حائرة و احتاج المشورة

الأسرة والمجتمع

حينما اتحدث عن النفس البشرية والوجدان اجد انها من اعقد الامور التى يصعب على الانسان منا اكتشاف اسرارها والتعامل معها ولقد عشت مع نفسي سنوات طويلة يتخللها مراحل الطفولة والشباب ..

ولكن مااجده اليوم يحيرنى هو اننى لم اعد استطيع فهم نفسي أو ماذا تريد ان افعل لها لكى اشعرها بالسعادة والوجود واننى مازالت على قيد الحياة لست فقط جسدا وانما جسدا تملؤه الروح وتنطلق به إلى الارض لتمارس كل مايحلو لها من انشطة وغيرها .. وهذا يجعلنى للاسف اشعر بالحزن للحظات طويلة ..
اجلس مع نفسي فى الغرفة وحيدة لا انظر إلى احد .. بل اتفقد ماحولى فى الغرفة من اشياء سواء كانت لوح أو عرائس صغيرة أو تحف أو كتب أو اي شيء.. وحينما اقف امام المرآة لا ارى نفسي ايضا وانما ارى جسدا من الظاهر وليس الباطن .. ابحث عن الباطن ولا استطيع الوصول اليه..
حاولت ان انطلق خارج الغرفة لازيد معرفتى بمن حولى وتمددت علاقاتى إلى اهلى واسرتى واقاربى وانطلقت لعالم الاصدقاء حتى اعرف نفسي .. ولكنى وجدت ان انطلاقى ماهو إلى هروب من شيء بداخل نفسي ولا ادرى إلى متى سينتهى بي هذا الهروب ورجعت مرة اخرى اتقوقع واجالس نفسي ورحلت بعيدا عن اهلى واصدقائي واحبابى حتى اعرف ماهو السر الذى جعلنى لا ارى نفسي ولا اعرفها .. فكنت فى طفولتى اراها واعرفها وافتخر بها ولكن اليوم لا اعرفها ولا ارى لها طريقا ولا ملمح .. وللاسف وجدت نفسي ابتعد عن اناس كنت قد احببتهم فى فترة من فترات حياتى اصدقاء أو احباب ولا ادرى ماالسبب.. وجدت نفسي افكر وافكر ووجدت ان احتياجى لصديقتى كان بسبب احتياجى للبحث عن نفسي.. كنت اشكو لها وابكى لها بدلا من ان احاكى نفسي لاننى كنت بذلك الوقت لا ارى نفسي ولا اصاحبها بل كنت ابحث عن ماهو بالخارج حتى اشعر بالامان كنت لا اشعر بالامان الداخلى ولذلك كنت ابحث عنه بالخارج سواء بصورة صديقة أو حبيب .. ولكن ماادركته اليوم هو اننى ابحث عن الامان بداخلى وكنت مقتنعة اننى سأجد الامان الداخلى بأناس يقفون بجوارى فى شدتي وفى شخص يحبني واحبه .. ورسمت ونسجت لنفسي وهما طويلا يوما بعد يوم وعاما بعد عام وحينما جالست نفسي مرة اخرى ادركت وشعرت هو ان من احببت لايستحقون منى كل هذا الحب والود والعرفان فهؤلاء من كنت يوما اقول لها انك صديقتى واختى .. وهذا الذى كنت اقول له انك حبيب وحنون وبك كل ارق واعذب معانى الحب التى تمنيتها اصبح كل هذا دخانا اراه امامى يتناثر ولا ارى سوى العيوب لهؤلاء.. حتى وجدت نفسي اقول قول رسول الله صلى الله عليه وسلم احبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك يوما ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما .. ووجدت نفسي يصعب عليها ان تكون وسطا وانها قد تعودت على ان ترى من حولها يعيش بمنطق المثالية التى تعودت عليه.. فاصبحت ارفض من داخلى ان يخطأ البشر اخطاء فادحة واصبحت من خارجى اتظاهر بالمعاملة الحسنة بل واحاول التقليل من المعاملة والاقتراب اكثر خشية ان ارى عيوبا اخرى لا استطيع بعدها ان اتعامل مع من احببتهم وجعلتهم اقرب الي من نفسي ... انا الان حائرة فى نفسي وتلزمنى الشكوك حول من احببت فكنت يوما اشعر بان صديقتى وحبيبى هم اعز الناس لدي وانهم لا يخطئون ابدا.. وذلك