حبيبة القلب سارة ( رسالة من اختها بسمة أباحسين):::

الملتقى العام

حبيبة القلب سارة ( رسالة من أختها بسمة الباحسين )‏



شهر رمضان من العام الثامن بعد الأربع مائة وألف ..
كانت تلك الصرخة إيذاناً لبداية حياة ..
حياة مولود أول لأب وأم .. كانت الفرحة لا تسعهما .. دوماً ما كانت تردد صاحبة تلك الصرخة : ( انولدت برمضان وخليت أمي تفطر طول الشهر ) ..
حملت أمي بعدها بعامين .. ابنةً أخرى .. كانتا ثُنائيْن لا ينقطعان عن بعضهما .. اللعب - الشغب - السفر ... كل شيء !
جمعتنا ذكريات الطفولة الجميلة .. والمبيت دوماً تحت سقف واحد ..

صباح الثلاثاء .. خرجت لفناء البيت والفرح يغمرني بعد أن علمت بنزول المطر تلك الليلة لأجد الأرض قد تواست بآثاره ..
رأيتك سارة .. أخبرتك بشأن الغياب : (سارة تعرفيني دام فكرة الغياب درستها من أمس خلاص شكلي بغيب!) تجيبين علي حينها بابتسامة ..
لم أكن أعلم ما يخبئه لي القدر في غيابي ذلك اليوم .. سارة .. أحقاً كان ذلك آخر حديث بيني وبينك ..
عادت سارة للنوم بعد أن صلت الفجر مبكراً كعادتها .. تركتها وأنا أراها نائمة والسكينة تتنزل عليها !
خرجْتُ من البيت الساعة التاسعة .. ذهبت مع أختي منيرة التي شاركتني الغياب .. لبيت قريبتنا لـنستمتع بيومنا والأجواء التي صحبته ..
لتستيقظ سارة بعدها بساعة ..
تسجل دخولها (للماسنجر) تتحدث معها قريبتي .. - تعالي . - يلا هذاني بجي عندكم ..
خرجنا الساعة الحادية عشرة وتزيد من بيتها .. تعجبت من سارة أنها بقيت في السيارة لم تنزل منها !
ركبْت .. رأيت سارة وقد ألقت بوجهها ناحية الباب .. أمسكتها .. "لعلها إغماءة بسيطة وتستيقظ بعدها" .. هذا ما كنت أحدّث وأُمنّي نفسي به حين رأيتها ..
فجأة وبدون سابق إنذار.. سارة تسقط من مكانها علينا جميعاً .. لا زلت أتذكر هيئتها وهي ملقاة بيننا في السيارة ..
ذهبنا متوجهين لأخذ أمي من المدرسة .. أثناء الطريق .. فتشت عن وجهها لتتنفس .. كانت تقول لي منيرة (الحين صلاة وما معنا مويه بسرعة عطيها عطر) قالت ذلك لتعجبنا من طول إغماءتها ...
كانت تلك اللحظات خانقة خاااااااانقة لأبعد حد يا سارة .. أهكذا يرحل الأحبة !
بعد أن وصلنا لمدرسة أمي .. لم تكن تعلم بشيء من ذلك .. كانت غاضبة على تأخيرنا عليها .. وعزمت المشي إلى البيت .. أخذت أطرق النافذة عليها (أمي ما فيه وقت سارة تعبانة) ..
بدأت تصدق أمي بعد أن ركبت السيارة أن سارة بها شيء ما .. كنا جميعاً خائفين بشدة ..
لم يخطر على بالي أن الفقد قد آن أوانه !
وصولنا للبيت , صراخنا , صراخ أمي بصوت عالي : شوفي سارة فيها نبض .. رش الماء - شم العطر - التنفس الصناعي - إبصاري إياكِ وقلبك .. وقد تسلل إليّ وقتها إمكانية (الموت) ! .. كل شيء أتذكره وكأني أراه الآن ..
