كانت الرابطة قد نشرت يوم الجمعة أن عبوة ناسفة استهدفت موكبا للزوار كان يمر بحماية القوات العراقية في شارع الضغط العالي في الغزالية، وهي منطقة سنية يتم استفزازها باستمرار من قبل القوات الحكومية وتشن فيها حملات اعتقال متواصلة، وعلى إثر هذا التفجير تم إغلاق المنطقة وسارعت القوات الأمنية لاعتقال مواطنين، ثم أعلنت قيادة عمليات بغداد – كالعادة - أن عناصر من القاعدة قامت بهذا التفجير وأنهم ألقوا القبض عليهم.
واصلت الرابطة العراقية متابعة هذا الموضوع حتى تمكنا هذا اليوم من الحديث مع شخص يسكن نفس المنطقة التي وقع فيها الانفجار، وهو ساعدي من منطقة الشعلة، وقد أعطانا التفاصيل كما حدثت. القصة ومافيها أن هنالك مشاجرة وقعت بين عشيرتين شيعيتين، هما (السواعد الغراوويين) و (بني لام)، وسبب هذه المشاجرة يتعلق بأموال لتجهيز موكب الزوار..! فأحد الغراوويين هو متعهد المواكب وقد نصب على أحد أصحاب المواكب من بني لام ولم يسلمه مبلغ الموكب ، وصايره مشاجرة بيناتهم ثاني يوم من ايام شهر محرم.. واول البارحة (الجمعة) وضعوا عبوة صوتية في أحد مواكب الغراوويين وانفجرت والقي القبض على الفاعل من بني لام..!
ثم تطور الشجار بينهم حتى قام أحد الغراووين بضرب موكب بني لام بقاذفة، وهذا كله صار بشارع مدير الأمن بالغزالية بعد الساعة 9 مساءا يوم الجمعة، وصارت بيناتهم بالرشاشات وتدخلت المغاوير والجيش وفضت الشغلة سكتاوي.. ولكنهم طوقوا الغزالية بنفس الساعة وانطوا اخبارية لقيادة خراب بغداد أن هنالك ارهابيين من أهل السنة استهدفوا المواكب..!
ثم بدأت القوات الأمنية بمداهمة المنازل من الساعه 11 ليلا لحد الخامسه فجرا، واعتقلوا شبابا ابرياء ليست لهم علاقة باي شيء، ثم اعتقلوا سواق التاكسي الذين كانوا عائدين الى منازلهم بعد العمل، وهم كل من: أنور حاتم وهو موظف بدائرة الضريبة الي بحي الجامعة،اعتقل مع سائق التكسي الذي أتى به وهو من سكنة العامرية، اخذوهم من السيطره الي بشارع البدالة.
واعتقلوا (نصر عبد الله) وهو ايضا سايق تاكسي يسكن الغزالية قرب جامع المهاجرين، واعتقلوا حسام بهاء الدين وهو شرطي بمركز المنصور يسكن الغزاليه ايضا من نفس السيطرة، واعتقلوا كل من (محمود وليد) و (كرار محمد عمر) وأعمارهم 16 سنه كانوا يمشون بشارع البداله متوجهين الى بيوتهم، وهم حاليا تحت رحمة جلاديهم بقيادة عمليات بغداد.
ثم نفاجأ بعد ذلك أن موقع براثا الطائفي ينشر خبرا عاجلا في نفس اليوم ان قيادة عمليات بغداد تلقي القبض على الذين اعتدوا على المواكب بالغزالية وهم من تنظيم القاعدة..!
كما أخبرنا الأخ الساعدي أن جيش المهدي يستعد بعد انسحاب القوات الأمريكية لاكتساح الغزالية والعامرية لغاية حدود ابو غريب وبمساعدة القوات الحكومية، وربما سيفتعلون مشكلة ما شبيهة بتفجير مرقد العسكريين أو ربما أقوى لتبرر لهم مخطط الاكتساح، وهذا الأمر تم تداوله في مكاتب الصدر في بغداد.
نذكر هذه الحقائق هنا لا على سبيل إخافة المواطنين أو لتشجيعهم على ترك مواقعهم، بل على العكس من ذلك تماما، ندعوهم للاستعداد للدفاع عن ممتلكاتهم وأعراضهم، وقد وضع الأشراف في هذه المناطق عددا من الخطط للدفاع عن أحياءهم بوجه جيش القاذورات، وسوف تطلعكم الرابطة العراقية أولا بأول حول تطور الأوضاع والخطط الواجب اتباعها لرد العدوان.. والله خير حافظا وهو أرحم الرحمين.
الرابطة العراقية
اهل السنة بالعراق صبرا بالله والله المستعان
والاحواز والبحرين وفي كل مكان يارب العالمين