
وردة الخير @ord_alkhyr
عضوة فعالة
حتى تفوزي بزوج صالح احفظي قلبك طاهرا ! .. مجموعة استشارات ..
تعرفت على شاب مثقف ومتعلم ومعه شهادة عليا عن طريق الإنترنت وقد كان صريحاً معي وأخبرني أنه يحبني ويريد الارتباط بي، وظلت علاقتنا مستمرة على الإنترنت والهاتف فقط حوالي أربعة أشهر، وأنا أحبه جداً وهو كذلك. منذ حوالي خمسة أيام أخبرني أنه سيسافر إلى أمريكا لأخذ دورة تعليمية هناك لمدة شهر أو أكثر بقليل، وكان حزينا جداً وهو يتحدث معي وكأنها آخر مرة سيتحدث فيها، وقد أخبرني بأنه سيتصل من هناك وسيبعث لي "إيميلات"، لكن مرت الآن خمسة أيام ولم أسمع منه أي شيء، وبعثت له عدة إيميلات ولم يرد علي، وأنا في حالة صعبة جداً الآن من القلق عليه، فأنا لا أستطيع أن أتحمل أن يكون حدث له مكروه أو أنه لا يبعث لي ويتناسى ذلك.. أنا لا أستطيع الكف عن التفكير به، وأمر بحالة اكتئاب حادة وأشعر بالقلق والخوف.. لا أستطيع أن أنام.. لا أحب أن أرى أي شخص أو التحدث معه لأني أشعر بالضياع.. فماذا أفعل؟
الإجابة
لو قلت لك الآن إن من يرد عليك في استشارتك رجل، يحمل درجة الأستاذ، ومواصفاته كذا.. وكذا..
وليست امرأة كما في نهاية الرد أو الاستشارة، هل تصدقين ذلك؟!
أعتقد نعم؛ لأننا نتعامل من حيث إمكانية كل شيء، فالإنترنت رغم أنه وسيلة جيدة للبحث وتقريب العالم إلا أنه وللأسف لم يستخدم من كثيرين للغاية التي وضع لأجلها، فكثير من مشكلات الفتيات سببها التعرف على شباب عن طريق الإنترنت وإيهامهن بأنهن الحبيبات، وأنهم يريدون أن يتزوجوا وأن من تحدثهم هي الفتاة المناسبة.
ابنتي وأختي:
قليلا من التعقل!!
كيف تثقين برجل مجهول بالنسبة لك؟! لا تقولي إنك تعرفين اسمه وأعطاك البريد الإلكتروني، وأنه تحدث معك وكان صريحا.. من يثبت صدق ذلك لك؟!
وهل لو أتى شخص وقال لك: أعطيني كل ما لديك من مال حتى أتاجر لك به؟ هل تعطينه وأنت لا تعرفينه. أنا متأكدة أنك لن تفعلي.
فسبحان الله! نخاف على أموالنا ونتساهل في أعراضنا!
الحب الحقيقي هو الذي يدفع بالشاب إلى الارتباط بمن يحب ويريد، واعلمي أن الشاب حينما يريد الزواج يتزوج بعقله، بعكس الفتاة حيث تحكّم العواطف.
إن الشاب الذي تتعاملين معه له حالتان:
أ – لم يجد منك التجاوب الذي يريد أو أنه ملّ ويريد التغيير وقطع العلاقة.
ب- يشعرك بابتعاده حتى تتعلقي به أكثر، وبالتالي بدل من أن يبحث هو عنك أنت تبحثين عنه، ومن هنا تقدمين تنازلات حتى لا يبتعد مرة أخرى! وأعتقد أن هذا ما حصل لك فاحذري.. احذري.
ونصيحة لك ولكل فتاة:
اعمرن قلوبكن بالإيمان، واصرفن طاقاتكن في عمل الخير والسعي فيه، واستغلال الوقت الفارغ لديكن بتنمية الذات وإتقان المهارات والانضمام للجماعات الطيبة التي تحثك على فعل الخير.
فما يحدث لكن إنما هو الفراغ أولاً، وخلو القلب من قوة الإيمان وحب الله والرسول ثانياً.
وتأكدي..
عندما تصرفين طاقاتك فيما ذكرت لك ولغيرك من الفتيات لن تجدي وقتا تضيعينه في العبث..
فاحفظي قلبك طاهرا نقيا حتى تجدي الزوج الصالح الذي يملك هذا القلب بالحلال فيحرص عليه.
