الشكر شعور إيجابي ينبثق من القلب ..
ويحمل الاعتراف بالجميل والإقرار بالفضل
شعور ينفض عن تفكيرك الاكتئاب ويحفزه ليتأمل في وجوه الحياة المشرقة
والمنح والعطايا الربانية ..
::: :::
لو قيل لك :
سنقدم لك هدية ثمينة مقابل تذكرك لكل نعمة حصلت عليها
فماذا ستفعلين ؟
من غير شك ستنقبين في فصول حياتك وتكتشفي نعماً كثيرة
لم تنتبهي إليها من قبل ..
نعماً تستحق الشكر الدائم فهي لاتقف عند زمن و تتجدد باستمرار ..
يقول الحق تبارك وتعالى :
( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ...)
::: :::
الهمي قلبك ولسانك تعود الشكر لله تعالى.. صبحاً ومساءً
انظري إلى النعم حولك بمزيد من العرفان ..
ودعي لسانك رطباً بذكر الله وشكره
( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
::: :::
كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يستغرق في صلاته وقيامه
حتى تتفطر قدماه ..
وقيل له : يارسول الله لم تفعل ذلك وقد غفر الله لك ..
فيرد :{ أفلا أكون عبداً شكوراً }
::: :::
قد يظن البعض أن الشكر لله يكون في هبوط نعمة أو زوال محنة
ويغفل أن الشكر واجب في كل حين ..
لأننا نعيش في نعم مستمرة اعتدناها وهي تستوجب الشكر ..
فجميع الحركات والأنفاس والسكنات والإرادات ظاهراً وباطناً ..
كلها تستحق التأمل فيها والشكر على الدوام .
::: :::
في التفكر في النعم واستشعارها يكمن المعنى الصحيح للشكر ..
فكم من فقير ظاهرياً غني القلب بالحمد والشكر لله ..
يحمده على مالديه من نعم وأولها نعمة الحياة ..
وكم من ميسور حالٍ يفتقر إلى الشكر ..
لأنه لايستشعر نعم الله عليه فهو مشغول بما لديه غافل عمن أعطاه ..
::: :::
دعي لسانك ذاكراً وقلبك شاكراً واستشعري ماعندك من نعم
ولا تلتفتي إلى ماحرمت منه ،
فإنك بذلك تنتقصي حق الشكر لله ..
رطبي لسانك بالذكر والهجي بالحمد على كل شيء مهما كان بسيطاً ..
اشكري الله بالعبودية له ، ونسبة الفضل إليه وحده ،
واستخدمي هذه النعم في طاعته ورضاه . .
وبهذا تكوني قد أدّيت الشكر الذي به تدوم النِّعم..
خصصي بعض ساعة من اليوم لتتأملي وتستشعري
وتعددي بعض النعم لاكلها وسميها ساعة ( إحياء الشكر لله )
يقول تعالى :
( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم)
