حاااااااان الوقت لتصرخ المرأة !

الملتقى العام


نسمع مؤخراً مطالبـاتٍ بحقوق المرأة, فالأقلام لم تتوقف عن الكتابة و شاشات التلفزة غصّت بالمطالبين كذلك, و المؤتمرات و الندوات تُعقد هنا و هناك. و بعد كل هذا كانت النتيجة أن المطالبات تنحصر في قيادة السيارة و دخول سوق العمل و فتح المجال للتعليم المختلط. هل هذه المطالب هي فعلاً حقوق للمرأة؟ أم أن هناك أهدافا أخرى وراء هذه المطالبات؟ ألا يمكن إيجاد حل للتنقل, كالنقل العام(الراقي) الذي نشاهده في جميع البلدان المتطورة؟ ألا يمكن أن تعمل المرأة دون أن يضايقها الرجال, أو يتم صرف مبلغ شهري لها من قبل الحكومة؟ ألا يمكن أيضا أن تتعلم دون أن تكون بين الرجال؟



أيتها المرأة الفاضلة, هذا المقال و ما أكتبه هنا ليس إلا حبـاً صادقاُ لك.



إن المطالبين بأمور كهذه إنما هم أتباع هوى أو فئة قد زين لها الشيطان سوء العمل, و من يفلت من الشيطان إلا من هداه الله. فهاهم يتبعون أسلوباً شيطانياً ماكراً, فلو قال أحدهم إناّ نطالب بأن نخالط النساء, و نريد للمرأة الخروج سافرة فاتنة, و نريدها معنا في كل مكان, في الشارع, و على مقاعد الدراسة, و في العمل, لما تقبلهم أحد و لربما رفضتهم المرأة و أدارت ظهرها لهم. ولكن الماكرين جاؤوا من نقطة الضعف و القوة! نعم جاؤوا من باب العاطفة. فهاهم يدّعون (زوراً) بأنهم أنصار المرأة و أنهم يريدون لها حيـاة أفضل. و كل مطالبهم لابد أن تكون مطعّـمة بشعارات (الحرية) و (الحقوق) ليكسبوا بذلك عاطفة المرأة, فأصبحت المطالب (المحرمة) حلالاً بدعوى الحرية و الحقوق. وأظهروا مطالبهم مزينة بتلك الشعارات و الدعاوى و قد أخفوا ما وراء ذلك من مشاكل و أضرار. وللأسف فقد وقع في شباكهم بعض النسوة اللاتي غلبتهن العاطفة.



أمي, أختي, زوجتي, بنيتي, و كل امرأة فاضلة, هنا كلمة حق أدفع بها باطل.



لماذا يجب عليك أيتها المرأة أن ترفضي تلك المشاريع الفاسدة المفسدة؟ ببساطة لأنها ضدك تماماً. لست أنا من يقول ذلك و إنما الإحصائيات في جميع البلدان. فعندما تملك الزوجة سيارة و تخرج للعمل و يكون لها راتبها الخاص فإن الزوج سيتهرب من المسؤولية و يبحث عما يشغله و يشبع رغباته خارج المنزل! و لأن الطالبة حينما تكون بين الأولاد فربما تتعرض لما لا تحب و هذا طبيعي (فليس هناك مجتمع ملائكي), ولأن الزوجة لا ترضى بأن يعمل زوجها مع النساء و يتصل بهن خارج الدوام (بحجة العمل), و كلما تقدمت زوجته في العمر فإنه سيجد زميلات عمل أكثر شبابا و جمالا! لأن كل شركات العالم تحرص على توظيف (الحسناوات), و كلما كانت علاقة الموظفة جيدة بالمدير فإنها تترقى و تحصل على مزايا أفضل! فمع أوضاع كهذه فإن (حقوق المرأة الحقيقية) ستضيع و تصبح سراباً نلاحقه, فستكثر المشاكل في البيوت, و سترتفع نسبة الطلاق و العنوسة؛ لأنك إن زاحمت الشباب على الوظائف فمن أين يجد الشاب مالاً كافيا يتزوج به و يصرفه على أسرته؟ و بعد كل هذا فإن دورك مهم جدا في مواجهة ما يُحاك ضدك.



