السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بناتي عندي حالة غريبة جداً ما عمري سمعت بأحد زيّ..
وهي :
فجأة وبدون مقدمات أحس بالموت !!وأنا ما شكو من اي مرض او تعب ،بالعكس لما اكون في نشاطي وهمتي،
وكيف هذا الإحساس؟؟ فجأة احس بارتجاف خفيف برجولي ثم الم في الصدر من الوسط وحرارة في الرأس وزغللة بسيطة في البصر، ألم الصدر هذا احس روحي راح تطلع ،واحس ملك الموت خلاص راح يجيني، وابلع ريقي بصعوبة ،وألم الصدر يوح ثم يجي ،وانا احس خلاص هاذي نهايتي واني راح اترك الحياة دون رجعة، بس استنى ملك الموت يقبض روحي الله يرحمنا برحمته..
مرات احاول اكون في عبادة ،مثلا صلاة قراءت القرآن، الأذكار..
واخراتها كان قبل امس ،يوم الأحد حسيت بالشيء هذا وخلاص روحي بتطلع ..
يمكن تستمر هذا الحالة 5 دقائق ـ بس صدقوني اكثر 5 دقائق مرت في حياتي ـ ومرة ربع ساعة ،بس ما تطول ،ومرات اطلع من غرفتي ما بيها.
من سنتين تقريباً هاذي حالتي :
بعدها بيوم من الحالة تدرون وش يصير
اسمع ان في واحد من الأهل او الجيران "مــات" كذا مرت تكررت معي لا مرة ولا ثنتين اكثر يااخوات ,,,
علموني في احد صادف حالة شبيه بحالتي
اللهم اجعل احسن اعمالنا خواتمها
اللهم ارحمنا واغفرلنا وتوب علينا
هاجر24 @hagr24
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عسووولة
•
أختي الحبيبه
قد تكونين ممن يعانون من رهاب او فوبيا الموت
وهو نوع من انواع الخوف
ولكن لاا نستطيع نحن كافراد عاديين ان نحدد ونشخص حالتك
الافضل والاسلم لك اخيتي انك تراجعين ذوي الاختصاص وتشرحين لهم الاعراض الي تجيك بالظبط
وكذلك الاستعانه بالمقرئيين
وقبل هذا كله الاستغفار الدائم وذكر الله والاستعداد لليوم الاخر
لاننا كلنا ميتيين لاا محاله
محبتك في الله : عسوولة:26:
قد تكونين ممن يعانون من رهاب او فوبيا الموت
وهو نوع من انواع الخوف
ولكن لاا نستطيع نحن كافراد عاديين ان نحدد ونشخص حالتك
الافضل والاسلم لك اخيتي انك تراجعين ذوي الاختصاص وتشرحين لهم الاعراض الي تجيك بالظبط
وكذلك الاستعانه بالمقرئيين
وقبل هذا كله الاستغفار الدائم وذكر الله والاستعداد لليوم الاخر
لاننا كلنا ميتيين لاا محاله
محبتك في الله : عسوولة:26:
هذا اختى رد وجدته فى احدى المواقع لاجابة عن نفس سؤالك اتمنى ان تستفيدى منه...شكرا
إنَّ الخوف من الموت خوفٌ طبيعيٌّ -كما يقول المتخصِّصون- لأنَّ الإنسان خُلِق ليعيش، والموت فكرةٌ تناقضيَّةٌ للحياة، فالخوف منه حمايةٌ، ورغبةٌ في تحقيق ما يمكن تحقيقه.
لكن الخوف من الموت يصبح مرضًا وغير طبيعيٍّ إذا زاد عن حدِّه، وهو ما يسمَّى بـ"الخوف من الموت" أو "رهاب الموت" (Thantophobia)، وهو ما يستدعي العلاج.
