ما هي الفتوي و أحكام جواز ضبط تأخير وتقديم الدورة لصيام رمضان؟
من فضل الله على عباده أن سخر لهم العلم يستخدمونه فيما يصلح لهم حالهم ويقيم به شؤونهم، ومن ذلك أن العلم قد يسر لنا ما لم يكن متاحا من قبل في تأخير الدورة الشهرية أو تقديمها على حسب ظروف كل امرأة على حدة.
وشهر رمضان موسم خير وأيامه رحمات، يرغب الناس كافة (رجالا ونساء) في الاستمتاع بكل لحظة فيه؛ ومن هذا المنطلق دأبت بعض النساء على السؤال عن وسائل تأخير الدورة الشهرية حتى ينقضي هذا الشهر الفضيل.
وقبل أن نضع الضوابط العلمية في هذا الأمر لابد من إيضاح آلية نزول الدم وإيقافه..
إن دور المبيضين في نزول الدورة هو ببساطة أنهما يفرزان الهرمونات الخاصة بهما بداية من نزول دم الحيض في الدورة السابقة، ويستمر الإفراز في التزايد حتى بداية الدورة التالية فيحدث هبوط سريع في مستوى تلك الهرمونات في الدم؛ ونتيجة لذلك الهبوط السريع ينزل دم الحيض في الدورة التالية، وهذا ما تفعله حبوب تأخير الدورة بالضبط.
حيث إن المرأة تأخذ تلك الحبوب يوميا قبل نزول الحيض، وطالما أنها مستمرة في أخذها فإن الدورة لا تأتي؛ لأن مستوى هرمونات الحبوب مستقر في دمها، وفي حالة أنها تريد أن تنزل الدورة فإنها ببساطة توقف تعاطي تلك الحبوب فيهبط مستوى هرمونات الحبوب سريعًا كما يحدث في الوضع الطبيعي دون الأقراص وبذلك ينزل دم الدورة.
لذا فإننا دائما ننصح من تأخذ تلك الحبوب بأن تراعي الدقة التامة في الفترات بين الأقراص بحيث تكون متماثلة، ولتكن كل 8 ساعات؛ لأنه في حالة نسيان أحد الأقراص فإن مستوى الهرمونات في الدم يهبط ويبدأ الدم في النزول، ولكن إن عادت وضبطت فترات أخذ الأقراص فإن الدم يرتفع ثانية لأن مستوى الهرمونات يعود ثانية إلى الارتفاع.
وينصح عادة باستخدام أفضل الوسائل لتأخير الدورة وهو استعمال حبوب منع الحمل من الجيل الثالث إلا أن هناك العديد من الاحتياطات اللازمة ومنها:
- لا ينصح أخذ الحبوب للنساء اللائي قاربن على الأربعين أو تجاوزوها.
- لا ينصح أخذ الحبوب للنساء اللائي لديهن مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم.
- لا ينصح أخذ الحبوب للنساء اللائي يعانين من ارتفاع إنزيمات الكبد أو مصابات بالتهاب الكبد الوبائي.
- لا ينصح أخذ الحبوب للنساء اللائي يعانين من أورام ليفية في الرحم أو الثدي.
- ينصح بتناول الحبوب ابتداء من منتصف الدورة وبلا انقطاع حتى انتهاء شهر رمضان.
في النهاية لايفوتنا أن نبين مسألة تشريع هذا الأمر في ديننا الحنيف؛ فلا مانع شرعًا من أن تستخدم المرأة حبوبًا لتأخير الحيض، حتى تستكمل أداء بعض العبادات، على ألا يكون هناك ضرر من استخدام هذه الحبوب، وبعد مراجعة الطبيب المختص، والأفضل ترك الأمور على طبيعتها التي خلقها الله عليها.
ونذكر أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه. منقووووووووول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كوين جاليري*
•
لا اله الا الله
الصفحة الأخيرة