يا بنت حواء, أنت قوة المجتمع و صمّامُ أمانه, فإن صلحتِ صلح المجتمع, و إن فسدت فسد!


ماهو دورك؟ و مالذي يمكنك القيام به؟ قومي بكل ما تستطيعين و أظهري صوتك و رأيك للمجتمع و لأهل القرار و الحل و العقد, لأن تلك الفئة المفسدة تستغل سكوت النساء الفاضلات (و هن الشريحة الأكبر), فالسكوت يُـفهم منه الرضا. بينما في المقابل نرى بعض النسوة المقصرات هداهن الله يظهرن في الإعلام (الأجنبي و المحلي) مطالباتٍ بمشاريع تفسد المرأة أولاً و المجتمع ثانيا. اكتبي في الصحف, راسلي المسؤولين, اتصلي بالبرامج التلفزيونية, شاركي في الندوات و المؤتمرات النسائية, أيتها الأم ربّي بناتك على الفضيلة, أيتها المعلمة قومي ببرامج توعية للطالبات و ناصحيهم بعدم الانجراف خلف تلك الدعاوى الباطلة, و النساء دوما مبدعات, فابتكروا الوسائل التي تمنع مثل تلك المشاريع.



يا درة مصونة, مهما كنت فـاضلة فهناك من يتربص بك, الشيطان أولاً و أتباعه ثانياً.



لو صدق أولئك لطالبوا بما فيه مصلحة لك, و لَمَا رفضوا المشاريع و الأفكار التي تقدم بها بعض الفضلاء و التي توفر للمرأة بيئة عمل نسائية بالكامل, و لَمَا رفضوا الاقتراحات التي تطالب بتوفير دخل شهري ثابت للمرأة حتى لا تحتاج إلى العمل و حتى لا تحمل عبئاً فوق عبئ المنزل و عبئ الحمل و الولادة وتربية الأبناء. ولكن ليس هذا ما يريدون. لو كانوا صادقين لما تهربوا من مسؤولياتهم كرجال من عمل و نصب و شقاء لأجل الزوجة و الأسرة, و لَمَا تركوا ذلك للنساء. ليس من حقهم أن يجبروك على أن تعملي من أجلهم و أن تدرسي معهم و أن ترافقيهم في كل مكان. إن حقوقك الحقيقية ليست بأيدي أولئك, و إنما حفظها لك من خلقك و خلقهم. فاصرخي في وجه العابثين و قولي (لاااااا).


كتـبه/ عبدالمحسن بن محمد العنيــّق


منقول من مدونة عبدالمحسن هنـا
16
857

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نوفة الهيلا
نوفة الهيلا
كلام صحيح مئه في المئه
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
شيخة الفلنزه
شيخة الفلنزه
لو صدق أولئك لطالبوا بما فيه مصلحة لك, و لَمَا رفضوا المشاريع و الأفكار التي تقدم بها بعض الفضلاء و التي توفر للمرأة بيئة عمل نسائية بالكامل, و لَمَا رفضوا الاقتراحات التي تطالب بتوفير دخل شهري ثابت للمرأة حتى لا تحتاج إلى العمل و حتى لا تحمل عبئاً فوق عبئ المنزل و عبئ الحمل و الولادة وتربية الأبناء. ولكن ليس هذا ما يريدون. لو كانوا صادقين لما تهربوا من مسؤولياتهم كرجال من عمل و نصب و شقاء لأجل الزوجة و الأسرة, و لَمَا تركوا ذلك للنساء. ليس من حقهم أن يجبروك على أن تعملي من أجلهم و أن تدرسي معهم و أن ترافقيهم في كل مكان. إن حقوقك الحقيقية ليست بأيدي أولئك, و إنما حفظها لك من خلقك و خلقهم. فاصرخي في وجه العابثين و قولي (لاااااا).
لافض فوووك يااابن الرجااال...

وتسلم ايديك على النقل الراقي والرائع والمفييييييييييد والمقنع جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


Bالنرجسيه
Bالنرجسيه
جزاك الله خير
بنت ورده
بنت ورده
كلام صحيح مئه في المئه
موقي دوز
موقي دوز
سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم