{ حتى لايفقــد الوررررد شذااااه ...

الأسرة والمجتمع

.

بسم الله الرحمن الرحيم




WIDTH=400 HEIGHT=350



أيتها الأخت!
أقلِّب طرفي لأتأمل، فيتألم القلب ويأمل، ويحزن ويفرح،
ويسعد ويشقى من أجلك أنت، فأنا كغيري من الناصحين أحمل همك في الليل والنهار، واليقظة والمنام: إي والله.


فما طوفته القلب مني سحابة من الحزن إلا كنت منها على وعد

ولا رقصت في القلب أطياف فرحةٍ فغنّت إلا كنت طالعة السعد

أثرت ابتساماتي وأحييت لوعتي فمن أنت يا أنسي ومن أنت يا وجدي

إنها أنت أيتها الأمل! فالقلب يشقى ويحزن، ويتألم عندما أراك ألعوبة تتأرجح، وسلعة رخيصة وفتاة لعوباً، لا همّ لها سوى اللذات والشهوات، ويسعد القلب ويفرح ويعقد الآمال وأنت تصارعين طوفان الفساد وتصرخين في وجه الرذيلة، أنا مسلمة مستقيمة، وبنت أصيلة أعرف أن للمكر ألف صورة وحيلة. أختاه أيتها الغالية! يا نسمة العبير! أنت بسمتنا المنشودة، وشمسنا التي تبدد الظلام، فاسمعي هذه الكلمات، إنها ليست مجرد كلمات بل، هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور. فيا أيتها الأمل! تعالي قبل فوات الأوان، فاسمعي هذا النداء، فربما عرفتي الداء والدواء.

تعالي هذه الأيام لا ترجع ولا تصغي لنا الدنيا ولا تسمع ولا تجدي شكـاة الدهر أو تنفع

تعالي نحن بعثرنا السويعات وضحينا بأيـام عزيزات فيا أختاه يكفينا حماقات

أجل يا أخت ما قد ضاع يكفينا فعودي ها هو العمر ينادينا فلا نخربه يا أخت بأيدينا

أخيتي!
اسمعي هذه الكلمات بعيداً عن إله الهوى والشهوات، فربما رق القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه، وربما صحا الضمير فيحس بآلامه وآماله، وربما تنبه العقل ليتحرر بأفكاره وآرائه. إنها إشراقة لتشرقي في سمائنا يا شروق! وهي الحنان من نبع لا يجف يا حنان! إنها الأمل الذي نرجوه يا أمل! فهل أنت أمل فنعقد عليك الآمال؟ أم أنت ألم فتزيدين الآلام آلاماً؟





فيا أختاه:

شدي وثاق الطهر لا تتغربي عن عالم الدين الحنيف الأوحد

شدي وثاق الطهر سيري حـرة لا تخدعي بحديث كل مخرب

لك من رحال المجد أخصب بقعة ولغيرك الأرض التي لم تخصب

لك من عيون الحق أصفى مشرب ولعاشقات الوهم أسوأ مشرب

هزي إليك بجذع نخلتنا التي تعطي عطاء الخير دون تهيب

وقفي على نهر المروءة إنه يروي العطاش بمائه المستعذب

وإذا رأيت الهابطات فـحوقلي وقفي على قمم الهدى وتحجبي

إن الحجاب هو التحرر من هوى ولاّدة ذات الهوى المتذبذب

وهو الطريق إلى صفاء سريرة وعلو منزلة ورفعة منصب



ولعلك تتسائلين ماذا نريد؟
فأقول:
إن لك تأثيراً كبيراً في المجتمع، وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً، فإن كنت ذا عقل ناضج كان لك تأثيرك البناء الفعال، وإن كنت ذات عقل خفيف طائش، أو عقل فاسد منحرف، كنت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع وهدمه. أُخيتي! أرجوك لا تزعجك صراحتي، فو الله إننا نستطيع كغيرنا أن نتلاعب بالعواطف، وأن ندغدغ المشاعر بكلمات الحب والغرام، وأن نجعلك تعيشين في عالم الأحلام. نعم. لا تعجزنا كلمات الغزل، ولا همسات العشاق، بل نتحدى كل من يعزف على أوتار المحبين! ولكن ماذا بعد؟ شتان بين من يريدك لشهوته، وبين من يريدك لأمته، نعم. نريدك أن تكوني أكبر من هذا، نريدك أن تنفعي وتساهمي في بناء المجتمع ونهضته، لا كما يريدك الآخرون للغزل والحب والشهوة، والغناء والرقص والطرب، ألهذا خلقت فقط؟! وهل الحياة حب وعشق فقط؟! لماذا ننام على الشهوة ونصحو عليها؟! إن من النساء من لا تنام ولا تقوم إلا على غناء العاشق الولهان، أوقات لمشاهدة لقطات الحب والتقبيل، وأوقات لقراءة روايات العشق والغرام، وأوقات لتصفح مجلات الفن والغناء، وأوقات للهمسات والمعاكسات، لماذا عواطف فقط؟ أين العقل؟! أين الإيمان؟! أين المروءة؟! بل أين البناء والتربية والفكر والمبادئ والأهداف في حياة المرأة؟! أيتها الأخت! هل تعلمين وتفهمين أن هناك من يريد إبعاد المرأة عن دينها، وصدها عن كتاب ربها؟! وإن كنت لا تعلمين فيكفي ما تشاهدين من ذاك الركام الذي يزكم الأنوف من المجلات والأفلام والقنوات والأقلام والروايات، والتي لا هم لها إلا عبادة جسد المرأة من فن وطرب، وشهوة وجنس ومساحيق وموضات، فلماذا الاهتمام بالصورة لا بالحقيقة؟! وبالجسد لا بالروح؟! كم أتمنى أخيتي أن تفرقي بين من يحترم عقلك لا جسدك، ويهتم بملء الفراغ الروحي والفكري لديك، وبين من يهتم بالشهوة والجسد والطرب، فهل عرفت ماذا نريد؟! وأنت تقرئين القرآن قفي وتأملي قول الحق عز وجل: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أحْسَنُ عَمَلاً) .
فهل عرفت إذاً؟ إنه ابتلاء وامتحان، فاسألي نفسك هل نجحت أم رسبت في الامتحان؟!
إنني ممن يطالب وبقوة بحقوق المرأة، وبالعدل بينها وبين الرجل، نعم بحقوق المرأة التي جاء بها الإسلام ليكرمها، وبخسها بعض الرجال بجهله وبظلمه وتسلطه، أقول بالعدل لا بالمساواة! أتدرون ما تعني المساواة؟! أن نجعل المرأة رجلاً، والرجل امرأة، وهذا انتكاس بالفطرة وجهل بحقيقة الخلقة لكل منهما، فإن الله تعالى خلقهما وجعل لكل منهما وظيفة وأعمالاً، لكل منهما دور في الأسرة والمجتمع يجب أن يقوم به في الحياة، وقد سبقت المرأة المسلمة غيرها في الإسهام الحضاري بمئات السنين، لكنها لم تخرج عن وظيفتها ولا طبيعتها، ولم تطلب أن تتشبه بالرجال أو تتساوى بهم في الطبيعة والوظيفة؛ لأن ذلك غير ممكن، وغير مستطاع، بل محال إلا إذا انتكست الفطرة، وانقلبت الموازين وتداخلت الأدوار، وفي هذا اضطراب للمجتمع، وتفكك وشقاء. وإياك.. إياك.. أن تنسي الوظيفة الأولى والأصلية التي جعلها الله لك وهي أن تكوني ملكة بيت ومربية أجيال ورجال، فالزمي بيتك لتسعدي، ولنهب لك قلباً تحبينه ويحبك، فيريحك من النفقة، ويشبع غريزتك ويصونك من الذئاب المسعورة، وإذا كان لديك فضل من وقت ونشاط وهمة، فالمجتمع وبنات جنسك بأمس الحاجة إليك وإلى مواهبك، وبشرط الستر والعفاف، لكن تذكري وكرري دائماً (بيتي أولاً). أما جعل الوظيفة أولاً، وإهمال البيت والأولاد والتبرج والسفور والاختلاط.. وباسم الحرية المزعومة، فهذا والله خلل في المفاهيم وانتكاس في الفطر، وتجربة البلاد المجاورة تصدق ما يكذبه سفهاء الأحلام، فما أعظم الخطب! وما أشد المصيبة إذا اختل المنطق، وانتكست المفاهيم، وأصبحت العبودية والشهوات واللذات حرية ندعو لها.

17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حـروف مـن نـور



نداء إلى الفتيات المعاكسات الغافلات



الغريب أن بعض المعاكسات تعرف أنه يخدعها ويكذب عليها؛ ولكنها تواصل العبث بالنار بحجة التسلية وإضاعة الوقت أو أنه سُعار الشهوة المحموم. تقول صاحبة الرسالة: في خمسة أشهر فقط عقدت صداقة وأقمت علاقة مع قرابة 16شاباً.. إلى آخر كلامها. ولها ولكل معاكِسة أقول: هبي أن الخوف من الله غاب، أو حتى الحياء والخوف من الناس غاب، وهبي أن الخوف من الفضيحة وعلى الشرف والمستقبل غاب أيضاً، كل هذه التضحيات من أجل ماذا؟! من أجل عبث وطيش، من أجل صديقة سوء، من أجل شهوة مؤقتة، أنتِ التي أوقعت نفسك فيها بالاستسلام لجميع وسائل الإباحية والشهوة من قنوات ومجلات وأفلام وصور وروايات، المهم الشهوة وتلبية رغبات النفس، المهم إعجاب الآخرين بي، إنه شعور بالنقص وعبادة للهوى حتى رضيت أن تكوني من بنات الهوى والمعاكسات، بل ربما وصل الأمر أن تكوني جارية كالمجاري، كل يقضي فيها وطره وشهوته أعزك الله. أيتها الغافلة! لماذا هذا التهور واللامبالاة؟! أهو الجهل وعدم العلم؟! أم هو عدم الخوف من الله وموت الضمير؟! أم هي المراهقة وخفة العقل وطيش الشباب؟ أم هو الشعور بالنقص وضعف الشخصية؟ أسألك: ألا تشعرين بالأسى وتأنيب الضمير؟! ألا تشعرين بالألم والحزن؟! اختفيت عن أعين الأبوين، فهل اختفيت عن عين الجبار الذي يغار؟! ألا تخافين من الله أن ينتقم من جرأتك عليه؟! عجباً لك أيتها المعاكِسة المشاكسة! كيف تجرأت على خيانة أبوين فاضلين سهرا وتعبا من أجلك ووثقا فيك؟! كيف تجرأت على خيانة زوج قرع الباب وأخذك بحق الله؟! كيف تغامرين بالعرض والشرف والذي هو ملك للأسرة كلها وليس لك وحدك؟! إنها أنانية.. إنها خيانة أن تفكري بنفسك فقط! يا محضن الآلام! رضعت صدر أم حنون لم تعرف إلا الستر والعفاف والحياء، فهل ترضين أن ترضعي طفلك الخيانة والتبرج والسفور؟! يا محضن الآلام! رضعت صدر أم لا يفتر لسانها من ذكر الله، ولا جسدها من ركوع وسجود، فهل ترضين أن ترضعي طفلك كلمات الغناء والمجون؟!




