دونا
دونا
مالفرق بين العاكفين و القائمين؟؟
(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) ) سورة البقرة
(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)) سورة الحج
لماذا ذُكر في سورة البقرة (( العاكفين )) بينما ذكر في سورة الحج (( القائمين )) ... ؟؟؟؟
(د.فاضل السامرائى)

( العكوف ) معني العكوف: الإقامة ولزوم المكان
جاء في لسان العرب " عكف على الشيء " أقبل عليه مواظبا لا يصرف وجهه عنه
وقيل أقام ومنه قوله تعالى "يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ " سورة الأعراف
والعكوف الإقامة في المسجد . قال تعالى "وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ " سورة البقرة
قال المفسرون من أهل اللغة وغيرهم عاكفون : اى مقيمون في المساجد لا يخرجون منها إلا لحاجة الإنسان
والعاكفون هم أهل البلد الحرام المقيمون وقيل هم المجاورون له من الغرباء
والقائمون هم المصلون كما يقول المفسرون فعلى هذا يكون القائمون هم الركع السجود إلا أنه ذكر أهم أركان الصلاة وهي القيام والركوع والسجود
ففي سورة البقرة جاء السياق في ذكر أهل البلد الحرام "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ "
وذُكر ذرية إبراهيم وإسماعيل "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)"سورة البقرة
وسكان البلد الحرام هم من ذرية إبراهيم وإسماعيل ومن هؤلاء السكان المقيمين في البلد الحرام فناسب ذكر ذلك العاكفين وهم اصل البلد الحرام المقيمون أو المجاورون وعموعم من لزم المسجد الحرام


أما في سورة الحج فقد ذكر " القائمين " ذلك أنه قال قبل هذه الآية "وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) سورة الحج
فجعل العاكف فيه وغيره سواء فليس من المناسب أن يفرد العاكفين فقال " القائمين "
والقائمين قد يكونون من العاكفين وغيرهم
هذا من ناحية ومن ناحية آخرى أنه ذكر بعدها فريضة الحج والحجاج الذين يأتونه من كل فج عميق ولم يذكر أهل البلد وسكانه فقال " وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)) سورة الحج
ومن هؤلاء المذكورين من سيعود إلى أهليهم بعد قضاء الحج فلا يناسب ذلك العكوف والإقامة

(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) ) سورة البقرة
لماذا تقدم في سورة البقرة ذكر الطواف على الاعتكاف و الصلاة؟
وقدم الطواف على الاعتكاف والصلاة، لاختصاصه بهذا البيت، ثم الاعتكاف، لاختصاصه بجنس المساجد
<السعدي>


دونا
دونا
ما دلالة الخطاب بـ (يا أيها الناس) في الحج
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ (27) الحج)

(وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا (97)) آل عمران
بينما الخطاب في الصلاة وغيرها بـ (يا أيها الذين آمنوا)؟
(د.فاضل السامرائى)

الحج يختلف عن كل العبادات. لما قال تعالى (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) هذه دعوة للناس أجمعين للدخول في الإسلام ..كيف؟
الصلاة الصيام والزكاة الديانات مشتركة فيها. وكفار قريش كانوا يصلّوا (وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (35) الأنفال)
فلو قال صلّوا لقالوا إنما نصلي ولو قال زكّوا لقالوا إننا نزكّي ولو قال صوموا لقالوا إننا نصوم،
إذن هذه الدعوات لو قالها لا تكون دعوة للدخول في الإسلام بخلاف الحج.
لم يكن أهل الكتاب من النصارى واليهود يحجون إلى بيت الله الحرام.
فلما قال تعالى (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) معناها كلٌ مدعوون للدخول في الإسلام لأن هذه العبادة الوحيدة التي لم تكن عند أهل الكتاب.
هم كانوا يصلّون ويصومون ويزكّون إلا الحج فلم يكونوا يحجون لمكة. ولذلك هذه دعوة للدخول في دين الله.
الحج يختلف عن بقية العبادات لأن بقية العبادات موجودة. إذن هو دعوة للدخول في الإسلام وإقامة هذه العبادة.
دونا
دونا
اخت المحبه
اخت المحبه
ما شاء الله
تبارك الرحمن
مبارك حبيبتى
ومبارك لكن يالغاليات
اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك يا ذا الجلال والإكرام
اللهم إجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياء ولأبصارنا جلاء ولأسقامنا دواء
اللهم إجعله شفيعاً لنا وحجة لنا لا حجة علينا اللهم إجعلنا ممن قاده القرآن
إلى الجنان ولا تجعلنا ممن أعرض عنه القرآن وجذ به إلى النار ياواحد ياقهار