حدث نفسك بالفرج

&&&حدث نفسك بالفرج والشفاء...كما يحدثك الشيطان بالمرض والفناء&&&

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليه نتوكل وبه نستعين

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

حدث _ حدثي

نفسك بالشفاء كثيراً ..

بالفرج والفرح والسرور ينبلق في سماء حياتك الكئيبه
وأطلق لقلبك العنان أن يحلق في سماء الفرج المبين ونصرٍ مؤزر من رب العالمين

لاتجعل أبعد ماتنظر إليه هي قضبان حديديه وسماءٍ رماديه وأنفاسٌ سقيمه

أطلق لقلبك العنان ولفكرك أن يُحدث نفسه بالفرج من رب العالمين
فأن وثب الشيطان عليك في حديثك وقال لك ..

أنك تحلم ..
فأستيقض من حلمك !


فألجم فاه وأنفث عليه بقوه وأضرب بيدٍ من أيمان على قفاه !

فأن أحاديث النفس تطردُ حتى النفاق وتقوي الإيمان

فمن مات ولم يُحدث نفسه بالغزو فقد مات على نفاق !
في حين لوحدث نفسه بالغزو والجهاد ( وهو حديث نفس ) قد طرد من قلبه أقوى وأعتى الأمراض على القلب وهو النفاق !


*حدث نفسك بالشفاء والفرج والنصر المبين حتى يُغمّس قلبك في بحر التفائل والنشاط والهمه العاليه القويه التي تبعث فيك الحركه والبحث والنشاط لطلب تلك الثمره المرجوه من رب العالمين


حدث نفسك بالشفاء والنصر المبين والعز والرفعه ودفع الظلم عنك بقوه والعلو

وألجم فاه الشيطان بقوه وبعثر حباله عنك وشتت حزنه في قلبك وفرق جمعه عليك ...
بأعتصامٍ قوي بربك رب العالمين


وأضرب بقوه عليه. ( مسلمٌ أنا ياصعاب لن تقهريني صارمي قاطعٌ وعزمي حديدُ ولا أبالي ولو أقيمت بدربي حواجزُ وسدودُ )

( إنك أنت الاعلى )

نزلت على قلب موسى عليه السلام في حين خوف وعلى مفترق طريق وحيداً بين ألاف الجموع من السحره والكفره والمرده

فقوة قلبه وأزالة خوفه وشعر هو بالعلو والقوه والإيمان الحقيقي ..
أنا المنصور عليكم جميعاً .. الله معي ولا مولى لكم ..

ففرق في غمضت عين تجمعهم وبهت أكبرهم فخرجت الجباه المستكبره على الارض لله ساجده
( أنك أنت الأعلى )

علوٌ متصلٌ بالسماء ولا ينفك عنه


فأجعل مثلها تنزل على قلبك وأجعل الشيطان ينخ برحاله عن قلبك حتى تنزل الاحاديث الطيبات قويه فتحركه لك الى الله

*حدث نفسك بالشفاء والفرج فأنه من حُسن الظن بالله سبحانه وتعالى
فأنه لايملكه غيره يطلع على قلبك ومافيه ويعلم ماترجوه منه سبحانه وتعالى... ( فإنه معك فأن ذكرته في نفسك ذكرك في نفسه )

*حدث نفسك بالشفاء والفرج والنور يعانق روحك
فالمريض يُشفى ..والمظلوم يُنصر .. والجائع يشبع .. والضامي يُروى ..والحائر يُهدى .. والمحروم يُعطى ...

فلا تقنط

وتذكر

( عجب ربنا من قنوط عباده ينظر أليكم أزلين قنطين فيضل يضحك يعلم أن فرجكم قريب )

لا تقنط ولك ربٌ يضحك يعلم أن لك عنده فرجاً قريباً يُفرحك ويبُهجك ويسرك يُسعدك ..

تكاد تشعر أنك لامستها أو رأيتها تعلو روحك وتقوى عزيمتك ويتنحى الشيطان عنك

فالحرب بين الروحين شديده

وكل سلاحٍ أمسك عليه بقوه فلا تُسلم له نفسك ولا تُسلم له قلبك ولا تُسلم له دينك عصمة أمرك وأعتصم بالله وحده يكفيك شره وأستعذ منه ومن همزه ونفثه ونفخه

فكما ألقى عليك الهم بالمرض ألقي عليه الهم بمثله..

وكما أثقل قلبك بالحزن وجعلك تبكي .. ألقي عليه من الحزن مايجعله يبكي..

كما حدثك بالفناء والمرض سِمه عذاباً بنفس سلاحه وحدثه هو بالموت والفناء ولك بالشفاء والنصر المبين

كما أحزنك أحزنه وفرق عليه تجمعه عليك وقوته وبنفس سلاحه وجهه عليه

أن أخافك فأخفه وأن أتعبك فأتعبه.. وأن حطمك وبعثر مكنون فؤادك فشتت عليه شمله وأره مايعرف به قدره فكل سلاح خذه بقوه وأضرب به عليه ليعلم أنه أتى لحتفه بنفسه ..

قل له أني سأشفى وسأُرحم من ربٍ رحيم كريم

وستكون أنت في أسفل سافلين

وسيكوى بالكيد أنت وتدور الدائرة عليك ويحيق مكرك السيء بك ..

وسأسخر منك كما تسخر مني !

واضحك عليك كما ضحكت علي ..

لكل من يعالج نفسه بنفسه عليك بمثل هذا السلاح فترس قلبك به وثق بالله ( أنك أنت الاعلى ) فشد وثاق قلبك بمعية الله واتم علاجك بقوة يقين ولا تبتأس لقلة المعين والناصر ولوحشة الطريق ...

أسأل الله العلي العظيم رب العزة والجلال أن يشفي الجميع ويرفع عنهم ويفرغ علينا صبرا ..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت استغفرك وأتوب اليك


منقووووول