حذار حذار ....من ربط الاحزمة ... وشد الحقائب ...والرحيل الى ديار الاهل....

من اكبر الاخطاء التي تقع فيها حواء اليوم هي تركها لبيت الزوجية لأتفه مشكلة تقع بينها وبين زوجها...

رحم الله ايام الأمهات والجدات اذا غضبت الواحدة لجأت الى غرفتها المجاورة بعض الوقت حتى تهدأ الحال...

ولكن حواء اليوم .... قد تلجأ الى هذا الاسلوب مع تطويره وتعقيده بعض الشئ, فقد تتحصن بالغرفة المجاورة اياما وليالي عقابا للزوج بمنعه حقوقه الشرعية. وهي لا تعلم ان الرجل قد يثأر لكرامته فيعافها بقية العمر....ورحم الله الاباء والامهات الذين كانوا يعيدون بناتهم النازحات في نفس اللحظة التي كن يخرجن فيها مع نصحهن بأن ليس للمرأة بعد ان تخرج من بيت ابيها الا بيت زوجها , فلا سقف يظلها بعده, ولا مأوى يأويها مثله....

اذا عيزتي حواء اذا كنت في وسط المعركة واذا اشرأبت عنق الشر واطلت الفتنة برأسها على حياة زوجين هانئين, وتتطاير الشر من عيني الزوج, واصبح لسانه سياطا تشوي قلب الزوجة,

كيف تتصرف حواء؟؟ هل تحد شفرة لسانها, وتشد حبال صوتها ليرتفع فوق صوت زوجها؟؟ فيهرع الاطفال الى الاختباء في اركان البيت وزواياه, وقلوبهم الصغيرة تنتفض خوفا, وعيون الخدم تتلصص في فضول, واذان الجيران تصغي في شمات.!!!
ويشتد حمى الوطيس لتكون النتيجة دفن قلوب بريئة عطشى الى الحب والامان وانتصار العيون الحاقدة والاذان المتلصصة...

ولكن حواء الحكيمة...هي التي تطفئ نار غضب زوجها بهدوئها وسكونها وتحاول كل المحاولة في لملمة اعصابها, لا شك ان داخلها يغلي غليان الماء, ولكن حكمتها وبصيرتها يجب ان تخمد هذا الغليان دحرا لمكايد الشيطان, وحفاضا على حرمة الزوجية,,,

ولها بعد ان يهدأ الموقف, وتخف حدته ان تختلي بزوجها في غرفة منفردة, وتوصد من خلفها الباب, واذا اوصد الباب ورق العتاب وبدأ بأسلوب انثوي حاذق لا تقريع فيه ولا اتهام, سيرفع ادم راية الاستسلام, ثم تبدأ مناقشة الموقف مناقشة عقلية عاطفية.وسيعرف كلا منهما مقدار خطئه...

فأن اكثر ما يؤجج الغضب في نفس الزوج هو مجادلته والرد عليه اثناء غضبه او اثارته ببعض الكلمات التي تثير اعصابه,

فعلى الزوجة ان تعلم ان هدوءها اثناء غضب زوجها سيشعره فيما بعد بالندامة والحسرة على ما صدر منه.....


تقبلوا تحياتي ...
اختكم في الله .......سكوووت...