السلام عليكم
اللي عندها فكره تقولي والله يجزيكم الف خييييييييييير

نخلة مثمره @nkhl_mthmrh
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

نخلة مثمره
•
رفع

رقم الفتوى: 2031
نص السؤال :
سؤالي يقول .. هل الدعاء يرد القدر ؟؟
و ما صحة الحديث القائل ..عن ثوبان رضي الله عنه قال:(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القدر إلا الدعاء.....)) ؟؟
و ما الفرق بين القضاء و القدر ؟؟
الجواب :
عقائد
الحديث الشريف
التصوف
الدعاء والقدر
القضاء أمر محتوم كتبه الله منذ الأزل ، لا يرده شيء ، ولكن الله قد قدّر منذ الأزل لحكمه وأمره أسبابا ، مثل الجوع كتبه الله على عباده ، وجعل سبب رده وإطفاء سورته بالطعام ، وكذلك البلاء إذا نزل ، وهو المقصود هنا بالقضاء فقد يكون الله قد كتب سبب إنجلائه بالدعاء ، ولذا قال - عليه أفضل الصلاة والتسليم - " لا يرد القدر إلا بالدعاء " .
قال الإمام المحدث الصوفي الكلاباذي - رحمه الله - في شرح قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - :- " من أذن له بالدعاء منكم فتحت له أبواب الرحمة ، وما يُسأل الله تعالى شيئا قط أحب إليه من أن يُسأل العفو والعافية في الدنيا والآخرة " .
في هذا الحديث تعظيم قدر الدعاء ، والتنبيه لعظم المنة وشرف المنزلة ، أعطي العبد ما سأل أو منع ، وذلك أن من أذن له بالدعاء فقد جذبه الحق إليه وصرفه من غيره ، وألجأه إلى كنفه وضمه إليه ، واختصه به ، وشغله به عمن سواه ، لأنه صرف قلبه بالرغبة إليه ، وشغل لسانه بالثناء عليه ، وزم جوارحه بالمثول بين يديه ، فما قدر ما منع عندما أعطي ، فلو أعطي الملك كله لكان ما أعطي في الدعاء أكثر ، على أن الداعي لا شك يجاب لقوله تعالى " ادعوني أستجب لكم " فهذه سين التوكيد ، وهي تقوم مقام القسم عند أصحاب المعاني ، وقوله تعالى " أمَن يُجيب المضطر إذا دعاه " وفيه إضمار أن الله تعالى يجيبه لا غيره ، وقال الله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " فإذا دعاه بأسمائه وأثنى عليه بصفاته لا بد أن يجيبه ، لأن في ترك الإجابة رجوع العلة إليه - جل عن ذلك وتعالى علوا كبيرا لا إلى العبد - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال " من أعطي الدعاء لم يُحرم الإجابة " فالإجابة نوعان : قد تكون بالمراد وقد لا تكون ، والاستجابة ليس إلا إجابة عن المراد ، وكيف لا يجيبه وهو يحب صوته ، ولولا ذلك لما فتح عليه في الدعاء .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إذا أحب الله تعالى عبدا صب عليه البلاء صبا وسحه عليه سحا ، فإذا دعاه قالت الملائكة : صوت معروف ، وقال جبريل - عليه صلوات الله - يا رب عبدك فلان اقض له حاجته ، فيقول الله تعالى : دعوا عبدي فإني أحب أسمع صوته وإذا قال : يا رب ، قال الله تعالى : لبيك عبدي وسعديك لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ، ولا تسألني شيئا إلا أعطيتك ، إما أن أعجل لك ما سألته وإما أدخر لك عندي أفضل منه ، وإما أن أدفع عنك من البلاء ما هو أعظم من ذلك " .
قال الشيخ رحمه الله : ذكر في الحديث " لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك " ، كما قال " ادعوني أستجب لكم " .
