جواز سفر الرسول" بدولار ونصف

ملتقى الإيمان

اقرأوا هذا الخبر بتمعن شديد

"لأول مرة في العالم.. إصدار البطاقة العائلية الأولى لرسول الله صلى عليه وسلم مع عائلته وبتسع لغات عالمية.. وعلى من يود الحصول عليها الاتصال..". تبث إذاعة "العربية" الخاصة بسوريا هذا الإعلان عن بطاقة عائلية للرسول من 32 صفحة تتضمن معلومات شخصية عنه وعن أفراد أسرته، وبطبعات ملونة تنتشر على واجهة المكتبات بسوريا وخارجها وتشبه "جواز السفر".


ويرى بعض العلماء البارزين بسوريا أن إصدار "بطاقة شخصية" للرسول صلى الله عليه وسلم تتضمن معلومات شخصية له وعلى شكل جواز سفر "ليسا مخالفا للشرع أبدا طالما كانت معلوماتها موثقة ولا تتضمن رسما أو صورة له". وتحتوي البطاقة العائلية على نسخة تعريفية بطريقة موجزة مبتكرة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبآله وبأهل بيته وأولاده وبناته وزوجاته، على شاكلة البطاقة العائلية المعتمدة في سوريا التي تتضمن معلومات عن جميع أفراد الأسرة وأماكن ولادتهم وتفاصيل شخصية أخرى.






وقال الشيخ زاهر أبو داوود، صاحب فكرة ومشروع البطاقة العائلية للرسول صلى الله عليه وسلم، إن هذا الكتيّب "لا يحمل أكثر من معنى كتاب تاريخي عن أسرة الرسول ويجمع تراجم الرجال الذين عاشوا في أسرة واحدة تحت سقف واحد في 32 صفحة بحجم اليد".

وأضاف: "لون الغلاف من لون الكعبة ولون الذهب الذي يكتب على الكعبة". وتابع: "إنه تراجم رجال أضيف لهم أنهم عائلة مشتركة واستقيناه من أصح الكتب التاريخية المعتمدة وأصح الأحاديث النبوية، وكان غاية ذلك تبيان للناس هذه العائلة الكريمة. التراجم لا تحمل أكثر من التعرف على العائلة، لكن طريقة الصياغة تظهر المعلومة التاريخية بقالب عصري".

وأوضح: "عادة نقرأ كتابا من 300 صفحة حتى نفهم شيئا عن أشخاص محددين ونحن اختصرناها بصفحات قليلة بكتابة حديثة بعيدة عن المصطلحات التاريخية من خلال عصرنة للمعلومة. وأما القالب الشكلي عصري جدا من حيث الألوان".

وأبو داوود هو خريج كلية الدعوة الإسلامية بدمشق، وهي كلية خاصة تتبع مجمع الشيخ الراحل أحمد كفتارو (المفتي العام السابق لسوريا).

وبحسب أبو داوود، فإن هذه البطاقة العائلية لاقت رواجا كبيرا في سوريا وخارجها، مشيرا إلى صدور الطبعة الخامسة منها وأمامه بطاقة تحمل رقما يزيد عن النصف مليون، كما "تم افتتاح فروع في دول خليجية مثل الكويت لبيع هذا الكتاب الذي سيصدر في لغات فرنسية وتركية وماليزية بعد صدوره الآن باللغة الإنجليزية".

ونفى وجود أي جهات تقف وراء الترويج لهذه "البطاقة العائلية"، قائلا إنه "عمله بشكل شخصي وطبعه في مطابع دمشق بعد الحصول على موافقة وزارة الإعلام السورية". وقال إن "ذكر بعض الملامح الشخصية للرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البطاقة العائلية يوجد أصلا في كتب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي والذي ذكر فيه لون وجهه وعينه وكيف يأكل ويشرب، كما أنه لم تكتب كلمة بدون مصدر من كتب الصحاح كحديث وكتب التاريخ الموثقة".






وكتب في مقدمة الطبعة الخامسة للبطاقة: " أقدم دراسة موجزة عن شخصيات العائلة الكريمة، معاصرة اللفظ والشكل، حتى يسارع الإنسان للتشوف لمعرفة أشخاص لم يُهتم بهم وأشخاص ألقي عليهم الضوء أكثر من غيرهم. لم أشأ أن أسمي الكتاب بالمصطلحات الشرعية مثل أم وآل البيت لأن كتابي هذا ترجمة للأشخاص وليس لإقرار حكم شرعي فيه اتفق عليه أو لم يتفق".

