حرص الاسلام على الصحة..!!

الصحة واللياقة

منهج الإسلام في المحافظة على صحة الإنسان


اعتنى الإسلام عناية كبيرة بصحة الإنسان , وسن له التشريعات والمبادئ التي تحقق له حياة آمنة مطمئنة , حياة خالية من الأمراض والعدوى , فجعل مبدأ الوقاية قبل العلاج أو ما يسمى بالطب الوقائي أساسا لصحة نفسية وجسمانية سليمة .
فالصحة كما قيل تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى وهي نعمة لا يحس بها إلا من فقدها , وقد مدح الله تعالى طالوت في القرآن الكريم بأن الله أعطاه قوة في العلم , وقوة في الجسم , قال تعالى : وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) سورة البقرة .
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ.أخرجه أحمد 1/258(2340) والدارِمِي 2707 والبُخَارِي /109(6412) و(اابن ماجة) 4170 والتِّرْمِذِيّ 2304 .
وقال بشار بن برد:
إنِّي وإن كان جمع المال يعجبني * * * فليس يعدل عندي صحَّة الجسد
في المال زينٌ وفي الأولاد مكرمةٌ * * * والسُّقم ينسيك ذكر المال والولد
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. البُخَارِي ، في الأدب المفرد وابن ماجة4141 والتِّرمِذي 2346 .
قال ابن رجب : مَنْ حفظ الله في صباه وقوته : حفظه الله في حال كبَره وضعف قوته ، ومتَّعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله ، وكان بعض العلماء قد جاوز المائة سنة وهو ممتع بقوته وعقله ، فوثب يوماً وثبةً شديدةً فعوتب في ذلك ، فقال : هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغَر فحفظها الله علينا في الكبَر ، وعكس هذا : أن بعض السلف رأى شيخاً يسأل الناس فقال : إن هذا ضعيف ضيَّع الله في صغره فضيَّعه الله في كبَره جامع العلوم والحكَم ( 1 / 186 ) .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ.قَالَ : فَمَاذَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.أخرجه أحمد 3/119(12224) وأبو داود 521 والتِّرْمِذِيّ 212 و3595 والنَّسائي ، في عمل اليوم والليلة 68.
ومن أساليب الإسلام وتشريعاته ومبادئه التي جاء بها للمحافظة على صحة الإنسان :
1-الحث على النظافة والطهارة .
اعتنى الإسلام بالنظافة عناية فائقة، واهتم بها اهتماما بالغا، وأولاها رعاية خاصة، وذلك لما للنظافة من أثر عظيم على صحة الأفراد والمجتمعات، وسلامة الأبدان ونضارتها، فهي عنوان المؤمنين، وسمة من سمات المسلمين , قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)سورة البقرة .
وعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ. أخرجه أحمد 1/123(1006) والدارِمِي 687 قال وأبو داود 61 و618 . الألباني :حسن صحيح ، المشكاة ( 312 و 313 ) ، الإرواء ( 301 ) ، صحيح أبي داود ( 55 ).
فقد حث الإسلام على الاعتناء بنظافة البدن بصفة دائمة , فأوجب الاغتسال عند حدوث الجنابة , وبعد انقطاع دم الحيض والنفاس للمرأة , كما سن الاغتسال أيام الجمع والأعياد , وعند لبس الإحرام ودخول مكة والطواف .
عنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ ، وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ ، وَلَمْ يَلْغُ ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى. أخرجه أحمد 5/177(21872) وابن ماجة وابن خزيمة 1763 ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6064 في صحيح الجامع .
كما أمرنا الله تعالى بأخذ الزينة والاعتناء بطهاة الثوب , والتطيب وبخاصة في أماكن العبادة , قال تعالى : يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) سورة الأعراف.
هذا عن طهارة البدن وأما عن طهارة الثوب فقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) سورة المدثر.
عن أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله , صلى الله عليه وسلم , يَقُولُ: إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ , فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ , وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ , حتى تكون كأنكم شامة في الناس , فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ. أخرجه أحمد 4/179(17767) وأبو داود4089 .