قال بعض علماء اللغة : الإجابة نوعان : قد تكون بالمراد وقد لا تكون ، والاستجابة لا تكون إلا بالمراد ، وقد صح قول أصحاب المعاني إن هذه السين تقوم مقام القسم ، والله تعالى لا يخلف الميعاد فما ظنكم إذا أكده بالقسم ، وفي بعض الروايات : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أن قل لظلمة بني إسرائيل لا تدعوني ، فإني آليت على نفسي ألا يدعوني أحد إلا أجبته ، وإنهم إن دعوني أجبتهم باللعنة " هذا معنى الرواية والله أعلم بلفظها .
فقد أخبر أنه يجيب من دعاه ، وكفى بك شرفا أن تدعوه فيجيبك وأما السؤال ففيه شرط الاختيار لك ، كما قال : إما أن أعجل لك أو أدخر أو أدفع عنك . فحسبك شرفا أن يختار لك مولاك ، ولأن تمنع ما سألت أعظم وأشرف ، لأنه قال : أو أدخر لك عندي . هاه لو علمت قوله : عندي . لهان عليك أن يسلخ جلدك وأنت حي ، فكيف بما صرف عنك !! .
وأما قوله " ما يسأل الله شيئا أحب إليه من أن يسأل العفو والعافية " أما العفو فبأن يختصك لنفسه ، ويسترك عن غيره ، فيعفي على أثرك فلا يفطن بك ، ولا يعرف مذهبك فتفوت عدوك إن أرادك ، وسائر الخلق أن يفتنوك ، ونفسك أن تطالبك بحظوظها ، أما العافية أن يعصمك عما سواه ، فلا يكون لك إلى غيره رجوع ، ولا إلى سواه نظر ، أما الدعاء مثل قوله : يا الله يا رحمن ، فمن كان مؤمنا فدعاه ووصفه كما هو ، لم يحرم الإجابة ، وهذا معنى قوله " ادعوني أستجب لكم " . وأما الكفار إذا دعوه فلم يصفوا له كما وصف به نفسه ، فلا شك أن الإجابة تكون باللعنة ، وللمؤمنين بقوله : لبيك ، وقوله " اللهم اغفر لي " لا تكون دعاء وإنما هو سؤال ، والسؤال غير الدعاء .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الدعاء ينفع مما نزل ووما لم ينـزل فعليكم عباد الله بالدعاء " .
معنى قوله " مما نزل ومما لم ينـزل " هو ما قلناه إن شاء الله تعالى أنه قد حصل لك شرف الإذن في الدعاء ، وفتح أبواب الرحمة ، وأن تكون داعيا له مفتقرا إليه مثنيا عليه ذاكرا له ، فهذا خير لك من كثير مما تسأل ، ويجوز أن يكون الدعاء يسهل على الداعي تحمل ما نزل به من البلاء والمصيبة ، ويضاعف له ثواب ما نزل ، لأنه يحوز ثواب المصيبة والبلاء ، وثواب الافتقار والاضرار إليه وشرف الدعاء له ، فيكون الدعاء بعد نزول البلاء سبب الصبر والرضا ، وسبب العصمة عن الجزع الذي يحرم به الثواب .
" ومما لم ينـزل " بأن يصرف عنه أو يخفف عليه ، أو ينزل معه توفيق الصبر والرضا والشكر ، ويعطيه العوض عليه في الدنيا والآخرة ، وذلك فضل الله يؤيته من يشاء والله واسع عليم .
وقد ذكر الإمام الأصولي المتكلم الشريف الجرجاني الفرق بين القضاء والقدر بقوله : خروج الممكنات من العدم إلى الوجود ، واحدا بعد واحد ، مطابق للقضاء ، والقضاء في الأزل ، والقدر لا يزال .
وقال القضاء : عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في اعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد .
واعلم أن التفريق بينهما هو أمر اصطلاحي .
