

قالى الله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنو إليها وجعل
بينكم مودة ورحمه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )

الحياة الزوجيه حياة يجب أن يسودها الألفه والمحبه والإستقرار
يبحث عنها الشاب وتبحث عنها وتتوق إليها الفتاة قبل الزواج ويتمنون الدخول فيها
وتدخل قلوبهم المشاعر والأحاسيس الجميله الفياضه ويتمنون ليل نهار تحقيق هذا الحلم
والسعي في تحقيقه من قبل الطرفين
الرجل متى ماشعر أنه أتى الوقت الذي يشعر أنه قد أستعد نفسيا وماديا وشعر أنه بحاجه
للإستقرار بدأ يبحث عن الزوجه المناسبه بالطرق المهيأه له من الأهل أو الأقارب
والمرأه في مراحل عمريه معينه تشعر أنها بحاجه إلى الإستقرار وإلى العاطفه وإلى إشباع غريزة الأمومه في داخلها
وإلى الحياة المثاليه التي تتوقع أنها أفضل من الواقع الذي تعيشه وقد تكون كذلك وافضل إذا أحسنت إدارتها هي وزوجها

أعلمي أيتها الفتاة أن الرجل عندما أختارك لتكوني زوجة له وشريكة لحياته لم يختارك ليفرط فيك مستقبلا
وإنما أختارك لكي تبني أنت وإياه حياتكم بالحب والتفاهم
ولكي تعيشو الإستقرار الذي تبحثون عنه وتحققون أمنياتكم بالذريه الصالحه بإرادة رب العالمين
وبدخولكم القفص الذهبي كما يسمى ( ولو أني لااحب هذه التسميه وهذا التشبيه) أو عش الزوجيه يعني أنكم دخلتم
إلى حياة جديده وبيت جديد وكل واحد منكم محتاج إلى الآخر وكل واحد منكم يتحمل مسؤلية الآخر ولكل منكما
واجبات وحقوق تجاه الآخر كما أوصى بها ديننا الحنيف
بالنسبه لك عليك أن تفهمي زوجك مثلا متى يكون مبسوط ومرتاح ومتى يكون عصبيا وغاضبا ولماذا أعرفي الأسباب
لتتفاديها مستقبلا
وأن تحترميه حتى يكون الإحترام بينكما متبادل وأن تجعلو بينكم حوار ونقاش سيكون
في البدايه عفويا ثم يصبح روتينيا ومهما بعد مرور مدة من الزمن سواء أشهر أو سنوات وتشعرون
أنها مرت عليكم سريعه كلها سعاده وهناء
ولكن قد تأتي أيام تشعرين أن زوجك قد تغير وليس كما كان في السابق
فمثلا قد تجديه يكثر من الصمت وتنتظرين منه المبادره بالحديث وقد يكون السبب أن ذهنه مشغول بالعمل
أو أي شيء آخر غير ضار لكما وليس ضدك أنت بمعنى لاتسيئي الظن به وإذا رأيتييه
مرهق فيجب أن تراعي ذلك بمعنى لاتتحدثي معه في أمور ومواضيع مختلفه
ويجب أن يكون الوقت مناسبا للحديث ويجب أن تثقي به ولاتثيري الشكوك والظنون فيه
مثل بعض الأخوات هداهم الله ولا تتوقعي أن يعمل ضدك حتى تخافي أن يذهب منك أو أحد
يغيره عليك
ثم تبدأي في مضايقته والتتبع وراءه وفتح جواله ومراقبة أرقامه وإياك أن تفعلي ذلك إلا إذا كان يعلم
ذلك أو تفتحيه أمامه
وإياك أن تختبريه بطريقة مكالمه أو مسج أوإيميل لمعرفة هل يتجاوب أو لا إحذري فعل ذلك لان بعض الرجال
قد يتوقع فعلا أنها إمرأه معجبه به وتشعره بذاته وأنه مرغوب من الأخريات وهناك أزواج يتجاوبون
حتى لو كانو زوجاتهم كاملات من جميع النواحي و قد يكون حب إستطلاع لمعرفة من تكون
وقد تكوني بذلك قد فتحت عليك بابا للمشاكل صنعتيها بيدك ولأنك بهذه الطريقه قد تكوني بدأت بهدم
حياتك وبيتك تدريجيا وأثرتي شكوكه نحوك

أحيانا تتوقع الزوجه إذارأت زوجها غاضبا أنه غاضبا عليها وإنما قد يكون شيء خارج المنزل كدره
وأتت هي في الوقت الغير المناسب وناقشته ففجر فيها غضبه وتتوقع أنه ضدها أو لايحسن معاملتها
فتهرول سريعا إلى حقيبتها لتجهزها لتذهب إلى بيت أهلها أو تزعل وتبكي وتكتئب وتبتعد عنه ويكون
هو في غرفه وهي في غرفه بدون التفكير والتحمل والصبر وتوسع دائرة المشاكل وتنتظره
ليراضيها في وقت يكون هو في حال يتمنى من يراضيه ويواسيه
ويفهمه ويشعره بالراحه والإطمئنان وإذا لم يأت فإنه فيه وفيه فلو أنها راعت الحاله التي هو فيها
وتركته بعض الوقت
ليهدأ وقامت بواجباتها الروتينيه فإنه سيمر كل شيء بسلام ولن يكون هناك ضغوط نفسيه وتراكمات
في داخل كل واحد منهما

أنت يجب عليك أن تكوني المرأه الواعيه المحافظه على بيتها وأسرتها لأنك مسؤله أمام الله عن رعيتك
كما ذكر في الحديث
ويجب أن تخلصي النيه دائما وتديري مملكتك بحكمة وليس بعصبيه وطيش وغضب وتحدي ومن
الأقوى في المشكلات والمواقف التي تصادفكم
إجعلي حياتكم قائمه على الوضوح والصدق في القول وعدم الكذب أبدا لأن الصدق منجاة أو التصرف
بأي شيء دون علمه
إذا واجهتكم مشكله حاولي في البدايه أن تفكري لماذا حدث ذلك وماهي الحلول المناسبه لها وحاولو أن
تحلونها بالطريقه التي ترونها مناسبه
أيضا أبعدي عن فكرة المقارنه بينك وبين الأخريات وكيف حياتك وكيف هي حياتهم ولماذا هم عندهم
وأنا ليس عندي
إلى غيرها من المقارنات فالله سبحانه وتعالى هو مقسم الأرزاق بين عباده فالسعيد هو من رضي بكل
شيء عنده وحمد الله كثيرا وشكره
لاتفشين أسرارك الزوجيه للأخريات وأجعلي لك خطوط حمراء لا يتخطاها الآخرون

إذا شعرت يوما في يوم من الأيام بملل من روتين الحياة لا تحملي زوجك المسئوليه وإذا شعرت بأن
زوجك
ليس كالآخرين وأنه ناقص عنهم أبعدي الفكره سريعا عن ذهنك وتعوذي من الشيطان الرجيم وأذكري
الله سبحانه وتعالى

إذا أتى عليك وقت من الأوقات وأحسست بأنك تشعرين بمشاعر كره أو عدم تقبل لزوجك ...لا تأكدين
هذا الشيء على نفسك وتطلبين الفراق وإنما أذكري الله كثيرا وتقربي إليه أكثر بالصلاة والدعاء
بأن يبدل الله مابك وأنه أعلم بكل شيء وأنت لاتعلمين

وفق الله جميع بناتنا وأبنائنا لحياة زوجيه سعيده
