ماذا يحدث إذا اكتشفتِ أن " البيـه " خطيبك، أو حتى زوجك، قلبه كبير و بيحب كتيـيـيـر؛ مما يدفعه في مغامرات عاطفية كثيرة ..!! فالحب عند الرجل قصة هو مؤلفها، ولدى المرأة حياة كاملة هي بطلتها ؛ إنه يحب بعينيه شديد الانبهار بجمال حواء ورقة حواء ودلع حواء و شياكة حواء بالإضافة إلى ثقافتها إذا كانت مثقفة وجهلها إذا كانت كذلك ، إنه يبحث عن عكس صفات زوجته فلو كانت جميلة لبحث عن العادية ولو كانت مثقفة لبحث عن الشغالة ولو كانت أنيقة لبحث عن غيرها ، المهم انه دائماً يبحث عن الجديد أي جديد لدرجة أنه قد ينشغل عن جوهرها ولو لحين .
يؤكد علماء النفس أن الرجل بطبعه ضعيف جداً أمام شيئين :
1 - أمام من يمدحه ويثني على تفوقه وتميزه .
2 - وأمام امرأة ذات أنوثة عالية تستدعي رجولته وتوقظها .
ولكن هل حقاً من طبع الرجل أن يحب أكثر من امرأة في آنٍ واحد؛ ليكون له الحق في رفع شعار " امرأة واحدة لا تكفي " ؟ هل يحبهن جميعاً بنفس الدرجة ؟ متى يكون حبه لهن نزوة ومتى يكون صادقاً ؟
إبراهيم عبد القادر32 سنة، يرى أن البنات أجمل ما في الوجود، ورغم سنه هذا فهو بفضل أن يكون كالفراشة يتنقل من زهرة لأخرى دائماً، ويستطرد قائلاً : إن الحب يختلف مفهومه من الرجل إلى المرأة؛ فالمرأة عندما تحب تريد امتلاك حبيبها لتهبه حياتها كاملة ولا تتمنى لنفسها أحد غيره، أما الرجل حتى ولو كان رومانسياً لا يوجد لديه أي موانع ليحب أكثر من امرأة ؛ لأنه يجد في كل واحدة شيئاً جميلا مختلفاً عن الأخرى .
وشهد شاهد من أهلها
يقول عبد الفتاح الـفـقــي ، 30 سنة: إن الرجل يمكن أن يعجب ببنات كثيرات فى نفس الوقت؛ لكنه لا يعرف يحب إلا واحدة فقط. وطول الوقت يقارن بين محبوبته والمعجب بهن ، مؤكداً أن من يدعي حب أكثر من امرأة شخص كاذب يحب اللعب بمشاعر الآخرين وهو بعيد كل البعد عن الحب، ويستنكر قائلاً : إذا كان " صاحب بالين كذاب " فما حال من يحب اثنين أو أكثر ، ويتفق معه في الرأي نادر عيسى ، 23 سنة ، موضحاً أن الرجل يحب الاختلاف بين من يزعم حبهم؛ فالأولى تتميز بالجمال ، والأخرى بشخصيتها الجذابة، والثالثة بخفة الظل .. وهكذا .
أما محمود السيد 23 سنة، له رأياً مختلفاً في هذا الموضوع، ويقول : الحب الحقيقي النابع من القلب لا يكون إلا لواحدة فقط، ومن يقول غير ذلك لا يكون إلا فتى لعوب يهوي اصطياد البنات في شباكه ولا يعرف أصلا للحب طريق، هذا إذا كان لم يتزوج بعد، أما إذا كان متزوجاً فقد يكتشف بعد الزواج أن زوجته ليست كما كان يتمنى ويعتقد، ومن هنا تأتي المأساة خاصة إذا اكتشف ذلك بعد حملها في طفل حيث يصعب عليه الانفصال عنها؛ لذا يبدأ في البحث من جديد عن أخرى تتفهم شخصيته ومتطلباته .
