"حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا"

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البعض منا يتعجب من غيرهِ ومماهو عليهِ من سلوكيات غريبة وخاطئة والبعض منا يقول في نفسهِ ماهذا مابال فلان لايصلي أو لايُخلص في صلاتهِ

أو أن صلاتهُ سريعة ولاأدري كيف قرأ وركع وسجد والبعض يراقب غيرهُ في الصغيرة قبل الكبيرة ويراقب ويراقب ( من راقب الناس مات هماً ) حتى أن الواحد يفكر أنهُ يعيش معه أو أنهُ أخوه ويُحب له الخير ويريد نصحهُ ,, وغير ذلك لايكتفي من يراقب الناس ويراقب سلوكياتها وأخطائها بذلك لا فتجديهِ يهاجم ويصرخ ويحاسب غيره

على مابدر منه من سلوكيات خاطئة ويرى غيره وكيف هو وكيف هي أخلاقه ويوعد ويتوعد ويذكّر بوعيد رب العالمين وكيف أن هناك جنة ونار وأن هناك حساب وجزاء

ويقول ويقول ولكن في وسط كل ماذكرت وكتبت هل فكر الذي يراقب غيره في مراقبة نفسهُ ولايكتفي بذلك بل يحاسب أيضاً بأن حسابه لنفسه

أهم أولاً قبل حسابه للناس فالكثير منا يثق بنفسهِ كثيراً ويثق بما يفعل ولكنهُ لايُدرك بأنه من الممكن أن هناك تصرف يصدر منهُ يجعل غيره

من الذين راقبهم وحاسبهم هو أفضل وأحسن منهُ كثيراً ولو كان ذلك بتصرف بسيط منهُ وسلوك طيب جعله في نظر خالقهِ أفضل

لذا لِما لانحاسب أنفسنا ونواجهها بما هي عليهِ قبل محاسبة الناس ومراقبتهم ونحن نحتاج هذهِ المراقبة والمحاسبة والمتابعة حتى نكون أفضل

بإذن الله تعالى وأن نفعل مايُرضي رب العالمين عنا ونكون عند حُسن ظن الناس بنا وأن ننصح من حولنا بالطيب وبالتي هي أحسن ولانجادلهم ونراقبهم ونحاسبهم دون النظر لأنفسنا ومابداخلها ..

وتجدي البعض منا كالأم أو الأب مثلاً يصرخ على أولاده فلذات أكبادهِ حتى يصلي أو حتى يقوم بفعل شيء فيهِ خير له كالقيام بمساعدة أحد أخواته

أو أن يساعدهُ هو في القيام بشيء معين أو أن يقول له لاتصرخ على إخوانك وأخواتك أو أو أشياء كثيرة يطلبها الآباء والأمهات من أولادهم أن يقوموا بفعلها وفي المقابل تجدي الأب أو الأم يتهاون في فعل أي شيء منها أو أنهُ في المقابل يصرخ على طفله ولايريد منه الصراخ لذا يجب أن نُحاسب أنفسنا وأن نكون قدوة حسنة لأبنائنا ولامانع من الإعتراف بالخطأ أمامهم وتصحيح الخطأ حتى لايأتي اليوم الذي يقول فيهِ إبني أو إبنتي

لِما ياأبي أو ياأمي تأمرني بفعل شيء وأنت لاتقوم بهِ أو تنهاني عن فعل شيء وأنت تقوم بفعلهُ ؟؟؟

أخواتي في الله هذهِ دعوة لنا جميعاً لحساب أنفسنا محاسبة يومية ومحاسبة صادقة بإذن الله وهذا لايمنع حبنا للآخرين وحُب الخير لهم بنصحهم وإرشادهم إن رأيناهم على خطأ ولكن لايكون ذلك بنُصح الغير بطريقة منفرة تجعلهُ يستمع ولايفعل وأن أحاسبهُ وكأني من بيدي الحساب والعقاب بدلاً من نُصحهُ بالطيب ونسيان أنك أنت من يحتاج ذلك الحساب والنصح أكثر من غيرك..

أعتقد أن الكثير منا يفكر في المحاسبة وأنه يقوم بفعلها يومياً أو كل ماتذكر وأن هناك مايوجد في حياتنا يجعلنا نتذكر أكثر ونحاسب أكثر ولكن لايمنع ذلك من التذكير فالبعض منا يحتاج هذا التذكير وعن نفسي أحتاج بأن يُذكرني من يحبني بمن فيهِ خير لي وله وللجميع ..

