حذار حذار من بطشي وفتكي

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله

قريت موضوع وحبيت انقل لكم بعض ماستفدت منه




هي الدنيا تقول بملء فيها ** حذار حذار من بطشي وفتكي
فالدنيا على أنها دنية إلا أنها فتنة وتدل على ضعف ابن آدم
فهي / طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفواً من الأقذاء والأكدار



فهي إن حَلَّتْ أَوْحَلَتْ وَأَمْحَلَتْ وإن كَسَتْ أَرْكَسَتْ ، وإن أَعْطَتْ أَعْطَبَتْ.
لأجل الدنيا يعق والديه ويقطع رحمه في خلاف على حفنة من تراب أو أعلاف أو قطيع من الغنم ، وترى الإنسان يركض للدنيا ويسارع فيها مع أن الله قال لنا في أمر الآخرة ( وسارعوا ... ) ( وسابقوا .. ) ( فاسعوا إلى ذكر الله ) وأما الدنيا فقال ( فامشوا في مناكبها) ومع هذا نتباطأ عن الآخرة ونلهث خلف الريال ، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تَعِسَ عبدالدينار تعس عبدالدرهم) فسماه عبداً تعيساً بئيساً ربما ترك دينه وأهمل نفسه وأولاده وصلاته.
ومشاغل الدنيا لا تنتهي ولو خرج أهل القبور للدنيا لرجعوا إلى أعمالهم ومكاتبهم ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء ) وقال ( إن الدنيا حلوة خضرة وأن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون )
ومن مواضع الفتنة بالدنيا أن يظن البعض أن إقبال الدنيا على الإنسان دليل رضا الله عنه ( وما أموالكم .. ) ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ..) فالخضرة والنضرة والتقدم عند الكفار هذا من تعجيل الطيبات في الدنيا بل هي حسناتهم المعجلة لكن يوم القيامة ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل .. ) ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة .. )
وأكثر الأنبياء وأتباعهم فقراء فلا يعني أن الدنيا محل رضا الله إلا من عرف حق الله فيها وتقرب بها إلى الله ونعم المال الصالح للعبد الصالح ، كإبراهيم وسليمان عليهما السلام ومثل أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما
اعلم عبدالله أن الله مقلب القلوب فاسأله أن يثبتك على الحق لأنك ضعيف فتسمع بمن ترك دينه أو نكص على عقبيه وأنت لا ملجأ لك ولا منجا إلا الله , واعلم أنك لن تستطيع المحافظة على نفسك ودينك إلا بأمر الله.

2
915

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هدااااااااااوي
مشكوووره وجزاااااااكي الله خير
الاميره رهف
الاميره رهف
جزاك الله خير
وفقك الله