نظرت لقلبك طويلاً .. أتحسسه بيدي وعيوني شاخصة .. أحقاً لم يعد هناك نبض .. أحاول وقتها تكذيب نفسي ..
- أحس سارة ما فيها نبض عجّل للمستشفى بسرعة الله يخليك بسرعة .. أنهي تلك العبارة لأكمل التنفس لها بخوف ..
ذهبنا بك سريعاً لطوارئ المشفى .. سترك ربي يا سارة كما كنت تحرصين أشد الحرص على ستر جسدك ..
يحاول الأطباء نساءً ورجالاً انتشالك .. أخذوك من عيني سريعاً وكأني أراهم الآن وهم يحاولون إنعاشك .. أرتجيهم .. (تكفون حاولوا سووا لها أي شي) ..
يارب يارب يارب طول بعمر سارة وقومها بالسلامة وطمّن قلوبنا .. هذا ما كنت أدعو به ..
دقائق وتصل أمي المكلومة تبكي ..
- بسمة .. بشريني فيها نبض ..
- إيه يا أمي .. " أريد تهدئتها وإعطاءها الأمل ..."
خرجت من المشفى .. أسمع الآيات في السيارة تتلى على مسامعي .. ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) ..
والله لم تكن محض صدفة .. سبحانه حين أراد برحمته ولطفه أن يُسمعنا إياها ..
هاتفتني الطبيبة .. سألتني : عندها مشاكل قلبية ؟.. ما أصعب السؤال .. ماذا كان قصدها .. أهو تمهيد لي لأن أستقبل الفاجعة ! أجبتها بالنفي ..
عدت للمشفى .. وأنا أجري مسرعة .. تأتيني الطبيبة بعدها .. لتسمعني عبارة كانت أثقل علي من جبال الدنيا كلها ..
- (عظم الله .. أجرك) ..
رجاء يخالطه البكاء : لا لا تقولين .. بكيت بعدها بكاء مُراً يا سارة .. !
ركضنا لك مسرعين ..
أمي بدموع حارة : سارة بنتي أفديك .. سارة سامحيني ..
علمت بعدها أن فكرنا قاصر في فهم الآية على الشفاء والحياة .. لكن لعل كشف السوء يكمن في اختيار الله لكِ إلى جواره ..
خرجنا من المستشفى وأنا أقول .. ( وش الدنيا بلا سارة .. وش الحياة بعدك ) !
وصلنا للبيت .. أخذنا في البكاء .. دخل علينا الأقارب هلعين ..
كان يوماً صعباً يا سارتي .. أخذوا ينصحوني بقراءة كتاب الله .. فتحته .. سقطت عيني مباشرة على آية بعثت السلوى إلي .. (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله .. ومن يؤمن بالله يهد قلبه .. والله بكل شيء عليم)
سبحانك يارب .. ما قبضتها إلا لحكمة .. وما قبضتها إلا بإذنك في يومها .. آمنا بالله .. آمنا بالله ..
(بسمة .. خوالك يبونك) .. دخلت المجلس .. أقبلوا علي يعزونني .. بكيت بشدة حين رأيتهم .. آآآه يا سارة .. رحيلك صعب ..
متعبة أنا يا سارة .. كنتِ العون لي في الشدائد .. في مصاب أمي .. في السعي في حاجات الناس جمييييعاً ..
أراكِ في كل الأشياء ..
أذكرك في كل شيء .. والله يا سارة في كل شيء ..