إسم المستشار : أ. عواطف علي العبيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً، أعمل في وظيفة أكاديمية، مشكلتي هي أنني حتى الآن لم أتزوج، على الرغم من أنَّ لديَّ مؤهلات تمكنني من الزواج، كالشكل الحسن (وهو ما يحرص عليه النَّاس هذه الأيام). لم أضع شروطاً تعجيزية، حيث إنَّ شروطي هي: أن يكون المتقدم للزواج يصلي ولا يدخن وحسن الأخلاق، وأفضله جامعياً حتى لا يشعر بالفرق في المستوى التعليمي.
أخشى العنوسة، وأسألك بالله أن تدعي لي ولأخواتي بالتوفيق في الدنيا والآخرة، وفي النهاية انصحيني ماذا أفعل؟ وشكراً
الإجابة
عزيزتي الآنسة:
لماذا تسمين ما أنتِ فيه مشكلة؟ أمرك كله إلى خير.. (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير)..
ثم إنَّ الأمر لم يتوقف بعد.. فما زال الطريق أمامك مفتوحاً.. لكن المهم أن لا تشغلي نفسك بالتفكير في هذا الأمر، فرزقك مكتوب ولن يحجبه عنك سعي ساع، بل إنَّ إشغال فكرك بهذا الأمر.. من إضاعة عمرك.. اشغلي نفسك بما هو مفيد.. وعليك بيومك.. ولعلها أيام سخرها الله لك..
فلا تفرطي.
وممَّا لفت انتباهي.. وأراه جميلاً: حرصك على الزوج الصالح.. فكم من فتاة كان هدفها المنصب أو المال أو الشكل.. ولم تحرص على الدين والخلق.. فكانت العواقب..!
ثم إنَّ الفتاة إن لم يكتب لها الله عزّ وجل الزواج.. فلن تتوقف الحياة.. وما ذاك إلا ابتلاء من الله تعالى.. واعلمي أنَّ الله يبتلي من يحبّ من عباده.. وإن وصلنا إلى محبة الله تعالى.. فماذا نريد بعد ذلك..!
أراك فتاة حصيفة.. فطنة.. الزمي عتبة الدعاء.. فهو باب لا يردُّ طارقه.. وسلي الله أن يهبك خير الدنيا والآخرة.. وأن يرزقك الزوج الصالح.. فالله تعالى يحب عبده اللحوح..
ويستحي أن يردّ يديه صفراً خائبتين.. وقد يؤخر استجابته لدعاء عبده لأنَه يحب أن يسمع صوته.. وأيّ شيء أعظم من ذلك؟
اسأل الله أن يبارك فيك.. وأن يرزقك ما تقرّ به عينك.. وأن يهبك زوجاً صالحاً.. يعينك على أمر دينك ودنياك.. ولا عدمناك أختاً.. حبيبة.. قريبة
إسم المستشار : أ. مها مبارك محمد السبيعي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال
أنا فتاة مسلمة، متدينة، عمري 34سنة لم أتزوج بعد، فهل الزواج نصيب؟ وهل الإنسان مسير فيه أم مخير؟ مع العلم أنه ليس لدي أي شروط، أريد فقط زوجا مسلماً ومتديناً، ولكم جزيل الشكر والعرفان.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:
لا ريب أن كل ما يحصل للمسلم في هذه الحياة فهو بقدر، والزواج أو عدمه من قدر الله، ولكن لا يعني هذا أن المسلمة لا تبحث عن الأسباب والعلاج، فالرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم(2664) من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-.
فإذا كان في بلدكم أسباب معينة تدفع الرجل للزواج من المرأة، كأن يكون لها عمل فلتبحثي عن عمل مناسب ليس فيه محرم، ويمكنك التعرف على بعض الصالحات من النساء كصديقات، وطرح مشكلتك عليهن، فربما يكون لإحداهن أخ أو قريب يبحث عن زوجة صالحة، وكذلك يمكنك طرح معاناتك على بعض الخيرين الذين يسعون في هذه الأمور، ومراسلة بعض مواقع الزواج الموثوقة، علماً من يأتي عن طريق هؤلاء يحتاج إلى بحث وتحر من قبلك كبير، ولا ينصح بالتعجل في القبول من أول خاطب، ومع بذل الأسباب المعتادة سييسر الله أمرك، مع الدعاء والإلحاح على الله (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين).