منقووووول للفائده
نص السؤال :
سؤالي يقول .. هل الدعاء يرد القدر ؟؟
و ما صحة الحديث القائل ..عن ثوبان رضي الله عنه قال:(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القدر إلا الدعاء.....)) ؟؟
و ما الفرق بين القضاء و القدر ؟؟
الجواب :
عقائد
الحديث الشريف
التصوف
الدعاء والقدر
القضاء أمر محتوم كتبه الله منذ الأزل ، لا يرده شيء ، ولكن الله قد قدّر منذ الأزل لحكمه وأمره أسبابا ، مثل الجوع كتبه الله على عباده ، وجعل سبب رده وإطفاء سورته بالطعام ، وكذلك البلاء إذا نزل ، وهو المقصود هنا بالقضاء فقد يكون الله قد كتب سبب إنجلائه بالدعاء ، ولذا قال - عليه أفضل الصلاة والتسليم - " لا يرد القدر إلا بالدعاء " .
قال الإمام المحدث الصوفي الكلاباذي - رحمه الله - في شرح قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - :- " من أذن له بالدعاء منكم فتحت له أبواب الرحمة ، وما يُسأل الله تعالى شيئا قط أحب إليه من أن يُسأل العفو والعافية في الدنيا والآخرة " .
في هذا الحديث تعظيم قدر الدعاء ، والتنبيه لعظم المنة وشرف المنزلة ، أعطي العبد ما سأل أو منع ، وذلك أن من أذن له بالدعاء فقد جذبه الحق إليه وصرفه من غيره ، وألجأه إلى كنفه وضمه إليه ، واختصه به ، وشغله به عمن سواه ، لأنه صرف قلبه بالرغبة إليه ، وشغل لسانه بالثناء عليه ، وزم جوارحه بالمثول بين يديه ، فما قدر ما منع عندما أعطي ، فلو أعطي الملك كله لكان ما أعطي في الدعاء أكثر ، على أن الداعي لا شك يجاب لقوله تعالى " ادعوني أستجب لكم " فهذه سين التوكيد ، وهي تقوم مقام القسم عند أصحاب المعاني ، وقوله تعالى " أمَن يُجيب المضطر إذا دعاه " وفيه إضمار أن الله تعالى يجيبه لا غيره ، وقال الله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " فإذا دعاه بأسمائه وأثنى عليه بصفاته لا بد أن يجيبه ، لأن في ترك الإجابة رجوع العلة إليه - جل عن ذلك وتعالى علوا كبيرا لا إلى العبد - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال " من أعطي الدعاء لم يُحرم الإجابة " فالإجابة نوعان : قد تكون بالمراد وقد لا تكون ، والاستجابة ليس إلا إجابة عن المراد ، وكيف لا يجيبه وهو يحب صوته ، ولولا ذلك لما فتح عليه في الدعاء .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إذا أحب الله تعالى عبدا صب عليه البلاء صبا وسحه عليه سحا ، فإذا دعاه قالت الملائكة : صوت معروف ، وقال جبريل - عليه صلوات الله - يا رب عبدك فلان اقض له حاجته ، فيقول الله تعالى : دعوا عبدي فإني أحب أسمع صوته وإذا قال : يا رب ، قال الله تعالى : لبيك عبدي وسعديك لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ، ولا تسألني شيئا إلا أعطيتك ، إما أن أعجل لك ما سألته وإما أدخر لك عندي أفضل منه ، وإما أن أدفع عنك من البلاء ما هو أعظم من ذلك " .
قال الشيخ رحمه الله : ذكر في الحديث " لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك " ، كما قال " ادعوني أستجب لكم " .
قال بعض علماء اللغة : الإجابة نوعان : قد تكون بالمراد وقد لا تكون ، والاستجابة لا تكون إلا بالمراد ، وقد صح قول أصحاب المعاني إن هذه السين تقوم مقام القسم ، والله تعالى لا يخلف الميعاد فما ظنكم إذا أكده بالقسم ، وفي بعض الروايات : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أن قل لظلمة بني إسرائيل لا تدعوني ، فإني آليت على نفسي ألا يدعوني أحد إلا أجبته ، وإنهم إن دعوني أجبتهم باللعنة " هذا معنى الرواية والله أعلم بلفظها .