أمَّا تحديد كون ما تعانيه مرضًا أو ليس بمرض، فهل هو الخوف من الموت أو رهاب الموت أو لا؟ الله أعلم، ولتحديد الأمر أكثر أتمنَّى لو سألتى نفسك يا أختي الكريمة: هل لديك أنواعٌ أخرى من المخاوف، كالخوف من الظلام، أو الخوف من الأماكن العليا، أو الخوف من الأماكن المغلقة، وغير ذلك؟ متى بدأت لديك هذه الحالة؟ وهل ارتبطت بحدثٍ معيَّنٍ كموت أحدٍ تعرفيه مثلاً؟
هذه الأسئلة تساعد كثيرًا في حقيقة ما تعانيه.. وربَّما تكون مراجعتك للطبيبة أفضل حتى تساعدك هى على تحديد ذلك،
وبعيدًا عن كون الأمر مرضًا أو ليس بمرض، دعني يا أخي الحبيب أهمس في أذنك بهذه الكلمات في هذه النقاط:
- إنَّ الخوف الذي يجب أن يتواجد في نفس كلِّ مسلمٍٍ هو الخوف من الله تعالى لا الخوف من الموت، انظرى معي إلى قول ربِّنا سبحانه: (وأمَّا من خاف مقام ربِّه ونهى النفس عن الهوى * فإنَّ الجنَّة هي المأوى).
هذا هو الفهم الذي يجب أن يستقرَّ في نفوسنا، وهو -حين يستقرّ- يجعل لا قيمة للأعمار ولا للأيَّام، فمهما طال عمر الإنسان أو قصر فالنتيجة تحصيل حاصلٍ ما دام الخوف من الله تعالى متأصِّلٌ في النفوس، مستقرٌّ في الأفئدة، بل قد يجعل المرء ينتظر الموت بفارغ الصبر ليلقى المسلم ربَّه الذي خافه تعالى، وعمل لإرضائه سبحانه ما حيي فينال الجزاء الأوفى.. الجنَّة هي المأوى.
- ممَّا ورد عن الإمام الحسن البصري أنَّه لو قيل له أنَّ ملك الموت واقفٌ فوق رأسه ليأخذ روحه لما زاد من العمل، وما ذاك إلا لأنَّه فهم المعنى الصحيح للخوف من الموت، ولقول الله تعالى: (قل إنَّ الموت الذي تفرّون منه فإنَّه ملاقيكم ثمَّ تُرَدُّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبِّئكم بما كنتم تعملون)، فما دام الموت ملاقينا، فإنَّ الخوف من الموت يجب أن يكون دافعًا إيجابيًّا نحو الأعمال الصالحة والاستقامة على منهج الله تعالى، وهو ما قمتَى به يا أختي الكريمة، لكن تجاوزك في الخوف هو المشكلة.
وانظرى معي يا أختي إلى خاتمة الآية: (فينبئكم بما كنتم تعملون)، فالعمل هو المقياس وهو المحكّ، فما دام المرء عاملاً مخلصًا فلِمَ الخوف إذن؟؟
- يا أختى إنَّ من أوسع الأبواب التي أخبرنا عنها الله تعالى هو باب رحمة الله تعالى وفضله وكرمه ومنِّه على عباده.
نقلت كتب التفسير هذه القصَّة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُكي أنَّ الصحابة رضوان الله عليهم تذاكروا القرآن فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: قرأت القرآن من أوِّله إلى آخره فلم أر فيه آيةً أرجى وأحسن من قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول)، قدَّم غفران الذنوب على قبول التوبة، وفي هذا إشارة للمؤمنين، وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: قرأت جميع القرآن من أوله إلى آخره، فلم أر آيةً أحسن وأرجى من قوله تعالى: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم)، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قرأت القرآن من أوله
إلى آخره فلم أر آيةً أحسن وأرجى من قوله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)، ثم قال الإمام القرطبي: وقرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آيةً أحسن وأرجى من قوله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).