وإذا لم يقدر لك الزواج فاعلمي أن غيرك كثير من النساء لم يحصل لهن الزواج، ولست وحدك، ومشكلة العنوسة من أكثر المشكلات الاجتماعية في العالم انتشاراً.
واعلمي أختي الكريمة أن السعادة يمكن أن تتحقق مع عدم الزواج، وذلك بالانشغال بالأعمال النافعة، من عبادة ودعوة وذكر لله، وتعليم ومشاركة في النشاطات الاجتماعية المفيدة.
وتأكدي أنه ليس كل زواج ناجح وسعيد، بل ما أكثر حالات الزواج التي تكون فيها المرأة شقية ومظلومة من قبل الرجل، تتمنى أنها لم تتزوج أبداً.
المجيب د. عبد الله الزايدي
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/استشارات اجتماعية/أخرى
التاريخ 29/06/1425هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا عندي مشكلة تؤرقني وتعكر مزاجي طول الوقت، مشكلتي أني فتاة جامعية حديثة التخرج، أبلغ من العمر 25 عاماً ولم أتزوج حتى الآن.. الشيء الذي يعذبني هو أنني على قدر من الجمال ومن بيت كريم، والأكثر من هذا أن أختي التي تصغرني تزوجت وأنجبت.. أنا كل أملي أن أتزوج وأحظى بشاب يفهمني ويقدِّر مشاعري، حرصت أن لا أجرب أي علاقة عابرة لكي أدخر مشاعري وحبي لشخص واحد وهو زوجي، ولكن أحس أنه ليس هناك أمل في زواجي أبداً، وأنا فعلاً في حالة صعبة للغاية، وأريد من يساعدني، لكن كيف؟ ليس هناك طريقة للمساعدة غير الصبر، وأنا والله قد نفد صبري، وجميع صديقاتي القريبات والبعيدات تزوجن أو تمت خطبتهن، وأنا أتفرج عليهن والحسرة تملأ قلبي وتشعل نيراني.. لا أدري ماذا أفعل، ولا أحب أن أتكلم في هذا الموضوع مع أحد، وأنا دائماً أبكي والله كل يوم تقريباً مرتين أو ثلاث، أحس أني كبيرة وفاشلة، لا أعرف ماذا أعمل، أحسّ أنَّ صديقاتي كلهم مشغولات عني ـ وأختي كذلك ـ بأزواجهن، إلا أنا وحيدة لا أحد يحسّ بي.. لا أعرف ماذا أقول أكثر من ذلك.. ولكن أرجوكم ساعدوني، فأنا على هذه الحالة منذ ما يقارب الثلاث سنوات..
الإجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتفق معك بأنَّ الحياة الزوجية المستقرة رغبة كل فتاة وكل شاب، وهي أمر قد قدَّره الله عزّ وجل، وكتب سبحانه بأن يكون فلان لفلانة، رضي من رضي، وعارض من عارض.
إلا أنَّ الشعور بالسعادة والرضا لا ينحصر في الزواج فقط، فكم من فتاة ابتليت بزوج تمنت معه أنها لم تتزوجه، بل وقد تأخذ على نفسها عهداً بأن لا تتزوج بعده أبداً.
نصيحتي لكِ بالاستمرار في التواصل مع صديقاتك وأقربائك، وإياك من العزلة عن الناس، وأكثري من الدعاء، فقد تكفل سبحانه بالإجابة.
فاحرصي على تحري أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وكلك يقين بالإجابة، وثقة بالله العظيم الكريم سبحانه.
وفقك الله ورزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة.
إسم المستشار : د. يوسف عبد الغني .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشكلتي هي الوحدة والهم والحزن؛ فأنا لم أتزوج حتى الآن، وقد تجاوزت الخامسة والثلاثين.. ماذا أفعل وكل من حولي متزوجات ولهن أطفال، أو مخطوبات، وأنا لا حول لي ولا قوة، تعبت من الانتظار..
إلى متى هذا العذاب يا رب ؟
الحل
الأخت الكريمة ، أقدر معاناتك وأنت تقضين الليالي وحيدة مهمومة وحزينة في انتظار الحبيب والعريس المنتظر لتنعما معا بدفء الحياة الزوجية، وبضحكات أطفالكما التي تغرد في عشكما الجميل، هذا حقك المشروع، ولو الأمر كان بأيدينا لزوجنا كل من يريد الزواج ويبغي العفاف -رجلا كان أو امرأة-، ولكن لأن الأمر ليس كذلك فلا نملك لك إلا الدعاء أن يرزقك الله الزوج الصالح الذي يسعدك ويعينك على طاعته .