ولم يبد الشيخ صلاح أحمد كفتارو، المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو وخطيب جامع أبي النور بدمشق، أي معارضة لطبع ونشر "البطاقة العائلية للرسول صلى الله عليه وسلم" .

وقال: "رأيت هذا الكتيّب الذي هو بطاقة عائلية تشبه جواز السفر، ووضع معلومات شخصية عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كتيب على شكل جواز سفر ليس مخالفا للشرع لأنه لا يوجد فيه رسم أو صورة للنبي أو أي من أهل بيته والمعلومات موثقة. وأما توصيف بعض ملامح الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا موجود في السيرة النبوية ولا مشكلة فيه. وصاحب الفكرة درس الشريعة وأخذ رأي العلماء".

واتفق مع هذا الرأي أيضا الشيخ الدكتور علاء الدين الزعتري، أمين الفتوى في سوريا، والذي قال: "رأيت الكتيب الذي يشبه جواز السفر، ولم أر فيه حرجا أبدا إلا إذا سمعت انتقادات بعض الناس له تدلني على بعض المحاذير الشرعية. وأنا لم أسمع أي انتقادات له حتى الآن".

ومن جانبه، قال الصحفي حسان عمر القالش، الذي رأى البطاقة العائلية: "إن أول ما يثير الانتباه في هذه البطاقة العائلية أنها تتخذ شكل جواز السفر وتباع ب"75 ليرة سورية" (دولار ونصف) وتنتشر في مكتبات دمشق حتى أن بعض مسؤولي هذه المكتبات تحدثوا عن نفاذ النسخ لديهم".

وكان قد كتب وصفا دقيقا لهذا الجواز في موقع "الجمل" الذي يعمل فيه، وقال: تتكون هذه البطاقة العائلية من 32 صفحة بقياس صغير (14,5 × 10 سم) مغلفة بطبقة جلدية سوداء رقيقة ما أعطاها مظهر وثيقة جواز السفر. وطباعة الأوراق طباعة راقية متعوب عليها تشبه وثائق الحكومات الرسمية وبلون أخضر فاتح ويظهر في أسفل كل صفحة الرقم العالمي.







وأضاف: تبدأ الصفحة الأولى ب"الرقم العالمي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وتحتها ظهر ما يبدوا أنه تفسير هذا الرقم الطويل وخاناته, وفي الزاوية اليسرى في أسفل الصفحة هناك ختم الرسول "محمد رسول الله". وتبدأ الصفحة الثانية تحت عنوان "الزوج" ومن ثم البيانات التالية: ( الاسم, اسم الأب, اسم الأم, جدته لأبيه, جدته لأمه, محل وتاريخ الولادة, محل وتاريخ البعثة, محل وتاريخ الوفاة, الجنس, الديانة, العنوان المختار, المهنة, طبيعة العمل, العلامات المميزة, الأوصاف: لون الوجه, لون العينين, لون الشعر, الطول, زمرة الدم, اسم المولّدة, اسم الحاضنة, اسم المرضعة, اخوته من الرضاعة, الزوجات, الأولاد, الأعمام, العمات, الجنسية, تاريخ التسجيل, تاريخ المنح, اصدار ).

وتابع : وتعرفنا هذه "البطاقة العائلية" على معلومات مثل أن (زمرة الدم: ن و ر من الله) وأن هناك تاريخ تم فيه تسجيل "قيود ونفوس" الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في: 12 ربيع الأول 53 ق. ه 20 – 4 – 570 م، وأنه تم منحه هذه الوثيقة أو البطاقة العائلية في ( تاريخ المنح: يوم الهجرة 12 ربيع الأول 1 ه 23 – 9 – 622 م) اصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الاحصاء: حذيفة بن اليمان).

يشار إلى أنه طبعت من قبل في دول عربية، مثل مصر، بطاقات عائلية للرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتألف من صفحة واحدة، فيما يعتبر "جواز سفر" الرسول بسوريا المشروع الأول من نوعه من حيث عدد الصفحات والطباعة الحديثة والتوزيع في سوريا ودول عربية أخرى.





تم تصغير الصوره ,لمشاهدة الصوره بحجمها الأصلي أضغط هنا.


