حديث: (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) .... ضعيف

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اخواتي الكرامات ... انتشر لدى بعض الناس هذاالحديث .. وغيرها من الاحاديث التي قد تكون غير صحيحه او ضعيفة او موضوعة ..

وخاصة نحن في شهر رجب ... انتشر عبر المُبايلات والرسائل و غيرها هذاالحديث ..

حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))





المجيب على السؤال


د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم



السؤال :
ما صحة حديث: "كان النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".
الجواب : الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيرَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبلغنا رَمَضَانَ". وفي رواية: "وبَارِكْ لَنَا فِيرَمَضَانَ".

أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2346)، والبزار فيمسنده، -كما في كشف الأستار (616)-، وابن السني في عمل اليوم والليلة (658)،والطبراني في الأوسط (3939)، وفي الدعاء (911)، وأبو نعيم في الحلية (6/269)،والبيهقي في الشعب (3534)، وفي كتاب فضائل الأوقات (14)، والخطيب البغدادي فيالموضح (2/473)، وابن عساكر في تاريخه (40/57)، من طريق زائدة بن أبي الرقاد عنزياد النميري عن أنس.
وهذا إسنادٌ ضعيف: زائدة بن أبي الرقاد: قال البخاريوالنسائي: منكر الحديث، وقال أبو داود: لا أعرف خبره، وقال أبو حاتم: يحدث عن زيادالنميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، وقال الذهبي: ضعيف،وقال الحافظ ابن حجر: منكر الحديث )،المجروحين (1/308)، الميزان (2/65)، التهذيب (3/305)، التقريب (1/256)].
وزيادبن عبد الله النميري البصري: قال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه أبو داود، وقال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، ثم ذكره فيالمجروحين، وقال: منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوزالاحتجاج به، وقال الذهبي: ضعيف، وقال الحافظ: ضعيف )،الجرح (3/536)، الكامل (3/1044)، الميزان (2/65)، التهذيب (3/378)].
وقد تفردزائدة بن أبي الرقاد بهذا الحديث عن زياد النميري، قال الطبراني في الأوسط: "لايروى هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد، تفرد بهزائدة بن أبي الرقاد".
وقال البيهقي: " تفرد به النميري وعنه زائدة بن أبيالرقاد، قال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث".
وقدأشار غير واحد من العلماء إلى ضعف إسناد هذا الحديث منهم: النووي في الأذكار (547)،وابن رجب في لطائف المعارف (ص143)، والهيثمي في المجمع (2/165)، والذهبي في الميزان (2/65)، وابن حجر في تبيين العجب (38).
ويحسن الإشارة بمناسبة تخريج هذا الحديثإلى أنه لم يثبت في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا قيام ليلة مخصوصة منه حديث صحيح،قال الحافظ ابن حجر في تبيين العجب بما ورد في شهر رجب (ص23): "لم يرد في فضل شهررجب، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة،وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسنادصحيح، وكذلك رويناه عن غيره".

وقال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (ص140): " فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المرويةفي فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاةبدعة عند جمهور العلماء، وممن ذكر ذلك من العلماء المتأخرين من الحفاظ: أبو إسماعيلالأنصاري، وأبو بكر بن السمعاني، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو الفرج بن الجوزي،وغيرهم، وإنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائةفلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها، وأما الصيام فلم يصح في فضل رجببخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه.... وقد روي أنه كان في شهررجب حوادث عظمية، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولد فيأول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصحشيء من ذلك، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي -صلى اللهعليه وسلم- كان في السابع والعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربيوغيره."

والله تعالى اعلم .
2
499

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنـ الامبراطورة ـت
جزاك الله خير ....
و هذه مواقع للفائدة و لتأكد من صحة الأحاديث اسأل الله أن ينفع بها ...


http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe?


http://dorar.net/enc/hadith

http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp





و مشكورة ....
@زهرة الربيع@
@زهرة الربيع@
مشكورة وجزاك الله خير