صديقات الشر والسوء

أعتذر إليك أيتها العفيفة!
فما قادني لهذا العنوان إلا ما نسمعه عن بعض الصديقات مع الزميلة، فهي تدلها كل صباح على كل شر، فمرة خذي هذا الرقم وجربي، ولا تكوني معقدة ومتخلفة، وهي مجرد تسلية، ومرة انظري لصورة هذا الشاب، كم هو جميل، هل تحبين أن تكلميه؟ ثم بعدها: هل تحبين أن تقابليه؟ ومرة خذي هذه الهدية، شريط غناء أو فيلماً أو مجلةً ساقطة، ومرة دعوة على مأدبة الدش الفاضح، أو التسكع في الأسواق، أو استراحة الراقصة، أو مناسبة آثمة... وهكذا. هكذا انتهت الدلالة على الفساد بوسائله، علمت أو لم تعلمي، أصبحت مفتاحاً للشر، هي مفتاح للشر كل يوم وكل صباح وربما في محاضن التعليم وللأسف.
عجباً لك يا ابنة الإسلام!
كيف تستخدمين صلة العلم التي هي أشرف الصلات وأكرمها في المدارس والكليات لتبادل الأرقام والأفلام؟! كيف تجرأت على القلم الذي هو أفضل أداة للخير، وأعظم وسيلة للفضيلة، وواسطة للآداب والكمال، فخططت به الأرقام ورسائل الحب والغرام ونشر الحرام؟!
ألم تسمعي للحبيب صلى الله عليه وسلم يقول (ويل لمن كان مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير).
فيا ويلك من الله! هل تستطيعين أن تتحملي وزرك لوحدك يوم حملت أوزار الأخريات؟!
أنا على يقين أنك لم تقفي وتفكري بقول الله تعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) .
اسألي نفسك الآن:
كم فتاة كنت السبب في دلالتها على الضلال؟ فبادري بالتوبة واستغفري وكفري بالدلالة على الخير ووسائله، والتحذير من الشر وأبوابه قبل فوات الأوان، فيكفيك ذنبك وضعفك. أيتها الفتاة الطيبة!
فتشي في صداقاتك، واحذري رفيقات السوء، فإنهن لا يقر لهن قرار، ولا يهدأ لهن بال، حتى تكوني مثلهن وأداة طيعة في أيديهن، إما لكراهيتهن امتيازك عنهن بالخير، وإما حسداً لك، فإن الله تعالى أخبر عن المنافقين فقال: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً وقال عثمان رضي الله عنه: . فإياك وقطاع الطريق إلى الآخرة اللاتي يصددن عن ذكر الله كما قال الله: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) .
اعلمي أخيتي!
أن رفقة السوء بداية كل شر، وهي النقطة الأولى للانحراف والضياع، فكم من الفتيات هلكن بسببهن، وكانت النهاية فضائح وسجون، وهل ينفع حينها الندم؟!
بل هل ينفع الندم يوم القيامة عندما تقولين: (يَا وَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً)
لماذا وهي صاحبة الشِلل والجلسات؟! لماذا وهي صاحبة المرح والمزاح؟!
فتأتي الإجابة: (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً)
نعم. لأنها ما أعانتني يوماً على ذكر الله، بل كلما انتبهت أو تذكرت، أو نصحني ناصح سخرت مني واستهزأت، نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين أجمعين.



أيتها الأخوات أبشركن...
أن: (85%) من فتيات الاستبانة قلن: نعم نفكر في طريق الاستقامة، وذكر (11%) أنهن مترددات، ولم يقل (لا) سوى (4%)، وقال (82%) بأن الشخصية المستقيمة ممتازة، وأتمنى أن أكون مثلها. فأقول: لم لا تتحول الأمنية إلى حقيقة؟ ما الفرق بينك وبين تلك المستقيمة؟ إلى متى وأنتن تحرمن أنفسكن السعادة والراحـة؟ ما الذي يمنعكن من الاستقامة. أجاب (60%) هوى في النفس، و (11%) البيت والأسرة، و(10%) الصديقات وغيرها من الأسباب. وأقول: كل هذه الأسباب هي كبيت العنكبوت أمام الهمة والعزيمة الصادقة..




WIDTH=500 HEIGHT=450

حـروف مـن نـور


دعوة لمراجعة النفس ومحاسبتها



أخيتي!
استعيني بالله ثم بصحبة الصالحات، واصدقي مع الله وألحي عليه بالدعاء، ومن يحول بينك وبين التوبة بعد ذلك. اعلمي أن أعظم دلالات صدق التوبة الندم، إي والله الندم الذي يجعل القلب منكسراً أمام الله وجلاً من عذاب الله، هل سمعت يا أختاه قصة الغامدية العجيبة؟ أصلها في صحيح مسلم ، فاسمعي لهذه المرأة المؤمنة، لقد زنت، نعم. أخطأت وغفلت عن رقابة الله للحظات، لكن حرارة الإيمان وخوفها من الرحمن أشعلت قلبها، وأقضت مضجعها، فلم يهدأ بالها ولم يقر قرارها.
عصيت ربي وهو يراني كيف ألقاه وقد نهاني
(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) .
حَرُّ المعصية تأجج ناراً في قلبهـا وأقلقها كبر الكبيرة في عينها
وقبح الفاحشة يستعر في صدرها حتى لم تقنع بالتوبة بينها وبين ربها، فقالت: أصبت حداً فطهرني عجباً لها ولشأنها هي محصنة، وتعلم أن الرجم بالحجارة حتى الموت هو حدها، فينصرف عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم يمنة ويسرة ويردها، وفي الغد تأتي لتقدم له الدليل على فعلها، لم تردني؟!
لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً
فو الله إني لحبلى من الزنا، فقال لها: اذهبي حتى تلدي، فيا عجباً لأمرها، تمضي الشهور والشهور ولم تخمد النار في قلبها فأتت بالصبي في خرقة تتعجل أمرها، ها قد ولدته فطهرني، عجباً لها، قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه، واهاً لها سنة! سنتان! ولم يطفأ حرها، فلما فطمته أتت بالصبي وفي يده كسرة خبز دليلاً لها، وقالت: قد فطمته، وأكل الطعام برهانها، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها، فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس برجمها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها، فقال: (مهلاً يا خالد، فو الذي نفسي بيده! لقد تابت توبة لو تم قسمها على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم) ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت أفلا نعجب من حالها حولين كاملين وحرارة المعصية تلسع فؤادها وتحرق قلبها، وتعذب ضميرها، فهنيئاً لها إنه الخوف من ربها.
من لم يبت والحب حشو فـؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد
إنها قصة عجيبة تعلمنا أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، لكنها التوبة الصادقة من القلب الصادق. وأنت أخيتي مسلمة عربية لك عادات وتقاليد ومن مجتمعات محافظة، فمهما حاولت التمرد على كل هذا، نعم مهما ابتعدت، حتى ولو تركت الصلاة، حتى لو أفطرت في نهار رمضان، ولو خلعتِ جلباب الحياء والعفة، ولو استرجلت، فإنك أبداً لا يمكن أن تقتلي بذرة الخير في نفسك، فهي تنازعك وسيبقى نداء الفطرة يناديك من أعماق النفس، وستبقى بذرة الأنوثة برقتها وطيبتها. فكم من فتاة طيبة القلب فيها حب لله ولرسوله، نشأت في أسرة صالحة وبين أبوين صالحين، لكن بريق الدنيا وزيف الفن والغناء والطرب والتحضر والموضات أخذها بعيداً عن ربها ودينها؟! إن في الدنيا فتناً كثيرة تعصف بقلوب فتياتنا، تلك القلوب البريئة البيضاء، فكم في قلوب بناتنا من الخير، وها هي تمد يدها وتصرخ بفيها فمن يأخذ بيدها؟! إلى من تلجأ؟! وأين تذهب؟! أخيتي! ليس لك إلا هو، نعم. والله ليس لك إلا الله، إنه الله الرحيم اللطيف، إنه السد المنيع حصن الإيمان والأخلاق فقوليها ولا تترددي: ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) قوليها من قلب تراكمت عليه الهموم والغموم ( اللهم إني ظلمت نفسي كثيراً فإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين ) قوليها بصدق لتنظفي عنه ظلم المعاصي والغفلة، فقد أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في القرآن: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ). فهل تغسلين عن قلبك هذا الران، لتذوقي بصدق صفاء الإيمان والحب الحقيقي للرحمن، أم أنك تترددين وتضعفين من أجل نزوة وشهوة؟!