كما أمرنا بالمحافظة على طهارة المكان , فعَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِى حَسَّانَ , قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ , نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ , كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ , جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ , فَنَظِّفُواأَفْنِيَتَكُمْ وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ. أخرجه الترمذي (2799) - قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي : هذا حديث غريب.
ومن المحافظة على المكان إماطة الأذى عنه , عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا فَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.أخرجه أحمد 2/445(9746).
2- الاعتدال في الطعام والشراب .
الإسلام دين الوسطية والاعتدال في كل شيء، وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده من عهد آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ونظرة الإسلام إلى الطعام والشراب أي: الغذاء الذي هو عصب حياة الإنسان هي كذلك نظرة الوسطية والاعتدال، فلا إفراط ولا تفريط, ولا إسراف ولا تقصير, ولا علو ولا تقصير, ويأمرنا الله سبحانه وتعالى ويرشدنا إلى ذلك في قوله تعالى : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) الأعراف , وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كُلْ وَاشْرَبْ، وَالْبَسْ وَتَصَدَّقْ، فِي غَيْرِ سَرَفٍ وَلَا مَخِيلَةٍ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ هذا حديث صحيح الإسناد .
وعن الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ، حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ ، فَثُلُثُ طَعَامٍ ، وَثُلُثُ شَرَابٍ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ. أخرجه أحمد 4/132(17318) والتِّرمِذي2380 والنَّسائي في الكبرى.
فيجب أن يشتمل الطعام على جميع المواد المكونة للغذاء المتوازن ـ ولكي تكون التغذية سليمة لا بد من تناول القدر المطلوب للجسم من الغذاء فإذا زادت كمية الطعام عن احتياج الجسم ـ اختزن هذا الزائد على هيئة دهون تؤدي إلى مرض السمنة ويمكن القول إن الإسراف في الطعام هو السبب الحقيقي لمرض السمنة ـ والسمنة تؤدي إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب وتشحم الكبد وتكون حصوات المرارة ومرض السكر ودوالي القدمين والجلطة القلبية والروماتزم المفصلي الغضروفي بالركبتين وارتفاع ضغط الدم والأمراض النفسية والآثار الاجتماعية التي يعاني منها البعض.
إن الإسراف في الطعام يؤدي إلى اضطرابات شديدة بالجهاز الهضمي من أوله إلى آخره وهذا دائماً ما يؤدي إلى دوام شكوى المريض وتوتره وعصبيته وقلقه وتردده على عيادات الأطباء المختلفة التخصصات لو علم أن هذا كله يرجع إلى الإسراف في الطعام والشراب.
3- الحث على ممارسة الرياضة .
حث الإسلام على ممارسة الرياضة المفيدة النافعة , وجعلها أداة لتقوية الجسم ؛لأنه يريد أن يكون أبناؤه أقوياء في أجسامهم وفى عقولهم وأخلاقهم وأرواحهم, ولقد مدح الله تعالى القوة في كتابه الكريم , فقد وصف الله تعالى نفسه فقال : ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ سورة الذاريات : 58.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ فَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا . وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. أخرجه أحمد 2/366(8777) ومسلم 8/56 والنَّسائي في الكبرى 10383 . انظر حديث رقم : 6650 في صحيح الجامع .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ:كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَتَتَرَّسُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِتُرْسٍ وَاحِدٍ ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْيِ ، فَكَانَ إِذَا رَمَى يُشْرِفُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَيَنْظُرُ إِلَى مَوْضِعِ نَبْلِهِ.أخرجه أحمد 3/265(13836) والبُخَارِي 4/46(2902) .
عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من مشى بين الغرضين -علامتين لتحديد المسافة-كان له بكل خطوة حسنة . أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (5/269) قال الهيثمى : فيه عثمان بن مطر وهو ضعيف .
عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أنها قَالَتْ :سَابَقْتُ رَسُولَ اللهِِ صلى الله عليه وسلم فَسَبَقْتُهُ . فَلَمَّا حَمَلْتُ مِنَ اللَّحْمِ سَابَقَنِي فَسَبَقَنِي . فَقَالَ : يَاعَائِشَة ، هَذِهِ بِتِلْكَ. أخرجه احمد 6/39 وابن ماجة .1979
4- إعطاء الجسم حقه من الراحة .
