حب الاباء لبناتهم

الملتقى العام




قرأت قصة تقول :
بعد صلاة الظهر من يوم شات ممطر وقف رجل كبير في السن تبدو على ملابسه آثار الفقر وعلى أطرافه علامات البرد وبجواره ابنة في الخامسة أو السادسة!
وقف الرجل أمام المصلين وهو على تلك الحالة وشكى حاله إلى الله عز وجل ثم إلى المصلين وتحدرت كلماته تسابق دموعه والابنة الصغيرة تمسح دمعة تلو الأخرى من على لحيته ثم انفجرت بالبكاء!
( اظن ان ما دفعه للبكاء هو خوفه على هذه الصغيرة التي تبكي حالها)

كذلك يقول عبد العزيز الديرني :

أحب بنيتي وودت أني= دفنت بنيتي في قاع لحد
وما بي أن تهون عليّ لكن= مخافة أن تذوق الذل بعدي
فإن زوجتها رجلاً فقيراً= أراها عنده والهم عندي
وإن زوجتها رجلاً غنياً= فيلطم خدها ويسب جدي
سألت الله يأخذها قريباً= ولو كانت أحب الناس عندي

أما ابن الوردي فقد أجمل وأكمل حين قال..

لولا أميمة لم أجزع من العدم= ولم أقاس الدجى في حندس الظلم
وزادني رغبة في العيش معرفتي= ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أحاذر الفقر يوماً أن يلم بها= فيهتك الستر عن لحم على وضم
تهوى حياتي وأهوى موتها شفقاً= والموت أكرم نَزَّال على الحرم
أخشى فظاظة عم أو جفاء أخ= وكنت أبقى عليها من أذى الكلم
إذا تذكرت بنتي حين تندبني= جرت لعبرة بنتي عبرتي بدم

وخير من ذلك كله قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن آنست جوارحه ابنة أو ابنتان: (من عال ابنتين أو ثلاثاً، أو أختين أو ثلاثاً، حتى يبنَّ أو يموت عنهن، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعه الوسطى والتي تليها) رواه أحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم (من كانت له أنثى فلم يئدها، ولم يُهنها ولم يؤثر ولده عليها، يعني الذكور – أدخله الله الجنة ) رواه أبو داود.


ماهو رأيكم بالشفقة الشديدة التي تتجاوز الحد ؟؟؟؟
1
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مشعل2008
ام مشعل2008
الله يقدرنا على البر لاهالينا لان البر دين وقضا

والله يطول في اعمار اهالينا يارب