PILOT

PILOT @pilot

عضو فعال

حب الزوجات يعزز صحة الأزواج

الأسرة والمجتمع

كلنا نعرف أن السعادة الزوجية متعذرة دون حُب، وأن الحب والسعادة يطيلان عمر الإنسان، لكن الباحثين الألمان أرادوا تسليط الضوء على دور المرأة المحبة لزوجها في تعزيز صحة الزوج.
*************
واعتمدت الدراسة في نتائجها على استفتاء شمل 10 آلاف رجل، من مختلف الأعمار والمهن والمشارب، وأجابوا عن سؤال يتعلق بمدى حب زوجاتهم لهم. وتبين نتيجة الاستفتاء ان الرجال المحبوبين من قبل زوجاتهم يعانون من الذبحة القلبية أقل بكثير من الأزواج الذين يشعرون أن زوجاتهم لا يحبنهم. وكان الغرض من الدراسة التي نشرتها مجلة «علم النفس اليوم» الألمانية، هو معرفة تأثير الوضع النفسي للإنسان من مشاعر وأفكار وأوضاع، في جهاز المناعة وفي صحة الرجل عموماً.
وهذا ليس كل شيء، لأن الدراسة التي امتدت على سنوات طويلة، تثبت أيضا أن الأطفال الذين يتمتعون بحب الوالدين في مرحلة الطفولة يطورون جهاز مناعة قويا ضد الأمراض المعدية المختلفة في مرحلة النضوج اللاحقة. ولاحقت الدراسة أوضاع 126 طفلا في الخمسينات من القرن الماضي، وقارنت وضعهم الصحي في مرحلة ما بعد الجامعة، أي في منتصف العمر حينما بلغوا سن 35 سنة.
وتبين من مقارنة الوضع الصحي لهؤلاء الأشخاص في الثمانينات، ان الاطفال الذين عاشوا في عائلات بائسة لم توفر لهم الحب، كانوا في منتصف العمر اكثر عرضة من غيرهم بكثير للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية وضغط الدم، كما كانوا اكثر عرضة من الأطفال السعداء للإدمان على الكحول.
ويبدو من الدراسة ايضا، ان التفاؤل، وحتى المبني منه على المبالغة، يلعب أيضاً دوراً أساسياً في صحة الإنسان. ويبدو الناس الجديون الذين يعيشون الواقع اليومي بكل مشاكله، أكثر اكتئاباً من المتفائلين الذين يعيشون الحياة ليومها. وكشف استفتاء بين المصابين بمرض الايدز، ان المتفائلين وغير اليائسين عاشوا كمعدل 9 أشهر أطول من المصابين الذين فقدوا الأمل بسرعة.
وصاغت مجلة «علم النفس اليوم»، على أساس الدراسة، شعار «السرور يعزز الصحة»، تقديراً منها لدور السعادة في تعزيز مناعة الإنسان. إذ اتضح أيضاً من بعض الدراسات ان التشاؤم والتوتر يزيدان من جزيئات السايتوكين في الدم، وهي جزيئات ترفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل وغيرها. وكشفت دراسة أخرى عن العلاقة بين التئام الجروح والوضع النفسي أن جزيئات السايتوكين تلعب هنا ايضا دوراً مهماً في تأخير اندمال الجروح بعد العمليات بسبب تشاؤم وكآبة المريض.
من ناحية اخرى، نشرت مجلة «صورة العلم» الألمانية، دراسة حول «هيمنة الوضع النفسي على الجسد»، ذكرت فيها ان المرشح الفيروسي يصيب المنعزلين اجتماعياً أكثر مما يصيب المنفتحين وذوي العلاقات الاجتماعية الواسعة. أجريت الدراسة على 420 متطوعاً افتعل الأطباء إصابتهم بهذا النوع من الرشح وتبين من نتائجها ان الفيروسات تلاحق المنعزلين في بيوتهم.
نجحت الفيروسات في اصابة %62 من المتطوعين الذين يتمتعون بعلاقات صداقة محدودة مع ثلاثة أشخاص أو أقل، في حين أنها لم تنجح في إصابة سوى %35 من المتطوعين الذين يتمتعون بعلاقات صداقة وزمالة واسعة مع 6 أشخاص أو أكثر. وتوصلت الدراسة إلى أن العلاقات الواسعة بالاصدقاء وزملاء العمل والجيران، توفر للإنسان مناعة اضافية ضد الأمراض.
2
507

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جبل قهوان
جبل قهوان
صدقت
طيف الأحبة
طيف الأحبة
بورك موضوعك الرائع

ما اجملها عندما تكون محبة خالية من المجاملات والنفاق و....... الخ

مما يعكر هذا الصفو الجميل