أكد الإسلام على حق البدن , فالبدن أمانة عند الإنسان، من واجبه أن يحافظ عليه ويلبي احتياجاته من الغذاء الكافي والنوم الكافي , والراحة والملبس اللائق النظيف والمسكن اللائق والأثاث المريح , والمنكح الحلال والتداوي من المرض , والتمتع بما أحل الله من الطيبات في حدود العرف الاجتماعي الذي يكون سائرا وفق شريعة الله تبارك وتعالى. قال سبحانه : (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) (القصص: من الآية77).
من هنا فقد حثنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على العناية والاهتمام بحق البدن . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص وقد أرهق نفسَه بالعِبادة صيامًا وقيامًا: صُمْ وأفْطِرْ وقُمْ ونَمْ، فإنّ لبدنِك عليك حَقًّا وإنّ لعينِك عليك حقًّا (رواه البخاري ومسلم.)
وقال صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لمسلم أن يذل نفسه. قيل: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء ما لا يطيق رواه أحمد والترمذي.
وراحة الجسم الطبيعة , وحقه الفطري في النوم يكون بالليل , فبعض الناس قد حولوا نهارهم إلى ليل وليلهم إلى نهار ,وهذا يؤثر على الصحة العامة للجسم ولقد قال الله في كتابه الكريم : وَالَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) سورة يونس , وقال : وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) سورة الفرقان , وقال : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) سورة غافر , وقال أيضا : وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) سورة النبأ.
5- الحث على حماية البيئة من التلوث.
لقد حرص الشارع على نظافة البيئة التي ستنعكس حتماً على صحة الفرد والمجتمع والتي تتمثل في: نظافة المساكن والأفنية ونظافة الطرقات وأماكن التجمع , عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي ، حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا ، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا ، الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا ، النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ. أخرجه أحمد 5/180(21900) والبُخاريفي الأدب المفرد 230 ومسلم 2/77 (1170) .
وعنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:غَطُّوا الإِنَاءَ ، وَأَوْكِئُوا السِّقَاءَ ، فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ ، لاَ يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَمْ يُغَطَّ ، وَلاَ سِقَاءٍ لَمْ يُوكَ ، إِلاَّ وَقَعَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ . أخرجه أحمد 3/355(14889) ومسلم 6/107(5303) .
وحفظ الهواء من التلوث , فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه) رواه أبو داود.
وحفظ الماء من التلوث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه) متفق عليه.
عن ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:اتَّقُوا الْمَلاَعِنَ الثَّلاَثَ قِيلَ مَا الْمَلاَعِنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنْ يَقْعُدَ أَحَدُكُمْ فِى ظِلٍّ يُسْتَظَلُّ فِيهِ أَوْ فِى طَرِيقٍ أَوْ في نَقْعِ مَاءٍ. أخرجه أحمد 1/229(2715) أبوداود (26) وابن ماجة328 .
6- تحريم بعض الأشربة والأطعمة.
ولتحقيق مبدأ الوقاية قبل العلاج فقد حرم الإسلام بعض الشربة وبعض الأطعمة , قال تعالى:(وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ).(الأعراف157).
فحرم كل مسكر ومفتر كالخمر والمخدرات , فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة المائدة .
وقال الرسول ?صلى الله عليه وسلم : اتقوا الخمر فإنها أم الخبائث . الألباني في السلسلة الصحيحة 4 / 469.
كما حرم الإسلام بعض الأطعمة المضرة , والتي تنقل العدوى ,فحرم أكل لحوم الحيوانات الميتة والدم وأكل لحم الخنزير، والسباع والطيور الجارحة، وأكل الحيوانات والطيور التي تتغذى على القذورات، واقتناء الكلاب والتعامل معها إلا لضرورة، وقد أثبت العلم أن هذه الحيوانات ولحومها تشكل بؤراً لتجمعات هائلة وخطيرة من الكائنات الدقيقة الفاتكة بالإنسان، فماذا قال العلم الحديث فيها ؟ .
قال تعالى حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) سورة المائدة .
وقال : قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) سورة الأنعام .
