حتى وإن انتهى رمضان 🌙🤍

هاقد انتهت أجمل أيام السنه .. ذهبت وولت بما كان فيها من تأدية فريضه وصيام شهر ،، كانت من أجمل أيام العمر
لم يكن هناك في القلب شعث .. إنه سر من أسرار الإقبال على الله وترك الدنيا ،،

كم كانت لحظات فريده تميزت بالسكينه وحفت بالرحمة ونزول الخير في خير ليالي وأعظم أيام لمن استغلها استغلالا صحيحا

عشنا فيها ما بين الفتور والعوده .. مابين التحلي بالصبر والسمت الحسن ولحظات الجهاد مع النفس لنكون من ضمن قوافل العابدين والمحسنين

كم من مجتهد حاول ولقي بغيته في الوصول الى الله .. وكم من ساعي في الخير وجد ضالته في الإنفاق والبذل والعطاء .. وكم من محسن وجد في فضيلة التحلي بالصمت وكبت الغضب والخلق الحسن خير زاد

من بدئ اليوم الى لحظات الإفطار يكون في المرء مشاعر يمر بها يربي من خلالها نفسه بحرمانها من شهوات مباحه لكي يحصل في نهاية المطاف على عزيمة قويه وإرادة عظيمة تعينه في هذه الحياه على المضي نحو تحقيق الغايات والأهداف النبيلة

كان في إقبال الناس على المساجد مشاهد توحي بأن الخير ما زال في خير أمة اخرجت للناس ..

وفي ولوج الناس أعمال الخير والتنافس عليها خير دليل على أن الفطرة البشريه مفطوره على حب الخير والنبل

وفي تعامل الناس مع بعضهم البعض بالإحسان والصفح خير معين ليكمل المرء طريقه واثقا أن الخلق القويم خير ما يتحلى به الفرد

في زمن يموج بفتن وتظهر عوائق وتجد تناقضات .. يجد الإنسان راحته في طاعته وابتغاء رضا مولاه بعيدا عن كل المثاليات وعن كل الكماليات ،، فالحياه وجدت لنحياها بخير ونكون في خير .. وكانت لحظات رمضان زادا روحيا نستطيع أن نستزيد منه لكي نستمر في عطاء ونماء
والسعيد من وفق لقيام ليله وصيام نهاره وكبت غضبه ولسانه

فالوصية الأخيره ،، التي لابد أن نتعاهدها ونحن قد ودعنا هذه الأيام الشريفه
أن نتعاهد كتاب الله بالتدبر والاستمرار .. وأن نراقب ذواتنا في كل ما نفعله ونقوم به لنكون نفسا لوامه .. وأن نحسن فيما تبقى من أعمارنا ليقيننا بأن الجنه هي الغايه العظمى والنبيلة التي تستحق العيش من أجلها ..

ودمتم بخير ،، وكل عام وأنتم بخير 🌸