ولكن حتى يحدث هذا تعالي نتأمل الأمر من عدة زوايا مختلفة قد يعينك تدبرها على حالك، ويخفف بعضا من معاناتك حتى يأذن الله بالفرج من عنده:
أولا: لقد أكدنا مرارا في صفحتنا هذه على أن الزواج والأبناء رزق، والرزق قد يأتي مبكرا وقد يتأخر، ولا حيلة في الرزق إلا بالدعاء. فالبداية تكون بالدعاء المستمر لله سبحانه، ارفعي أكف الضراعة، واسأليه زوجا صالحا يسعدك ويعينك على طاعة الله، وأنت موقنة من استجابته لدعائك ولا تملي من الدعاء؛ لأن الأمر كله بيد الله -عز وجل- فهو القائل سبحانه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" (البقرة: آية 146)، وقد يعينك على أمرك أن تقدمي بعض التنازلات في مسألة الارتباط؛ فإذا تقدم لك أرمل أو مطلق طالبا الزواج منك، وتوافر فيه التدين، وحسن الخلق، ووجدت قبولا في نفسك تجاهه؛ فلا تترددي في قبوله بعد استخارة المولى –عز وجل-.
ثانيا: هناك حكاية قديمة تُحكى عن "رجل حمل همومه في جوال وسار بها، وقابل في طريقه أحد الحكماء الذي سأله عما يحمل، فقال له: أحمل همومي، وهى ثقيلة جدا علي. فعرض عليه الحكيم أن يستبدل بهمومه هموم أحد البشر الآخرين التي يسهل عليه حملها، فوافق الرجل على الفور وهو في قمة السعادة؛ لأنه سيتخلص من الحمول التي أحْنَت ظهره، وذهب إلى الأرض التي تجمعت بها أجولة هموم البشر، ووضع عنه حمله الثقيل وسطها، ثم بدأ يزن كل جوال ليختار منه أخفها عليه، وعندما استقر رأيه على أخف جوال، طلب منه الحكيم أن ينظر إلى ما به من هموم؛ فوجدها همومه هو".
والدرس المستفاد من هذه القصة أن الإنسان إذا نظر حوله فإنه سيجد حتما من البشر من تتضاءل همومه ومنغصاته بجوار منغصاتهم وهمومهم؛ لأن الحياة الدنيا لن تخلو من هم وجوانب نقص؛ فهي دار كدٍّ وتعب وشقاء، أما السعادة بدون كدر والهناء بدون منغصات فلن يكون إلا في الجنة متعنا الله جميعا بها، فإذا كان الأمر كذلك فارفعي عن عينيك النظارة السوداء، وتوقفي عن البكاء على اللبن المسكوب، وتأملي في أسباب السعادة التي أتاحها الله لك، وتذكري أن الزواج وإنجاب الأطفال وإن كان نعمة من الله فإنه في أحوال كثيرة كان سببا لشقاء مقيم من جراء المعاملة السيئة للزوج الذي لا يتقي الله في زوجته، أو أبناء لا يعرفون إلا عقوق الوالدين، وهؤلاء المعذبات بالزواج يوددن لو عادت بهن الحياة ليتمتعن بصفو الدنيا قبل الزواج، فهلا اعتبرت بذلك، وحمدت الله على أنه لم يبتلِك بهذا البلاء.