تم تصغير الصوره ,لمشاهدة الصوره بحجمها الأصلي أضغط هنا.
4
421

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مالي حض
مالي حض
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
*هبة
*هبة
حكم شراء وإهداء ما يسمى البطاقة العائلية للنبي صلى الله عليه وسلم

علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف

السؤال:
انتشر في بعض البلدان والأسواق كتيب على أنه البطاقة العائلية للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه معلومات مفيدة عن حياته، فهل اطلعتم عليه؟ وما حكم شرائه وإهدائه؟

الجواب:
الحمد لله:
لا شك أن مقام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في نفوس المؤمنين مقامٌ عظيمٌ جليل، وكلُّ مؤمن يفديه بنفسه وماله ويجب أن يكون العالم كله محباً ومجلاً ومعظماً له صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتختلف أساليب الناس في التعبير عن هذا الحب، فمنهم من يؤلف كتاباً مطولاً في سيرته ومنهم من يختصر، ولكن الذي فاجأ العالم الإسلامي هو تدني أسلوب البعض في التعريف به صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى درجة السخف والسماجة حيث انتشر بين الناس هذا الكتيب الصغير والذي يشبه جواز السفر وكأنه بطاقة عائلية خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وجُعل لون الجواز وشكله يشبه جوازات السفر المستخدمة حالياً، وجُعل لهذا الجواز رقماً عالمياً، وعليه ختم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم المعروف "محمد رسول الله"، والكتيب مكون من 32 صفحة تتضمن معلومات شخصية عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعن أفراد أسرته، بل وفيه أيضاً فصيلة الدم وهي : (ن و ر) من الله، ودُوِّن فيه تاريخ التسجيل "قيود ونفوس" الرسول صلى الله عليه وسلم وتاريخ ولادته في الثاني عشر من ربيعٍ الأول، وفي هذه الوثيقة أيضا التوثيق التالي:
إصدار: أمين سجل يثرب
مسؤول الإحصاء: حذيفة بن اليمان
هذا ملخص ما في الكتيب والذي سموه بجواز سفر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وزعموا أنه طريقة عصرية للتعريف به.

والناظر إلى هذا الكتيب يجد فيه كثيراً من المغالطات والتي منها:
1- تسمية المدينة بيثرب والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سماها المدينة كما في صحيح مسلم مرفوعاً: (يقولون يثرب، وهي المدينة).
2- زعمهم أن حذيفة رضي الله عنه كان مسؤول الإحصاء في عهد النبي وهذا غير صحيح بل كان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
3- زعمهم أن زمرة (أي: فصيلة) دم النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي: (ن و ر) من الله ، وهذا من عقائد غلاة الصوفية الذين يعتقدون أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم خلق من نور الله وهذا باطل.
4- إثباتهم لتاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنها في الثاني عشر من ربيع الأول، مع العلم أن فيها خلافاً مشهوراً والصواب عدم معرفتها بالتحديد.

هذا وقد أعجبني قول الشيخ يوسف القرضاوي عن هذا الكتيب: (إنه من عجائب ما ولدته الليالي، مما لا يفهم له غرض، ولا يفقه له معنى، ولا يعرف له فائدة، إلا أنه من (تقاليع) الفارغين، الذين فرغت عقولهم من العلم، وقلوبهم من الآلام والآمال، فشُغلوا بهذه التوافه، التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها من العقل أو النقل برهان. وأقلَّ ما يُقال في هذا: إنه من البدع المرفوضة في الدين، أو من التقاليع المذمومة في الدنيا. ومن المقرَّر أن "كلَّ بدعة ضلالة"، وكلَّ ضلالة في النار. ثم إنه لم يحسن أن يعرِّف به أدنى تعريف، وقد وضع مبتدع الجواز المزعوم للنبي صلى الله عليه وسلم مقابل صفحة الجواز: صفحة أخرى، يبدو أن المقصود منها: الدعوة إلى رسالة محمد، وتعاليم محمد صلى الله عليه وسلم، وكنا نتخيَّل أن تشتمل هذه الصفحة على أساسيات الرسالة، والمبادئ العامة لعقيدة الإسلام وشريعته وأخلاقه وقِيَمه، والمقاصد الكلية لهذا الدين. ولكن خاب أملنا، حيث لم نجد فيها دعوة إلى التوحيد، ولا إلى الإيمان بالآخرة، ولا الإيمان بكتب الله ورسله، ولا إلى العبادات والشعائرية الكبرى: من الصلاة والزكاة والصيام والحج، ولا إلى مكارم الأخلاق التي بُعث محمد صلى الله عليه وسلم ليتمِّمها) أ.هـ