كنت دوماً ما أهاتفك في الكلية .. (سارة اليوم بطلع 12) .. (زييييين) أعلم أن ذاك لا يهمك .. لكنك كنتِ أقرب شخص لي ..
لا أفكر أن أهاتف أحداً سواك .. أبث لكِ كل شيء .. أستشيرك في كل شيء ..
لا زلت أذكر تخرجك من مقاعد الدراسة .. والحفلة التي أعددناها في ذات المكان .. مكان العزاء ...! أذكر مكانك جيداً ..
سارة .. أتعلمين .. في أول ليلة في فقدك مر بي شريط الذكريات سريعاً سريعاً ... بت أتذكر كل لحظاتنا معاً .. من بيتنا القديم الذي ضم كل بقايا الطفولة .. حتى سفرنا لأبها يوم أن كنا صغاراً تذكرته يا سارة !
أتذكرين حين شاهدنا أحداثه سوية قبل عدة أسابيع من شريط الفيديو .. كنا نضحك على براءتنا الشديييدة ..
تفطر قلبي على فراقك .. لم أعد أستوعب ما حصل ..!
مرت بي اللحظات الثقيلة حين فقدتك بغمضة العين ..!
(سارة .. اشتقت لسوالفك .. اشتقت لضحكتك .. والله اشتقت لطلتك علينا ...)
أقبل مساء ذلك اليوم .. قلت لأمي في تعب .. (أمي .. أحسه كان يوم صعب , أحداثه كثيرة)
كنت مشتااقة لك يا سارة .. أنتظر الصباح .. لم أعتد على غيابك يوماً .. نهضت مسرعة لأمي .. والدمع يخالط الجفون .. يلا نروح لسارة ..
ذهبنا لك وأنا غير مصدقة .. أحقاً سنذهب لمن كانت بالأمس في هذا الحين من عداد الأحياء !
ياااه .. كان وجهك يغشاه النور ..
سارة .. قبلت جبينك بعد أن التفّ الكفن حولك .. همست إليك والدموع تسيل على وجنتي .. ( سارة .. أستودعك الله الذي لاااا تضيع ودائعه ! .. سارة .. الملتقى الجنة .. الوعد الجنة )
بدأت مراسم العزاء .. وفود الناس يا سارة كان كثيفاً .. كنت أستبشر خيراً وأفرح إذا ما رأيت ذلك .. وحين ينتهي اليوم يضيق بي الصدر .. لا أحب الجلوس بمفردي .. الفراغ يا سارة كان كبيراً ..
كنت أقول لهم .. ودي أبشر سارة بالناس اللي جو .. ودي أزورها .. ودي أروح عند قبرها وأقول لها كل شي ..
حين قلت ذلك لأستاذتك الحبيبة ردت علي بقولها .. بسمة ادعي .. ادعي الله سبحانه أن يبلغها ثقةً به ..
أسرح في التفكير بك ..
لا زلت أتذكر صورة وجهك الباسم ..
يوم الجمعة .. تذكرت سؤالك لي دوماً .. بسمة قريتي الكهف .. كنتِ لا تدعينها في الحل والترحال .. حتى طريق السفر كان شاهداً ..
كنت أنسى .. وتذكّريني ونقرأها سوياً .. سارة وين وصلنا أي آية ؟ حتى إذا بلغ مغرب الشمس والا مطلع الشمس ؟ لا مغرب الشمس أول ...
أتعلمين سارة .. كنت لا أكمل العشر دقائق حتى أنهيها ..
هذه الجمعة .. وكأني لأول مرة أقرأها ... تقع عيني على الآي بدهشة وتأمل "ولن تجد من دونه ملتحداً" يااا الله يارب .. أردت بشدة معرفة معناها .. ولن تجد من دونه ملجأً تلجأ إليه .. سبحاااانه لا إله إلا هو !
وتقع ثانية على قوله ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا )
أبصر حينها المطر وهو يهطل على الأرض .. فأرى تمثّل هذا المثل حقيقة في الواقع ..
سارة .. من صبيحة الثلاثاء حتى آخر يوم في العزاء .. وأمطار الرحمة تقبل بخيرها .. هي السماء تبكي لفقدك ..
في كل يوم أنبش فيه الذكريات .. أتجرع غصات الحنين والشوق إليكِ ..

