جاء في الحديث الشريف : " من قتل دون عرضه فهو شهيد "
قبل عامين من الآن ، وتحديدا في 04 مارس 2008 قضت لمياء الدنى نحبها في شقتها بمدينة غرناطة الإسبانية دفاعا عن شرفها بعد تلقيها 20 طعنة بالسكين في مختلف أنحاء جسدها الغض من طرف مسن إسباني يبلغ52 عاما ، وله سجل حافل بالإعتداءات الجنسية و الإغتصاب منذ سنة 1979.
لمياء الدنى لمن لا يعرفها هي طالبة مغربية من مدينة تازة بشرق المغرب ، تبلغ من العمر 23 عاما ، البنت البكر للمحامي بهيأة تازة الأستاذ أحمد الدنى و أمها أستاذة بإحدى ثانويات المدينة نفسها .
كانت تدرس في السنة الرابعة بكلية الصيدلة بغرناطة و تقطن في شقة بالمدينة نفسها رفقة طالبتين ، إحداهما مغربية و الأخرى إسبانية.
وقبل مقتلها بأيام قليلة إتصلت بعائلتها في مدينة تازة تزف لهم خبر تفوقها في امتحان التخرج بامتياز وتخبرهم بنيتها في العودة لبلدها قريبا ، وقد عادت سريعا ، غير أنها كانت جثة هامدة في ثابوت مقفل .
الجاني المهووس الذي كان في شقة الضحية ليقوم ببعض الإصلاحات في مواسير المطبخ ، إستغل وجودها لوحدها ثم هجم عليها محاولا إغتصابها ، لكنها صدته وركضت هاربة باتجاه إحدى الغرف فلحق بها و عاجلها بطعنة على مستوى الرقبة ، ثم طعنات وحشية أخرى في مختلف أنحاء جسدها .
لمياء كانت مثالا للأخلاق العالية و الطيبة و النقاء ، و هذا ما يشهد لها به الجميع ، بدءا من كل من يعرفها بتازة ، وصولا إلى زملائها و أساتذتها بكلية الصيدلة بغرناطة و لعل أكبر شهادة يمكن أن يفخر بها أهلها خاصة و المغاربة عامة هي استشهادها دفاعا عن عرضها وشرفها .
لمياء عكست الوجه الحقيقي والمشرُّف للفتاة المغربية طيبة الأردان ، رحمها الله و جعل أعلى درجات الجنة مثواها . لم تتحدث عنها الفضائيات العربية التي همها الوحيد و شغلها الشاغل هو أن تتصيد أي موضوع مشين عن المغربيات لتصنع منه برنامجا دسما و تشوه سمعة بلد بأكمله ،
لمياء التي استشهدت دفاعا عن شرفها و خرجت المدينة كلها في جنازتها هي قاعدة النساء في المغرب خصوصا و في كل عالمنا الإسلامي عموما ، هي التي تربت على القيم الإسلامية التي تربينا عليها جميعنا من المحيط إلى الخليج ، ومن دون ذلك من مستهترات مجرد استثناء .
عليك شآبيب الرحمة يا لمياء ، أما قاتلك المجرم فقد حكم عليه ب 12 سنة سجنا فقط ، لأنك عربية مسلمة ، وهو نصراني أوروبي
ودماؤنا عندهم أرخص من أن تستحق الإنتقام لها ،
لكن عقابه عند الله أشد و أعظم ، يوم تمسكين بيده و تقولين : يا رب سَلْهُ فيمَ قتلني ؟.
حلا علي @hla_aaly
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دافديل
•
رحمها الله رحمة واسعة
الصفحة الأخيرة