السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكم يابنات حبيت انقل لكم هذي القصه الحقيقيه للفائدة ..........
كانت ابننتي الكبرى قد أكملت عامها الثاني , أما الثانيه فلا تزال رضيعه بالأشهر....كنت اشعر بالفوضى تعم حياتي لإنجابي طفلين في سن متقاربة ....وكنت أشعر بالضيق لأني لم أعد أهتم بزوجي الصابرالمسكين ...لكن ماحدث كان إرادة الله عزوجل ...إذ شاء الله أن أحمل في تلك الفتره ...وحين أنجبت صلوحي -حفظه الله -...... أصبحت بالفعل في دوامة حقيقية من الفوضى والإزعاج ...إذ أصبح لدي ثلاث أطفال تحت سن الثلاث سنوات ....لم اكن قادرة على السيطرة على حياتي ....فهذا يبكي ,وهذه تصيح ....وهذه تنام وهذا يستيقظ ...هذه تجوع, والأخرىتشبع ثم العكس ....الملابس المتسخة متراكمه
...الرضاعات على الأرض ...وروائح الحليب المسكوب في كل مكان ......وكلما حاولت أن أنضم حياتي ووقتي ...أجد نفسي مخفقة في ذلك .....
انتهى بي الأمر أن أصبحت أفرش لي على الأرض في غرفة أطفالي وأنام معهم كل ليلة .....ونسيت شكل غرفتي ! أما أبو صلوح المسكين فأصبح بالفعل في أخر قائمة اهتماماتي بعد غسيل اللأطباق والرضاعات, وإعداد الخضارالمهروسة ....
الحق يقال:إنه لم يلمني يوما على ذلك ....
وكان يحاول مساعدتي دون جدوى ...لكنه بدأ يهرب من البيت دون أن أشعر به في خضم الفوضى والأزعاج ...أصبح لايجلس في البيت إلا وقت الغداء وهذا إن وجد ...ثم يذهب إلى بيت أهله تاركا إياي مع إزعاج الأطفال حتى آخر الليل ...
وذات يوم فوجئت به يدخل البيت متهجمآ , ويطلب مني أن آتي ليحادثني في موضوع هام ...أمرني بترك الأطفال في الصاله بكل صرامه ... وحين تبعته للغرفه ...وجدته يخبرني بكل جديه بأنه قد قرر أن يتزوج ! ماذا ؟! شعرت بالدنيا تدور بي .... وليس لأنه أراد أن يعدد ....فهذا شرع الله الذي أحله ...لكن لماذا الآن في هذا الوقت ... وهو يراني كم أنا متعبه وكيف أقاسي لتربيه أطفاله ....لماذا؟!
فإذا به يشرح أسبابه ويوضح لي أنة لم يعد يستطيع تحمل هذا الإزعاج وهذه الفوضى وهذه الحياة فهوه يريد أن يعود من العمل ليرتاح ... ليجد الملاذ الدافئ .... يريد زوجة تبتسم له .... وتجلس معه ... وتهتم به لا زوجه تستقبله وبيدها طفل ورضاعه ! تشتكي وتتذمر وسط أصوات البكاء ! صرخت وبكيت ... لماذا الآن .....وهو يراني بهذا الوضع ؟
عندها قال أنه يعطيني مهلة أن أنظم أموري ..... وأغير نمط حياتي ,أو أنه سينفذ قراره بكل جدية ويتزوج ... أعلنت حالة الطوارئ في البيت ...قررت أن أغير نمط حياتي وحياة أطفالي بكل الوسائل.... واستفدت من استشارة الكثيرات حول تجاربهن لتنظيم أوقاتهن .....
أصبحت أوقظ الأطفال من الصباح الباكر ليناموا معا باكرا... وحتى أنا أصبحت أستيقظ مبكرا لأنجز مهامي ...وسبحان الله في البكور بركه عجيبه .... نظمت أوقات طعامهم ... ولعبهم ... وراحتهم ... حاولت أن أتخلص من قلقي الدائم عليهم .... ودعوت الله أن يعينني عليهم . نظرت إلى نفسي ... فإذا شعري يحتاج لعنايه .... يداي جافتان ...منذ أشهر لم اهتم بمظهري في البيت ... تداركت الوضع واشتريت مجموعه ملابس مناسبه ...مكياج ... غيرت تسريحه شعري ... اشتريت شموعآ عطريه برائحه الفواكه ... اشتريت عطرآ جديدآ ... ومنذ الساعه السابعه مساء ..... اصبح البيت كل يوم هادئآ بنوم الأطفال حفظهم الله ... ياسلام ما أروع الهدوء ... صحيح أنهم يستيقظون احيانآ لكن سرعان مايعودون للنوم .
لاحظ ابو صالح هذا التغير الكبير ... ولم يتكلم ... ولكنه أصبح يجلس في البيت أكثر ... تغير ... ولم يعد يخرج طوال اليوم ... أصبحت نفسيته أفضل بكثير ... وكسر حاجز الصمت الرهيب فأصبح يتحدث بعفويه ومرح ... كما كان من قبل وأنا أيضا أصبحت نفسيتي أفضل ....
والحمد لله أني انتبهت وتغيرت قبل فوات الأوان .
فانظري لنفسك جيدا ... وغيري مجرى حياتك نحو الأفضل ... ولاتقولي لاأستطيع ...اعتبريها ( حاله طوارئ) مثلي.... وستتغيرين بإذن الله .
منقول من مجله المتميزة
ام إيدنا @am_aydna
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رانيا الخبر
•
موضوع رائع والي مثل ام صلوحي تلحق نفسها ..وتوقيعك اروع والله لما شا فتهم بنتي كانت جا لسه جنبي وهي تنط ذيك النطه امي جيبي مثلهم خخخخخخخخخخخخ
الصفحة الأخيرة