فارجعى واقرأ كتاب ربِّك العظيم، وحديث نبيِّك صلى الله عليه وسلم لتعلم كم في ديننا من رحمةٍ أسبغها الله تعالى الرحمن الرحيم غافر الذنوب على عباده الصالحين.
- لا أدري علامَ الخوف من ربٍّ عادلٍ!! ربٍّ أخبرنا أنَّه لا فائدة من عذابنا إن آمنَّا وأصلحنا وشكرنا: (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليمًا)، يقول الإمام القرطبي: "أيُّ منفعةٍ له في عذابكم إن شكرتم وآمنتم؟! فنبَّه تعالى أنَّه لا يعذب الشاكر المؤمن، وأنَّ تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه، وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه".
فهلا هدأ قلبك واستقرَّ ؟؟؟وهلا نامت عينك قريرةً ما دمتى مؤمنًة شاكرًة لا تعصي الله تعالى ما أمرك، وتفعلى ما تؤمرى به؟
- في ديننا مبدأٌ مهمٌّ وضروريٌّ اسمه "الأمن"، وهو قول ربِّنا جلَّ شأنه: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، فمهما يكن مصدر الخوف فإنَّ الإنسان يحاول طلب النجاة لنفسه، والبحث عن ملاذٍ يلوذ به ويبعد عنه ذلك الخطر، وهو ما عرَّفه علماء النفس بأنَّه (الشعور بالأمن).
فحين تكون حياة الكائن الحيّ عبارة عن سلسلةٍ متَّصلة الحلقات من المخاوف؛ عندها تكون الحاجة للأمن من أهمِّ متطلَّبات الإنسان في حياته، وهو ما اهتمت جلُّ الحضارات البشريَّة ونتاجات الثقافات الإنسانيَّة به، وهذا الأمن هو عينه ما كفله الله تعالى لنا نحن المسلمين حين نؤمن ونعمل، فهي نعمةٌ أفاض الله تعالى بها علينا رحمةً ورأفةً بنا، فإذا ما كنت يا أخي الكريم قد آمنت وعملت فأين أمنك؟؟ ولِمَ الخوف؟؟؟ ألم تقرأ معي قول الله تعالى: (يا بني آدم إمَّا يأتينَّكم رسلٌ منكم يقصُّون عليكم آياتي فمن اتَّقى وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون).
- إنَّ من الأدوار التي يؤدِّيها الشيطان في إيذائه للمؤمنين أن يجعلهم يشعرون بالحزن والكآبة كما ذكرت الآية الكريمة (ليُحزن الذين آمنوا)، فهو -أخزاه الله تعالى- إذا استولى على العبد من هذا الباب جرَّه إلى بابٍ آخر، وهو العمل على نزع اليقين بالله تعالى من قلبه، والتشكيك في عدله ورحمته، وإن عجز عن الاستيلاء على العبد، فلا أقلَّ من أن ينغِّص على العبد عيشته، ويجعله حزينًا مكتئبًا، يُكئِب من حوله معه، وأهلك ومن حولك هؤلاء لهم حقٌّ عليك في أن تسعدهم، لا أن تظلمهم وتحزنهم بأحزانٍٍ كاذبةٍ غير حقيقيةٍ، كما أنَّ لهم عليك حقُّ الإنفاق عليهم، فلا تقصِّر في عملك فتقتر عليك وعليهم بسبب خوفك هذا الذي لا داعي له، فلا نترك الشيطان يتحكَّم فينا، ويسلبنا إيماننا، أو يفقدنا إحساسنا بالحياة، فنموت قبل أن نموت، وينتصر هو -أخزاه الله تعالى-.