وأعتقد أن من حاسب نفسهُ فقد أهدى عيوبهُ لنفسهِ وعرف هذهِ العيوب وحاول أن يبتعد عنها بتوجيه نفسه وتصحيح وتقويم سلوكياتها وتدارُك مافاتهُ في زمن يمكنهُ فيهِ التوبة وفي مافرط في حق الله وبذلك يستطيع المسارعة بالتوبة والبعد عن مافعل سابقاً وعن مافعل في حق الآخرين حتى لايندم يوم لاينفع الندم ,,

وأحب إلي أن تهديني عيوبي لاأن تهديني هدية ومعها مجاملة لي وفي داخلك تمقتني وتمقت تصرفاتي والمصارحة بطيب الكلام أفضل من السكوت على ذلك,,

كما ورد في القول المأثور : " رحم الله امرئ أهداني عيوبي "

وهذهِ مواضيع قرأتها عن محاسبة النفس فأتمنى أن تعجبكم وأن نقرأها ونستفيد منها:

http://www.islamonline.net/Arabic/ramadan/Faith/School/03.shtml

http://www.ghran.com/links/mohasabah.htm

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=243



عذراً على الإطالة ولكن موضوع أحببت أن أكتب عنه فقد لمست أهميته في حياتنا وأتمنى أن يعجبكم وأن تستفيدوا منه وأن نذكر بعضنا بعضاً بالخير دائماً..
6
828

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زاجل
زاجل

جزاكِ الله خيراً غاليتي

ونفع بكِ
,,, هنيـــ أم ـــده ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً غاليتي زاجل ,, وجزاكِ الله أخيتي خير الجزاء وبارك فيكِ

والله ينفعنا جميعاً بما نقرأ ونكتب ..
um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
بوركتِ أخية فالإنسان يجب أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب

هاقد عدت إلينا أختاه بداية موفقة وموضوع مهم في حياتنا

وفقك ربي لكل خيرونفع بك الجميع
سكارلت
سكارلت
أختي الغالية أم هنيدة

أن يصل الإنسان إلى محاسبة نفسه يوميا لهو أمر طيب وإنجاز كبير

وعليه أن ينشغل بعيوبه عن عيوب الأخرين ومراقبتهم

وحتى لو وقع أسيرا لتتبع الأخرين ومراقبتهم ومحاسبتهم فالأجدر أن يسأل نفسه أولا :

ما الدافع الذي يدفعه لمراقبتهم ومحاسبتهم ؟

هل هو بالفعل غيرة على الدين وحدود الله ورغبة منه في إصلاح الغير وتجنيبهم شرور أعمالهم ؟ أم أن الدافع هو شخصي بحت ومجرد تطفل وفضول ورغبة منه في فضح عيوب الغير ؟

فإن كان دافعه غيرة على حدود الله فعليه الدعاء لهم ونصحهم بأسلوب لين ورقيق

وإن كان غير ذلك فأجدر به أن يدع الخلق لخالقهم ليتولى حسابهم

بوركت يا غالية على الطرح الجميل

تحياتي وتقديري:26:
,,, هنيـــ أم ـــده ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا بالغاليات

هلا أختي الحبيبة ام عبدالعزيز حياكِ الله وبياكِ وجعل الجنة مثوانا ومثواكِ

وبوركتي يارب فعلاً محاسبة النفس المفترض عملها والقيام بها حتى لايأتي اليوم الذي لاينفع

فيهِ الندم على مافات ,,وقبل أن يأتي حساب من لايغفل ولاينام لاإله إلا هو سبحانه

فعلاً عُدت ولكن أتمنى الإستمرار أدعي لي أخية ولاتحرميني من دعائك الطيب

ولعلها تكون بداية موفقة لمواضيع أخرى بإذن الله الله يعيننا جميعاً ويقدرنا على

كتابة ماننفع بهِ أنفسنا وغيرنا

جزاكِ الله أخيتي خير الجزاء وبارك الله بكِ ولاعدمتكِ ولاعدمت طلتك الطيبة ياغالية ..


:26: :26:


هلا بالغالية سكارلت نورتيني عيوني

فعلاً ياغالية أن يصل الإنسان لهذا القدر من محاسبة النفس بأن يحاسبها يومياً فهو فعلاً أمر طيب وإنجاز كبير جداً

مقارنة بما يفعل البعض منا والغفلة من الكثير منا بهذا الموضوع وعدم وضعه في حسبانه وكأن الدنيا دائمة لهُ

والدوام لله سبحانه وتعالى ,,وإنشغالهُ بعيوبه أفضل كثير لهُ ولغيره عن أن ينشغل بعيوب الآخرين وترك ماهو

عليهِ من حال ومحاسبة الناس على حالهم بالذات إذا كان من باب المراقبة والمحاسبة الفضولية يعني أن يكون

ذلك كما تفضلتي بالتطفل والفضول منهُ ورغبة منهُ في فضح عيوب غيرهُ وستر عيوبه وعدم البوح بها حتى ولو

لنفسهِ ليتمكن من تعديل ماهو عليهِ من أخطاء ولهذهِ الفئة نقول هداكم الله وهدى من على شاكلتكم أهتم بعيوبك أفضل لك وأسلم لتنال رضى رب العالمين ,,

ولكن من كان صالحهُ وهمهُ الغيرة على دين الله وعلى حدوده وخوفاً منهُ على غيره وذلك من باب الإصلاح

فخير وبركة وجزاه الله خير الجزاء على ذلك ونقول كثر الله من أمثالك وليكن أسلوبك كما تفضلتي بالنصح اللين الرقيق والدعاء لهم حتى يؤتي ثمار نصحه ولايكون سبب في عناد من أمامه وثباته على ماهو عليهِ من خطأ ..

تسلمي لي ياغالية وجزاكِ الله خير الجزاء على ردك الأجمل والطيب وجزاكِ الجنة وجمعنا وإياكم بها ..

:26: :26: