ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
السلام عليكم و رحمة الله ما زلت في قرى الخليل المهجره.
السلام عليكم و رحمة الله ما زلت في قرى الخليل المهجره.
زِكْرِين


المسافة من الخليل (بالكيلومترات): 27

متوسط الارتفاع (بالأمتار): 200


ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):

الملكية الاستخدام:

عربية: 17186 مزروعة: 15058

يهودية: 0 (% من المجموع) 88

مشاع: 9 مبنية: 63

ـــــــــــــــ

المجموع: 17195


عدد السكان: 1931: 726
1944/1945: 960
عدد المنازل (1931): 181

زكرين قبل سنة 1948

كانت القرية تقع في أقصى الامتداد الشرق للسهل الساحلي الجنوبي، قريباً من السفوح الغربية لجبال الخليل. وكانت طريق فرعية، تمر بكدنا، تصلها ببيت جبرين من جهة الجنوب الشرقي. كما كان ثمة طريق فرعية أُخرى تمتد من زكرين، فتمر بقرية عجّور وصولاً إلى طريق عام يمضي في اتجاه الشمال الشرقي من بيت جبرين، ويتقاطع مع طريق القدس-يافا العام. في أيام الرومان كانت زكرين تسمى كفار ديكرينا (Kerar Dikrina). وفي سنة 1596، كانت زكرين قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 220 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال، كالقمح والشعير والسمسم والفاكهة وكروم العنب. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت زكرين قرية مبنية بالحجارة ومحاطة بالحدائق، وتستمد مياهها من عدة آبار تقع في الوادي إلى الشمال منها.
كان سكان القرية الحديثة من المسلمين. وكانت منازلهم المبنية بالحجارة والطين والخشب تنتشر على جوانب طريقين تؤدي إحداهما إلى بيت جبرين، والأخرى إلى دير الدبان. وكان فيها آبار ضحلة (عمقها 3-15 متراً) تتجمع فيها مياه الأمطار والمياه التي تجري في الوادي؛ فكان سكان القرية يستخدمون مياهها للشرب والري والبناء. وكانت البئر الواقعة في وادي بيسيا المصدر الرئيسي لمياه الشرب. وكان سكان زكرين يشتغلون بالزراعة وتربية الحيوانات، وكانوا يزرعون الحبوب والخضروات والزيتون. في 1944/1945، كان ما مجموعه 15058 دونماً مخصصاً للحبوب. وكانت الأشجار والشجيرات والأعشاب البرية تنبت في الجزئين الجنوبي والجنوبي الشرقي من أراضي القرية، وتستخدم مرعى للمواشي.


احتلالها وتهجير سكانها

احتل لواء غفعاتي، التابع للجيش الإسرائيلي، زكرين في 22-23 تشرين الأول/أكتوبر 1948، فضلاً عن بضع قرى في منطقة الخليل. وكان الزحف على منطقة الخليل منسقاً مع عملية يوآف. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن سكان قرى قضاء الخليل كانوا غادروا في معظمهم من قبل، وطُرد الباقون. وقد اتهم نائب وسيط الأمم المتحدة الدكتور رالف بانش ، في الأسبوع الأخير من تشرين الأول/أكتوبر، القوات الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية بتنفيذ عمليات "مخطط لها مسبقاً" لاحتلال الأراضي التي تدخلها، بصورة نهائية ومستمرة. غير أن قائد العمليات الإسرائيلي، يغئيل يادين، نفى هذه التهمة في 27 تشرين الأول/أكتوبر؛ إذ صرّح لصحيفة "نيويورك تايمز" أن كل هيئة أركان تضع خطة لأي طارئ، مضيفاً: "إذا ما تفحّص خطط الحرب الأميركية لاكتشف، ربما، خطة للاستيلاء على موناكو".


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما بيت نير، التي أُنشئت في سنة 1955، فتقع على أراضي كدنا، على بعد 3 كلم تقريباً إلى الجنوب من موقع القرية.


