غالبا ما يصاحب تقدم السن عند الإنسان تغييرات عديدة في تركيب جسمه، حيث يفقد الرجل أو المرأة عند تقدم أي منهما في السن جزءا من الكتلة العضلية في جسمه، وغلبا ما يرافق ذلك زيادة في مستوى الدهون وكميتها على حساب ما في الجسم من كتلة عضلية، وقد يصاحب ذلك تقليل التأيض الأساسي، أي التمثيل الغذائي في الجسم، وقلة قوة العضلات، وقلة مستوى النشاط؛ الأمر الذي يقلل من حاجة كبير السن للطاقة، ويفقد الذين يعيشون في حياة راكدة لا حركة فيها ما معدله 15% من كتلتهم غير الدهنية.
وعندما يزداد تناول كبير السن من السعرات الحرارية تزداد الكتلة الدهنية في جسده مع تقدم عمره.
وينجم ضعف العضلات لدى كبار السن عن قلة حركة الجسم والنشاط البدني، ونقص الوحدات العصبية الحركية, والتغييرات الهرمونية، بما في ذلك نقص هرمون النمو، ونقص هرمون التستوستيرون لدى الرجال، ونقص هرمون إستراديول لدى النساء، كما يؤدي الاضطراب الهرموني إلى خلل في توزيع الدهون في الجسم مع زيادة الدهون في منطقة الأحشاء.
ويؤدي اضطراب تناول البروتينات إلى نقص الكتلة العضلية وقلة نشاط جهاز المناعة لدى النساء بالرغم من أنَّ مجموع كمية السعرات اللازمة كانت صحيحة. وقد أثبتت دراسة علمية أنَّ النساء اللواتي يتناولن كمية عالية من البروتين كن أقل مشاكل صحية من اللاتي كن يتناولن كمية أقلّ من البروتين.
ومن أسباب نقص بروتين الجسم والضعف والهزال التي يمكن إصلاحها: الأدوية، مثل ثيوفيللين، الأدوية النفسية، الكآبة، فقدان الشهية، مشاكل في بلع الطعام، مشاكل في الفم والأسنان، أو فقدان الأسنان أو وجود إصابات جرثومية، أو مشاكل في امتصاص البروتينات من الجهاز الهضمي.
إن كبير السن يتعرض إلى تغييرات صحية عديدة، وهو لا يعطيها أهمية.. يحسبها كالتي مرت عليه أيام شبابه؛ لذا هناك حاجة إلى مراجعة المائدة التي يجلس إليها ليرى إن كانت كمية البروتين كافية أم لا، إذ إن البروتين هو أساس قوام البدن ومصدر مناعته، وليست المسألة أن يأكل الإنسان حتى يحس بالشبع.. بل ماذا أكل الإنسان قبل أن يحس بالشبع؟!
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️