لا لا أخالك تفعلين وبين جنبيك اعتراف مقصر متندم
فلأنت أسمى من سفـاسف نزوة ولك المكانة بين تلك الأنجم
ولأنت أكبر من غواية حـاسد يرميك في نزق فيدميك الرمي
فتفطني للمكر كي لا تقرعي في الناس كالكسعي سن تندم
وتسنمي عرش العفاف فإنه عز به تحلو الحياة وتسلمي
أختاه قولي لنفسك حدثيها وحاسبيها وصدقيها:
يا نفس ويحك قد أتاك هداك أجيبي فداعي الحق قد ناداك
كم قد دعيت إلى الرشاد فتعرضي وأجبت داعي الغي حين دعاك



قولي لها يا نفس إلى متى؟
أما آن لك أن ترعوي؟ أما آن لك أن تنزجري؟ أما تخافين من الموت فهو يأتي بغتة؟ أما تخشين من المرض فالنفس تذهب فلتة؟ أختاه أخبريني! لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك، أكان يسرك حالك وما أنت عليه؟! أختاه! كيف بك لو نزل بجسمك عاهة، فغيرت جمالك وبهجتك؟! أختاه! إن للموت سكرات، وللقبر ظلمات، وللنار زفرات، فاسألي نفسك ماذا أعددت لها؟!! أختاه! إنها الحقيقة لا مفر منها فإن الله يقول: (وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا)
فلماذا أصبح نصيبك أنت كله للدنيا؟! لماذا نسيت الآخرة؟!! لماذا نسيت الجنة وما فيها من نعيم وخضرة، وأنهار وقصور وجمال وخمر، وغناء وفيها مالا يخطر على القلب؟!! أخيتي الغالية! الهوى يقسي القلب، فكرري المحاولات، أكثري الاستغفار والتوبة، حاولي جاهدي واصبري ولا تيأسي ولا تستعجلي النتائج، فإن لهذه المحاولات المتكررة آثار ستجدينها ولو بعد حين. أخيتي الغالية! (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ)
قولي: بلى والله لقد آن، قولي: كفاني ذنوباً وعصيان، قوليها قبل فوات الأوان، فرغي قلبك من الشهوات وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً .
انتصري على نفسك الضعيفة، ولا تستجيبي لدعاة الرذيلة، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ، ارجعي إلى قلبك، توبي إليه، انهضي فتوضئي وصلي ركعتين، ابكي على ذنوبك وتقصيرك في حق ربك، اسمعي للبشارة من الغفور الرحيم: إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ما أعظمها من بشارة، كل الذنوب تبدل حسنات، فما الذي تنتظرين؟! فهيا أبدلي الانحراف بالاستقامة، والأغاني بالذكر والتسبيح، وسارعي لحلق القرآن، وانكسري بين يدي الله، وأظهري له الذل والخضوع وانثري له الدموع...




رددي وقولي:

يا إلهي يا إلهي جاء بي حر ذنوبي
جاء بي خوف مصيري
ساقني يا رب تأنيب ضميري
ألهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب
كادتا عيناي أن تبيض من فرط نحيبي
آه يا مولاي ما أعظم حوبي
يا إلهي أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب
غير درب الحق ما سافرت فيه
كان إبليس معي في درب تيه
يجتبيني وأنا يا لغبائي أجتبيه
كان للشيطان من حولي جند خدعوني غرروا بي
وإذا فكرت في التوبة قالوا لا تتوبي
ربنا رب قلوبي
آه يا مولاي ما أعظم حوبي
غرني يا رب مالي وجمالي وفراغي وشبابي
زين الفجار لي حرق حجابي
يا لحمقي كيف قصرت ومزقت ثيابي؟!
أين عقلي حينما فتحت للموضة شباكي وبابي؟!
أنا ما فكرت في أخذ كتابي بيميني أو شمالي
أنا ما فكرت في كي جباه وجنوب
آه يا مولاي ما أعظم حوبي
يا إلهي أنا ما فكرت في يوم الحساب
حينما قدمني إبليس شاة للذئاب
يا لجهلي كيف أقدمت على قتل حيائي؟!
وأنا أمقت قتل الأبرياء
يا إلهي أنت من يعلم دائي ودوائي
يا إلهي اهد من سهل لي مشوار غيي
فلقد حيرني أمر وليي
أغبي ساذج أم متغابي
لم يكن يسأل عن سر غيابي
عن مجيئي وذهابي
لم يكن يعنيهما نوع حجابي
كان معنياً بتوفير طعامي وشرابي
يا إلهي جئت كي أعلن ذلي واعترافي
أنا ألغيت زوايا انحرافي
وتشبثت بطهري وعفافي
أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة
جرب الفجار كي يردونني كل وسيلة
دبروا لي ألف حيلة
فليعدوا لقتالي ما استطاعوا فأمانيهم بقتلي مستحيلة
يا إلهي يا مجيب الدعوات
يا مقيل العثرات
اعف عني فأنا عاهدت عهد المؤمنات
أن تراني بين تسبيح وصوم وصلاة