وقد أجمع العلماء على تحريم جميع أجزاء الخنزير، وذكر الآية للحم الخنزير هو من باب المجاز اللغوي ، إذ أطلق الله عز وجل الجزء ( وهو اللحم) وأراد الكل ( وهو جميع الخنزير) ، لأن اللحم هو الجزء الأهم والمأكول من الخنزير ، وقد أثبت العلم الحديث الحقائق التالية المتعلقة بلحم الخنزير.
حيث يقول ربنا سبحانه عنه: (فإنه رجس) والرجس الشيء القذر، والأقذار والنجاسات هي السبب الأكبر في إصابة الإنسان بالأمراض المختلفة لما فيها من جراثيم وطفيليات ممرضة.
ومن اللحوم المحرمة أيضا والتي تنقل العدوى : أكل لحوم الجلاّلة وشرب ألبانها: قلقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الجلالة وشرب ألبانها وأكل الحمر الأهلية , عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ الْجَلاَّلَةِ وَأَلْبَانِهَا.أَخْرَجَهُ أبو داود (3785) و(ابن ماجة) 3189 والتِّرْمِذِيّ 1824 .
والجلالة هي كل دابة تأكل الأقذار وخصوصاً العذرة، التي تعتبر بيئة خصبة لنمو وتكاثر الديدان والطفيليات والجراثيم الضارة، إذ تحتوي على عدد هائل منها، يزيد على المائة بليون جرثومة في الجرام الواحد، لذلك فالعذرة تشكل مخزناً ومصدراً رئيسياً للخطر.
7- الاحتراز من الأوبئة وأماكن العدوى.
تفرد الإسلام بوضع أسس الطب الوقائي التي أثبت العلم الحديث إعجازها، وزعم الغرب أنه مكتشفها، بينما هي متأصلة في جذور العقيدة الإسلامية، وفي الأحاديث النبوية الشريفة التي أرست قواعد الوقاية من الأوبئة من خلال سلوكيات فردية مردودها الإيجابي جماعي ويمس الصالح العالم.
فكان الإسلام من أول من سن ما يسمي بعزل المرضى أوالحجر الصحي: َعَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ بَعْدُ يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ. أخرجه أحمد 2/267(7609) والبُخاري 5717 ومسلم 5842.
عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ ، فَلاَ تَدْخُلُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ وَأَنْتُمْ بِأَرْضٍ ، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ.أخرجه مالك الموطأ2612 وأحمد 5/200(22094) والبُخَارِي 4/212(3473) ومسلم 7/26(5825) .
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ.أخرجه ابن أبي شَيْبَة 8/132(24533). الصحيحة برقم 783 .
عن أبي هريرة : لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر و فر من المجذوم كما تفر من الأسد أخرجه البخاري معلقا ( 10 / 129 ) ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7530 في صحيح الجامع .
قال أبو عبيدة لعمر رضي الله عنهما لما أراد الفرار من الطاعون بالشام: أتفر من القضاء؟ قال: أفر من قضاء الله إلى قدر الله (انظر: بصائر ذوي التمييز 4/278، وهذا شطر من حديث طويل أخرجه البخاري في الطاعون، وفيه: (فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة، نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله. ) فتح الباري 10/179).
ثم إذا حدثت العدوى , أو قدر على الإنسان المرض , فلا بد من التداوي منه , فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعل التداوي في نفسه , والأمر به لمن أصابه مرض من أهله.عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً ، فَتَدَاوَوْا ، وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ.أخرجه أبو داود (3874).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء . صحيح البخاري في الطب 5678.
وعنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَار . قَالَ :عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً بِهِ جُرْحٌ . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ادعوا لَهُ طَبِيبَ بَنِي فُلاَنٍ , قال : فَدَعَوْهُ ، فَجَاءَ . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَيُغْنِي الدَّوَاءُ شَيْئًا؛ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ، وَهَلْ أنْزَلَ اللّهُ مِنْ دَاءٍ فِي الأرْضِ إِلاَّ جَعَلَ لَهُ شِفَاءً.أخرجه أحمد 5/371(23543).
قال ابن حجر رحمه الله : فيه الإشارة إلى أن الشفاء متوقف على الإصابة بإذن الله ، وذلك أن الدواء قد يحصل معه مجاوزة الحد في الكيفية أو الكمية فلا ينجع ، بل ربما أحدث داء آخر إذا قدر الله ذلك ، و إليه الإشارة بقوله : بإذن الله فمدار ذلك كله على تقدير الله و إرادته .