ثالثا: تؤكدين أنك تعايشين الهم والغم والوحدة، وأنت تتألمين لحالك وتغبطين من سبقنك للحياة الزوجية، ولكن هلا نظرت إلى ما تخسرينه بسبب معايشة هذه المشاعر السلبية، إن خسارتك فادحة؛ لأنك تخسرين صحتك النفسية والبدنية أيضا، كما تخسرين وقتك الغالي الثمين، والوقت -كما تعلمين- هو رأس مالنا الذي يتسرب من بين أيدينا ونحن عنه لاهون، وكل يوم تطلع فيه الشمس ينادي ويقول: "يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد؛ فاغتنمي فإني لا أعود إلى يوم القيامة"، تبددين صحتك وأوقات فراغك فيما لا يفيد!! وصدق حبيبنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، وتخسرين أيضا الثواب العظيم الذي وعد الله به عباده الصابرين، فقال: "ِإنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجرَهُمْ بِغَيْرِ حَسَابٍ"، فهلا نفضتِ عنك الهم والغم؛ وسألت الله أن يرزقك سكينة من عنده؛ لتتجنبي هذه الخسائر، وتحفظي صحتك، وتُحسني استغلال وقتك؟
رابعا: تعالي ننظر للأمر من زاوية مختلفة، وسوف أطرح عليك تساؤلا هاما، بل هو أهم تساؤل في الحياة، وهو: لماذا خلقنا الله سبحانه رجالا ونساء؟ هل خلقنا فقط للزواج والإنجاب؟ أم شاءت قدرته أن يخلقنا لما هو أخطر من ذلك؟ لقد خلقنا لمهمة عظيمة هي مهمة الاستخلاف في الأرض وعمارتها؛ فقال: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"، وجعل الزواج والتناسل أحد سبل عمارة الأرض؛ ولكنه ليس السبيل الوحيد؛ فهناك سبل كثيرة لذلك، وعلى العاقل أن يجتهد في البحث عما يناسبه من سبل عمارة الأرض، فلا يخرج من الدنيا إلا وقد خطَّ خطًّا في صفحتها، ليحقق مراد الله من خلقنا.
فاجعلي لحياتك قيمة ومعنى؛ وذلك بوضع خطط وأهداف مرحلية، اشغلي بها ذهنك ووقتك، وعايشيها وعيشي بها، وانظري في هواياتك واستمتعي بها ونمِّيها، ونمِّي عقلك بقراءة مفيدة أو نشاط ثقافي هادف، أو شاركي في نشاط اجتماعي أو خيري، وتخيري ممن حولك الصحبة الصالحة التي تعينك في هذه الأعمال، ومن أفيد الأنشطة التي تعود عليك بخيري الدنيا والآخرة رعاية الأطفال الأيتام؛ فهم يحتاجون لأم وأنت تحتاجين لأطفال، فامسحي على رؤوسهم، وضَمِّدي بيدك الحنونة جراح قلوبهم؛ ليكونوا لك أطفالا لم تنجبيهم، وتتمتعي بصحبتهم في الدنيا، ويمتعوك بصحبة حبيبنا المصطفى -عليه الصلاة والسلام- في الجنة، حيث قال: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وفرج بين إصبعيه.
أختي الحبيبة.. هذا هو السبيل، أدعو الله أن يعينك على أمرك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك الرضا بالمقسوم، وقريبا نسمع خبر زفافك السعيد بإذن الله تعالى.
اسم الخبير : د. سحر طلعت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد ترددت كثيرا قبل الكتابة إليكم، ولكنني تشجعت عند قراءتي لبعض الردود..
مشكلتي أنني فتاة أبلغ من العمر 26 عامًا، ولكنني للآن مع الأسف لم أتزوج، ولم يتقدم لخطبتي من أرتضيه زوجًا، مع أني لا أريد سوى شاب مسلم ملتزم ذي أخلاق رفيعة، وعلى مستوى من التعليم يتفق معي؛ حيث إنني مهندسة؛ حتى يكون هناك تكافؤ؛ فهل هذه مطالب مستحيلة؟
لا أدري ماذا أفعل، وليس الأمر في يدي، ومجتمعنا لا يرحم؛ فالكل حولي يتساءل عن السبب في تأخير زواجي.. وأنا متعلمة وجميلة وملتزمة بالأخلاق الإسلامية؛ فماذا يريد الخاطب أكثر من ذلك؟
وأرى الشفقة في عيون كل من حولي حتى الوالدين.. هذه ليست كل المشكلة، بل الأصعب من ذلك هو رغبتي الملحة في أن يكون لي زوج يشبع احتياجاتي الجسدية (الجنسية).. ولا أخفيكم أنني أعاني كثيرا من ذلك، ولا أعرف كيف أتخلص من هذه الرغبة التي لا أستطيع إشباعها؟
وكثيرا ما أفكر وأتساءل: لماذا لم أتزوج حتى الآن؟ مع أن الكثير من صديقاتي وقريباتي ممن هن في سني قد تزوجن وأنجبن! كل ما أريده هو زوج صالح محب.. وأبناء يشبعون غريزة الأمومة لديَّ؛ فهل هذا كثير؟ ...
