حديث "أتدرون ما قال ربكم"

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=6394


تأويل أهل السنة للأحاديث التي فيها تسمية الكفر

حديث "أتدرون ما قال ربكم"

ومن النوع الذي فيه تسمية الكفر .
هذا النوع الثاني تسمية مرتكب الكبيرة كافرًا، نعم.
قول النبي -صلى الله عليه وسلم- حين مطروا، فقال: أتدرون ما قال ربكم؟ قال: أصبح من عبادي مؤمن وكافر. فأما الذي يقول: مطرنا بنجم كذا وكذا، كافر بي مؤمن بالكوكب، والذي يقول: هذا رزق الله ورحمته، مؤمن بي وكافر بالكوكب .
الحديث رواه الشيخان، عن زيد بن خالد الجهني والمؤلف -رحمه الله- رواه بالمعنى، وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث زيد بن خالد الجهني يقول: صلَّى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء من الليل -يعني: على إثر مطر- فأقبل علينا بوجهه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: أتدرون ماذا قال ربكم الليلة؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأما من قال: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب .
قوله: "كافر بي" هذا فيه تفصيل: إن اعتقد أن للنجم تأثيرًا في إنزال المطر فهذا كُفْرٌ أكبر؛ لأنه شرك في الربوبية، إذا اعتقد أن النجم له تأثير في إنزال المطر فهذا كفر أكبر. أما إذا اعتقد أن منزل المطر هو الله، ولكن النجم سبب، فهذا كفر أصغر، لا يخرج من الملة، لكن صاحبه ضعيف الإيمان.
فهذا على حسب اعتقاد الشخص: إذا قال مطرنا بالنجم الفلاني، إن كان يعتقد أن النجم له تأثير في إنزال المطر، هذا شرك أكبر مخرج من الملة؛ لأنه أشرك في الربوبية، جعل المطر مدبِّرًا. وإن كان يعتقد أن منزل المطر هو الله، لكن النجم سبب، أو أن الله أجرى العادة في نزول المطر عند طلوع النجم، فيكون شركًا أصغر، كفرًا أصغر، لا يخرج من الملة، كفْرٌ صاحبه ضعيف الإيمان، نعم.

http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=6394
1
643

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(تكفيني أخلاقي)
الحمدلله على نعمة الاسلام

جزيتي كل خير اختي الكريمة على هالطرح

دمتي بحفظ الرحمن