
في الصميم
جنة الزوج ونار أهله (2/1)
تدخل الفتاة العش الزوجي وهي تضع يدها على قلبها لا تدري ماذا تخبئ لها الأقدار؟ وما المفاجآت التي تنتظرها؟.. وهي حين تبتسم لها الحياة وترزق بزوج طيب يحبها.. ويبذل الكثير من أجل إسعادها فإنها قد تصطدم بعقبة بالغة الصعوبة.. عقبة ربما تعصف بالحياة السعيدة.. والحب المتبادل.. إذا لم يحسن الزوجان التعامل معها بحكمة وهدوء بعيدا عن الخوض في غمار حروبها المتوقعة والمنتظرة والتي قد تحرق نيرانها المستعرة الأخضر واليابس حيث لا تبقي ولا تذر.
هذه العقبة القوية ما هي إلا أهل الزوج أمه لوحدها أو أمه وأخواته البنات.. وخاصة عندما تحكم الظروف على القادمة الجديدة العيش معهم في منزل واحد.. أو الإقامة بين ظهرانيهم عند غياب زوجها لأي ظرف طارئ.
في الغالب قد ترغب الفتاة بزوج مقطوع من شجرة تفاديا لحدوث أي مفاجآت مستقبلية.. أو منغصات قد تقوض "العش الحلم" وهي حين تقبل بالزوج فلن يكون لديها أي استعداد لتضع أحلامها على كف عفريت.. ولا ترك الأمور للظروف والمصادفات كي تضعها أمام عيش لا تريده.. لذا ستنافح قدر المستطاع لعزل كافة العوامل المحتملة عن التأثير في مجريات حياتها الزوجية.. ومن أهم تلك العوامل أهل الزوج وفي المقدمة بالطبع أم الزوج "الحماة" .
شعور أهل الزوج حيال القادمة الجديدة سيكون بالتأكيد على درجة كبيرة من التباين ففي الوقت الذي ستجد فيه بعض الفتيات ترحيبا منقطع النظير من أهل زوجها إلى درجة اعتبارها في مقام ابنتهم وشريكة معتبرة في اتخاذ قرارات العائلة فان البعض منهن سيلقين مصيرا لا يسر وخاصة عندما يكون الزوج ضعيفا.. أو القرار بيد أهله.. أو من يصرف على البيت والده أو أمه.. أو زوج ثرثار ينقل بالصوت والصورة لمقام الأهل كل ما يحدث ويدور بينه وبين زوجته.
أهل الزوج عندما يكونون من هذا النوع "الثاني" فإنهم يلجأون لأساليب عدائية الهدف منها تحجيم الزوجة إذا كانت من النوع ذي الشخصية القوية وترويضها.. أو تطفيشها إذا لم تكن من تلك العينات التي ينفع معها التحجيم والترويض.. أو لم تلاق ارتياحا نفسيا منهم كأن يرونها - طبعا من وجهة نظرهم - "ثقيلة دم".. أو "كسولة".. أو "باردة".. أو "عنيدة" ورأسها يابس أو " غثيثة" أو "دعلة" وغير ذلك من الأوصاف التي ستصوغها عين السخط لتلصق بتلك الانسانة كل المساوئ.
نقلته لكم من موقع جريدة الرياض ...
تقبلوا صافي محبتي ووافر مودتي ....
أختكـــــمــ .,.,
روابــــي خــــالد