االقلب لا يتسع لأكثر من شخص
الرجال مظلومون أحيانا
إذا كان طبع الرجل في مختلف عن المرأة، وإن كانت عينيه حقاً زائغة تبحث عن الجمال في كل من يقابلهن، فهذه ليست قاعدة أساسية لكل الرجال، فهناك من يلجئون إلى المرأة الثانية بحثاً عن راحتهم المفقودة داخل بيوتهم .
رامـــي 37 سنة يحكي قصته قائلاً : أنا رجل متزوج ولي أبنتان صغيرتان إلا إنني وللأسف أعيش في صراع مرير مع حياتي الزوجية، مهما وصفته فلن يجسد الواقع ؛ فأنا إنسان حالم ورومانسي، وزوجتي لا تفهم هذه التطلعات وكل هذه الأمور تجاوزت عنها ولكن إن يستفحل الموضوع ويصل إلى أنني فقدت معها كل حنين وكل أسرار العلاقة الأسرية الدافئة ولم تعد تحرك في نفسي أي انجذاب عاطفي وجنسي .
ويكمل حديثه بكل أسى : ونست زوجتي أنها متزوجة وأن عليها الاعتناء بمظهرها وأناقتها حتى من أجلي على أقل التقدير بل وصل الأمر إلى أنه زاد وزنها مما بتّ اشعر معها بالتقزز والخوف، وأحسست أنني حائر خاصة بعد أن أجد نفسي أتصرف كالمراهق خاصة وانني والحمد لله أتمتع بوسامة وحيوية ، ورغم محاولاتي العديدة كي تغير من نمط حياتها، ومواجهتي لها بالحقيقة وأنها بذلك قد تجعلني أمام خيار وقرار خطير قد تدفع الابنتان الثمن الباهظ .
إهمالك يدفع زوجك لتصرفات المراهقين
ويستطرد : طبعا كانت النتيجة وقوعي في حب إنسانة وجدت فيها كل ما أتمناه في المرأة من ثقافة ، وجمال، وفكر ثاقب ، وإحساس بالمسئولية، خاصة أنها مقدرة كل ظروفي .
غير أمين على بيته وأولاده
ترى الدكتورة " سهير عبد المنعم " أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، عاشق البنات شخص غير أمين، يتاجر بمشاعره ومشاعر من حوله، معتقدة أن هذا يعكس نوع من الضعف في شخصيته أياً كان هذا الضعف سواء كان ضعف مادي أو ضعف عاطفي، إنما الرجل الواثق في نفسه والصادق يكون هكذا في كل شيء في حياته مع أمه، في عمله، ومع أخوته سيكون صادقاً حتى في علاقته مع محبوبته أو زوجته .
وتوضح أستاذة علم الاجتماع، أن هذا الرجل إذا كان شاب صغير تكون مشكلة كبرى ؛ لأن هذا سيكون نمط حياته بعد ذلك ، أما إذا كان رجلاً كبيراً فالمصيبة مضاعفة ، لأنه لا يحترم سنه أو بيته إن كان له بيت، بالإضافة إلى أنه لا يحترم نفسه، حيث يرى نفسه في علاقات نسائية متعددة تارة يهوى المرأة الكبيرة، وتارة أخرى يرى الشابة الصغيرة نجمة تتلألأ في عينيه.
تتوقف برهة عن الحديث وتستطرد من جديد قائلة : بصراحة أنا لا أجد مسمى أطلقه على هؤلاء الرجال، خاصة وأن معظمهم متخذين الدين رخصة للتعدد، ولكنهم يتناسون أن الله - عز وجل شأنه - قد أباح بحكمة وشروط منها أن يخشى الرجل على نفسه من الفتنة، وليس أن يكون مطلقاً نفسه كالطير يسبح في سماء الفتنة مع من يهوى. مضيفة: نحن لا نملك لمثل هذا الرجل إلا الدعاء له بأن الله يكفيه شر نفسه، مشيرة إلى أن شر النفس هو أعظم الشرور ، والدليل أننا عندما ندعو الله تعالى نقول " اللهم اكفنا شرور أنفسنا والشيطان ومن حولنا " فقبل أن ما نذكر الشيطان نذكر شر أنفسنا أولاً، فليكفهم الله شر أنفسهم .