الشعور لا ينتابنى الا حينما اشعر بالاحتياج الشديد للعاطفة.. ويوما اخر اشعر بان لهم عيوبا واخطاءا فى حقى لايقبلها عقلى وانما لابد من ملاك ليتحملها ولايدركها .. وحينها اشعر بالخوف من الاقتراب منهم وبالتالى اشعر باننى انسحب شيئا فشيئا ولا ادرى اي الشعورين اصح واد ق .. واي الشعورين لابد ان اغلب.. وماهو الطريق الذى اتخذه إذن مع العلم اننى لم اخطا يوما ما وكنت اجعل المولى عزوجل رقيبا علي فى كل تصرفاتى وافعالى فلم اقيم علاقة أو ماشابهها وانما اقصد بالحبيب هو الحب الذى لم يلامس ارض الواقع وانما يوجد بالداخل ولاتراه العين وانما تراه الارواح دون ان يتدخل الجسد به أو يلوثه .. فماذا انا فاعلة الان انا اشك بانفعالاتى ومشاعرى.. وبداخلى رغبة شديدة فى ان لا اخسر الاثنين الصديقة والحبيب .. وفى ذات الوقت حينما شعرت بان هناك بدائل أو هناك من ينوب عنهم فى حياتى شعرت باننى قد اتناساهم للحظات لمجرد اننى اقول لنفسي من الجائز ان يكون حراسة المولى عزوجل لى ارسلت إليا حبيبا اخر أو شخصا اخر لينقذنى من التيه ومما انا فيه.. ولكن سرعان ما تتبخر هذه اللحظة ايضا واعود واتمسك بالصديقة والحبيب اي اتمسك بما تمسك به وجدانى ومشاعرى فانا بداخلى صراع بين العقل والقلب ومايشغلنى فى حياتى هو الحبيب اكثر من الصديقة لان الحبيب قد تشاء الاقدار ويكون زوجا ما لي بحياتى.. فاخشى ان تنجرف عواطفى وان لا ارى اخطائه فى حقى وان كانت بسيطة امام الاخرين الا ان نفسي تصعبها لانها تعودت النظرة المثالية للامور.. ولا اشعر من داخلى اننى استطيع التغاضى عن من يخطيء بحقى أو يتهاون فيه..
وقد اكون مع هذا الشخص مخلصة ومحبة ومعطاءة إلى اقصى الحدود ولكن إذا شعرت منه للحظة واحدة بانه يتهاون بحقى أو ان هناك من يقدرنى ويشعر بي اكثر منه .. اشعر بثورة عارمة بداخل نفسي والقى الحبيب بدائرة الاتهام واسلط الاضواء عليه واقول انه لايصلح كزوج وانه كذا وكذا والقى عليه كافة العيوب التى راها العقل وليس القلب فماذا انا فاعلة انا حائرة جدااااااااااااااااا ولكن هناك بالمقابل صوتا اخر يعلو ويقول ليس هناك انسانا كاملا وانما الكمال لله وحده ويكفى ان تكون به صفة الحنية والطيبة والاحترام والتقدير لكى فى اشياء .. وصوتا اخر يقول لالالالا انه لم يكن يحترمنى بالتصرف الفلانى ولم يكن حنونا معى بالتصرف الفلانى واظل هكذا لا استطيع ان اغلب رايا واحدا .. فهل انا المخطئة بذلك وهل العيب بداخلى وبداخل نفسي.. ام العيب فى من .؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ماارغب فى ان يجيبنى احدا عليه فقد تكون المشكلة بداخلى انا وليس بالناس وقد تكون بالناس وليس انا واتمنى ان اجد ردا لهذا حتى تهدأ نفسي وينام جفنى ويرتاح عقلى وقلبي.:44:
11
888

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مجرد عابرة
مجرد عابرة
لي عودة إن شاء الله :)
قال الفيلسوف
قال الفيلسوف
انتظر قدومك وقدوم من يستطيع مساعدتى فى هذه المشكلة
عطر الصادقين
عطر الصادقين
عذرا .. ماقدرت اقرا احولت عيوني


اذا تبين ردود نسقي الموضوع ( غيري الخط وغيري حجم الخط وغيري اللون )



عموما موفقه
قال الفيلسوف
قال الفيلسوف
لقد عدلت المشاركة ياعطر واتمنى الرد ممن يستطيع مساعدتى
ميرامارا
ميرامارا
هذي خاطره ؟؟؟