حسبنا الله

ملتقى الإيمان

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
هذا معناه أنهم كما اعتقدوا بقلوبهم وتيقّنوا فقد عبّروا عن هذه العقيدة بهذا الدّعاء:
{حَسْبُنَا اللَّهُ} كافينا أمرنا من غير عدّة لنا ولا عدد.
{وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} الذي نوكل ونفوض إليه أمرنا .
فهؤلاء الصحب الكرام الذين ذكر الله لنا فعلهم وقولهم هم على ضعفهم و نقص عدّتهم وعددهم مطمئنّون لله الذي بيده كل أمر، لم يقلقهم نقص الأسباب لاكتفائهم برب الأسباب، وصدق توكلهم عليه،
وهذا لايعني ترك الأخذ بالأسباب؛ إنما يعني إن توافرت لك الأسباب فاعبد الله بالأخذ بها دون الاعتماد عليها،
وإن لم تتوافر لك فلا تضعف، ولا تيأس، ولا تظنّ أن الدّنيا قد أُغلقت عليك، فإنّ رب الأسباب يسمع دعاءك، و يرى انكسارك، ويعلم ما يقع في قلبك من ثقة به ويقين .
لا تظن أنّك عُدمت النّجاة، فإنّ ربّك حسبُك وكافيك ما أهمّك بسبب أو بغير سبب.
من لقاءات أدعية الأنبياء في القرآن الكريم.
الاستاذه اناهيد السميري
0
440

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️