الكمـــــال للــــــه وحـــــــده
الدكتورة " إيمان شريف " أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ، لا تعترف أبداً بهذا الحب ، موضحة أن هناك بعض الشباب يحبون أن تكون لديهم علاقات كثيرة بالجنس الآخر كنوع من المباهاة، أو الامتلاك الحريم ، أو الظهور في دور " سي السيد " الذي لديه نساء كثيرات يعرفهن ويشعر معهن برجولته ، هذا وهناك نوعية من الرجال يحب أن يكون محبوب من الجنس الآخر يعشق مغازلة النساء ، وطبعاً هذا لا يطلق عليه حب ؛ لأن لا يوجد رجل يحب أكثر من امرأة في نفس الوقت .
وترفض الدكتورة " إيمان " تبرير الرجال لعلاقاتهم النسائية المتعددة ببحثهم عما ينقص زوجاتهم في نساء أخريات ليكونوا مرتاحين في حياتهم، مؤكدة أن الكمال لله وحده ؛ فلا يوجد رجل كامل أو امرأة كاملة الصفات ولكن إلى حد ما يكون هناك توافق لأن الله - سبحانه وتعالى - خصّ كل إنسان بصفات معينة قد لا تتوافر في غيره . موضحة أن الرجل الذي يبحث عن الكمال في غير زوجته إن لم يجده في زوجة أو امرأة ثانية سيبحث عن الثالثة والرابعة و الـ .... إلى مالا نهاية وما لا قناعة ، وفي النهاية لن يحصل على الكمال الذي يريده؛ لأنه كما أشرنا سابقاً لا توجد شخصية كاملة، وإنما متكاملة تطغى صفاتها الطيبة على طباعها السلبية .
مؤكدة أن الصفات الإنسانية كلها لا تخضع إلى الثبات ولا التعميم فلا نستطيع الجزم بأن كل الرجل يرفعون شعار " امرأة واحدة لا تكفي " وإنما توجد أنماط من الشخصيات مختلفة فهناك من يعشق النساء والخوض معهن في علاقات كثيرة، وهناك رجل آخر لا يقتنع إلا بشريكة حياته الوحيدة .
تشير أستاذة علم النفس ، إلى أن هذه الشخصية يؤثر فيها شق نفسي وآخر اجتماعي وآخر راجع إلى التنشئة الاجتماعية ، ومن المحتمل أن يكون هذا الرجل ورث صفات أبيه المزواج، أو تربيته كانت قائمة على أسلوب خاطئ، أو صحبته السيئة، كل هذا يرجع في النهاية إلى التكوين النفسي في الشخصية إذا كانت محبة للنساء أم لا، وهذا يتوقف على العلاقة الأسرية ؛ فهناك بعض الأسر تعيش في سعادة وهدوء مما يحبب الأولاد في الجو الأسري ، وقد يكون الأب مزواج وبالتالي يرث صفات أبيه .
العاقلة من تجذب زوجها بتجددها الدائم
مسـؤوليــــة الزوجـــة كبيـــرة
موضحة أن الرجل الذي يبحث عن حب جديد بعد ملله من الحب القديم أو زوجته ، يكون غير ناضج عاطفياً وغير مشبع، هذا كما أن الزوجة يقع على عاتقها جزءاً كبيراً من المسئولية لأنها بعد الزواج لا ترعى زوجها بالدرجة المطلوبة، معتقدة أنها ملكته وقيدته بالأطفال، ناسية أن " الرجل طفل كبير " رغم تميزه الذكوري، واستحقاقه (غالبا وليس دائما) للقوامة ورغبته في الاقتران بأكثر من امرأة، فإنه يحمل بداخله قلبطفل يهفو إلى مَن تُدللِّـه وتداعبه، بشرط ألا تصارحه بأنه طفل؛ لأنها لو صارحته فكأنها تكشف عورته؛ ولذلك تنجح المرأة التي تتعامل مع الأطفال بنجاح غالبا ما تنجح في التعامل مع الرجل.