- بعد أن تجاوزنا مرحلة الإقناع العقليِّ من خلال النقاط السابقة، سأقدِّم لكى الآن حلاًّ عمليًّا اقترحه علماء النفس لطرد هذه المخاوف من الرأس، وهو باختصارٍ استحضارٌ لفكرةٍ من المستقبل عبر تخيُّل كيف سيكون حالك مستقبلاً، مع التركيز على صفتي الصحَّة والسعادة اللتان ستبدوان عليك، وكلَّما أطلقتى العنان لمخيِّلتك لتخيُّل أشياء مفرحة فهذا أفضل، وكلَّما عاودتك فكرة الخوف من الموت أوقفيها مباشرةً وكأنَّك في سيارةٍ تضغطى فيها على المكابح، ثمَّ عُودى للأفكار الإيجابيَّة والتفكير في المستقبل المشرق، وستجدى أنَّه بعد عدَّة محاولاتٍ سينقص التفكير في الأشياء المحزنة والمقلقة والمخيفة، ويفقد الخوف بالتالي من شدَّته وتكراره، ليعوِّضه الشعور بالرغبة في إسعاد نفسك ومن حولك، وسيصحب ذلك الشعور بقوَّةٍ إلهيَّةٍ منبعها الإيمان برحمة الله تعالى ومحبَّته وعدله، وكلَّما حدث حادثٌ لا قدَّر الله، فردِّد في قرارة نفسك: "الحمد لله الذي جعله على هذا القدر ولم يجعله أكبر أو أخطر"، وانظر إلى مصائب غيرك، لأنَّه كلَّما رأى المرء مصائب غيره وشدّتها تهون مصائبه عليه.
أخيرًا يا أختى الحبيبة؛ فإنَّ الخوف الذي يجب أن يكون هو خوفنا من أعمالنا التي قد لا ترضي الله تعالى عنَّا، نخافه لأنَّنا قد ملأنا صحائفنا ذنوبًا وموبقات، حينها يكون الخوف خوفين: خوفًا من الموت، وخوفًا ممَّا بعد الموت؛ لذا يجب أن يكون خوفنا من الله تعالى مدعاةً لتقويم سيرتنا في الحياة، وتوجيه مسارنا نحو الأفضل والأحسن والأكمل.
وصدقينى اختى، إنَّ الله كريمٌ رحمنٌ رحيم، فإن كانت أعمالنا صالحةً فقد تكون أسعد أوقاتنا هي لحظات الموت الذي نخاف، لأنَّها ستكون لحظات الأمن، بلا خوفٍ ولا حزن.
نعم كلُّنا نخاف، ولكن ليس بالقدر الذي يجعلنا ننشلٌّ تمامًا، ونستكين، ونقطع كلّ أملٍ أو رجاءٍ في هذه الدنيا، بل على العكس، علينا أن نجعل من الخوف من الموت دافعًا إيجابيًّا نحو الأعمال الصالحة والاستقامة على منهج الله حتى الموت، لكن لا يجوز أن يطغى علينا حتى يكون السلطان الوحيد على قلوبنا، فذلك يضرُّ صاحبه، ويصل به إلى حدِّ اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، وهذا من فعل الشيطان، والطريق القويم هو الموازنة الدائمة بين عنصر الخوف وعنصر الرجاء: (وادعوه خوفًا وطمعًا إنَّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين)، فبقدر ما يشعر العبد بالخوف يجب أن يشعر بالرجاء، وبأنَّ الله أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، ويتذكَّر قول الله تعالى: (حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول)، وقوله عزَّ وجل: (نبئ عبادي أنِّي أنا الغفور الرحيم)، وقوله سبحانه: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنَّه هو الغفور الرحيم)، وقول الرحمن الرحيم: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).
فعُدى لحياتك يا اختى الحبيبة، واجتهدى في عملك، وأسعدى أهلك، فلا ذنب لهم في أن تعذِّبهم معك دون داعٍ أو سبب، فأعدى البسمة لك ولهم، واعملى كي يفتح الله تعالى برزقه الوفير، يرحمني ويرحمك الله تعالى.
