حبر وورق..صارت حياتها كلها حبر وورق!!!!!!!

الأسرة والمجتمع



حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً

لايكاد يخلو عش الزوجية من الحوارات التي غالباً لاتتسم بالهدوء!!ويتمسك أحد الزوجين فيها بقاعدة(اغلبوهم بالصوت!)..
فإما أن يحاول الطرف الآخر أن يرفع صوته أكثر وكأنه في مباراة تنافسية لصاحب أعلى صوت!!
أو أن ينسحب بصمت والدموع تترقرق على الخدين كشلالات نياجرا وأقصد بذلك المرأة!وطبعاً الدموع في هذه المواقف لاتكون سلاح وإنما وسيلة للتنفيس ولكن قد يعتقد بعض الرجال إنها تسليم للراية فتطيب نفسه ويشعر بلذة النصر!!
حسناً ماذا ستفعلين كلما ثار نقاش بينكما؟!
هل ستصرخين إلى أن يصاب صوتك بـ بحة أوالتهاب في الأوتار؟!
أو ستضيعين وقتك في نقاشات عقيمة ولن تستفيدي في النهاية سوى أن رأي البطل أبو شنب هو اللي بيمشي رضيتي..أو انرضيتي؟!!
أو ستستفرغين كل مخزونك من الدموع إلى أن تصاب عينيك بالجفاف؟؟
أنا من رأيي إذا فشلتي في الشفوي إلجئي للتحريري!!!
القصد خذي أقرب قلم وورقة يالعزيزة وفشي غِلك فيها..عاد لاتجين تبكشين وتقولين مايعرف يقرأ!
واكتبي اللي في خاطرك من وجهة نظر أو مشاعر مكبوتة أو آهات محرومة بس مو تغلطين وتروحين تكتبين مقاضي البيت!! وعاد هذه فرصة لكِ تدربين إيدك الحلوة على الكتابة...لأنه قعدة البيت الطويلة بعد التخرج ممكن بسببها تنسين حتى شكل الحروف الهجائية!!
طبعاً لايجيك إحباط إن مارد عليك بورقة مماثلة لأن غالباً الواحد مافيه حيل إلا يدرِب لسانه وحباله الصوتية في كل وقت!!بس أهم شي إن أفكارك وصلته..وبيبدأ يدبلجها في عقله ويفسر ويحلل بينه وبين نفسه كلماتك..ومو بعيدة يكتشف موهبتك الأدبية ويقول بنفسه:
واخزياه!!آثاريني متزوج مثقفة وأنا قاعد أتعربج قدامها بلساني؟!!ماظنتي بيقولها لو بعد مليون سنة!!بس تفائلوا!
وبصراحة أعتقد إنها فكرة أفضل تفضفض لزوجها منه إليه بدل ماتفضفض من البيت لجميع الوطن العربي في المنتديات!
المهم أترككم مع قصة من خيالي كالعادة عن زوجين..وجدان وعبدالعزيز!
ووجدان عاد امرأة عاطفية ماعندها نَفَس طويل بالنقاشات وخاصة إنها تنتهي غالباً بإن عبدالعزيز يفرض آراءه الديكتاتورية واللي يقوله هو اللي يصير دايماً..
وبيوم حست إنها مخنوقة وودها تكتب مُجلد تاريخي فيه!ولكن قالت لنفسها:وش لك يابنت وللتبذير؟ يكفي ورقة وحدة وعساه يقراها يا جعل قلبه بالعافية وين ماحل وارتحل!!
وكتبت:
أسعد الله قلب من يقسى علياَّ
و كل كلمة شينة يهديها إلياَّ
صايرة أضحك من شر البلية
وأبكي أكثروإنت ولامهتم فياَّ
زوجي العزيز...عبدالعزيز...
يا من حطمت قلبي مرات ومرات..من حيث تدري ومن حيث لاتدري!
جئت لأبوح لعل سطوري تكون أكثر رأفة بي من قلبك!
ماالذي قد اعتراك يابعلي
..بالله علمني بالله قُول لي
مافهمتك!!
هل هو من زود جهلي؟
ولا هو من صغر عقلي؟
صوتك الرنان يرن بطبلة أذني..
صار يطربني وشوي أقوم أغني!!
بالهداوة بالركادة..أنا قلبي رهيف وأدنى شيٍ يخدشه ثم يجرحه ثم يكسره!!
إلى متى هذا التعجرف؟!والكبرياء!
أ لأنك رجل؟؟وخير ان شاء الله رَجُل؟
ولدت بقلبٍ من ذهب أم بعقلٍ من ماس؟!
أم لديك شيء أزود من العالم والناس؟!
مثل ماترطل على أذوني بقرقرتك وبربرتك وثرثرتك وأنا أسمع..فمن حقي أيضاً أتكلم!ولو كان كلامي مجرد حبر على ورق!!أهم شي توصلك أحاسيسي...
عاملني كأنثى لها كيان ومشاعر فياضة..
قابلني بوجه الرضا بدل الحواجب المقرونة اللي تدخل بها علي كل يوم شوي وتتشابك مع بعضهم!
اسمعني لو مرة..إذ أن النقاش لايقتصر عليك فقط!بل هو من حقي أيضاً..وهبك الله أذنين وفم واحد لتستمع أكثر مماتتكلم..
