حديث الذكريات

أخذت منا زحمة الحياة كل تفكيرنا، وامتصت من شرايينناكل العواطف،وطغى ضجيجها الصاخب على همس الأحاسيس فينا..فلم تعد تقوى على النبض كما كانت..ولكن مهما تهنا في دوامة الحياة.
تبقى ذكريتنا العطرة مع الأحباب استراحتنا التي نرتاح فيها من فورة الحياة ....ننسج لها ثوب الوفاء المتجدد كل حين،لتبقى كما الفناها أول مرة لم تغيرها حثالة النفوس..ونظل نهيىء لها مطارح الحب الصافي من سلسبيل النقاء،لتبقى مروانا الذي نلجأ إليه كلما الهبتنا شروخ الخيانة النازفة....وهكذا نظل أوفياء لم تشوهنا العواصف ولم تضيعنا المتاهات..فمصيرنا دوماً لذكريات.
.................
فرسالتي لكم عنوانها الشوق الدائم لكم..
..فكم يشتاق القلب لكم أيها الأحبة....وكم أتمنى لوآخذكم في أعماقي أجول بكم في طيات الروح،وأطلعكم على خبايا النفس،وأريكم مانقشتة على جدران أعماقي(إني أحبكم في الله)...
مهما باعدنا المكان أوفرقنا الزمان إلاإني والله ..لم ولن أنساكم إن شاء الله وسيظل حبي لكم يتجدد بنبض عروقي..
تأخذني زحمة الحياة وتتكالب علي مصائبها،فأظن أن قلبي تحجر وأن مامضى ماعاد كما كان..أوأنني طويت صفحة الذكريات وأنني مزقت سجل الوفاء...فتحزن النفس وأصبح كالآلة تحركها الحياة..وعندما أبلغ قمة الجحود لعواطفي وانكماش مشاعري تنهدم كل جدران الزيف أمام ناظى دفعة واحدة وتتلاشى حواجز الحياة المعقدة لأعود من جديد أحتضن قلبي بين أضلعي، وأقدم التماساً لعواطفي..فهيهات ..هيهات أن تنسيني الحياة أحبتي!!!)
فليتكم أيها الأحبه تشعرون بي وتقدرون مشاعر أضمرها لكم في قلبي.ولكن يقيني أن:"كل مودة لله تصفو"