حدث في تـركيــــا ... وليته حدث في الخليج !

هل الفوضى صفة خاصة بالعرب ؟
__________________

في رحلتي الأخيرة لتركيا وأثناء زيارتنا لمسجد السلطان أحمد أو المسجد الأزرق كما يطلق عليه الأتراك دخل وقت الصلاة ، فوقف الرجال في الصفوف الأمامية بينما توارت النساء في الصفوف الخلفية ، وبين الفريقين مساحة كبيرة تواجد فيها عدد من رجال الأمن لحفظ النظام ،
وأضاف صوت الإمام الندي جوا من السكينة والخشوع على تلك القاعة الرائعة في حجمها وهندستها وفنونها ....
ولكن .... وكالإعصار دخلت سيدة عربية على صفوف النساء وبيدها طفل صغير
( 3 - 4 سنوات ) وأخذت تسال السيدات بقلق : أي ركعة ؟؟؟ الإمام في أي ركعة ؟؟؟
ولم تلق ردا منهن لأنهن لم يفهمن لغتها !! فلم تنتظر المزيد من الوقت بل سارعت بالتكبير ودخلت في الصلاة ليعلن طفلها في الوقت نفسه نهاية الخشوع والسكينة في هذا المسجد العثماني التاريخي ، فأطلق الطفل العنان لحنجرته بالصراخ والبكاء ، وكلما زادت الأم في تجاهله زاد هو في بكائه وعويله ......
ولكن .... اسطنبول ليست الدوحـــة أو القـاهرة أو الريـــاض ...
هنا أمن متواجد لضبط مثل هذه المخالفات مما يحفظ لبيوت الله حرمتها ووقارها .
تتبع رجال الأمن الصوت ووقفوا أمام السيدة وخاطبوها بلطف بأن تسكت طفلها ، وطبعا تجاهلتهم واستمرت في صلاتها غير مبالية بهم ، فازدادوا حدة في مخاطبتها وهم يشيرون لها وللطفل بغضب ، وطبعا الأخت العربية متعودة على كسر القوانين واستباحة المسجد للعب الأطفال فلم تهتم ، وهنا وإنقاذا للموقف تطوعت فتاة تركية فاحتضنت الطفل وسارعت به إلى خارج المسجد حتى تضمن راحة المصلين واحتراما للقوانين التي لم تراعها السيدة العربية !!
فأخذ صوت الطفل يبتعد شيئا قشيئا مما أقلق الأم ، هنا فقط أحست بأهمية الموقف ، فسارعت بركوعها وسجودها تريد إنهاء صلاتها لتلحق بالفتاة الغريبة التي أخذت طفلها ، وركضت لخارج المسجد تاركة حقيبتها اليدوية دون رقيب !!
موقف حدث أمامي وأشعرني بالكثير من الحرج .
إنه لشيء مخجل بأن نكون نحن دائما أصحاب السبق والريادة في نشر الفوضى وعدم الالتزام بالقوانين في كل بقعة نتجه إليها في هذه الكرة الأرضية !!

فهل الفوضى علامة تجارية مميزة للعرب ؟؟
اترك لكم الرد والتعليق .