فقد أخبر أنه يجيب من دعاه ، وكفى بك شرفا أن تدعوه فيجيبك وأما السؤال ففيه شرط الاختيار لك ، كما قال : إما أن أعجل لك أو أدخر أو أدفع عنك . فحسبك شرفا أن يختار لك مولاك ، ولأن تمنع ما سألت أعظم وأشرف ، لأنه قال : أو أدخر لك عندي . هاه لو علمت قوله : عندي . لهان عليك أن يسلخ جلدك وأنت حي ، فكيف بما صرف عنك !! .
وأما قوله " ما يسأل الله شيئا أحب إليه من أن يسأل العفو والعافية " أما العفو فبأن يختصك لنفسه ، ويسترك عن غيره ، فيعفي على أثرك فلا يفطن بك ، ولا يعرف مذهبك فتفوت عدوك إن أرادك ، وسائر الخلق أن يفتنوك ، ونفسك أن تطالبك بحظوظها ، أما العافية أن يعصمك عما سواه ، فلا يكون لك إلى غيره رجوع ، ولا إلى سواه نظر ، أما الدعاء مثل قوله : يا الله يا رحمن ، فمن كان مؤمنا فدعاه ووصفه كما هو ، لم يحرم الإجابة ، وهذا معنى قوله " ادعوني أستجب لكم " . وأما الكفار إذا دعوه فلم يصفوا له كما وصف به نفسه ، فلا شك أن الإجابة تكون باللعنة ، وللمؤمنين بقوله : لبيك ، وقوله " اللهم اغفر لي " لا تكون دعاء وإنما هو سؤال ، والسؤال غير الدعاء .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الدعاء ينفع مما نزل ووما لم ينـزل فعليكم عباد الله بالدعاء " .
معنى قوله " مما نزل ومما لم ينـزل " هو ما قلناه إن شاء الله تعالى أنه قد حصل لك شرف الإذن في الدعاء ، وفتح أبواب الرحمة ، وأن تكون داعيا له مفتقرا إليه مثنيا عليه ذاكرا له ، فهذا خير لك من كثير مما تسأل ، ويجوز أن يكون الدعاء يسهل على الداعي تحمل ما نزل به من البلاء والمصيبة ، ويضاعف له ثواب ما نزل ، لأنه يحوز ثواب المصيبة والبلاء ، وثواب الافتقار والاضرار إليه وشرف الدعاء له ، فيكون الدعاء بعد نزول البلاء سبب الصبر والرضا ، وسبب العصمة عن الجزع الذي يحرم به الثواب .
" ومما لم ينـزل " بأن يصرف عنه أو يخفف عليه ، أو ينزل معه توفيق الصبر والرضا والشكر ، ويعطيه العوض عليه في الدنيا والآخرة ، وذلك فضل الله يؤيته من يشاء والله واسع عليم .
وقد ذكر الإمام الأصولي المتكلم الشريف الجرجاني الفرق بين القضاء والقدر بقوله : خروج الممكنات من العدم إلى الوجود ، واحدا بعد واحد ، مطابق للقضاء ، والقضاء في الأزل ، والقدر لا يزال .
وقال القضاء : عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في اعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد .
واعلم أن التفريق بينهما هو أمر اصطلاحي .