سارة .. ختم ربي أيامها بصالح الأعمال .. يوم السبت كانت تقف على رعاية أمي حين تعبت .. كانت (تدهن) رجل أمي .. رحمااات الله عليكِ يا غالية ..
الأحد .. ذهبَت إلى دار التحفيظ .. قالت لي قبل ذهابها : بسمة تروحين اليوم .. أجبتها بتقاعس : امم لا مب يومي "بالحفظ الخاص" .. كانت تريد أن أذهب لأقطع غيابي المتكرر ليومي المخصص (السبت) ..
أما سارة فكانت منتظمة بالدار .. همة مشتعلة وقادة ..
لم تكن تعلم أن خروجها ذلك اليوم من باب الدار لن يتكرر ..
الإثنين .. افتتحت يومها بصومه .. دوماً ما تسألني .. بسمة تصومين اليوم ؟
بسمة صليتي ؟ صليتي الوتر ؟ بسمة قلتي الأذكار ...
ياااه .. ما أثقل الأيام دونك .. كنتِ دوماً ما تعينني على الخير .. وتحثيني عليه .. هذا دأبك ..
( إيه يا سارة وش أقول وش أخلي ! )
بسمة فيه سوق خيري .. فيه محاضرة .. بيجي برنامج اليوم .. أبي أشترك بالقافلة , أبي أشتغل أبي أسوي .. التوعية يبون ..
أي عمل اشتمل خيراً سارة كانت سبااااقة إليه ..
كتاب الله تعالى كان رفيقك الذي أراه في يديك .. وأسمعه في تلاوتك ..
الصلاة .. عن ماذا أحدثكم .. أعَن خشوعها وطمأنينتها .. أم عن أدائها في وقتها .. في وقتها (والله) لا تؤخرها أبداً أبدا .. حتى في السفر .. كنا نحن في حيرة أنصلي جمع تقديم أم تأخير .. سارة بدون تفكير .. كانت تنزل المسجد لتصلي .. تؤثر التقديم دوماً ..
قبل أيام وجيزة من وفاتها .. لا أذكر .. لعله يوم الإثنين .. تستمع لنشيد قد أشغلته منيرة : ريحيني يا صلاتي ريحيني ... فتسألني : بسمة وش اسم الأنشودة ؟ ..
تواضعها الجم .. بخور مصلى الآداب - بخور البيت .. طيبك الله برائحة الجنان ..
مساعدتها للكل دوماً .. ومعاونتها لي في الأعمال .. (سارة تسوين لي العمل) فتجيب (أسوي لك إياه بس تدعين لي) تنهيه .. فآتيها بفرح أريد تقبيل رأسها .. فتبعده عني بضحك ..
كانت يدي اليمنى سارة .. تذهب معي قبل إغلاق المكتبات ليلاً لنسرع في شراء ما يتطلبه العمل ..
صدقاتها .. ما إن ترى ضعيفاً محتاجاً حتى يرق قلبها له وتعطيه .. (أمي فيه أُسر فقيرة نبي نروح لهم) .. كانت تمسح على رأس اليتامى .. حتى رحمتها وشفقتها تعدت البشر لتصل للحيوانات .. كانت دوماً ما تضع للقطة الحليب .. في كل خميس بعد الغداء تجمع ما تبقى من عظام .. لتذهب بها إلى البيت .. وتضعها لها .. ما أرحم قلبك يا سارة ..
أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر .. قبل أسبوعين .. ذهبنا إلى المكتبة لشراء تحضير لها أيام التطبيق .. تجولنا في المكتبة .. رأينا بعضاً من البروشات .. كانت تقول (الله .. حلوة) .. فتقسط عينها على إحدى البروشات الخادشة للحياء .. فتذهب مباشرة إلى المحاسب لتخبره بذلك ..
إحدى المواقف معها .. مررتُ في الباص بعد عودتي من الكلية على جامع فيصل بن تركي .. شاهدتُ نساءً في الشارع قد اقتربوا من المغسلة .. عدت للبيت .. أخبرت سارة بذلك .. أصرّت علي أن نذهب .. قالت لي (أكيد فيه أحد ميت .. يلا نروح نصلي) ...
تذكرت صلاتها على معلمتنا صافية .. بعد أن قرأتُ عليها الرسالة .. ( انتقلت إلى رحمة الله أستاذة صافية ) بكينا ونحن مذهولين ..
أصرّت أيضاً أن نذهب للصلاة ..
قبل أسبوع من وفاتها .. تذكرَت سارة أستاذة صافية .. كانت تقول لي (بسمة كل ما مريت من هنا "بيتهم سابقاً" ذكرت أبلة صافية) سارة هل كنتِ تعلمين بلحاقك بها !
كل ناعٍ سوف يُنعى .. ليس غير الله يبقى ..
في كل مرة نرى فيها ثلاجة الموتى وبجانبها سيارة .. تقول سارة : سبحان الله أكيد فيه أحد متوفي ..
قبل وفاتها بيوم .. هاتفَت صديقتها المتعبة .. فرحَت لتحسن حالها من سماع صوتها .. فتشجعَت لجلب الدواء لها بعد نفاذه منها .. أخذت هاتفها الجوال واتصلت على المندوب .. يوم الثلاثاء .. يوم وفاة الحبيبة .. أتى الرجل بصحبته الدواء .. أخبره خالي بخبرها .. تأثر كثيراً وقال .. هذي البنت تبشر بالخير ..
ربي لك الحمد ربي لك الحمد .. لا بواكي عليكِ يا سارة .. بل نحن من نبكي على حالنا ..
كانت تذكر الموت دائماً .. لا تنساه .. أحسبها أنها قد أعدت العدة للقاء الله .. فاشتاق الله للقائها ..

