هذه كلمات أوجهها إلى نفسي قبل أن أبعثها إلى أي أحد ...
هي ( ذكرى ) أحاول تذكرها كلما عصفت بي رياح الحزن .. أو زحفت إلي جحافل الهموم ..
وبما أن الذكرى تنفع المؤمنين .. أحب أن أنشرها بين أيديكن عسى الله أن ينفع بها ..
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على رسوله الكريم
أختي الحبيبة ..
أود أن أطرح عليك سؤالا .. وأريد إجابتك بكل صدق وصراحة ..
هل أنت إنسانة سعيدة ؟؟
أرجوك ..
قبل أن تتسرعي بالحكم على نفسك ..
أريدك فقط أن تطلقي العنان لخيالك ..
وتتفكري قليلا في ذاتك ..
ماذا لو قدر الله لك أن تكوني من الذين كفروا بآياته .. وجحدوا رسله
فصرت من الذين أغرقهم الله بالطوفان ..
أوأبادهم بالصاعقة ..
أو أهلكهم بريح صرصر عاتيه ؟
تخيلي حالك الآن ..
وأنت تعبدين الحجر
أو تقدسين البقر..
أو تسجدين لصنم لاينفع ولايضر ؟!
ثم التفتي إلى وضعك الحالي ..
وقد هداك الله من بين الملايين إلى دين الإسلام
واختارك لتكوني من أمة خير الأنام صلى الله عليه وسلم ..
فجعلك مؤمنة .. موحدة ..
تؤمنين بالله وتؤدين فرائضه
وفي الآخرة أعد لك من النعيم المقيم مالا عين رأت
ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر ..
وغيرك يرزح تحت وطأة العذاب في النار والعياذ بالله ..
بعد ذلك ..
أجيبي على سؤالي الذي طرحته عليك في البداية ..
أما زلت إل الآن مكتئبة !
لو لم يكن لدينا من النعم سوى نعمة ( الإسلام )
لكانت كافية
إذن فقولي لنفسك من الآن فصاعدا :
( أنا سعيدة .. لأني مؤمنة بالله )
ولاتنسي تكرار هذا الدعاء كل يوم :
(اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
احمدي ربك على أن وفقك على دين الإسلام
وابذلي مافي وسعك لتطبيق تعاليمه .. وخدمته .. والدعوة إليه ..
ومهما واجهتك جحافل الهموم والإحباطات ..
اصمدي أمامها .. ولا تتزعزعي ..
ولا تنسي أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
كما قال عليه الصلاة والسلام ..
الجأي إلى الله تعالى بصدق ..
وأحسني ظنك فيه ..
وثقي أنه لن يضيعك .. ولن يخيب ظنك
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى ..
وجعلنا مباركين أينما كنا ..
وصلى الله على سيدنا محمد ...