القرية اليوم

يحتوي الموقع الذي نمت فيه الأعشاب والشجيرات والنباتات البرية الأخرى، على بعض أشجار الزيتون والخروب. ويتسم الموقع أيضاً بالمصاطب الحجرية المبتورة التي انتشر نبات الصبار على جزء منها. ويزرع الفلاحون الإسرائيليون بعض الأراضي المحيطة قمحاً، بينما يستخدمون الباقي مرعى للمواشي.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
زِكْرِين المسافة من الخليل (بالكيلومترات): 27 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 200 ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات): الملكية الاستخدام: عربية: 17186 مزروعة: 15058 يهودية: 0 (% من المجموع) 88 مشاع: 9 مبنية: 63 ـــــــــــــــ المجموع: 17195 عدد السكان: 1931: 726 1944/1945: 960 عدد المنازل (1931): 181 زكرين قبل سنة 1948 كانت القرية تقع في أقصى الامتداد الشرق للسهل الساحلي الجنوبي، قريباً من السفوح الغربية لجبال الخليل. وكانت طريق فرعية، تمر بكدنا، تصلها ببيت جبرين من جهة الجنوب الشرقي. كما كان ثمة طريق فرعية أُخرى تمتد من زكرين، فتمر بقرية عجّور وصولاً إلى طريق عام يمضي في اتجاه الشمال الشرقي من بيت جبرين، ويتقاطع مع طريق القدس-يافا العام. في أيام الرومان كانت زكرين تسمى كفار ديكرينا (Kerar Dikrina). وفي سنة 1596، كانت زكرين قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 220 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال، كالقمح والشعير والسمسم والفاكهة وكروم العنب. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت زكرين قرية مبنية بالحجارة ومحاطة بالحدائق، وتستمد مياهها من عدة آبار تقع في الوادي إلى الشمال منها. كان سكان القرية الحديثة من المسلمين. وكانت منازلهم المبنية بالحجارة والطين والخشب تنتشر على جوانب طريقين تؤدي إحداهما إلى بيت جبرين، والأخرى إلى دير الدبان. وكان فيها آبار ضحلة (عمقها 3-15 متراً) تتجمع فيها مياه الأمطار والمياه التي تجري في الوادي؛ فكان سكان القرية يستخدمون مياهها للشرب والري والبناء. وكانت البئر الواقعة في وادي بيسيا المصدر الرئيسي لمياه الشرب. وكان سكان زكرين يشتغلون بالزراعة وتربية الحيوانات، وكانوا يزرعون الحبوب والخضروات والزيتون. في 1944/1945، كان ما مجموعه 15058 دونماً مخصصاً للحبوب. وكانت الأشجار والشجيرات والأعشاب البرية تنبت في الجزئين الجنوبي والجنوبي الشرقي من أراضي القرية، وتستخدم مرعى للمواشي. احتلالها وتهجير سكانها احتل لواء غفعاتي، التابع للجيش الإسرائيلي، زكرين في 22-23 تشرين الأول/أكتوبر 1948، فضلاً عن بضع قرى في منطقة الخليل. وكان الزحف على منطقة الخليل منسقاً مع عملية يوآف. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن سكان قرى قضاء الخليل كانوا غادروا في معظمهم من قبل، وطُرد الباقون. وقد اتهم نائب وسيط الأمم المتحدة الدكتور رالف بانش ، في الأسبوع الأخير من تشرين الأول/أكتوبر، القوات الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية بتنفيذ عمليات "مخطط لها مسبقاً" لاحتلال الأراضي التي تدخلها، بصورة نهائية ومستمرة. غير أن قائد العمليات الإسرائيلي، يغئيل يادين، نفى هذه التهمة في 27 تشرين الأول/أكتوبر؛ إذ صرّح لصحيفة "نيويورك تايمز" أن كل هيئة أركان تضع خطة لأي طارئ، مضيفاً: "إذا ما تفحّص [الدكتور رالف بانش] خطط الحرب الأميركية لاكتشف، ربما، خطة للاستيلاء على موناكو". المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما بيت نير، التي أُنشئت في سنة 1955، فتقع على أراضي كدنا، على بعد 3 كلم تقريباً إلى الجنوب من موقع القرية. القرية اليوم يحتوي الموقع الذي نمت فيه الأعشاب والشجيرات والنباتات البرية الأخرى، على بعض أشجار الزيتون والخروب. ويتسم الموقع أيضاً بالمصاطب الحجرية المبتورة التي انتشر نبات الصبار على جزء منها. ويزرع الفلاحون الإسرائيليون بعض الأراضي المحيطة قمحاً، بينما يستخدمون الباقي مرعى للمواشي.
زِكْرِين المسافة من الخليل (بالكيلومترات): 27 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 200...
القرية في صور



منظر عام لأراضي القريه





بئر القرية
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
القرية في صور منظر عام لأراضي القريه بئر القرية
القرية في صور منظر عام لأراضي القريه بئر القرية
زَيْتا


المسافة من الخليل (بالكيلومترات): 29
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 75

ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):

الملكية الاستخدام:

عربية: 3127 مزروعة: 10150

يهودية: 1273 (% من المجموع) 97

مشاع: 6090 مبنية: 32

ـــــــــــــــ

المجموع: 10490


عدد السكان: 1931: 234
1944/1945: 330
عدد المنازل (1931): 44

زيتا قبل سنة 1948

كانت القرية تقوم على تل يبعد كيلومتراً إلى الشمال من وادي زيتا. وكانت درب ترابية تصلها بعراق المنشية، الوقعة على الطريق العام الممتد من الشرق إلى الغرب، بين مدينة المجدل الساحلية وبيت جبرين. وكانت زيتا القديمة (خربة زيتا الخراب) تقع على بعد كيلومتر ونصف كيلومتر إلى الجنوب من القرية، على الضفة الجنوبية للوادي (وقد نُقل السكان إلى الموقع الجديد في زمن الانتداب، لأن مياه الوادي الآسنة كانت تولد الحشرات والأمراض). في سنة 1596، كانت زيتا قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 165 نسمة. وكانوا يؤدون الضرائب على القمح والشعير والماعز وخلايا النحل. في أواخر القرة التاسع عشر، وُصفت زيتا بأنها مزرعة صغيرة مبنية بالطوب، على طرف الوادي، وتحيط بها من جانبيها تلال منخفضة.
كانت قرية زيتا الجديدة تمتد على محور شمالي شرقي- جنوبي غربي، وكانت منازلها مبنية بالطين والخشب والقصب. وكان سكانها من المسلمين، ويستمدون مياه الشرب من آبار إرتوازية حُفر معظمها جنوبي القرية قرب وادي زيتا، حيث كانت المياه الجوفية قربة من سطح الأرض وكان ثمة بئر أخرى شمالي زيتا. كما كان سكانها يشتغلون بالزراعة البعلية وتربية المواشي، ولا سيما الغنم والماعز. وكانوا يزرعون الحبوب في مساحات واسعة، ويستعملون الأراضي الباقية مرعى لمواشيهم. في 1944/1945، كان ما مجموعه 3027 دونماً مخصصاً للحبوب.

احتلالها وتهجير سكانها

كانت زيتا إحدى القرى التي احتلّت في أثناء عملية أن- فار. ويذهب المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إلى أن زيتا احتلت عند نهاية هذا الهجوم، في 17-18 تموز/يوليو 1948. غير أن "تاريخ حرب الاستقلال" يذكر أن الاحتلال وقع في 9-10 تموز/يوليو، أي قبل أسبوع تقريباً.

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. فبعد شهر تقريباً من احتلال القرية، قدم الصندوق القومي اليهودي على الحكومة الإسرائيلية مخطط استيطان يتضمن إنشاء كيبوتس في موقع القرية. وقد سمّى المخطط، وهو مؤرّخ في 20 آب/أغسطس، هذه المستعمرة كيبوتس غلؤون؛ وهذا استناداً إلى موريس. غير أن مصادر أُخرى تشير إلى أن كيبوتس غلؤون كان أُقيم سابقاً على أراض كانت تابعة تقليدياً لقرية عنا، وإلى أنه أنشئ في أوائل سنة 1947 على بعد 2 كلم فقط من موقع القرية.


القرية اليوم

ما من أثر لمنازل القرية، ولم يبق منها إلاّ بئر ما زالت تُستعمل. وتغطي الأعشاب الطويلة والأزهار البرية والأشجار جزءاً من الموقع، بينما يزرع الفلاحون الإسرائيليون الأراضي المحيطة.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
زَيْتا المسافة من الخليل (بالكيلومترات): 29 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 75 ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات): الملكية الاستخدام: عربية: 3127 مزروعة: 10150 يهودية: 1273 (% من المجموع) 97 مشاع: 6090 مبنية: 32 ـــــــــــــــ المجموع: 10490 عدد السكان: 1931: 234 1944/1945: 330 عدد المنازل (1931): 44 زيتا قبل سنة 1948 كانت القرية تقوم على تل يبعد كيلومتراً إلى الشمال من وادي زيتا. وكانت درب ترابية تصلها بعراق المنشية، الوقعة على الطريق العام الممتد من الشرق إلى الغرب، بين مدينة المجدل الساحلية وبيت جبرين. وكانت زيتا القديمة (خربة زيتا الخراب) تقع على بعد كيلومتر ونصف كيلومتر إلى الجنوب من القرية، على الضفة الجنوبية للوادي (وقد نُقل السكان إلى الموقع الجديد في زمن الانتداب، لأن مياه الوادي الآسنة كانت تولد الحشرات والأمراض). في سنة 1596، كانت زيتا قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 165 نسمة. وكانوا يؤدون الضرائب على القمح والشعير والماعز وخلايا النحل. في أواخر القرة التاسع عشر، وُصفت زيتا بأنها مزرعة صغيرة مبنية بالطوب، على طرف الوادي، وتحيط بها من جانبيها تلال منخفضة. كانت قرية زيتا الجديدة تمتد على محور شمالي شرقي- جنوبي غربي، وكانت منازلها مبنية بالطين والخشب والقصب. وكان سكانها من المسلمين، ويستمدون مياه الشرب من آبار إرتوازية حُفر معظمها جنوبي القرية قرب وادي زيتا، حيث كانت المياه الجوفية قربة من سطح الأرض وكان ثمة بئر أخرى شمالي زيتا. كما كان سكانها يشتغلون بالزراعة البعلية وتربية المواشي، ولا سيما الغنم والماعز. وكانوا يزرعون الحبوب في مساحات واسعة، ويستعملون الأراضي الباقية مرعى لمواشيهم. في 1944/1945، كان ما مجموعه 3027 دونماً مخصصاً للحبوب. احتلالها وتهجير سكانها كانت زيتا إحدى القرى التي احتلّت في أثناء عملية أن- فار. ويذهب المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إلى أن زيتا احتلت عند نهاية هذا الهجوم، في 17-18 تموز/يوليو 1948. غير أن "تاريخ حرب الاستقلال" يذكر أن الاحتلال وقع في 9-10 تموز/يوليو، أي قبل أسبوع تقريباً. المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. فبعد شهر تقريباً من احتلال القرية، قدم الصندوق القومي اليهودي على الحكومة الإسرائيلية مخطط استيطان يتضمن إنشاء كيبوتس في موقع القرية. وقد سمّى المخطط، وهو مؤرّخ في 20 آب/أغسطس، هذه المستعمرة كيبوتس غلؤون؛ وهذا استناداً إلى موريس. غير أن مصادر أُخرى تشير إلى أن كيبوتس غلؤون كان أُقيم سابقاً على أراض كانت تابعة تقليدياً لقرية عنا، وإلى أنه أنشئ في أوائل سنة 1947 على بعد 2 كلم فقط من موقع القرية. القرية اليوم ما من أثر لمنازل القرية، ولم يبق منها إلاّ بئر ما زالت تُستعمل. وتغطي الأعشاب الطويلة والأزهار البرية والأشجار جزءاً من الموقع، بينما يزرع الفلاحون الإسرائيليون الأراضي المحيطة.
زَيْتا المسافة من الخليل (بالكيلومترات): 29 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 75 ملكية الأرض...
عَجُّور


المسافة من الخليل (باللكيلومترات): 24
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 275

ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):

الملكية الاستخدام:

عربية: 44771 مزروعة: 27655

يهودية: 0 (% من المجموع) 48

مشاع: 13303 مبنية: 171

ـــــــــــــــ

المجموع: 58074



عدد السكان: 1931: 2917 (ضمنه خربة الصورة)

1944/1945: 3730 (ضمنه خربة عمورية)


عجور قبل سنة 1948

كانت القرية تنتشر على رقعة كثيرة التلال، في السفوح الغربية لجبال الخليل. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام الممتد بين بيت جبرين وطريق القدس-يافا العام. ويُعتقد أن اثنتين من الخرب المجاورة لها، جنابة الفوقا وجنابة التحتا كانتا موقع معركة أجنادين (سنة 634م) الشهيرة التي انتصر فيها المسلمون على البيزنطيين . ويوحي طراز القرية المعماري القديم، ولا سيما مبنى الوقف، بأن عجور الحديثة أنشئت في الأعوام الأولى من حكم الفاطميين (909-1171) .
وذكر المؤرخ المقدسين مجير الدين الحنبلي ، أنه مر بعجور بعد أن غادر غزة في طريقه إلى القدس في سنة 1596، كانت عجور قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 193 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت عجور قرية صغيرة فيها بعض أشجار الزيتون. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ومنازلها متجمعة بعضها إلى بعض، وإن كان عدد منها ينتشر على امتداد جانبيها الغربي والجنوبي. وكان فيها مدرستان: مدرسة أبي حسن الخاصة التي كان يؤمها التلامذة منذ أيام العثمانيين، وكانت قائمة في مبنى الوقف المشار إليه أعلاه؛ ومدرسة ثانية فتحت أبوابها في سنة 1934. وكان أبناء القرى الأخرى في المنطقة يؤمون مدرستي عجور. كما كان في القرية مسجدان: مسجد قديم أنشئ أيام الفاطميين؛ وآخر أحدث منه بناء. وكان ثمة أربعة مقامات ضمن أراضي القرية، وأربعة أخرى في جوارها وكان يقام في عجور سوق الجمعة على رقعة واسعة إلى الشرق من القرية، وكانت تجذب الناس والتجار من مختلف مدن فلسطين وقراها .