إنَّ الخوف من الموت خوفٌ طبيعيٌّ -كما يقول المتخصِّصون- لأنَّ الإنسان خُلِق ليعيش، والموت فكرةٌ تناقضيَّةٌ للحياة، فالخوف منه حمايةٌ، ورغبةٌ في تحقيق ما يمكن تحقيقه.
لكن الخوف من الموت يصبح مرضًا وغير طبيعيٍّ إذا زاد عن حدِّه، وهو ما يسمَّى بـ"الخوف من الموت" أو "رهاب الموت" (Thantophobia)، وهو ما يستدعي العلاج.
أمَّا تحديد كون ما تعانيه مرضًا أو ليس بمرض، فهل هو الخوف من الموت أو رهاب الموت أو لا؟ الله أعلم، ولتحديد الأمر أكثر أتمنَّى لو سألتى نفسك يا أختي الكريمة: هل لديك أنواعٌ أخرى من المخاوف، كالخوف من الظلام، أو الخوف من الأماكن العليا، أو الخوف من الأماكن المغلقة، وغير ذلك؟ متى بدأت لديك هذه الحالة؟ وهل ارتبطت بحدثٍ معيَّنٍ كموت أحدٍ تعرفيه مثلاً؟
هذه الأسئلة تساعد كثيرًا في حقيقة ما تعانيه.. وربَّما تكون مراجعتك للطبيبة أفضل حتى تساعدك هى على تحديد ذلك،
وبعيدًا عن كون الأمر مرضًا أو ليس بمرض، دعني يا أخي الحبيب أهمس في أذنك بهذه الكلمات في هذه النقاط:
- إنَّ الخوف الذي يجب أن يتواجد في نفس كلِّ مسلمٍٍ هو الخوف من الله تعالى لا الخوف من الموت، انظرى معي إلى قول ربِّنا سبحانه: (وأمَّا من خاف مقام ربِّه ونهى النفس عن الهوى * فإنَّ الجنَّة هي المأوى).
هذا هو الفهم الذي يجب أن يستقرَّ في نفوسنا، وهو -حين يستقرّ- يجعل لا قيمة للأعمار ولا للأيَّام، فمهما طال عمر الإنسان أو قصر فالنتيجة تحصيل حاصلٍ ما دام الخوف من الله تعالى متأصِّلٌ في النفوس، مستقرٌّ في الأفئدة، بل قد يجعل المرء ينتظر الموت بفارغ الصبر ليلقى المسلم ربَّه الذي خافه تعالى، وعمل لإرضائه سبحانه ما حيي فينال الجزاء الأوفى.. الجنَّة هي المأوى.
- ممَّا ورد عن الإمام الحسن البصري أنَّه لو قيل له أنَّ ملك الموت واقفٌ فوق رأسه ليأخذ روحه لما زاد من العمل، وما ذاك إلا لأنَّه فهم المعنى الصحيح للخوف من الموت، ولقول الله تعالى: (قل إنَّ الموت الذي تفرّون منه فإنَّه ملاقيكم ثمَّ تُرَدُّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبِّئكم بما كنتم تعملون)، فما دام الموت ملاقينا، فإنَّ الخوف من الموت يجب أن يكون دافعًا إيجابيًّا نحو الأعمال الصالحة والاستقامة على منهج الله تعالى، وهو ما قمتَى به يا أختي الكريمة، لكن تجاوزك في الخوف هو المشكلة.
وانظرى معي يا أختي إلى خاتمة الآية: (فينبئكم بما كنتم تعملون)، فالعمل هو المقياس وهو المحكّ، فما دام المرء عاملاً مخلصًا فلِمَ الخوف إذن؟؟
- يا أختى إنَّ من أوسع الأبواب التي أخبرنا عنها الله تعالى هو باب رحمة الله تعالى وفضله وكرمه ومنِّه على عباده.