ولا شك أن مثل هذا الفعل ليس فيه توقيرٌ للنبي صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى يقول: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الصارم المسلول على شاتم الرسول): التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه منكل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار. اهـ

وقد أمر الله تعالى المسلمين أن لا يخاطبوا نبيهم كما يخاطبون بعضهم بعضاً فقال: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} قال ابن كثير: فهذا كله من باب الأدب في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم والكلام معه.أ.هـ وهؤلاء جعلوه كغيره من البشر.

فليس من الأدب ولا التوقير صناعة مثل هذه الأشياء ونسبتها إلى نبي الأمة وعظيمها صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والمسلم عليه أن يتعالى عن مثل هذه السفاهات، فأيُّ فائدة في صناعة مثل هذا، مع وجود البدائل الكثيرة والكثيرة جداً مما يتفق العلماء والعقلاء على جوازه وحسنه: كطباعة ونشر الكتب، والكتيبات، والمطويات، وإلقاء الدروس، والمحاضرات، وتوزيع الأشرطة، وغير ذلك مما فيه الحديث عن سيرته وشمائله صلى الله عليه وسلم، ثم إن جواز السفر المعروف اليوم لا يحصل عليه الفرد إلا بعد انتسابه وتجنسه بجنسية بلد معين فليت شعري إلى أي بلد ينتسب خليل الله وبأي جنسية يريد هؤلاء العابثون أن يجنسوه بها حاشاه بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام.
وعليه فلا يجوز شراء مثل هذا الكتيب ولا بيعه ولا نشره ولا توزيعه، والله أعلم.

وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
*هبة
*هبة

حكم هذا الموضوع: جواز سفر الرسول

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالرحمن
ما حكم مثل هذه المواضيع
هل هذا عبث في الدين او ما فيه شيء؟

جـواز سفر الــرسـول

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

هذا عَبَث ، بل هو استخفاف بِحقّ النبي صلى الله عليه وسلم وبِمقَامِه عليه الصلاة والسلام .

وفيه مُغالطات ، مثل تحديد موعد مولده صلى الله عليه وسلم ، ولم يثبت تاريخيا ولا بِنقل صحيح أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في تاريخ مُعيّن .

وقولهم : (إصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الإحصاء: حذيفة بن اليمان)

والنبي صلى الله عليه وسلم سَمّى مدينته " المدينة " و " طيبة " و " طابة " ، ولم يُسمِّها كما كانوا يُسمّونها ( يثرب ) .
قال عليه الصلاة والسلام : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ : يَثْرِبُ ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ . رواه البخاري ومسلم .

كما أن حذيفة رضي الله عنه كان أمين سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن مسؤولا عن إحصاء أو عَدّ الناس .

وقولهم : (زمرة الدم: ن و ر من الله)
هذا مَبنيّ على قول بعض الصوفية إنه عليه الصلاة والسلام خُلِق مِن نُور ، وليس بصحيح ، بل هو عليه الصلاة والسلام خُلِق كسائر بني آدم ، إلاّ أن الله حَمَاه أبًا عن جَدّ مِن أن يكون مِن سِفَاح .
وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خَرَجْتُ مِن نكاح ولم أخرج مِن سِفاح مِن لَدُن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي . قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي صحّح له الحاكم في المستدرك ، وقد تُكُلّم فيه ، وبقية رجاله ثقات .

ورسول الله صلى الله عليه وسلم غنيّ عن مثل هذا التعريف الذي يُورَد فيه ما لا يصِحّ .
بل ويُجَعل كأنه رجل يحمل جواز سَفَر وبطاقة عائلة ، وهذه لم تُوجَد إلاّ بعد تفرّق الأمة إلى دويلات ، وبعد أن أوجد الاحتلال بنها حدودا جغرافية ، وبَنى على تلك الحدود عداوات !

ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم عالمية ، وشخصيته عالمية .

والله المستعان .

الشيخ عبد الرحمن السحيم
شيهانه®
شيهانه®