الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وأله وصحبه
أما بعد :
أخرج أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري (المتوفى: 406هـ)
في كتابه : عقلاء المجانين ص : 155 , 157
بسنده
عن نعيم الخشاب قال : كتب بهلول المجنون إلى الخليفة الواثق:
أما بعد: فإن المِراء قد لعب بدينك , والأهواء قد أحاطت بك ,
ومقالات أهل البدع قد سَلَخَت عليك عقلك,
وابن أبي دؤاد المشئوم قد بدل عليك كلام ربك،
اقرأ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي
أيكون هذا الكلام مخلوقاً،
فرماك الله بحجارة مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82)
مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)
ثم كتب عنوانه :
من الخائف الذليل إلى المخالف لكلام ربه تعالى.
وبسنده عن سالم بن عطية قال : كتب بهلول إلى ابن أبي دؤاد:
أما بعد: فإنك قد ميزت كلام الله من الله , وزعمت أنه مخلوق ,
فإن يك ما ذكرت باطلاً فرماك الله بقارعة من عنده،
ويلك أكنت معه حين كلم موسى، فإن كنت راداً عليه فاقرأ:
عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
ثم كتب عنوانه :
من الصادق المتواضع إلى الكاذب المتجبر.
وبسنده عن علقمة الكلابي قال : كتب بهلول إلى بِشْر المريسي :
أما بعد , فإنك قد بعت الكثير الجليل بالمهين القليل ,
وبدلت كلام الله وحرّفته , فلعنك الله سائر دهرك ,
ولعن من قال بقولك , وسلط عليك عذابا وجعلك كَرَمَادٍ
اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ .
ثم كتب عنوانه : من المجنون الوجِل إلى الملعون الفشِل .
انتهى باختصار وتصرف يسير
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

كيدااهم
•
جزاك الله خير

حياها الرحمن وبارك فيها الرد على اهل البدع واجب شرعي لمن لديه العلم الشرعي
من شدة خطرها على الدين والعقيده وجب محاربتها بكل وسيلة والتحذير من اهلها والتشهير بهم
وقد جاء في الأثر أنَّ من جالس صاحب بدعة نُزِعت منه العصمة، ووُكِل إلى نفسه، ومن مشى إلى صاحب بدعة ليوقِّره، فقد مشى في هدم الإِسلام.
مهم طرحك ي رعاك الله اللهم ثبتنا واياكم والمسلمين
من شدة خطرها على الدين والعقيده وجب محاربتها بكل وسيلة والتحذير من اهلها والتشهير بهم
وقد جاء في الأثر أنَّ من جالس صاحب بدعة نُزِعت منه العصمة، ووُكِل إلى نفسه، ومن مشى إلى صاحب بدعة ليوقِّره، فقد مشى في هدم الإِسلام.
مهم طرحك ي رعاك الله اللهم ثبتنا واياكم والمسلمين

الصفحة الأخيرة