أخواتى الحبيبات :
السلام عليكنَّ و رحمةُ اللهِ و بركاته ؛؛
حديثى إليكنَّ اليوم عن }} الجَـوَّال المُوضـة {{
قد تندهشن من هذه الكلمة .. لكنها واقع ..
و ستفهمن أكثر مِن حديثى ..
أبدأ مُستعينةً بالله تعالى ، و أقول :
الجَـوَّال تِقنيةٌ مُهمة ،، و أصبح لا غِنَى عنه لدى أغلب الناس .
و قد أصبح الجَـوَّال فى أيدى أُناسٍ كثير ،، حتى - و اللهِ - الأطفال .
تجدين طفلاً لم يَتَعَدَّ العاشرةَ مِن عمره - بل أقل مِن هذا السِّن - يَملكُ جَـوَّالاً .
طفلٌ ما زال فى المرحلة الإبتدائية لديه جَـوَّال ، و قد يكونُ أفضل من جَوَّالِك و أحدثَ منه .
سبحان الله .... !!!!!
بَدَلَ أنْ ينشغلَ الأطفالُ بحفظ كتاب الله و بالتعليم ، انشغلوا بالجَـوَّال و الانترنت و غيره ، ليس فيما ينفعهم ، بل فيما يعودُ عليهم و على أُسَرِهم بالضرر ..
فلا حول و لا قوة إلا بالله .... !!!!!
و مع ذلك ، فليس هذا ما أرغبُ فى الحديث عنه ، و لكنه جاء فى ثنايا الكلام .
))))))((((((
أختى الحبيبة :
على الرغم مِن أَنِّى لا أفهمُ كثيراً فى تِقنيات الجَوَّال ، و على الرغم مِن أنَّ جَوَّالى عادىٌّ جداً ، و ليس مِن الجَوَّالات الحديثة ، إلا أننى أُلاحِظُ أمراً غيرَ عادىٍّ انتشر بين الناس ، خاصةً بين فِئات الشباب من الجنسين : الذكور و الإناث ، لا أقولُ كلهم ، ولكنْ بعضهم ، هذا الأمر هو : ))(( الجَـوَّال المُوضَـة ))(( ..
و هذا الاسم ليس اسماً لجَـوَّالٍ ظهر حديثاً فى الأسواق ،، لكنه اسمٌ أحببتُ أنْ أُطلقه على ما يحـدث ..
ماذا يحـدث ... ؟؟؟ !!!
و ما الأمـر ... ؟؟؟ !!!
الأمرُ - يا أختى - أنَّ بعضَ الشباب لا ينظرون للجَـوَّال على أنه وسيلةٌ تُمَكِّنهم مِن الاتصال و التقارب ..
فتجدين الشاب - أو الفتاة - يكونُ لديه جَـوَّالٌ لا بأسَ به ، يستطيع من خلاله التحديث ، و الاتصال ، و إرسال الرسائل و استقبالها ، و به عـددٌ مِن الإمكانيات ، و مع ذلك لا يَحمد الله على هذه النعمة و يُحافظ عليها ..
بـل يُنفِق أمواله على شِراء جهاز جَـوَّالٍ آخـر أحـدث مما معه ...
لمـاذا ... ؟؟؟ !!!
لا لشئٍ إلا لـ تقليدِ زُملائه ،، أو لـ إظهارأنَّ جَـوَّاله هو الأفضـل و الأحـدث بين جَـوَّالات زملائه ،، أو لسببٍ آخـر بعيـدٍ تماماً عن ذلك و هو لـ شعوره بنقصٍ فى نفسه ..
نعـم ..
شخصٌ لا يثقُ بنفسه ، و لا يثقُ فى اختياره ، فيدفعه ذلك للتغيير ..
و قد تُحِسِّين بذلك إذا وجـدتِ هـذا الشابَ - أو هـذه الفتاة - يُغَيِّر جهازَ جَـوَّاله كُلَّ فترة قصيرة ..
فلا يكادُ يشترى جَـوَّالاً حتى يبيعه و يشترى غيره ..
أَمَا عَلِمَ هذا الشاب - أو الفتاة - أنَّ هـذا نوعٌ مِن الإسراف و التبذير ..
نعـم ..
اكتفِ بجهاز جَـوَّالٍ واحـد ،،
إذا اشتريته فاقتنع به ، و ارضَ به .. و لاتكن مِن الغيورين و المُقَلِّدين ، فإنَّ هـذا سبيلٌ لشقاء الإنسان ..
اليوم تُقَلِّدْ زملائك فى تغيير الجَـوَّال و تُحِب أنْ يكون جَـوَّالُك الأفضـل بينهم ، و غـداً قد تُقَلِّدهم فى شئٍ مُحَـرَّم تشعر بعـده بالندم ..
فاترك التقلـيد الأعمى .
و لذا أنصحكِ - أختى الحبيبة - بـ ألاَّ تفعلى ذلك .
لا تُقَلِّدِى زميلاتِك ، لا تغارى عليهن فى هذا الأمر .
لا تجعلى جَـوَّالكِ لُعْبَةً تُغيِّريها كُلَّ يـوم .
لا تتأثرى بالموضة ،، فتأثرك بالموضة فى الملابس وغيرها من الأمـور ،، قد تَجُرُّكِ لتغيير جَـوَّالك كل يوم تحت اسم ))(( المـوضـة ))((
فإذا قَرَّرْتِ شراءَ جَـوَّال ، فـ لا تشتريه إلا بعد أنْ تتيقنى أنكِ لن تغيريه ، على الأقل قبل ثلاث سنوات من وقت شرائه .
فهذه فترةٌ معقولةٌ فى نظرى ، لأنَّ الإنسان بطبيعته يُحب التغيير و التجديـد .
لكـنْ ’’..,,
إياكِ إياكِ و الموضـة فى الجَـوَّال ... !!!
و أقنعى نفسكِ بأنَّ اختيارَكِ صحيح ، و أنكِ اخترتِ الجَـوَّالَ الذى يُناسِبُك ،،
حتى و إنْ أغراكِ زميلاتُك بتغيير جَـوَّالك ، و بأنه نوعٌ سئ أو غير مُناسِبٍ لكِ ..
لا تسمعى لَهُن ..
اجعلى لنفسِك شخصيةً و رأى .
قولى : جَـوَّالى من النوع الجيد ، و لن أُفَرِّطَ فيه إلا لضرورة ...
المهم أنه جَـوَّال يؤدى الغرض ، يؤدى المَهام التى اشتريته من أجلها .
بإمكانى أنْ أُغَيِّرَه ، لكنْ لن أتأثرَ بكلام أحـد ، و لا بفِعل أحـد ، و لن أغار على أحـد ، و لن أجعلَ جَـوَّالى مُوضَـة يتحدث عنها الناس .
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
منقووول
ياليت قومي يعلمون ؟؟؟
موضوع جميل مشكوره على النقل