آهٍ يا سارة .. أطلق الزفرات تترى .. مع كل حرف وكلمة أشتاقك .. أشعر أني فقدت جزءاً كبيراً من حياتي .. ثغرة لا تسد إلا بها ..
تقرأ علينا زوجة خالي شيئاً من حادي الأرواح .. (باب تزاور أهل الجنة وتذاكر ما كان منهم في الدنيا!) سارة .. آخ لو رأيتِني وأنا أتبسم ... تخيلت حين أفكر بك ومباشرة أصل إليك .. يارب جمعاً في الجنان ..
عزائي يا حبيبة قلبي أنك وفدتِ إليه .. الرحمن الرحييييييم ..

وأهون ما ألقى من الوجد أنني .. أجاوره في قبره اليوم أو غدا ..!
يوماً ستلتقي الأرواح يا سارة .. سأخبرك عن كل شيء بعدك ..

كتبت القليل .. و بقي الكثييير من الذكرى في القلب ..
سقى الله قبرك وأظله بسحائب رحماته ورضوانه و غفرانه ...
رحمك الله يا حبيبة القلب .. وأسكنك كما كنتِ تأملين بدعائك إياه .. (الفردوس الأعلى من الجنة) ..
رب اجمعنا بها في مستقر رحمتك .. وأحسن وفادتها إليك ..
ربّ أرها مقعدها من الجنة .. واخلف على شبابها في جنااااتك ..
اللهم نحتسب سارة عندك .. اللهم أشهد لك بأنها كانت نعم الأخت .. العابدة المصلية الذاكرة الشاكرة الحافظة لكتابك .. أحسبها كذلك يارب .. فارحمها وارحم الحال بعدها ..
ربّ وأنزل عليها الضياء والنور والفسحة والسرور .. وأكرم نزلها ووسع مدخلها .. اللهم ارحمها رحمة لا تشقى بعدها أبدا ..
اللهم اقبضنا إليك غير مفتونين .. كما قبضت أخيتي ..
اللهم وأفرغ علينا صبراً واربط على قلوبنا وثبتنا حتى نعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا .. آمين .. آمين ...

.. سارة .. تذكّري الهمسة ( الملتقى الجنة ) ..

(أحبة القلب .. سارة ودعتنا في ريعان شبابها .. اختطفها هادم اللذات منا فجأة .. أنضمن نحن مزيداً من العيش ؟!
الأسبوع الماضي .. أكانت تعلم حبيبتي أنها لم يبق لها في دنياها سوى يوم وليلة !
وكم من صحيح مات من غير علة .. وكم من سقيم عاش حيناً من الدهرِ ..
تذكروها يا أحبة ..أطلبكم الدعاء لها دوماً .. لاااا تنسوها ..
لا تنسونا من دعائكم يا أحبة بالثبات والصبر والرضا وحسن الختام .. فإنا في احتياج ..







--
--
* بالله استعنا و هو الركن الشديد..

الحق أحب إليّ ( ولا يُهزم صاحب اعتقاد قط )..

أسرتي الحبيبة..
ما آلمني صدقا .. بماذا سيذكرنا الناس إن فارقناهم.. هل نصحنا.. هل علمنا.. هل نشرنا الحق.. هل عبدناه حق عبادته.. رحمتك نرجو يا رب..
لماذا لا نتعاهد من اليوم على أن نتعاون لنعبد الله حق عبادته؟.. ننصح بعضنا ونعاهد ربنا..
ساعدوني فأنا أحتاجكم!!

نقلتها دون تعديل من بحر الأنترنت



..................................................................................


هذه غاليتي سارة عاشرتها ورفقتها 8سنوات من سنوات عمري

فبإذن الله لي كلمات أتمنى ان يخرج الى النور قريبا

رحمكِ الله ياغالية فقد بكت سماء الدمام يومها ...


اسأل الله ان يسكنها فسيح جناته وان يلهم اهلها واحبابها الصبر والسلوان

ديم المحبة
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

duff111
duff111
اللهم أغفر لها وأرحمها
وشاح العز
وشاح العز
الله يرحمها
ديم المحبة
ديم المحبة
جزاكم الله خيرا اخواتي
ندى الصمت
ندى الصمت
اللهم أرحم سارة ووسع مدخلها وتجاوز عنها واغفر لها لاحول ولاقوة الا بالله
نجديةحيل
نجديةحيل
اسال الله ان يرحمها بواسع رحمته امين