نقلت كتب التفسير هذه القصَّة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُكي أنَّ الصحابة رضوان الله عليهم تذاكروا القرآن فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: قرأت القرآن من أوِّله إلى آخره فلم أر فيه آيةً أرجى وأحسن من قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول)، قدَّم غفران الذنوب على قبول التوبة، وفي هذا إشارة للمؤمنين، وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: قرأت جميع القرآن من أوله إلى آخره، فلم أر آيةً أحسن وأرجى من قوله تعالى: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم)، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قرأت القرآن من أوله
إلى آخره فلم أر آيةً أحسن وأرجى من قوله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)، ثم قال الإمام القرطبي: وقرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آيةً أحسن وأرجى من قوله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).
فارجعى واقرأ كتاب ربِّك العظيم، وحديث نبيِّك صلى الله عليه وسلم لتعلم كم في ديننا من رحمةٍ أسبغها الله تعالى الرحمن الرحيم غافر الذنوب على عباده الصالحين.
- لا أدري علامَ الخوف من ربٍّ عادلٍ!! ربٍّ أخبرنا أنَّه لا فائدة من عذابنا إن آمنَّا وأصلحنا وشكرنا: (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليمًا)، يقول الإمام القرطبي: "أيُّ منفعةٍ له في عذابكم إن شكرتم وآمنتم؟! فنبَّه تعالى أنَّه لا يعذب الشاكر المؤمن، وأنَّ تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه، وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه".
فهلا هدأ قلبك واستقرَّ ؟؟؟وهلا نامت عينك قريرةً ما دمتى مؤمنًة شاكرًة لا تعصي الله تعالى ما أمرك، وتفعلى ما تؤمرى به؟
- في ديننا مبدأٌ مهمٌّ وضروريٌّ اسمه "الأمن"، وهو قول ربِّنا جلَّ شأنه: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، فمهما يكن مصدر الخوف فإنَّ الإنسان يحاول طلب النجاة لنفسه، والبحث عن ملاذٍ يلوذ به ويبعد عنه ذلك الخطر، وهو ما عرَّفه علماء النفس بأنَّه (الشعور بالأمن).
فحين تكون حياة الكائن الحيّ عبارة عن سلسلةٍ متَّصلة الحلقات من المخاوف؛ عندها تكون الحاجة للأمن من أهمِّ متطلَّبات الإنسان في حياته، وهو ما اهتمت جلُّ الحضارات البشريَّة ونتاجات الثقافات الإنسانيَّة به، وهذا الأمن هو عينه ما كفله الله تعالى لنا نحن المسلمين حين نؤمن ونعمل، فهي نعمةٌ أفاض الله تعالى بها علينا رحمةً ورأفةً بنا، فإذا ما كنت يا أخي الكريم قد آمنت وعملت فأين أمنك؟؟ ولِمَ الخوف؟؟؟ ألم تقرأ معي قول الله تعالى: (يا بني آدم إمَّا يأتينَّكم رسلٌ منكم يقصُّون عليكم آياتي فمن اتَّقى وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون).
- إنَّ من الأدوار التي يؤدِّيها الشيطان في إيذائه للمؤمنين أن يجعلهم يشعرون بالحزن والكآبة كما ذكرت الآية الكريمة (ليُحزن الذين آمنوا)، فهو -أخزاه الله تعالى- إذا استولى على العبد من هذا الباب جرَّه إلى بابٍ آخر، وهو العمل على نزع اليقين بالله تعالى من قلبه، والتشكيك في عدله ورحمته، وإن عجز عن الاستيلاء على العبد، فلا أقلَّ من أن ينغِّص على العبد عيشته، ويجعله حزينًا مكتئبًا، يُكئِب من حوله معه، وأهلك ومن حولك هؤلاء لهم حقٌّ عليك في أن تسعدهم، لا أن تظلمهم وتحزنهم بأحزانٍٍ كاذبةٍ غير حقيقيةٍ، كما أنَّ لهم عليك حقُّ الإنفاق عليهم، فلا تقصِّر في عملك فتقتر عليك وعليهم بسبب خوفك هذا الذي لا داعي له، فلا نترك الشيطان يتحكَّم فينا، ويسلبنا إيماننا، أو يفقدنا إحساسنا بالحياة، فنموت قبل أن نموت، وينتصر هو -أخزاه الله تعالى-.