أيتها الفتاة! وبعد هذا كله كوني شجاعة واتخذي القرار ولا تترددي...
الفتاة ألم وأمل...لشيخ ابراهيم الدويش...

حـروف مـن نـور

قِصصٌ ومواقِفُ عجيبه..

عاشت بِها فتيات..

تحت سحِر الموبيقات..

وأدناسِ الأوبأة..

وكانت صيدةٌ سهلةٌ في يدِ الذِئاب..

\

/

أسوقُها لكِ فقط لِـ تحذري..

ولتعلمي مِن المُجربين..

أنها ما هي إلا طريقٌ مُظلِمٌ مُنسد..

فلا تقتحميه فتتوهي في غياهِبه..

/\

:

ولتكُن لكنُ أنتُن وقفات..

ومُصارحةٌ مع الذات..

فلكُم في مكنون القلب محبةٌ..

تخشى عليكُم مِن السقوط..

::

دامكمُ اللهُ حصنا منيعا..

ودربا مُنيــرا..

,’

(فتاة جامعيه)

هذا موقف حدث في إحدى الجامعات العربية نقلته لما أعجبني من جرأة الفتاة وبلاغتها إليكم القصة
حاول شاب أن يستوقف فتاة ليصف لها مدى إعجابه بها ولكن الفتاة لم تكن صيدا سهلا .. كباقي الأسماك المغفلة أو ربما البريئة ردت عليه بطريقة جعلته يدور حول نفسه دورة كاملة ويهتز في مكانه والأكثر من هذا أنها قلبت طريقة تفكيره وجعلته يغير نظرته القزمة تجاه كل فتاة أراد أن يتسلى بها ..
أتعرفون .. بما وكيف ردت عليه بهدوء الواثقة العاقلة قالت له :


أيُّها الشابُ النبيلُ تنحّى .. إن مازالتْ فيكَ نخوةٌ عربية ..
سألتُكَ إن بقيتْ فيكَ ذرةُ كرامةٍ .. دعني أمُرُّ ولا تُكثر عليَّا ..
لديَّا مُحاضرةٌ أو موعدٌ أم أبي ينتظِرُني .. أنتَ لا يعنيكَ بِما لديَّا ..
لو كُنتَ تراني أميرةً في نظرِك .. فدعني أراكَ فارِساً عربيا ..

دعني أُصدِّقُ أنَّ الرُجولةَ مازالت في شبابِنا .. أم أنّكُم ترتدونها في
المُناسباتِ الرسميِّة ..
أو في غُرفِ نومِكُم .. وعلى مقاعِدِكُم .. أو عِند مُحاولةِ صيدِ فتاةٍ غبيِّة ..
أنا كأُختك .. ولا أضُنُّكَ ترتضي لأُختِكَ هذا
أم أنَّها مُحرّمةٌ .. وأنا مسموحةٌ وشرّعية ..
أم أنَّها عذراءٌ ومُقدَّسةٌ بِالنسبةِ لكَ .. وأنا لستُ مِثلها صَبيِّة ..
أيُّها الصديقُ الشهمُ .. تَفضّل إن كانَ عِندكَ ما تقولُ
كُلِّي آذانٌ صاغية .. فأنا لكَ صَديقةٌ وفيِّة ..
ولكِن مِن فضِّلك ... لو سمحت

لا تبدأ في الحديثِ المُمِّلِ ذاته .. أَنّني أُعّجِبُكَ وأنَّكَ على استِعدادٍ أن تتقدمَ رسميِّا ..

وأننّي مُنذُ بدايةِ العامِ أُفكِّرُ بِكِ .. ولا أنامُ ولا أآكلُ
تَصوّري .. حياتي تَلخبطت كُليَّا ..

وأنني وأنني ...

فهذا اللِسانُ ما عادَ يقطُرُ عسلاً .. ولا يحمِلهُ سِوى الأغبياء
ولستُ أتَشرّفُ إن جئتني غبيَّا ..

صَعَدَ العالمُ إلى القمرِ ومازلنا نُقزِّمُ فِكرنا بِالتفاهاتِ العاطِفيِّة ..

ومازالَ أقصى ما يَصِلُ إِليّهِ فكرُنا .. كيفَ نواجِهُ تِلكَ الصبيِّة ..

وماذا نَقولُ .. وكيفَ نَقولُ .. وأيَّ قِناعٍ نلبسُ وأيَّ شخصيِّة ..

تنّحى حضرةَ المُحّتَرم .. فلا ترضى إِمرأةٌ كريمةٌ أن تُرى هكذا
ولا أَضُنُّ أنَّ رجُلاً كريماً يَرتضي لي نظرةً دُونيِّة ..
فاحفظ ماءَ وجهِكَ وتوكّل على الله ..

إن كانتْ أوقاتُكَ لهوٌ وعَبثٌ .. فأوقاتي يا سيِّدي ذَهبيِّة


(فضيحة المفتاح)

الطالبة " منيرة " وقعت في مأزق حينما شغلها عن بعض الاحتياطات وذلك في درس أراد الله به أن يفضحها أو أن يعيدها سبحانه بفضله إلى رشدها .

