حال سماحة الشيخ في رمضان
*يكثر سماحته من قراءة القرآن والدعاء والذكر والتهليل والتسبيح
*يبدأ يومه بتناول السحور ثم يذهب لصلاة الفجر مع الجماعة ثم الإتيان بأذكار الصباح ثم يعود لمنزله لإنجاز بعض المعاملات
*إذا بدأ الدوام الرسمي ذهب إلى المكتب في الرئاسة وكثيرا ما يأتي الدوام قبل الدوام الرسمي ويواصل حتى نهاية الدوام وإذا عاد من العمل توجه إلى المسجدلأداء صلاة العصر فيظل يقرأ القرآن حتى تؤدى الصلاة وبعد الصلاة تقرأ عليه بعض الكتب ثم يعلق عليها ثم يتجه إلى منزله ويدخل داخل المنزل لأخذ الراحة
وقبل الأذان بعشر دقائق أو أكثر يأتي سماحته إلى مجلسه استعداداللإفطار وفي تلك الأثناء يجيب على الأسئلة أو يشتغل بالذكر ويتناول سماحته الإفطار مع عدد كبير من الضيوف والفقراء والمساكين هذا إذا كان في الرياض أما إذا كان في مكة في آخر الشهر فإن عدد الذين يتناولون الطعام معه ما بين المائتين والثلاثمائة
وإذا أذن المغرب تناول الحاضرون الإفطار وبعد الإفطار يتوجه إلى المسجد وبعد الصلاة يعودون إلى بيته وينظر في حاجات الناس وقبل أذان العشاء يتناول الحاضرون على مائدته طعام العشاء ثم يدخل سماحته منزله بعد الأذان ويتوضأ ويتجه إلى المسجدوبعد أداء تحية المسجد يقرأعليه الإمام كتابا من الكتب التي تتعلق بإحكام الصيام وبعد القراءة يعلق عليه ثم يصلي الفريضة والسنة الراتبة والتراويح
ثم يتجه إلى منزله ويستقبل أهل الحاجات ويجيب على الأسئلة وينجز بعض المعاملات وربما تخلل ذلك الاجتماعات في منزله هذا إذا كان في منزله وإلايذهب إلى مقر اللجنة الدائمة ويمكث بعد صلاة التراويح هناك ساعتين أو ثلاث ساعات وفي الساعة العاشرة والنصف أو الحادية عشرة يدخل بيته لأخذ نصيب من الراحة وفي آخر الليل يقوم لتناول وجبة السحور 0
*ربما لاينام طيلة اليوم في رمضان ألا أربع ساعات
وفي العشر الأخيرة يتوجه إلى مكه لأداء العمرة والبقاء في مكه إلى نهاية رمضان
* يتضاعف عمله في العشر الأواخر فإذا ذهب إلى مكه في العشر تزاحم عليه الناس وأقبلوا بحاجاتهم
*حادثة للشيخ
ذهب في ليلة سبع وعشرين من رمضان لأداء صلاة التراويح في المسجد الحرام وذلك عام 1412من الهجرة وقد صلى سماحته في الدور العلوي للحرم ولما انتهى من الصلاة رآه الناس وتسامعوا بوجوده هناك أقبلوا عليه وكان معه ستة أشخاص حاولوا إبعاد الناس أو تنظيم سلامهم فلم يستطيعوا حتى كادوا يشتبكون مع الناس لأنهم خافوا عليه بل لقد ضاق عليه النفس فرفع على كرسي حتى يشم الهواء
وعندما رآوا صعوبة نزوله مع السلم الكهربائي أنزلوه عبر المصعد الذي يستعمله العمال الذين بعملون في الحرم وما وصل سماحته المصعد إلا وهو يتصبب عرقا من زحام الناس وما أن نزلزا إلى الأرض إلا والناس يتسابقون ويلتفون حوله
وبالتي واللتيا تمكن سماحته من ركوب السيارة بعد أن أسود ثوبه من عرقه وعرق الناس وتزاحمهم عليه
والعجيب في الأمر أن سماحة الشيخ لم يفارقه هدوؤه ولا سكينته بل كان يبتسم ولايزيد على أن يقول ((هداهم الله))
منقول بتصرف من كتاب((جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز))

أم صابر @am_sabr_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️