- بعد أن تجاوزنا مرحلة الإقناع العقليِّ من خلال النقاط السابقة، سأقدِّم لكى الآن حلاًّ عمليًّا اقترحه علماء النفس لطرد هذه المخاوف من الرأس، وهو باختصارٍ استحضارٌ لفكرةٍ من المستقبل عبر تخيُّل كيف سيكون حالك مستقبلاً، مع التركيز على صفتي الصحَّة والسعادة اللتان ستبدوان عليك، وكلَّما أطلقتى العنان لمخيِّلتك لتخيُّل أشياء مفرحة فهذا أفضل، وكلَّما عاودتك فكرة الخوف من الموت أوقفيها مباشرةً وكأنَّك في سيارةٍ تضغطى فيها على المكابح، ثمَّ عُودى للأفكار الإيجابيَّة والتفكير في المستقبل المشرق، وستجدى أنَّه بعد عدَّة محاولاتٍ سينقص التفكير في الأشياء المحزنة والمقلقة والمخيفة، ويفقد الخوف بالتالي من شدَّته وتكراره، ليعوِّضه الشعور بالرغبة في إسعاد نفسك ومن حولك، وسيصحب ذلك الشعور بقوَّةٍ إلهيَّةٍ منبعها الإيمان برحمة الله تعالى ومحبَّته وعدله، وكلَّما حدث حادثٌ لا قدَّر الله، فردِّد في قرارة نفسك: "الحمد لله الذي جعله على هذا القدر ولم يجعله أكبر أو أخطر"، وانظر إلى مصائب غيرك، لأنَّه كلَّما رأى المرء مصائب غيره وشدّتها تهون مصائبه عليه.
أخيرًا يا أختى الحبيبة؛ فإنَّ الخوف الذي يجب أن يكون هو خوفنا من أعمالنا التي قد لا ترضي الله تعالى عنَّا، نخافه لأنَّنا قد ملأنا صحائفنا ذنوبًا وموبقات، حينها يكون الخوف خوفين: خوفًا من الموت، وخوفًا ممَّا بعد الموت؛ لذا يجب أن يكون خوفنا من الله تعالى مدعاةً لتقويم سيرتنا في الحياة، وتوجيه مسارنا نحو الأفضل والأحسن والأكمل.
وصدقينى اختى، إنَّ الله كريمٌ رحمنٌ رحيم، فإن كانت أعمالنا صالحةً فقد تكون أسعد أوقاتنا هي لحظات الموت الذي نخاف، لأنَّها ستكون لحظات الأمن، بلا خوفٍ ولا حزن.
نعم كلُّنا نخاف، ولكن ليس بالقدر الذي يجعلنا ننشلٌّ تمامًا، ونستكين، ونقطع كلّ أملٍ أو رجاءٍ في هذه الدنيا، بل على العكس، علينا أن نجعل من الخوف من الموت دافعًا إيجابيًّا نحو الأعمال الصالحة والاستقامة على منهج الله حتى الموت، لكن لا يجوز أن يطغى علينا حتى يكون السلطان الوحيد على قلوبنا، فذلك يضرُّ صاحبه، ويصل به إلى حدِّ اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، وهذا من فعل الشيطان، والطريق القويم هو الموازنة الدائمة بين عنصر الخوف وعنصر الرجاء: (وادعوه خوفًا وطمعًا إنَّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين)، فبقدر ما يشعر العبد بالخوف يجب أن يشعر بالرجاء، وبأنَّ الله أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، ويتذكَّر قول الله تعالى: (حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول)، وقوله عزَّ وجل: (نبئ عبادي أنِّي أنا الغفور الرحيم)، وقوله سبحانه: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنَّه هو الغفور الرحيم)، وقول الرحمن الرحيم: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).
