حرفين .. تغير مجرى التاريخ

...


" أن يكون لشئ ما دور جوهري في تغيير الـقـدر ..
حري أن يتفرد بالتفكر .. ولو لـ حين "
( لا أحــــــــــد )







































حرفين
اعظم كلمة في ( الوجود ) .. لا اله الا الله
( تغير القدر ) .. بخروج أدم وحواء من الجنه .. حينما عصيا امر الله تعالى ( .. ولا تقربا هذه الشجره .. )
كان القول الفصل في قضية غيرت مسار التاريخ ..حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( .. ياعم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر .. ما تركته .. )
ابليس ( لعنه الله ) ..كان عابد موحد .. فكانت لا لن اسجد لـ آدم .. ( قاصمة ) أدخلت اهل الارض جهنم
...
كل تلك الاحداث الهامه ..
كان القاسم المشترك فيما بينها .. شئ له دور فاعل وجبار في تحول وتغيير المسار
انه مخلوق يعيش منذ بدء الخليقه .. هو لايتنفس .. لا نراه ولا نلمسه .. ولكنه ( المحور ) الاهم في حياتنا
يعبث بها .. ايجابا وسلب
انه الــ ( لا )
فكما أن الايمان يسمو ويدنو بالاراوح ..والغذاء يشفي ويمرض الاجساد .. هي ايضا الـ ( لا ) تحيي وتميت الانسان
فكم من ( لا ) قتلت صاحبها .. وكم من ( لا ) احيت قائلها .. باختلاف الازمنه والامكنه





محور حياه
ليس هناك ما تتمحور حوله حياتنا ..كما الـ ( لا )
فـ كيفية تعاملنا معها .. مكانتنا منها .. عددها وتكرارها ... تعاطينا مع اشكالها واصنافها .. يساهم بشكل كبير في تشكيل شخصياتنا واقدارنا.. كل حسب نظرته لها وفهمه وقدرته على رسمها في خارطة حياتها





من حولنا
كثير من الناس كانت الـ ( لا ) اساس حياتهم بأسرها ..
فذاك شاب اظله الله يوم القيامه أن قال ( لا ) لذات منصب وجمال .. اخر دمرت حياته فبات سكيرا عربيدا ان قال له رجل ( لا ) لن ازوجك ابنتي .. فتاه باتت جسد بلا روح ان قيل لها ( لا ) لن تتزوجي ممن اردتي .. ( لا ) لن تكملي دراستك .. ( لا ) لن تأخذي حقوقك .. انسان يرئ الكون بائس ضيق قاتم بفعل ( لا ) الظروف .. اخر ينتظر الموت ان ( لا ) دواء يشفيه .. اخرى تعيش على الرذيله حيث ( لا ) مصدر اخر للمال .. شخص صنع نفسه ومكانته في المجتمع ان قال ( لا ) لليأس .. اخر قتل نفسه ان قال ( لا ) للطموح ... وكثيرة شواهد الـ ( لا ) التي عصفت ببني البشر




اعاده موقف
دوما ما استرجع مواقف حياتي
كثير منها .. كان بجاجة ( لا ) ..جبنت عن قولها .. والا لما كان ماكان
كثيره منها قلت ( لا ) في حالة كان من الافضل ان انسف تلك الـ ( لا ) واهدم اركانها
كثير منها .. ندمت حتى ندم مني ندمي .. فقط لمجرد انني خذلت الـ ( لا ) .. او خذلتني
وكثيرا .. ماتمنيت ان تقف عجلة ايامي ..ومن ثم تعود لذلك الموقف .. حتى استل ( لا ) من غمدها .. او ربما القيها في ابعد نقطه في الكون .,
لكن الماضي ( لا ) يعود !!








سوق اللاءاااات
لا الموقف .. لا الحظ .. لا الامعه .. لا الرغبه ... لا الظالمه ... لا القدره .. لا العنيده .. لا المطلوبه .. لا الجشعه ... لا الواقع .. لا الممنوعه ... واي من انواع اللاءاااات التي نملك ونفتقد .. فقط ابحث عما تحتاج من تلك اللاءات .. وادفع لاجلها اي ثمن لتغير حياتك.. ادفع كل ماتملك لتحصل على ( لا ) تحتاجها .. وفي المقابل اعرض بعض من تلك اللاءات الفاسده في حوزتك بأبخس الاثمان او القهى في اقرب منفى





معاناتي في لاءاتي
دور الـ لا في حياتي مؤثر جدا ..
( لا ) كانت تعيش في حياتي ولم اعلم الا مؤخرا انها كادت تهلكني .. كذلك ( لا ) افتقدها فأكاد اهلك ..
تكثر معاناتي حينما تكثر لائاتي ..
ايضا تروق حياتي حينما اجيد وضع لاءاتي في نصابها
... ,,,
دائما اسأل نفسي .. تجرأ ابليس لعنة الله على قول ( لا ) لخالقه رب السموات والارض !! افلا اجرؤ أن اقول ( لا ) لابليس !!
حينما اتعب نفسيا لعارض ما ..ادرك ان خلف ذلك ( لا ) متصنمه ..كان سوطها موجع حد التبلد والتخدير احيانا
بل انني كثيرا ماخسرت احترامي لذاتي بسبب ( لا ) كانت تحاصرني فطوحت بها بعيدا .. فبت ندمان اسفا
تسجيل كلمة ( لا ) في موقف يحتاجها .. من اكثر الاشياء تعزيزا لصنع الذات بإتقان
تكثر الاخفاقات كلما كثر تجاهل صوت الـ ( لا ) التي ينطق بها عقلي .. وتكثر الخطايا اكثر حينما ترددها عاطفتي فأستمع لها
( احباط ) .. كثيرا ما يتحول الي ( سخط ).. كلما ازدادت سطوت الـ ( لا ) فكانت لا امل لا عدل لا حق لا صدق من حولي ..
اسوء تأثير لـ ( لا ).. في علاقتي بالله تعالى .. فـ عجزي عن قول ( لا ) لرغباتي وشهواتي ولصوت شيطان او لضعفي امام هوى او لدعوة صديق سوء .. كم اوردتني الموارد ..فكانت حسرات بسبب سوء الاتصال مع الـ ( لا )