تقول لقد كانت لي علاقة مشبوهة بصديق أخي الذي وثق به وأدخله إلى بيتنا وكان في عمري تقريباً أقنعني بالخروج معه ، وللأسف نحن " البنات " حينما نوهم بشيء اسمه الحب نرى أنه من الإخلاص أن نمنح من نحب كل شيء ولو على حساب سمعتنا.
فخرجت معه ذات ليلة وأصبحنا نجوب الشوارع حتى بزغ الفجر والحمد لله أن عناية المولى لم تجعلني فريسة سهلة في يديه وعندما أردت العودة إلى المنزل اكتشفت أنني لم أحمل المفتاح اتصلت ببنت أختي التي في نفسي عمري وقلت لها : إنني خرجت مع أخي وأننا نسينا المفتاح وطلبت منها مفتاح أختي دون علمها وفعلت ..
ولكنها أخبرت صديقة والدتها التي استدعتني إلى مكتبها وواجهتني بحقيقتي وسوء ما فعلت والآثار التي تترتب على مثل هذا العمل وكانت ولله الحمد سبباً في هدايتي إلى النور وطريق الصواب والآن أحمد الله على هذا وأدعو لها بالسداد .


( رسائل الجوال سبب ضياعي )

وتقول " سعاد " طالبة في المرحلة المتوسطة كانت رسائل الجوال هي سبب انغماسي في هذا الوحل فكانت البداية اقتناء الجوال في مثل هذا العمر وثقة والدتي وعدم المراقبة ، ثم بدأت تأتيني رسائل الغزل والغرام من رقم هاتف غريب حتى قادني حب الاستطلاع إلى الاتصال ....
فأعجبني الصوت واستمرت المحادثات حتى توهمت حبه وأنني قد كبرت ومن حقي أن أحب وأتزوج ..
تقول : إنني كلما تذكرت هذه الحادثة شعرت بالخزي والمهانة إنني أحياناً أستحي من نفسي أن أتذكرها .

استمرت العلاقة حتى سخر الله لي إحدى قريبات هذا الماكر وساعدتني على التخلص منه وأصبحت تتقرب مني وتوجهني حتى سلكت طريق الخير .



(أختي كانت سبب ضياعي)

أما "مرام " 14سنة , فتلوم أختها التي كانت السبب في قصتها التي تحكيها بقولها أختي التي تكبرني بثلاث سنوات سبب وقوعي بهذا الأسلوب حيث كنت أنام معها في نفس الغرفة وأسمعها تتحدث مع شاب بكلمات حلوة وجميلة حتى أعجبني هذا الطريق وبدأت أعبث بالهاتف ...
ولأنني لا أدرك مثل هذه الأساليب ولست بارعة فيها اكتشفني والدي وكان سبباً في اكتشاف أختي وفصلنا عن الدراسة وأصبحنا نعاني من فراغ قاتل.



(بسبب الجوال ضاعت سمعتي)

وتقول "ت " إنني ضحية المعاكسات الهاتفية والانجراف خلف الشهوات كنت أعبث بالهاتف من باب ملء الفراغ ولم أكن أعلم أن النهاية ستكون سمعتي على كل لسان واسمي يتردد في استراحات الشباب وهاتفي تتداوله الأيدي العابثة إنني فشلت في كل شيء وتركت الدراسة قبل أن أحصل على الشهادة الثانوية ، وعمري بلغ 28 ولم يطرق بابي رجل واحد يتقدم لخطبتي ...
إنني أريد أن أصرخ بملء صوتي في أذن كل فتاة أن ينظرن إلى ما آلت إليه حالتي بسبب العبث والأساليب المريبة وهاأنذا أنتظر قدري المجهول .



(تركوني لمصيري)

تقول فتاة:
إنني كنت في زيارة لإحدى الجارات التي سكنت حديثاً في حينا وكانت هذه الجارة متزوجة حديثاً،
بنيت معها صداقة متينة حتى أنني أصبحت أزورها في معظم الأوقات، وفي إحدى زيارتي لها صادفت عندها شابا ً في العشرينات من عمره.. لفت نظري بوسامته وأناقته.
سألتها عنه فقالت: إنه شقيقها الوحيد، حاولت أكثر من مرة خلال زيارتي لجارتي أن ألفت نظره ولا أنكر أنني بذلت جهداً كبيراً لذلك إلى أن استطعت أخيراً أن أوقعه في حبي فأصبحنا نتقابل كثيراً في منزل شقيقته عندما تكون وزوجها خارج المنزل، ونقضي الساعات مع بعضنا دون علم شقيقته وزوجها..
وبعد مضي أكثر من خمسة أشهر كشفت لجارتي عن حبي وعلاقتي بشقيقها فتفاجأت بذلك وتفاجأت أكثر عندما علمت أننا كنا نلتقي بالساعات في بيتها أثناء غيابها، غضبت لذلك ثم ّعادت وتقبلت الموضوع ولكنها حذرتني من شقيقها أنه شاب مثل باقي الشباب ليس معصوماً من الخطأ لذا قد يضرها أو يسيء لها.. فأكدت لها أن علاقتنا لم ولن تصل لذلك الوضع.
واستمرت علاقتي بها وكذلك بشقيقها، وفي أحد الأيام أخبرتني جارتي أن شقيقها يستعد للسفر إلى الخارج لإكمال دراسته .
اسودت الدنيا في وجهي مع سماعي الخبر، جارتي أخذت الموضوع بشكل عادي معتقدة أنني تأثرت لفراقه لكنني تمالكت نفسي وأخبرتها بمدى العلاقة التي ربطتني بشقيقها وأنني لم أعد فتاة وكل ذلك من شقيقها.
انزعجت من ذلك ووبختني وعادت لتذكرني بأنها سبق وأن حذرتني منه ولم تكن تعلم أن ما حدث حدث قبل تحذيرها لي .
وأحضرت شقيقها وفاتحته بكل الحديث الذي دار بيننا لكنه أنكر عمق العلاقة التي بيننا وأكد أن العلاقة لم تتعد اللقاءات البريئة وأنها لم تصل إلى حد الممارسات الجنسية، وما أزعجني أكثر أنه اتهمني بالخيانة مع شاب آخر وأنني أحاول إلصاق هذه التهمة به.
حاولت وتوسلت إليه أمام شقيقته أن لا يتركني وساعدتني شقيقته بذلك إلا أنه أصر على موقفه حتى وصل الأمر بشقيقته إلى طرده من منزلها وأقسمت أنه إذا لم يصحح الخطأ الذي ارتكبه في حقي فإنها ستتبرأ منه ولن تخاطبه مدى الحياة، لكنه لم يبال وخرج من المنزل.. عدت وتوسلت إلى شقيقته كي تحاول معه مرة أخرى إلا أنها اعتذرت لي وطلبت مني أن أحاول السفر إلى أي دولة لإجراء عملية جراحية وستساعدني في تكاليف العملية، والمشكلة أنني لا أستطيع السفر إلا مع أهلي وحتى لو سنحت لي الفرصة وسافرت مع أهلي فإنني لن أستطيع أن أجري العملية دون علم أهلي؛ لأن العلمية ستأخذ وقتا ًوتأخذ إجراءات سيعلم عنها الجميع، والآن أعيش حياة كئيبة فالشقيق المجرم سافر في بعثته ولم يكلف نفسه حتى بالاتصال لمعرفة إلام انتهت مشكلتي .