فما بالك عندما نتحاور لاتسمع إلا صوت ذاتك وعندما أتكلم أنا تصيبك حالة صمم مؤقت؟!
هذه كلماتي..وهي قطرة من بحر
لعلها تُحَرِك فيك ساكناً!!!
زوجتك:وجــــــــــــدان!
وحطتها بمكان يشوفه..وراحت لجارتها.
رجع عبدالعزيز من برة وقرأ الورقة وطفش وهو بأول سطرين لسه!!
وقال بنفسه:أعوذ بالله!أنا باقي أقرأ كل هالورقة؟عساها بس مو كاتبة في أسفلها يتبع!
ياليتني عطيتها فرصة تتكلم أحسن!
الله لايسامح إبليس اللي خلى قريحتها الشعرية والأدبية تفيض!
معقول أنا قاسي ومتعجرف ومتكبر؟أجل وش خلت لهتلر ذي؟!
وطبعاً أكيد أنا ملزوم أرد!!
وقعد عبدالعزيز يفكر يرد عليها أو لا..وفتح محفظته ولقي فيها خمسين ريال وصار يرمي ريال ورا ريال ويقول:أرد؟..ماأرد..أرد؟..ماأرد ....وهكذا
حتى وصل للريال الخمسين وكانت النتيجة إنه يرد!
جاء يرد بشعر بنثر لكن الذاكرة ماأسعفته بشي وفي الأخير قعد يتخيل لو إنها قدامه وكانوا يتحاورون وش راح يقول؟!
فكتب هذه الكلمات:
عزيزتي وجدان...هل تعلمين إني أسكن معكِ في ذات المنزل؟!
إذن لماذا اعتبرتي نفسك خادمة بعيدة عن زوجها وأجبرتها الظروف أن تخط سطورها؟!
أتكلم كثيراً لأنني الراعي والمعلم والمربي لكِ!إن شئتي استمعي وإلا فـ ضعي سدادات بداخل أذنيك ثم اندبي حظك العاثر إذا أصبحتي زوجة فاشلة لاتستمع للنصح ولاتستفيد منه!
ياتُرى..كم لبثتي من هنيهة لتعتصري دماغك فتتفتق عنه سطورك السابقة؟!برأيي لو استغللتي وقتك في غسل ثيابي وكي أشمغتي لكان أفضل لكِ!
زوجك:عزوز!
وحطها على التسريحة وقعد يتابع التلفزيون لين غلبه النعاس ونام..ورجعت وجدان من عند جارتها ودخلت ولقيت عبدالعزيز حاط الورقة على التسريحة قرأتها وجاها احباط!
وقالت بنفسها:أجل أنا خدامة وأراسلك عن بعد ياعزوز؟!أجل ابشر يمين لأهريك بالورق!
وعلى مدى فترات كل ماضاق خاطرها كتبت له سطورها!مرات تجيب نتيجة بس مع الوقت يظهر إن الباشا حفظ الأسلوب وماصار يأثر فيه وأختنا في الله تعودت على التحريري ونسيت الشفوي وصارت كأنها خرساء لاتناقش معاها... ولولا الحياء كان رديت عليه بلغة الإشارة!
المهم وجدان تكدست الأوراق عندها لدرجة إنها حطتها بملف عليه استكر وكتبت(غير صالح للنشر)! وقالت لنفسها:يلا يابنت بكرة لاعجزتي ونبت الشيب في راسك وطاحت ضروسك بتنفعك هالأوراق تطبعينها في ديوان وتسمينها(وجدانيات)وبينباع بذيك الحسبة!!
المهم:
طريقة الكتابة لشريك الحياة فكرة حلوة..بس لاتكررينها كثير ترى بيمل منها ومابيرجع يتفاعل
خليها للمشاكل الكبيرة اللي يصعب عليك حلها..
أحياناً مسجات الجوال تكون فكرة مناسبة..
بعض الرجال يحب المكابرة ويحسسك إنها سخافة بس مو شرط انه يكون هذا رأيه الحقيقي بداخله بس يسوي عليك حركات!
حلو التعبير عن رأيك ومشاعرك لزوجك بكل طريقة مهما كانت بسيطة..بس الأهم إنك ماتحبطين من النتايج والغالب في الرجال انهم حتى لو قرأوا الورقة مايشوفون فيه داعي للرد عليها بأسلوب مماثل يابيطنش إنه كان عنده برود مستفحل يابيعلِق على الموضوع لكن شفوي!لأنهم مايخافون من المواجهة ومايضعفون مثل الاناث!!
وكان الله بعونكم يانسوان..نتفنن ونعدد في جميع طرق كسب وارضاء الزوج..
لكن هم عندهم مفهوم التعدد محصور في شيء واحد فقط..(تعدد الزوجات)!!
محبتكم:
رماح ردينية!!
83
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رماح ردينية
رماح ردينية
للرفع
ساره عبدالرحمن
الف شكر الصراحه
رماح ردينية
رماح ردينية
الف شكر الصراحه
الف شكر الصراحه
العفو عزيزتي
رماح ردينية
رماح ردينية
_________________________
اميره الورود&
اميره الورود&
جزاكي الله خير