وتؤكد الدكتورة " إيمان شريف " أن الرجل يحب بعينيه أولاً، وهذا لا يعني تعطيل بقية الحواس، حيث أن النظر هو الحاسة الأكثر نشاطا لديه، وهذا يستدعي اهتماما من المرأة بما تقع عليه عين زوجها فهو الرسالة الأكثر تأثيرا. ولعل ذلك ولع المرأة بالزينة على اختلاف أشكالها، وقول الله تعالى عنها {أَوَ مَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} دليل على قوة جذب ما تراه عين الرجل على قلبه وبقية كيانه النفسي، وللأسف لا تلجأ الكثيرات للزينة إلا عند الخروج من المنزل ، وتأتي بعد النظر بقية الحواس كالأذن والأنف والتذوق واللمس لتكمل منظومة الإدراك لدى الرجل، ولهذا خلق الله تعالى الأنثى وفي وجهها وجسدها مقاييس عالية للجمال والتناسق تلذ به الأعين، ولم يحرم الله امرأة من مظهر جمال يتوق إليه رجل.
والرجل شديد الانبهار بجمال المرأة ومظهرها وربما يشغله ذلك، ولو إلى حين، عن جوهرها وروحها وأخلاقها، خاصة إذا كانت زوجته مقصرة في ذلك؛ لذا ينبغي على المرأة العاقلة أن تسعى دائما للتجديد في الأسرة وتشعر زوجها بحبها واشتياقها ، كما يجب عليها كسر روتين الحياة حتى ولو بدعوته لنزهة نهاية الأسبوع ، أوتحضير شيء جميل في البيت ، أكلة حلوة يبحها الزوج ، فستان جديد ، رداء نوم جديد، أو ماكياج جميل . المهم أن يكون هناك نوع من التجديد يجذب انتباه الرجل دائماً كي لا تعطيه الفرصة لينظر بالخارج إلى امرأة أخرى غيرها .

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




كلامك عسل ياقلبي
وفعلا الرجل في مسئلة الحب غريب جدا فالرجل يعشق ويحب الف مره بدون مبالغه فهو يعجبه في هذي جسمها وفي تلك شعرها وفي الاخره علمها وماتلحقين راس
ام المراه ان حبت تحب شخص واحد وتحب قلبه باغلب الاحيان دون النظر لغير ذالك ويكون حب واحد ويستمر لمده اطول وصعب عليها ان تكرر الحب وحتا لو صار بيكون اقل بكثير من حبها الاول الي اعطت فيه كل مشاعرها
مشكوره عزيزتي على الموضوع واسمحي لي على الاطاله
وفعلا الرجل في مسئلة الحب غريب جدا فالرجل يعشق ويحب الف مره بدون مبالغه فهو يعجبه في هذي جسمها وفي تلك شعرها وفي الاخره علمها وماتلحقين راس
ام المراه ان حبت تحب شخص واحد وتحب قلبه باغلب الاحيان دون النظر لغير ذالك ويكون حب واحد ويستمر لمده اطول وصعب عليها ان تكرر الحب وحتا لو صار بيكون اقل بكثير من حبها الاول الي اعطت فيه كل مشاعرها
مشكوره عزيزتي على الموضوع واسمحي لي على الاطاله
الصفحة الأخيرة
كل شيء عليها ولو يصير اقل الشيء بيقولون كله منك
الله يعينا يالحريم