فعُدى لحياتك يا اختى الحبيبة، واجتهدى في عملك، وأسعدى أهلك، فلا ذنب لهم في أن تعذِّبهم معك دون داعٍ أو سبب، فأعدى البسمة لك ولهم، واعملى كي يفتح الله تعالى برزقه الوفير، يرحمني ويرحمك الله تعالى.
هاجر24
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قارب without شراع
عسووولة
بنت النيل
مشكورين اخواني وما قصرتوا على الرد..
بس مشكلتي مش الخوف من الموت زيّ ما حسبتم،،
لا المشكلة بعد الإحساس بالموت
في اليوم الثاني او الثالث يكون واحد من المعارف مــات !!
صحيح الكل يخاف من الموت وهذا حال كل كائن حيّ
بس هل من الممكن احس ان شخص من المعارف أو الجيران راح يموت مثلا، مش المعرفة شخصية
يعني ما احس بأن فلان راح يموت ،بل احس ان في روح راح تطلع ...يعني شي زيّ كذا
من ستنين وانا كذا ...
إذا حست بذا الإحساس يجي اليوم الثاني استنى احد يقول فلان او فلانة مات.
يوم الاحد حست بالشيء هذا في الليل ،
جاء يوم الأثنين قالت لي امي جارنا توفى ـ الله يرحمه ـ اليوم العصر.
وبس هذي حالتي !!
فهل فيه حالة مشابة او احد سمع عن هذي الحالة..
قارب without شراع
عسووولة
بنت النيل
مشكورين اخواني وما قصرتوا على الرد..
بس مشكلتي مش الخوف من الموت زيّ ما حسبتم،،
لا المشكلة بعد الإحساس بالموت
في اليوم الثاني او الثالث يكون واحد من المعارف مــات !!
صحيح الكل يخاف من الموت وهذا حال كل كائن حيّ
بس هل من الممكن احس ان شخص من المعارف أو الجيران راح يموت مثلا، مش المعرفة شخصية
يعني ما احس بأن فلان راح يموت ،بل احس ان في روح راح تطلع ...يعني شي زيّ كذا
من ستنين وانا كذا ...
إذا حست بذا الإحساس يجي اليوم الثاني استنى احد يقول فلان او فلانة مات.
يوم الاحد حست بالشيء هذا في الليل ،
جاء يوم الأثنين قالت لي امي جارنا توفى ـ الله يرحمه ـ اليوم العصر.
وبس هذي حالتي !!
فهل فيه حالة مشابة او احد سمع عن هذي الحالة..
شــــادن
•
اهلين اختي هاجر000بسم الله عليك وماتشوفيييين شر
بس لو اقولك بعد شيء والله انا مثل حالتك فجأه احس بضيق في صدري واللله احس الموووت قداممممممي الدرجه اني اتشهد استنى الموت يجيني واقعد بس اصيح طول وقتي لاني لو بكيت بيخف الالم شوووووووووي يجلس 10 دقايق او اكثر ويروووووووح ماادري وش السبب بما اني اقرا الاذكار دايم والقران!!!!!!!
بس لو اقولك بعد شيء والله انا مثل حالتك فجأه احس بضيق في صدري واللله احس الموووت قداممممممي الدرجه اني اتشهد استنى الموت يجيني واقعد بس اصيح طول وقتي لاني لو بكيت بيخف الالم شوووووووووي يجلس 10 دقايق او اكثر ويروووووووح ماادري وش السبب بما اني اقرا الاذكار دايم والقران!!!!!!!
الصفحة الأخيرة
ادعوا الله العظيم رب العرش العظيم ان يحفظك و يشفيكي