بـنـت صـلالـة
بـنـت صـلالـة
تذكرتُ قصة عن فلاح عجوز بلغ من العمر عتيًا فضعف عوده ووهنت قواه وتقوّس ظهره لكنه مع ذلك كان يغرس شجرةً🌱 حين مرّ عليه كسرى أنوشروان فوقف يتأمله وقد داخله الاستغراب!... فقال له : يا هذا كم أتى عليك من العمر ؟!... قال الفلاح : ثمانون سنة!🤍... قال كسرى : أفتغرس فسيلًا بعد الثمانين؟! ومتى تأكل ثمره وهو لا يثمر إلا بعد عدة سنين؟🤷🏻‍♀️🤍 فأجاب الفلاح : "زرعوا فأكلنا 🤍 ونزرع فيأكلون"👍🏻✅️...

وما أقصده لو أن كل من تحمّل مسؤولية طبّق هذه العبارة صادقًا لاستقامت أمور الناس جيلًا بعد جيل بدل "استعجال النتائج" في القرارات المستقبلية!🤷🏻‍♀️🤍 وتهميش كل الحلول الممكنة الوسطية👍🏻😉 وكما يُقال " لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل لكننا نستطيع أن نصنعه"✅️😉💡... فإن نحن وضعنا في اعتبارنا أن تربيتنا لأبنائنا كزرع شجرة لنأكل منها نحن قبل غيرنا🤷🏻‍♀️🤍 وتظلّنا نحن دون غيرنا ! فقد أخطأنا الفهم ولا نضمن العمر!🤷🏻‍♀️🤍 ... وإن نحن تخلينا عن الأنانية وجعلنا أهدافنا من تربيتهم من أجل " نبات صالح ونافع للجميع"🤍🤲🏻 ولا نتعجل انتظار نتائجه بقدر ما نتطلع إلى ثمر ناضج وعائد وفير ودائم على الجميع من أهل ومجتمع ككل فقد قمنا بواجبنا على أكمل وجه ✅️...

وأرى أن النظر لتربية الأبناء وإنجابهم فقط ليحملونا في كبرنا مفهوم "ضيّق النظرة" والأفضل أن يتغيّر إلى آخر واسع النظرة بعيد المدى لا يتحقق إلا بأن نتحلّى بالإيثار وحب الخير لكل الناس حتى أبنائنا كما نحبه لأنفسنا✅️ ... ولا شك أن التربية التي تستهلك وقت طويل وجهد متقن وصبر ومجاهدة وعناية ومراقبة ممنهجة هي الأرقى👍🏻 وتكون نتائجها مبهرة وطيبة ومتوافقة مع جميع التوقعات التي صاحبتها🤍🤲🏻✅️... أما تلك المستعجلة والمركزة على النتائج فقط والمستعجلة أيضًا في اتخاذ القرارات في المواقف قبل أوانها🤷🏻‍♀️🤍 فستضيع جهودها ومواردها سدى دون فائدة وقد تُعاقب نفسها بحرمانها!🤷🏻‍♀️🤍...

ولا يفهم من هذه الفكرة التخلي عن الأهل في الكبر وإنما أقصد بها أن "الحصاد" بعد سنوات طويلة من الغراس والري والعناية بطرق ممنهجة ذات أهداف عليا للأبناء👍🏻🤍 ستنتج إنسانًا سويًا قادرًا على التوفيق بين حياته ورعاية أهله بعقل متفتح 💡وحل وسطي و"تكيّف ناجح"✅️ يعيش به الإنسان كما يحب حياته🤍✅️ ولا يتخلى فيه عن مسؤوليته🤷🏻‍♀️🤍 التي كلفه بها الخالق عزّ وجل في القرآن الكريم تجاه أهله ولن تطاوعه قبلها نفسه وفطرته السليمة✅️ على تركهم لغيره ولا تربيته✅️👍🏻💡...

ونقطة أخرى استفدتها من قصة الرجل العجوز أن الإنسان حين يكون ممتلئ بالشغف❤️ والحياة💚 نحو المستقبل🤍 ويفكر بتفاؤل✅️😉🤍...فلن يقف أمامه حائل التفكير كيف يعيش حياته🤷🏻‍♀️🤍 ولن يفكر في تقدمه بالعمر ولا كيف يقضيه بلا عمل لأنه يرى نفسه "معطاء في كل لحظاته" 👍🏻😉🤍 ...وهو الشعور نفسه الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم🤍 أن يشعر به أتباع رسالته العظيمة💚 بقوله "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها " فالإسلام يريد إنسان فاعل✅️ في كل أوقاته✅️ سواء كانت في كبره أو حتى اللحظات هائلة الوقع عليه🤷🏻‍♀️🤍... وأن يكون مهيأ لهذه اللحظات بإحساسه العميق❤️ وتفكيره بعيد الأثر والمدى💡 في النظر والتخطيط للمستقبل وتغيراته🤷🏻‍♀️🤍...
امتنان_
امتنان_
تدرون وش تمنيت! تمنيت يكون معنا أمهات في السن الي قصدته إمتنان. لأن هنا كلنا في سن قوه وإستغناء لكن الي شافت ستات كبار وكيف كل ماكبروا يزيد إحساسهم بالوحده وبالحاجه للأولاد والعائله بتعرف ليش بعضنا عارض فكرة إحساس إمتنان. الكبار يزيد ارتباطهم بالمكان وبعدم الرغبه بالناس الغريبين يصير يفضلون اولادهم فقط. لدرجة حتى الأحفاد معد يفرحون بهم فكيف تتوقعون بينسجمون في عالم غريب وناس غريبه ومكان غريب! الكبار حتى بيتهم معد يبون يطلعون منه. أفهم وجهة نظر إمتنان ونظرة المؤيدات بس أنا عايشت قصص كبار ومنهم أمي فكلامي ناتج من واقع وليس تفكير. واخاف من إن مثل هذي المواضيع تفتح مجال جديد لمعنى التفكك والعقوق مع التأكيد إني. أعرف إن امتنان ماهذا قصدها.. لكن زي ماشفنا هنا الموضوع فتح أفكار جديده ماتوقعت إنا بنناقشها في يوم
تدرون وش تمنيت! تمنيت يكون معنا أمهات في السن الي قصدته إمتنان. لأن هنا كلنا في سن قوه...
اشكرك من القلب على كلامك ❤️❤️❤️..