منقووووول للفائده

عذروبي براءة وضوحي :
رقم الفتوى: 2031 نص السؤال : سؤالي يقول .. هل الدعاء يرد القدر ؟؟ و ما صحة الحديث القائل ..عن ثوبان رضي الله عنه قال:(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القدر إلا الدعاء.....)) ؟؟ و ما الفرق بين القضاء و القدر ؟؟ الجواب : عقائد الحديث الشريف التصوف الدعاء والقدر القضاء أمر محتوم كتبه الله منذ الأزل ، لا يرده شيء ، ولكن الله قد قدّر منذ الأزل لحكمه وأمره أسبابا ، مثل الجوع كتبه الله على عباده ، وجعل سبب رده وإطفاء سورته بالطعام ، وكذلك البلاء إذا نزل ، وهو المقصود هنا بالقضاء فقد يكون الله قد كتب سبب إنجلائه بالدعاء ، ولذا قال - عليه أفضل الصلاة والتسليم - " لا يرد القدر إلا بالدعاء " . قال الإمام المحدث الصوفي الكلاباذي - رحمه الله - في شرح قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - :- " من أذن له بالدعاء منكم فتحت له أبواب الرحمة ، وما يُسأل الله تعالى شيئا قط أحب إليه من أن يُسأل العفو والعافية في الدنيا والآخرة " . في هذا الحديث تعظيم قدر الدعاء ، والتنبيه لعظم المنة وشرف المنزلة ، أعطي العبد ما سأل أو منع ، وذلك أن من أذن له بالدعاء فقد جذبه الحق إليه وصرفه من غيره ، وألجأه إلى كنفه وضمه إليه ، واختصه به ، وشغله به عمن سواه ، لأنه صرف قلبه بالرغبة إليه ، وشغل لسانه بالثناء عليه ، وزم جوارحه بالمثول بين يديه ، فما قدر ما منع عندما أعطي ، فلو أعطي الملك كله لكان ما أعطي في الدعاء أكثر ، على أن الداعي لا شك يجاب لقوله تعالى " ادعوني أستجب لكم " فهذه سين التوكيد ، وهي تقوم مقام القسم عند أصحاب المعاني ، وقوله تعالى " أمَن يُجيب المضطر إذا دعاه " وفيه إضمار أن الله تعالى يجيبه لا غيره ، وقال الله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " فإذا دعاه بأسمائه وأثنى عليه بصفاته لا بد أن يجيبه ، لأن في ترك الإجابة رجوع العلة إليه - جل عن ذلك وتعالى علوا كبيرا لا إلى العبد - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال " من أعطي الدعاء لم يُحرم الإجابة " فالإجابة نوعان : قد تكون بالمراد وقد لا تكون ، والاستجابة ليس إلا إجابة عن المراد ، وكيف لا يجيبه وهو يحب صوته ، ولولا ذلك لما فتح عليه في الدعاء . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إذا أحب الله تعالى عبدا صب عليه البلاء صبا وسحه عليه سحا ، فإذا دعاه قالت الملائكة : صوت معروف ، وقال جبريل - عليه صلوات الله - يا رب عبدك فلان اقض له حاجته ، فيقول الله تعالى : دعوا عبدي فإني أحب أسمع صوته وإذا قال : يا رب ، قال الله تعالى : لبيك عبدي وسعديك لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ، ولا تسألني شيئا إلا أعطيتك ، إما أن أعجل لك ما سألته وإما أدخر لك عندي أفضل منه ، وإما أن أدفع عنك من البلاء ما هو أعظم من ذلك " . قال الشيخ رحمه الله : ذكر في الحديث " لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك " ، كما قال " ادعوني أستجب لكم " . قال بعض علماء اللغة : الإجابة نوعان : قد تكون بالمراد وقد لا تكون ، والاستجابة لا تكون إلا بالمراد ، وقد صح قول أصحاب المعاني إن هذه السين تقوم مقام القسم ، والله تعالى لا يخلف الميعاد فما ظنكم إذا أكده بالقسم ، وفي بعض الروايات : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أن قل لظلمة بني إسرائيل لا تدعوني ، فإني آليت على نفسي ألا يدعوني أحد إلا أجبته ، وإنهم إن دعوني أجبتهم باللعنة " هذا معنى الرواية والله أعلم بلفظها . فقد أخبر أنه يجيب من دعاه ، وكفى بك شرفا أن تدعوه فيجيبك وأما السؤال ففيه شرط