مسروة أشد السرور للقاءها.. وأخبرت أمي واختي عنها.. لا اعلم.. كانت من النوع الذي يضفي لقاؤها سرورا طويل المدى.. شعور لطيف يهب علي كلما تذكرت ذاك اللقاء,, لا أجد عنوانا أجمل من ضحكاتها الرائعه,, قد أكون أسهبت قليلا في وصف هذا اللقاء,, لكنه,,كان أروع جزء في القصه.. دائما..تكون البدايات جميله.. وكلها فرح وسرور,, وياليتها تبقى هكذا,, دوما. انتظروني,,,, . ________________________________________ ________________________________________
حسنا.. سأخبركم بسر صغير,, أنا,,هي ساره.. ************************ بدأت أتحدث...
كملي متابعة معاك.