كانت القرية تعتمد في اقتصادها على الزراعة البعلية، وكان القمح والزيتون أهم محاصيلها. في 1944/1945، كان ما مجموعه 24227 دونماً مخصصاً للبساتين. وكانت تربية المواشي، ولا سيما الماعز، النشاط الاقتصادي الثاني من حيث الأهمية بعد الزراعة. وكان امتلاك المواشي مصدراً للمكانة الاجتماعية الرفيعة وللاعتزاز، ويظهر ذلك من الأسماء المحبّبة التي كان القرويون يطلقونها على حيواناتهم؛ فمن ذلك أنهم ربما سمّوا البقرة السوداء الجسم، والبيضاء الوجه، "صبيحة" تشبيهاً لها بالصباح. وقد استلزم رغي المواشي تنقلاً موسمياً من بعض القرويين، الذين كانوا يأخذون قطعانهم بعيداً عن الحقول المزروعة خلال مواسم الشتاء، ويعيشون في منازل ثانوية تبعد بعض الشيء. وقد أظهرت الإحصاءات البريطانية للمنطقة هذا النمط من التنقل الرعوي المحدود؛ إذ أدرج الإحصاء الرسمي الذي أُجري في سنة 1931 خربة الصورة، والإحصاء الرسمي الذي أجري في سنة 1945 خربة عمورية، في جملة الأراضي الواسعة التابعة لقرية عجّور؛ وكان القرويون، في أرجح الظن، يقيمون في هاتين الخربتين خلال جزء من السنة فحسب. زد على ذلك أن بعض السكان كان يشتغل بمهن أخرى اشتملت على النجارة والدباغة وصناعة الأحذية وكانت عجور تقع في منطقة غنية بالمواقع الأثرية. فقد كان ثمة إلى جانب القرية نفسها اثنان وعشرون موقعاً أثرياًن على الأقل، وكلها يقع ضمن أراضي القرية.


احتلالها وتهجير سكانها

قام لواء غفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي، تنسيقاً مع عملية يوآف التي شنت في تشرين الأول/أكتوبر 1948 لاحتلال القطاع الساحلي الجنوبي، بسلسلة عمليات متوغلاً شمالاً لاحتلال بعض القرى في قضاء الخليل. وكانت عجّور واحدة من القرى التي احتلتها الكتيبة الرابعة من ذلك اللواء، في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما يذكر "تاريخ حرب الاستقلال". ويشير التقرير إلى أنه باحتلال هذه القرية تم توحيد العمليات على الجبهتين الجنوبية والوسطى. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن السكان نزحوا في معظمهم قبل الاحتلال، وأن من تخلّف منهم طُرد. ويشير موريس أيضاً إلى أن هجوماً عسكرياً آخر كان شُن على عجور في 23-24 تموز/يوليو 1948، وكان السبب الأول لنزوح السكان.


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

أنشئت خمس مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية :عغور بنيت قرب موقع القرية سنة 1950، تسفريريم التي انشئت في سنة 1958، وليئون التي أنشئت في سنة 1960، تقعان إلى الجنوب الشرقي من الموقع؛ غفعت يشعياهو، التي أنشئت في سنة 1958، تقع قريباً من الحدود التي تفصل بين أراضي عجور وأراضي زكريا؛ تيروش التي أنشئت في سنة 1955، تقع في الجهة الشمالية الشرقية للموقع.


القرية اليوم

لم يبق إلا ثلاثة منازل: إثنان منها مهجوران، والثالث حُوّل إلى مستودع. أحد المنزلين المهجورين بناء حجري مؤلف من طبقتين، وله واجهة أمامية واسعة مثلثة القناطر. وينمو في أرض الموقع نبات الصبار وشجر الكينا والخروب، وتتخللها الأنقاض وحطام الحيطان الحجرية المبتورة. والموقع نفسه مسيّج، ويستخدم مرعى للمواشي. أما الأراضي المجاورة، فقد استولت عليها مستعمرة عغور.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
سيتم إدراج صور قرية عجور قريبا، نظرا لضيق الوقت لدي الآن.

أستودعكن الله.