لا .. ضيزى
( لا ) .. تقف عثرت بيينا وبين حياتنا .. التي من المفترض ان نعيشها كما يجب ..
تقف كالطود المنيع .. نعجز ان نحرك ساكن امامها .. لضعف الحيله وقلة الوسيله ..
مزعجه .. مؤلمه .. مبكيه .. ما اتعسها .. تبا له وعليها ..

لا وجود
لا تكافؤ فرص
لا رأي
لا حقوق
لا امل
لا صدق
لا عدل
لا خير
لا تسامح
لا رحمه
لا صراحه
لا انسانيه
لا
لا
لا
لا
لا

وكل تلك اللائات ( اللعينه ) التي تحرمنا من ضروريات حياتنا
الا تستحق ان نوقف تماديها .. فكم اشبعتنا عسفا وقهرا والم !!






لا .. منتظره
كثير من لافتات الحياة وقوانينها ( اامتدواله بين الناس ) تقف بتجبر في حياتنا .. متغطرسه حتى نكاد ظلما الا نشعر بوجودنا لولاها ..
تشعرنا اننا ان لم نمتلك بطاقات مرور اليها .. حياتنا لن تستقيم ..بل سنغرق في طوفان عارم .. لذا نحتاج ان نقول لها بصوت عالي صداح لااااااااااااااااااااااااااااااا

لا للواسطه
لا لزج العادات فالدين
لا للنفاق
لا للتضحيه بالمبادئ
لا للتوزيع الظالم للثراوت
لا للتناقض
لا للتفرقه
لا للزيف الاجتماعي
لا للجبن عن قول الحقيقه
لا للمظاهر
لا للشهوات
لا لتبرير الخطايا
لا للمحسوبيه
لا للمصلحه التي تسير العلاقات
لا للاقنعه
لا للفقر
لا للطبقيه
لا
لا
لا
لا
لا






لا ليس بعد ..
تجد الكثير من الاشخاص المتفهمين ( على افتراض تواجدهم حولنا ) .. تجدهم كثيرا ما يتأنون في اتخاذ القرارات الحاسمه .. على اعتبار ان بين الحياة والـ ( لا ) روابط يكاد يكون فهمها متعثرا الا بالتروي .. فأغراض الـ ( لا ) غالبا تسجل لها لا عليها .. فكما نحتاج الي ( لا المستشاره ) و ( لا المحكمه - بضم الميم ) ايضا في المقابل نحتاج الي سلخ ( لا الملعونه ) و ( لا المتعجرفه ) ذات الطابع الصلف القاسي .. لنجيد بعدها هندسة علاقتنا بتلك الـ ( لا )





الاعتقاد بـ لا
* ليس بالضروره ان تكون الـ ( لا ).. بالنص .. فالامتناع والرفض بالفعل او بالمبدأاوبسواه هو ايضا ( لا ) حتى وان لم تقال
* ( لا المؤلمه ) اكثر حضور من ( لا المسعفه ) .. في كل المحافل .. بلا مقارنه
* الـ ( لا ) تحتاج الى قوة فالتعامل معها .. فهي دوما تحمل ( النفي ..الرفض .. المنع ) .. وتلك اشياء تتسم بالحده والصرامه لا الليونه
* يجب ان ننظر الي الـ ( لا ) على انها ليست مجرد اداة نفي .. بل هي اداة تنظيم وتشكيل وفصل
* بعض الاشياء تولد من نقيضاتها .. منها الـ ( لا )
* كلما تهيبنا مواجهة لاءاتنا كلما اقتربنا اكثر من مسار الصحيح
* اهم سبب في فقدان الاتصال بالـ ( لا ) .. هوالطريقه التي تسوق بها الـ ( لا ) مابين المرسل والمستقبل
* الـ ( لا )..الامره اسوء انواع اللاءات على الاطلاق .. واللاء المشرطه اكثرها انصاف
* من المفارقات ان تكون كلمة NO هي اكثر كلمة شائعه في الارض بين الشعوب باختلاف لغاتهم وبرغم ذلك قلة من يدركون دور الـ ( لا ) في حياتنا
* الـ ( لا ) بمثابة ضوء احمر .. يزعجنا .. لكنه قد يحمي من فاجعه
* الـ ( لا ) قوة عظمي محرضه .. وقوة عظمى مدمره ايضا





لا ..
حرفين .. لكنها .. تستحق التفكر مليا ,,






اعتذر عن الاطاله في الموضوع فلم يكن لدي وقت لاكتبه قصيرا