الاختيار لك ، كما قال : إما أن أعجل لك أو أدخر أو أدفع عنك . فحسبك شرفا أن يختار لك مولاك ، ولأن تمنع ما سألت أعظم وأشرف ، لأنه قال : أو أدخر لك عندي . هاه لو علمت قوله : عندي . لهان عليك أن يسلخ جلدك وأنت حي ، فكيف بما صرف عنك !! . وأما قوله " ما يسأل الله شيئا أحب إليه من أن يسأل العفو والعافية " أما العفو فبأن يختصك لنفسه ، ويسترك عن غيره ، فيعفي على أثرك فلا يفطن بك ، ولا يعرف مذهبك فتفوت عدوك إن أرادك ، وسائر الخلق أن يفتنوك ، ونفسك أن تطالبك بحظوظها ، أما العافية أن يعصمك عما سواه ، فلا يكون لك إلى غيره رجوع ، ولا إلى سواه نظر ، أما الدعاء مثل قوله : يا الله يا رحمن ، فمن كان مؤمنا فدعاه ووصفه كما هو ، لم يحرم الإجابة ، وهذا معنى قوله " ادعوني أستجب لكم " . وأما الكفار إذا دعوه فلم يصفوا له كما وصف به نفسه ، فلا شك أن الإجابة تكون باللعنة ، وللمؤمنين بقوله : لبيك ، وقوله " اللهم اغفر لي " لا تكون دعاء وإنما هو سؤال ، والسؤال غير الدعاء . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الدعاء ينفع مما نزل ووما لم ينـزل فعليكم عباد الله بالدعاء " . معنى قوله " مما نزل ومما لم ينـزل " هو ما قلناه إن شاء الله تعالى أنه قد حصل لك شرف الإذن في الدعاء ، وفتح أبواب الرحمة ، وأن تكون داعيا له مفتقرا إليه مثنيا عليه ذاكرا له ، فهذا خير لك من كثير مما تسأل ، ويجوز أن يكون الدعاء يسهل على الداعي تحمل ما نزل به من البلاء والمصيبة ، ويضاعف له ثواب ما نزل ، لأنه يحوز ثواب المصيبة والبلاء ، وثواب الافتقار والاضرار إليه وشرف الدعاء له ، فيكون الدعاء بعد نزول البلاء سبب الصبر والرضا ، وسبب العصمة عن الجزع الذي يحرم به الثواب . " ومما لم ينـزل " بأن يصرف عنه أو يخفف عليه ، أو ينزل معه توفيق الصبر والرضا والشكر ، ويعطيه العوض عليه في الدنيا والآخرة ، وذلك فضل الله يؤيته من يشاء والله واسع عليم . وقد ذكر الإمام الأصولي المتكلم الشريف الجرجاني الفرق بين القضاء والقدر بقوله : خروج الممكنات من العدم إلى الوجود ، واحدا بعد واحد ، مطابق للقضاء ، والقضاء في الأزل ، والقدر لا يزال . وقال القضاء : عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في اعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد . واعلم أن التفريق بينهما هو أمر اصطلاحي . منقووووول للفائدهرقم الفتوى: 2031 نص السؤال : سؤالي يقول .. هل الدعاء يرد القدر ؟؟ و ما صحة الحديث القائل ..عن...
واعلم أن الدعاء قد يرد القضاء،كما جاء في الحديث: لاً يَرُدُّ القَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ . وكم من إنسانٍ افتقر غاية الافتقار حتى كاد يهلك ، فإذا دعا أجاب الله دعاءه ، وكم من إنسان مرض حتى أيس من الحياة ، فيدعو فيستجيب الله دعاءه.
قال الله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الانبياء:83)
فذكر حاله يريدُ أنّ اللهَ يكشفُ عنهُ الضُّرَّ ، قال الله : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ) (الانبياء: الآية84)
المصدر :فضيلة الشيخ العلامه محمد بن صالح بن العثيمين
رحمه الله
والله أعلــــــــــــــم
قال الله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الانبياء:83)
فذكر حاله يريدُ أنّ اللهَ يكشفُ عنهُ الضُّرَّ ، قال الله : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ) (الانبياء: الآية84)
المصدر :فضيلة الشيخ العلامه محمد بن صالح بن العثيمين
رحمه الله
والله أعلــــــــــــــم

عذروبي وشمس وقمر جزاكم الله الف خيييييييييييييييييييييييييييييير ماقصرتو استفدت وجعله ربي يكتبه لكم في ميزان حسناتكم
الصفحة الأخيرة