(شياطين الإنس)

تقول إحدى الفتيات:
أنا فتاة في المرحلة الجامعية ، متفوقة متميزة في دراستي وأخلاقي.
خرجت ذات يوم من الجامعة وإذا بشاب وكأنه ينظر إليًّ وكأنه يعرفني.
ثم مشى ورائي وهو يردد كلمات صبيانية ثم قال: إنني أريد أن أتزوجك، فأنا أراقبك من مدة وأعرف أخلاقك وآدابك.
سرت مسرعة مرتبكة وتصببت عرقاً حتى وصلت بيتي منهمكة ولم أنم ليلتي من الخوف.
تكررت معاكساته لي ، وانتهت بورقة ألقاها على باب منزلي، أخذتها بعد تردد ويداي ترتعشان فإذا هي مليئة بكلمات الحب والاعتذار.
بعد سويعات اتصل بي هاتفياً وقال: قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له: إذا لم تتأدب أخبر عائلتي والويل لك.
بعد ساعة اتصل مرة أخرى متودداً إلي بأن غايته شريفة ، وانه ثري ووحيد وسيحقق كل آمالي، فرق قلبي واسترسلت معه في الحديث.
بدأت أنتظر اتصالاته وأبحث عنه عند خروجي من الجامعة.
رأيته يوماً فطرت فرحاً وخرجت معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة ، وكنت أصدقه عندما يقول لي: إنني أميرته وسأكون زوجته.
وذات يوم خرجت معه كالعادة فقادني إلى شقة مفروشة، فدخلت معه وجلسنا سوياً وامتلأ قلبي بكلامه .. وجلست أنظر إليه وينظر إليَّ.. وغشانا غاشية من عذاب جهنم ، ولم أدر إلا وأنا فريسة له وفقدت أعز ما أملك .. قمت كالمجنونة..
ماذا فعلت بي؟ قال: لا تخافي ؛ أنا زوجك.
كيف وأنت لم تعقد علي؟
قال: سوف أعقد عليك قريبا.ً
ذهبت إلى بيتي مترنحة وبكيت بشدة وتركت الدراسة ، ولم يفلح أهلي بمعرفة علتي .. وتعلقت بأمل الزواج.
اتصل بي بعد ايام ليقابلني ففرحت وظننت أنه الزواج.
قابلته وكان متجهماً فبادرني قائلاً : لا تفكري في أمر الزواج أبداً ؛ نريد أن نعيش سوياً بلا قيد.
ارتفعت يدي وصفعته دون أن أشعر وقلت : كنت أظنك ستصلح غلطتك ولكني وجدتك رجلاً بلا قيم .. ونزلت من السيارة باكية فقال: انتظري من فضلك .. سأحطم حياتك بهذا ، ورفع يده بشريط فيديو...سألته ما هذا ؟
قال: تعالي لتشاهدي .
ذهبت معه فإذا الشريط تصوير كامل لما دار بيننا من الحرام.
قلت: ماذا فعلت يا جبان يا حقير .
قال: كاميرات خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة.. سيكون بيدي سلاحاً إذا لم تطيعي أوامري .
أخذت أبكي وأصيح فالقضية تمس عائلتي ، ولكنه أصر فأصبحت أسيرة له ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن ..
وانتقلت إلى حياة الدعارة وأسرتي لا تعلم.
انتشر الشريط فوقع بيد ابن عمي ، وعلم والدي ، وانتشرت الفضيحة في بلدي وتلطخ بيتنا بالعار.
فهربت لأحمي نفسي .. وعلمت أن والدي وأختي هاجرا هرباً من العار .
عشت بين المومسات يحركني هذا الخبيث كالدمية ، وقد ضيع كثيراً من الفتيات وخرب كثيراً من البيوت .. فعزمت على الانتقام.
ذات يوم دخل علي وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بسكين فقتلته وخلصت الناس من شره .. وأصبحت وراء القضبان.
وقد مات والدي بحسرته وهو يردد: حسبنا الله ونعم الوكيل ، أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة .. فما أصعبها من كلمة.

