حَافِظي عَلَى هُدوئَك..!
عندما تُستفـزّين
وحينما تُستثارين
ويُراد منكِ أن تثورين وتغضبين
فَـكُـوني في غاية الهدوء
أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر
ولكن تذكّري: " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .
ربما يصعب عليكِ كظم الغيظ أوكتمان الغضب
ولكن عندما تتذكّرين عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليكِ ذلك .
وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـىٰ بالرياضة
وتذكّري :
إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس
ولذا قيل :
الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَدرعفـا
وهل رأيت الناس يُثنون على أهوج؟!
أو يَمدحون أرعَـن ؟!
فالثور إذا هاج لم يقفلِ هَيَجَانه شيء !
ويكفي في ذمّ البطش والانتقام أنه من صفات الحيوان الأهوج !
ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء .
فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضَرَبَ رسول الله صلىالله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، ومانِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عزوجل . رواه مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم .
قال سعيد بن عبد العزيز : فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب .
وروي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله فيك !
فـكُـن كما قال الإمام الشافعي :
يخاطبني السفيه بكل قبح 000 فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما 000 كعُودٍ زاده الإحراق طيبا.
منقول لعيونكم,,,:26:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حجازية مزاجية
•
يسلموووو
الصفحة الأخيرة