في أحيان كثيرة أعتقد أن الله غير راض عني وأنني لا أستحق أي خير.. أسألكم النصح، فأعينوني.
الحل
الأخت الكريمة.. نشكرك على شجاعتك في عرض مشكلتك بكل صراحة ووضوح.. والحقيقة أنه لا علاقة لها برضى الله عز وجل أو سخطه؛ فأنت تستحقين كل الخير طالما أنك ملتزمة إسلاميًا، بل ومتمسكة بهذا الالتزام، وهذه الرسالة هي جزء من الدلالة على التزامك؛ فقد اخترت أن تعترضي في وجه هذا المجتمع الذي يزيد المشكلة تفاقمًا بطقوس للزواج تجعله مستحيلا للشباب.
إن سبب تأخر زواجك لا علاقة له بك أو بعيب فيك.. إن هذين الوالدين اللذين ينظران إليك بشفقة هما جزء من المشكلة؛ لأنه إذا جاءهما من يرضيان دينه وضعا العراقيل والشروط أمامه.. وكيف لا؟ ولماذا تتزوج ابنتهما وتكون أقل من غيرها؟ لماذا لا يكون في بيتها كل الكماليات، ولماذا... إلخ.
وهؤلاء الذين يتساءلون عن سبب تأخير الزواج في صورة سلبية، لماذا لا يساهمون في تعريفك بشاب مسلم يرغب في الزواج؟ ولماذا لا يساعدون في إتمام هذا الزواج بجهدهم ومساعداتهم لك ولهذا الشباب؟
المشكلة ليست مشكلتك، المشكلة أن الجميع يرى ما تعاني منه الفتيات، وليست كل الفتيات مثلك صابرات وملتزمات؛ فالبعض منهن يضعف والبعض ينحرف مع التيار والبعض يتصور الحل في مزيد من التبرج والانحلال، ونحن نترك جذور المشكلة ونمسك في أعراضها..
أيتها الأخت الكريمة ، يجب أن يكون لديك الشجاعة لمواجهة أهلك بأنك سترضين بمن يأتي، حتى ولو لم تتوافر فيه كل الشروط المادية! ونحن نطمئنك كما طمأنا غيرك؛ فهذا ليس أول نداء يصلنا، ولست أول فتاة تجأر بالشكوى؛ فالزواج رزق سيسعى إليك حتى لو هربت منه..
ولكن حاولي ألا تضعي شروطًا صعبة فيمن ترتضينه زوجًا؛ لأنه يبدو أنه يتقدم إليك شباب، ولكنك تتصورين الالتزام بصورة معينة لا تريدين أن تحيدي عنها، لا توجد صورة واحدة للالتزام، وإن الأخلاق الأساسية من الشهامة والرجولة والمروءة هي أخلاق الإسلام الحقيقية، حتى لو كان في المتقدم بعض العيوب؛ فلن تجدي كامل الأوصاف الخالي من العيوب..
وإن الأخلاق القادحة معروفة لا يختلف عليها أحد؛ فإذا جاءك من كانت ظروفه الاجتماعية والاقتصادية مناسبة لك مع بعض العيوب التي يمكن التعامل معها، فتوكلي على الله وسيكون خيرًا بإذن الله
اسم الخبير : د.عمرو أبو خليل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انا فتاة ابلغ من العمر 30 عاما يتيمة الابوين اشعر من فترة لاخرى بحالة من الحزن والاكتئاب لعدم زواجي والوحدة التي تقتلني ماذا افعل لاتخلص من هذا الشعور وليزداد ثقتي بنفسي وبقدر الله وجزاكم الله خيرا
الإجابة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أولاً قبل على هذا السؤال أحب أن أنبه أن الأمور كلها بيد الله عز وجل ، لا جلب نفع ولا دفع ضرر إلا من عنده تعالى ، والمفرج للكربات هو الله جل شأنه فإذا أصاب الإنسان شيء فعليه أن يلجأ إليه تبارك وتعالى ، وأن يتضرع إليه ويدعوه سواء في حصول مطلوب ، أو إزالة مرهوب .
لقوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ) سورة النحل/53 ، ولقوله تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون ) سورة النمل/62 ، فالله تعالى هو الملجأ للعبد فإذا توجه إليه الإنسان بإخلاص وافتقار وحاجة ، وكان طيب المطعم - من مأكل ومشرب - والملبس والمسكن فإنه حريٌّ بالإجابة ، وهذا عام في كل شيء . و لامانع من دعاء الله تعالى أن ييسر لك زوجاً صالحاً تقر به عينك فلا حرج في ذلك .
