بسم الله الرحمن الرحيم
.·:*'¨`*: حتي تتجنبي مص الطفل لاصبعه.·:*'¨`*:·.
يختلف الأطفال في مقدار المص (في أوقات الرضاعة) الذي يعتبر سلوكا مفيداً يستعين به الطفل على تهدئة نفسه ويقوم بعض الأطفال بمص الإبهام أو أصابعهم الأخرى باستمرار، فإذا كان طفلك من بين أولئك فحاولي تعويده أن يقبل بالمصاصةPacifier بديلا عن إبهامه، ولكي تنجحي في ذلك ابدئي من الشهر الأول أو الثاني من العمر. وبالرغم من أنه يفضل استعمال المصاصات الخاصة بتقويم الأسنان والتي تمنع اندفاع اللسان أثناء المص، إلا أن النوع العادي لا يسبب أية مشكلات وبعد محاولات سيجد الطفل الشكل الذي يناسبه.
مميزات استعمال المصاصة بدلا من مص الإصبع
الفائده الرئيسية للمصاصة هي أن الطفل إذا تعود استعمالها فلن يمصّ إصبعه عادة، كما أن مصّ الإصبع قد يؤدي إلى بروز الأسنان إلى الأمام إذا استمرت تلك العادة بعد ظهور الأسنان الدائمة، فالمصاصة أقل ضغطاً من الإصبع على الأسنان، وبالتالي فتأثيرها في بروز الأسنان للأمام أقل بكثير من مص الإصبع، بالإضافة إلى إمكانية التحكم في استعمالها إذا كبر الطفل؛ إذ يكون بإمكانك تحديد الوقت الذي يجب أن تمنعيه من استعمالها، وعلى النقيض فلا يمكنك منع الطفل عن مص إصبعه في أي وقت تشائين، طالما أن الإبهام يخص الطفل.
متى تعطين المصاصة للطفل
تبلغ الرغبة في المص ذروتها عند الطفل من شهرين إلى أربعة أشهر من العمر، ولكن هذه الرغبة تقل في الأشهر التالية بصورة طبيعية، عندما يبدأ الطفل بالحبو تكون تلك هي السن الملائمة لتجعلي الطفل يقلّل من استعمال المصاصة؛ ذلك أن استعمال المصاصة قد يعوق المناغاة الطبيعية ونمو القدرة على الكلام، الأمر الذي يزداد أهمية عند بلوغ الطفل اثني عشر شهراً من العمر، وهي السن التي يجب أن يكتسب فيها الطفل سريعاً ملكة الكلام؛ إذ من الصعب أن يتكلم الطفل والمصاصة في فمه.
ولتجنّب المشكلات التي قد تسببها المصاصة، حاولي ألا يتعلق بها الطفل بدرجة كبيرة (لدرجة أن يتجول بها وهي في فمه مثلا).
اتبعي الإرشادات التالية لتجنّب الإفراط في استعمالها وتجنب داء (التعود على المصاصة):
خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل؛ أعطيه المصاصة عندما يكون لديه الرغبة في المص، ولكن لا تعطيها له عندما يبكي؛ فالبكاء له أسباب عديدة عدا الجوع والرغبة في المص.
§ عندما يكون الطفل الأكبر متكدراً حاولي في البداية أن تكثري من حمله واحتضانه بدلا من إعطائه المصاصة لتهدئته، ويمكنك تدليكه؛ فبعض الأطفال يرتاحون لذلك، تجنّبي الإفراط في استخدام المصاصة أثناء محاولتك تهدئة الطفل.
§ وبعد أن يتجاوز الطفل ستة أشهر من عمره (أو عندما يبدأ الطفل في الحبو) ضعي المصاصة في سريره حتى يستخدمها عندما ينام في الليل أو النهار، وبعد أن يغلبه النوم أخرجيها من فمه إذا لم تكن قد سقطت منه؛ ذلك أنك إذا سمحت له باستخدامها طوال الوقت فسوف يزداد تعلقه بها بدلا من أن يقل تدريجيا، وإذا كان الطفل يحتاج إلى أداة تشعره بالطمأنينة عندما يكون مستيقظاً ؛ فأوجدي له بدائل عن المصاصة كأن تعطيه دمية مثلاً.