والتداوي لا ينافي التوكل كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش للأكل والشرب ، و كذلك تجنب المهلكات و الدعاء بطلب العافية و دفع المضار وغير ذلك. انظر فتح الباري : 10 / 135 .
8- المحافظة على الصحة العقلية والنفسية .
إن هناك ثمة علاقة وطيدة بين الصحة العقلية والنفسية وبين الصحة الجسمانية , فالإجراءات التي يجب إتباعها لكي يحافظ الإنسان على صحته، هي ليست حكراً على الأشخاص الأسوياء الذين يتمتعون بصحة جيدة، بل هي ضرورية أيضاً لأولئك الأفراد من ذوي الخلفية المرضية تاريخياً كذلك.
وهناك علاقة بين الصحة العقلية والنفسية وبين الأمراض الجسمية : فهناك حقيقة إحصائية تقول : إن غير قليل من الذين يترددون على المصحات والعيادات والمستشفيات لا يعانون من أمراض جسمية واضحة . رغم أعراضها البدنية والعضوية , وهناك حقيقة أخرى تؤكد على أن بعض الأمراض الجسدية ذات أصل انفعالي ، فبعض أسباب القرح المعدية والمعوية تعود إلى اضطراب الحياة المزمنة.
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التفاؤل؛ عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ عَدْوَى ، وَلاَ طِيَرَةَ ، قَالَ : وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ . فَقُلْتُ : مَا الْفَأْلُ ؟ قَالَ : الْكَلِمَةُ الطَيِّبَةُ. أخرجه أحمد 3/118(12203والبُخَارِي 5756 ، وفي (الأدب المفرد) 913 ومسلم 5855 .
ويحرص على بث روح التفاؤل والأمل فيمن حوله , عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ ، قَالَ:شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ ، فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَقُلْنَا : أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا ، أَلاَ تَدْعُو لَنَا ، فَقَالَ : قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ ، فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ ، فَيُجْعَلُ فِيهَا ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ ، فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ ، مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَاللهِ ، لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللهَ ، وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ. أخرجه أحمد 5/109(21371) والبُخَارِي 4/244(3612) وأبو داود 2649 والنَّسائي 8/204 .
لأن التفاؤل تنشرح له النفوس وتسر له القلوب، فهو من أسباب سعادة الإنسان وزوال الهم عنه، ولذلك فإن التفاؤل من أهم أسباب الصحة النفسية والعقلية والبدنية.
قال تعالى : وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) سورة البقرة .
وقانا الله وإياكم شر الآفات والأمراض, ورزقنا جميعا الصحة والعافية, ووقانا شر مصارع السوء ..





منقول للتامل وزيادة الايمان وللاخذ بالتوجيهات الشرعية ،،
2
211

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تغريد حائل
تغريد حائل
عزيزتي:
انتقاء شامل وهادف..
يدعونا للتأمل في نِعم الخالق التي لا تُحصى ولا تُعد..!
موسوعة صحية تشمل الجسد والنفس والعقل،
وتتبلور في توجيهات تعتمد على الوقاية قبل الدواء..!
بوركتِ ياغالية..
وأغدق الله علينّا من نعيم الصحة والعافية،
وسلامة القلب والبصيرة..!
حماكِ الله، ورزقكِ الجنان!!
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
عزيزتي: انتقاء شامل وهادف.. يدعونا للتأمل في نِعم الخالق التي لا تُحصى ولا تُعد..! موسوعة صحية تشمل الجسد والنفس والعقل، وتتبلور في توجيهات تعتمد على الوقاية قبل الدواء..! بوركتِ ياغالية.. وأغدق الله علينّا من نعيم الصحة والعافية، وسلامة القلب والبصيرة..! حماكِ الله، ورزقكِ الجنان!!
عزيزتي: انتقاء شامل وهادف.. يدعونا للتأمل في نِعم الخالق التي لا تُحصى ولا تُعد..! موسوعة صحية...
اميييييين
بورك فيك وسددك المولى
ومشكورة على تشجيعك وثنائك