( المعاكسـات )

لكل بداية نهاية فالمعاكسات أولها حب وغرام وآخرها زنا وفضيحة ثم أولاد حرام

قال الله تعالى ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا )

فهذه حادثة وقفت عليها بنفسي عندما كنت في المستشفى فترة التطبيق

مررت أنا وبعض الزملاء على غرفة حديثي الولادة وكان عند البوابة رجل أمن فاستغربنا وقوف رجل الأمن هنا ؟

فعندما دخلنا الغرفة وجدنا طفلة رضيعة شكلها غريب

قد أوصل أنبوب التنفس فيها من الفم إلى الحنجرة وأنبوب من الأنف إلى المعدة وأبر قد أثبتت في رأسها وأبر قد أثبتت في ذراعيها وفخذيها

نصف الرأس مهشم وإحدى العينين قد دخلت لا ترى مكانها إلا تجويف الأضلاع مكسرة القلب ينبض ويحرك تلك الأضلاع الأفخاذ قد نكست وأصبحت تتحرك بالاتجاه المعاكس لاتجاه الرأس

هذه الرضيعة ضحية شاب وفتاة

فتاة قليلة عقل ودين ظنت أنها تفهم كل شيء وأنها تلعب ولا يلعب عليها

فأخذت سماعة الهاتف وبدأت بالمكالمات ورسائل الحب والغرام فاستمرت المكالمات ثم زرعت الثقة والحب بعد أشعار كان ينشدها لها

ثم خرجت معه

قال تعالى ( أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ )

خرجا والله يراهما ويستر عليهما ويحلم وتكرر ذلك مراراً

قال تعالى ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً )

حتى كان في ذالك اليوم الذي تحرك فيه الجنين فأخذا يفكران في حل تلك المصيبة ولكن دون جدوى فأخذ يضرب في بطنها لعله يجهض الجنين فلا ينكشف أمرهما

خافا من الناس ولم يخافا من الله

قال تعالى( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا )

فإذا بذالك البطن يكبر فأخذها والدها إلى المستشفى عندنا فيفاجأ بأنها حامل وأنه لابد من إخراج الجنين

فيخرج ذلك الجنين مهشم الرأس بعد الضرب مكسر الأضلاع منكس الأفخاذ

لكن ما انتهت القصة

الفتاة خلف القضبان أحضروها إلى جنينها لكي تنظر إلى آثار تلك الضحكات وتلك المكالمات والليالي الحمراء، خرت على ركبتيها تبكي تلك الليالي

أما الشاب فلا يدرون أين ذهب ؟ ولكن الله يدري

الأدهى والأمر يأتي والد تلك الفتاة بعد ذلك التسيب وعدم الاهتمام برعيته التي استرعاه الله عليها

يأتي ويدخل الغرفة ويخرج المسدس ليقتل تلك الطفلة الرضيعة

ماذنبها ؟
هل دنست لك عرضاً ؟
هل شوهت لك سمعة ؟

ولكن بحمد الله أتى الممرضون وأمسكوا به ووضعوا حارس أمن عند الغرفة بعد ذلك ثم بعد أيام ماتت الرضيعة

هذه الفتاة يوم كانت في لياليها الحمراء ومكالماتها العذبة لم تكن تتوقع هذه النهاية المأساوية

بل كانت تقول مثل الكثيرات أتسلى وأضيع وقتي دون الخروج والوقوع في الزنا

لأجل هذا قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم ).

( المعاكسـات )... من كتيب لأنكِ غالية للشيخ: عبدالمحسن الأحمد
حـروف مـن نـور
{همســااات,,,




لـ ... مليكة الطهر ..
ملكة بصفاء قلبك ..



ملكة بطهر عفافك وصون عرضك .
ملكة بنور إيمانك الغزير بالطاعات ..

ملكة بتاج عبائتك المرصعة بحروف الحشمة ..
من أعلى الرأس إلى تحت القدمين ...لا يرى منك شيء ..

ملكة بغيرتك على دينك وبحيائك الجوهري ...
ملكة باخلاقك النبيلة والفياضة بيانبيع الأدب والمعاملة الحسنة ....

كيف أصفك يا فتاة الإسلام ؟!
هيا نسافر إلى مدينة مليكة الطهر ...
حتى تقبعي فيها سنينا ً تحافظين على هذا الملك ..

نعم قولي أنا مليكة الطهر ...

إصرخي فوق كل ناعق للحرية والحب والكذب والخداع ...
أنا مسلمة مؤمنة ... أنا مــلـيـكـة الـطـهـر ..
بعفافي .. وأخلاقي .. وبحجابي .. وبديني .. وعقيدتي .

أنا مليكة الطهر ..




{حقائق,,




هذه حقائق أبثها لكل من آمنت بربها ، وصدقت برسولها ، واستسلمت لدينها .. حقائق أزفها في روضة من الزهر وبستان من الورد ، أهديها لتلك الوردة الندية ، والزهرة الجميلة .. أنت يا فتاة الإسلام .. حقائق تجلوا الحقيقة لذوي البصائر .. لتحذري السائرين إلى أوهام الحقيقية .. وإلى أولى الحقائق ..

الحقيقة الأولى : احذري المكالمات الهاتفية ، فكم من كلمة قالت لصاحبها دعني .
الحقيقة الثانية : احذري التصوير بشتى صوره ومجالاته وأنواعه ، فهو من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر .
الحقيقة الثالثة : احذري كتابة الرسائل الغرامية .
الحقيقة الرابعة : احذري الروايات الهابطة فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف والأفكار الهدامة .
الحقيقة الخامسة : احذري المسلسلات والأفلام المضللة التي تقتل الحياء وتئد العفة وتقضي على الفضيلة .
الحقيقة السادسة : احذري التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى الأسواق والمنتديات التي تصب في نهاية المطاف بالمرأة إلى حياضا الفتنة والرذيلة .
الحقيقة السابعة : احذري رفيقات السوء وزميلات الأوهام الذين يتخبطن في أوتار المعاصي والضلالة وسيئ الأفعال .
الحقيقية الثامنة : احذري مصائب الفتن ومدلهمات العقوبات والتي طريقها المعاصي والذنوب ، فما نزل بلاء إلى بذنب ولا رفع إلا بتوبة .
الحقيقة التاسعة : احذري ملك الموت ، الذي لا يستأذن على أحد ، ولا يهاب الملك ولا يخاف الوزير ، ولا يرحم ذا الشيبة الكبير والطفل الرضيع .
الحقيقة العاشرة : التوبة التوبة من أعظم المقربات إلى رب البريات ، فاسلكي طريقها ، وانهجي سبيلها والعائد من الذنب كمن لا ذنب له .
حـروف مـن نـور