حدود علاقتنا

نزهة المتفائلين

🔺كم من مواقف وعلاقات في الحياة
نتمنى أن لا نتذكرها وأن لا نسمع أسماء أصحابها!
لــمـــاذا ؟
لأننا وصفنا أصحابها (بالكمال)، وتعلقنا بهم، وربما عصينا والدينا من أجلهم،
وارتبطنا بهم، وشعرنا أن الحياة
كلها هم، ثم في النهاية، يظهر أنهم ( لا شيء )، وفي لحظة واحدة تنقلب المشاعر وينتهي هذا كله !
أين أصل المشكلة هنا؟
أصل المشكلة أن يأتي الإنسان بغير الله العلي، وينصبه أمام عينيه ويرفعه فوق قدره، ويجعله كل الحياة!
والنتيجة أن الله سيعذبه بهذا المحبوب الذي رفعه! فلا ترفع أحدا من الخلق، واعلم أن الله هو الذي يسخرهم.
تريد الانشراح والسعادة ؟
هذه ملك لله، والله ينزلها عليك وقتما ترضى عن " فعل الله "
ينزلها عليك: مع والديك، مع أصدقائك، مع الناس المحيطين بك .
الله هو العلي الأعلى الذي تتعلق القلوب به، والشخص الذي تظن أنك إذا جلست معه يشرح صدرك ويبسطك اعلم أنه لا يفعل شيئا من هذا على الحقيقة إلا الله، فعباد الله يسخرهم الله، تقضي حاجتك معهم وتنتفع بهم بالحد المعقول:
-الزوج بينك وبينه الحد المعقول. -الصديق بينك وبينه الحد المعقول.
والحد المعقول كل الفطر تعرفه، أما إن كنت تقول لا استطيع العيش بدون شخص بعينه، أو إن كنت ستعرض نفسك لأي شيء من التلف من أجله، فهذا يعني أنك قد أعطيته موطن من قلبك،
وهنا وصلت للخطر العظيم !
كم من الأمور وكم من العلاقات كنا نعتقد أننا لا نستطيع العيش بدونها، واليوم نشمئز من مجرد ذكراها !
والسبب : اكتشافنا أننا رهنا أنفسنا لعبيد مثلنا، رهنا أنفسنا لأشخاص يتحكمون فينا، أو يسيطرون علينا، أو على مشاعرنا، وهم لا يستحقون أن تلتفت أنظارنا إليهم.
🔻مقتبس من شرح اسم الله"العلي الأعلى المتعال"
اناهيد السميري
2
404

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مهرة 890
مهرة 890
موضوع جميل وقيم
بارك الله فيك اختي 🌹
فوفا 💞
فوفا 💞
جزاك الله خير