ملحوظة.. إذا كان الطفل متعلقاً بالمصاصة فلا تنسي أن تأخذيها معك عند السفر، كما أنه من الأفضل أن يكون معك مصاصة احتياطية في السيارة وعند السفر جواً فان استعمال المصاصة أو شرب السوائل أثناء هبوط الطائرة يمنع حدوث آلام الأذنين..
الاستعمال الآمن للمصاصة
استعملي المصاصات التي تكون مصنوعة على شكل قطعة واحدة؛ وليست من الأنواع المصنعة في المنزل، فلا تحاولي أن تصنعيها بنفسك بلصق حلمة على غطاء الرضاعة؛ حيث إن المصاصة المصنعة في المنزل قد تنفصل حلمتها وتسد حلق الطفل وتؤدي إلى اختناقه.
§ لا تعلّقي المصاصة في حبل أو خيط أو سلسلة حول عنق الطفل؛ خشية أن يتسبب ذلك في اختناقه، ويمكن استخدام المشابك الجديدة التي تربط المصاصة بملابس الطفل بشريط قصير؛ لأنها عملية وأكثر أمانا.
§ لا تستعملي المصاصات التي تحتوي على سائل؛ فإن بعضها قد يكون ملوثا بالجراثيم.
§ لا تغطي المصاصة بأي نوع من الحلوى؛ خشية أن يؤدي ذلك إلى تسوس الأسنان إذا كانت قد ظهرت.
§ لا تضعي العسل على المصاصة؛ خشية أن يسبب ذلك مرضا خطيرا يسمى "التسمم الوشيقي"* (botulism) وهو أحد أنواع التسمم الذي يصيب الأطفال الذين لم يبلغوا العام من عمرهم عندما يتناولون العسل.
§ اغسلي المصاصة بالماء كلما انتهى الطفل من استعمالها أو إذا سقطت على الأرض.
§ استبدلي بالمصاصة أخرى جديدة إذا تلفت.
التوقف عن الاستعمال
إذا كان استخدام الطفل للمصاصة مقصوراً على وقت غفوات الطفل أو وقت نومه، فإن العديد من الأطفال يقلعون عنها بين السنة والسنة والنصف من العمر، وإذا استمر الطفل في استخدام المصاصة ساعديه على الإقلاع عنها نهائيا بين ثلاث إلى أربع سنوات من العمر، تخيّري الوقت المناسب لذلك الذي لا يكون الطفل فيه يحاول التأقلم مع أية ضغوط جديدة أو مخاوف، وأحيانا يكون من الأيسر بدء الإقلاع عنها في وقت يتزامن مع إحدى المناسبات السعيدة كالأعياد والعُطلات.
§ حاولي أن تجعلي فترة التحوّل هذه سهلة على الطفل بقدر الإمكان؛ قد تحتاجين أحيانا إلى أن تقدمي له بعض الحوافز المشجعة. أما إذا كان الطفل يبدو متعلقا بها فساعديه في البداية على الإقلاع عنها عند غفواته، ويمكنك إعطاؤه جدولاً ليُلصق فيه نجوماً توضح التقدم الذي يحرزه، وبعد أن يتحقق ذلك، قدّمي له بديلاً عن المصاصة في الليل (كأن تعطيه دمية مثلا) أو يختار شيئاً آخر يرغب فيه بدلاً منها، ولا ترغميه أبداً على الإقلاع عنها بالعقاب أو بالتأنيب، فإن نزع المصاصة من الطفل على نحو مفاجئ بدون أي تمهيد قد يؤذي الطفل نفسيا.
§ اتركي الاختيار للطفل بالطريقة التي يريدها للتخلص من المصاصة، كأن يرميها بعيداً أو يتركها خارج المنزل؛ ذلك أن فكرة الاحتفاظ بها في مكان ما بالمنزل غير جيدة عادة؛ نظرا لأنه من المحتمل أن يزداد الطفل إلحاحاً في طلبها عندما يكون متكدراً، وفي مثل هذه الأوقات احتضنيه بدلاً من إعطائه المصاصة، أعطي الطفل الفرصة لأن يعبر عن مشاعره تجاه فقدانه المصاصة، ثم امتدحيه على إقلاعه عنها مما يدل على نضجه.
شام مول @sham_mol
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شام مول
•
حبيباتي حطو تجاربكم كمان خلينا نستفيد من بعض
الصفحة الأخيرة