ويجب أن تعلمي أن معنى العبودية لله أن يرضى المسلم بقضاء الله ، وأن يرضى بمجريات القدر ، وأن يلجأ إلى الله بالدعاء ، وليعلم أن أمر المؤمن كله خير ، وأن الزواج رزق من الله ، و من يتوكل على الله فهو حسبه ويرزقه من حيث لا يحتسب .
واعلمي أن تأخر الزواج ربما يكون خيراً أعده الله لها، فلتأمل الخير ولترجِّ نفسها ، وإذا كان عندك هم أو وساوس فأكثري من ذكر الله عز وجل ، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ، ولتقبلي على أمورك من العبادة والأعمال الأخرى ، حتى يزول همك .
وعلى المرأة إذا أتاها خاطب ترضى دينه وأمانته فلا تتعنت، ولا ترهق من يأتيها فإن أكثر النساء بركة أقلهن كلفة.
وننصحك أيتها الأخت الفاضلة عليك بالدعاء المشهور المزيل للهم والغم، وهو : ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ... ) ، والمرأة تقول : ( اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك اللهم بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلفك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ) رواه أحمد وابن حبان والحاكم ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ، وغير ذلك من الأدعية المأثورة ، فذلك يزيل عنك ما تجدين من الهموم والغموم .
نسأل الله لنا ولك العافية .
والله أعلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعواتي لكن بالتوفيق
وردة الخير
...
21
5K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


محبوبة الشاعر
هلا وغلا ..
نورتي يالطيبة ..
وأسأل الكريم من واسع فضله وكرمه ..
أن يسعدك سعادة الأتقياء الأنقياء الصالحين ..
وأن يفرج عليكِ والمبتلين كل هم وضيق ..
ويوسع عليكِ برضاه من حيث لاتحتسبين ..
دعواتك يالغالية .
...
ألف معنى
آمين .. وإياكِ ياطيبة ..
ويسر الله أمرك من حيث لا تحتسبين ..
وأسعدك سعادة لاتشقين بعدها أبداً ..
وكل مبتلى من المسلمين ..
آمين ..
...

متفائلة2
•
جزاك الله خير على ماتـتكرمي به علينا جعلها الله خالصا لوجهه الكريم وحط به عنك كل سوء .... ونفع به
كثر الله من امثالك اخيتي وردة الخير:26: وان كنت ارك أكثر من وردة خير .......
رحمني الله واياك و والد ينا بالد نيا والاخرة وسائر المسلمين ....
وفـقك الله الى كل ماهوصالح لك ويحبه ويرضاه
وفي امان الله وحفظه ........
كثر الله من امثالك اخيتي وردة الخير:26: وان كنت ارك أكثر من وردة خير .......
رحمني الله واياك و والد ينا بالد نيا والاخرة وسائر المسلمين ....
وفـقك الله الى كل ماهوصالح لك ويحبه ويرضاه
وفي امان الله وحفظه ........

ألف معنى
•
صراحة اختي الحبيبة......... وردة الخير
جميل دعواتك ...... وصفاء اخلاقك
اجبرني على الرد مرة اخرى ..... فقد سعدت جدا لان هذه الاصناف موجودة في زمــــــــــــــــاني
واساله تبارك وتعالى ان يعطيك من فضله ما تأملين وفوق ما تأملين
انه جواد كريم
جميل دعواتك ...... وصفاء اخلاقك
اجبرني على الرد مرة اخرى ..... فقد سعدت جدا لان هذه الاصناف موجودة في زمــــــــــــــــاني
واساله تبارك وتعالى ان يعطيك من فضله ما تأملين وفوق ما تأملين
انه جواد كريم
الصفحة الأخيرة
انا لما اشوف موضوع لك احس براحة كبيرة
ولما ادخل واقرأه اعرف لما هذا الاحساس ...
لقد نقلتي لنا مجموعة رائعة من الاستشارات الكفيلة بأن تريح بال جميع بنات حواء
اتمنى لك التوفيق والسعادة و الاهم ان يرزقك راحة البال
لاني عن تجربة اقول لا يتعب الانسان اكثر من القلق والبال المشغول
وليس احلى من راحة البال
وفقك الله حبيبتي
:26: :26: